مقالات سياسية

اذا كان الجيش يحقق كل يوم انتصارات : ما الحكمة في حجب الفضائيات ؟!!

بكري الصائغ

لم يعد يخفي علي أحد، أن الشعب السوداني هو الوحيد بين كل شعوب الارض اصبح لا يعرف ما يدور في بلاده من أحداث، وغير ملم ولو بنسبة (١٠%) بما يجري فيه من أمور ايا كانت صغيرة او او كبيرة ، هامة أو عادية ، وتكمن قمة الغرابة – وهذه حقيقة لا تحتاج الي جدال- انه شعب ملم بالكثير المثير والعادي من المعلومات القديمة والجديدة عن ما جرى ويجري حاليا في الحرب الروسية الاوكرانية التي دخلت في هذا الشهر الحالي أكتوبر ٢٠٢٤م شهرها الـ (٣٢) ، وعن القتال في غزة وجنوب لبنان، وملم أيضا بالحرب اليمنية ضد اسرائيل وقصفها قلب تل ابيب بطائرات مسيرة ، وما يمر يوم إلا وتزداد معرفته بالجديد من أخبار العالم.. كل السودانيين – بلا استثناء- سواء كانوا بالداخل أو بالخارج أصبحوا يفتقرون الي أبسط الحقائق والمعلومات عن حال السودان الذي دخل شهره الثامن عشر من القتال!! .

غالبية السودانيين يعرفون أنه – وبعد إحدي عشرا من بداية الحرب في أبريل عام ٢٠٢٣م- وتحديدا في شهر فبراير ٢٠٢٤م- توقفت خدمات الإنترنت وعمل المحطات الفضائية في السودان ، وخرجت ثلاث شركات اتصالات عن الخدمة وقبل هذا التوقف سبق أن قامت الجهات الحاكمة في بورتسودان بمنع المراسلين السودانيين والأجانب العاملين في المحطات الفضائية الاجنبية بانهاء اعمالهم داخل السودان وعدم السماح لهم القيام باي تغطيات إخبارية او تحقيقات ولقاءات مع المسؤولين والمواطنين، قام موقع “شبكة الجزيرة الاعلامية” بتاريخ ويوم الجمعة ٢/ فبراير ٢٠٢٤م، بنشر خبر مطول تحت عنوان:-
قطع الاتصالات والإنترنت يعزل السودان عن العالم لليوم الثاني ، جاء فيه:
(…- لليوم الثاني على التوالي يعيش السودان عزلة شبه كاملة عن العالم الخارجي بسبب قطع خدمات الاتصالات والإنترنت. وتوقفت شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل جزئي منذ عصر الجمعة الماضية في معظم ولايات السودان ثم عادت بشكل متذبذب قبل أن تنقطع كليا بحلول الثلاثاء المنقضي ، في مظهر جديد للآثار المترتبة عن الحرب المشتعلة بالبلاد منذ أبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتقدم شركات “زين” الكويتية و”إم تي إن” الجنوب أفريقية و”سوداني” السودانية ؛ خدمات الاتصالات في السودان ، لكنها -بحسب مهندسين في مجال الاتصالات- لا تمتلك مشغلات احتياطية بديلة لحالات الطوارئ.

وعزلت أزمة الاتصالات العاصمة البديلة في بورتسودان عن العالم الخارجي كليا ، ما عدا الجهات التي تستخدم الخط الأرضي لشركة “كنار” ؛ وهي محدودة للغاية وتواجه صعوبات في العمل بطريقة سلسة. وقال وزير الاتصالات السابق هاشم حسب الرسول ، للجزيرة نت ، إن ما حدث هو إغلاق لخدمات الاتصالات بتعليمات من قوات الدعم السريع للشركات.
وأوضح أن القطع الشامل الحالي استُخدمت فيه الآلية ذاتها التي لجأت إليها السلطة في وقت سابق عند الأحداث الكبيرة بالسودان ، مستشهدا بقطع الخدمات عند فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو/حزيران 2019م وكذلك إبان الاحتجاجات الكبيرة التي كانت تشهدها البلاد. وأضاف حسب الرسول: “لكن هذه المرة، تم الإغلاق عبر جهة أخرى جديدة هي سلطة الأمر الواقع”. وحذر من آثار “كارثية” لتوقف هذه الخدمة على حياة السودانيين ، حيث تتسبب في تعطيل حركة الاقتصاد ومعاش الناس بتوقف التطبيقات البنكية ، مردفا أن ذلك يُعد “جريمة إنسانية”.

وأفاد اثنان من مهندسي الاتصالات بشركتي “سوداني” و”زين”، للجزيرة نت، بأن ممثلين لقوات الدعم السريع اشترطوا -خلال اجتماع مشترك مع مندوبي شركات الاتصال- إعادة الخدمة لكردفان ولـ4 من ولايات دارفور الخاضعة لسيطرتهم وأهملوا الشركات 72 ساعة قبل أن يتم تنفيذ التهديد بقطع الخدمة عن كل السودان.

