
أينَ المفرُّ وبالفؤادِ نَوَاحُ
وجوىً يفيضُ وعَبرةٌ وجِرَاحُ!!
أينَ المفرُّ وموطنِي في غُربةٍ
والصحبُ والأحبابُ طُرّاً راحُوا
سارُوا كما الغيماتِ في آفاقِها
فالدمعُ طيرٌ والحنينُ جَناحُ
والليلُ أوغلَ في المَنافِي ظالِعاً
والقلبُ في حُزنِ الدُنَى سوّاحُ
لهفي على دَارٍ نشأتُ بقلبِها
وزَها بقلبي وَردُها الفوَّاحُ
كَم ذا أضاءت في سماءِ خواطِرِي
فكأنّ طيّ خواطري مِصبَاحُ
في كلِ ركنٍ في زوايا مُهجَتي
ذكرى لها كأسُ تدورُ وراحُ
وصبيةٍ غطّت ضفائرُها دَمِي
وأسالَ حِبري نهدُها التُّفاحُ
ما عادَ يُسكرُني مُدامُ عُيونِها
وصَدى خُطاها في المَدَى صَدّاحُ
وطني جبالٌ شاهقاتٌ في المَدَى
كم قد عَنَت شمسٌ لها ورِياحُ
وشَوارعٌ ومَواكبٌ ومرَاكبٌ
ومزارعٌ وغمائمٌ وبِطَاحُ
ومدائنٌ ضجّت شموخاً هائلاً
وبيوتُها عزُّ الدُنَى وسَمَاحُ
وطني يظلُّ حكايةً لا تنتهي
أنشودةً في ظلّها أرتاحُ
بسماره ضاءَ الزمانُ معربداً
وبغيمِه غطّى السَمَاءَ وشاحُ
هو قصةٌ من لهفةٍ لا تَنتهِي
في أضلعي عشقٌ له ذبّاحُ
إن كانت الأقدارُ قالت قولَها
حرباً كما الاعصارِ كم تجتاحُ
فالسلمُ آتٍ – لا مراءَ – وخالقي
والأمنُ والأمطارُ والأفراحُ
اللهُ ربُّ العرش ينصُرُ موطِني
نصرَاً يمجّدُهُ هوَىً وكِفاحُ
…..
لك التحية والتقدير أستاذ مهدي يوسف . القصيدة رائعة ومعبرة وتفتح نوافذ الأسى والدمع .
وطني طائرٌ يعربدُ في خافقي
كبَّلته الحربُ شانَهُ أسىً ونواحُ
حيّاكم اللهُ أخي أستاذ “محمد ” ، و شكراً على كلماتك الطيّبات ، و أسألٌ الله أن يقيلَ عثرة بلادنا ، و أن يكتبَ لها الأمن و الأمان إنه سميعٌ قدير…
عاطر تقديري
أينَ المفرُّ وبالفؤادِ جِرَاحُ
وجوىً يفيضُ وعَبرةٌ ونَوَاحُ
شكرا ليك ..من ذوقك