وأوضح أن اتفاقا بين طرفي الصراع ظل مستمرا طوال الأشهر الماضية بألا تكون الاتصالات جزءا من السلاح المستعمل في المعركة ، ومع ذلك جرى الإخلال بالاتفاق. وقال أحد الفنيين -مفضلا عدم ذكر اسمه- إن مسؤولي الدعم السريع ألمحوا لإمكانية استهداف برج الاتصالات ؛ حيث يتم تخزين معلومات غاية في الأهمية تخص الدولة والجامعات ، ولا يملك معظمها نسخا احتياطية).
– انتهى الخبر القديم ولم يتجدد الحال!!- .

الشيء الغريب الي حد الدهشة ، أن المسؤولين في السلطة الحاكمة بالعاصمة الجديدة بورتسودان منعوا الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة من الادلاء باي تصريحات او تعليقات علي ما ينشر بالصحف السودانية والاجنبية!!، ليت الأمر وقف عند الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة فقط ، بل تعداه وشمل الايقاف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد/ نبيل عبدالله، وايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة!!، هؤلاء المسؤولين الكبار في السلطة ومنذ اكثر من ثمانية شهور مضت حتي اليوم ، لم يوضحوا سبب وقف عمل الناطقين في هذه المؤسسات السيادية عن أداء واجباتهم الرسمية التي صدرت من رئيس مجلس السيادة بقرارات منه ولم يقم بالغاءها!! .

من تابع بدقة أخبار قطوعات الانترنت الكثيرة في السودان وقام بالبحث في المواقع السودانية والاجنبية ، يجد أن القطوعات تجئ وتروح بحسب مزاج المسؤولين في الحكم!!، فعلي المثال لا الحصر جاء خبر نشر في موقع “الزاوية” بتاريخ يوم ٢/ يوليو ٢٠٢٤م تحت عنوان:
السودان .. قطع الاتصالات ومنع استخدام “أستار لينك” في هذه الولاية ، مفاده:
(…- قطع الجيش السوداني ، خدمات الاتصالات والانترنت لشركتي “زين وسوداني” عن مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، كما منع أستخدم جهاز الانترنت الفضائي “أستار لينك”. يأتي ذلك في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار وسط مخاوف من تمددها جنوبًا إلى النيل الأزرق. وقال مصدر من مدينة الدمازين لـ”دارفور24″ إن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني قطعت شبكات الاتصالات عن المدينة منذ يوم الأحد الماضي، كما أغلقت المحال التجارية للإنترنت الفضائي في الأسواق).
– أنتهي-

عودة الي عنوان المقال واسال ، ما الذي يمنع المسؤولين في مجلس السيادة والحكومة الانتقالية من عودة عمل المحطات الفضائية الأجنبية بصورة طبيعية بدون قطوعات وحجب الحقائق والمعلومات عن العالم اسوة بما يجري في كثير من الدول التي حالها يشبه حال السودان ومع ذلك لم توقف البث والإرسال التلفزيوني؟!! .

ما الذي يمنع أن تقوم المحطات الفضائية الاجنبية بممارسة نشاطها القديم مرة اخري في السودان وتبث ما يجري فيه، وتنقل اخبار القتال والمعارك كما كانت تفعل من قبل مع بداية المعارك؟!! .

اذا كانت الأخبار التي نشرتها الصحف السودانية والأجنبية في الأسابيع الماضية عن انتصارات القوات المسلحة في أرض المعارك هي أخبار حقيقية وليست ملفقة وكاذبة ، عندها اسال ، ما الذي يمنع القنوات الفضائية السودانية والاجنبية من الدخول لأرض المعركة بهدف القيام بث حقيقي بما يجري هناك ، خصوصا أن هذا يدخل البث يدخل في صالح القوات المسلحة؟!! .

كم هو شيء مزري أن أخبار السودان اصبحت تأتي في شريط الاخبار بالفضائيات العالمية دون الدخول في التفاصيل بسبب عدم وجود مراسلين لها في السودان!! .

مرفقات لها علاقة بالمقال:
****************
١- الجيش السوداني يعلق عمل قنوات عربية للتغطية على قصفه المدنيين
المصدر- صحيفة “العرب”- 2024/04/03م-
(…- قررت الحكومة السودانية، الثلاثاء، تعليق عمل قنوات “العربية” و”الحدث” و”سكاي نيوز عربية” بدعوى “عدم التزامها بالمهنية المطلوبة والشفافية” وعدم تجديد تراخيصها ، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السودانية عن وزير الإعلام في السودان المكلف جراهام عبدالقادر. ويرى مراقبون أن هذا القرار يعكس مساعي الجيش السوداني للتغطية على جرائمه ضد المدنيين باستهدافهم بالبراميل المتفجرة والطائرات المسيرة ، في وقت صعد الجيش هجماته داخل ولايات الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى لم تشملها الحرب في محاولة لتحقيق تقدم ميداني في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. ويشير هؤلاء المراقبين إلى أن خطوة الجيش هذه تهدف أولا إلى إسكات أصوات المعارضة له والتي تستضيفها القنوات العربية من حين لآخر والتي كثيرا ما توجه انتقادات لاذعة للجيش ، كما ترمي أيضا إلى منع القنوات الإخبارية من تغطية المعارك الدائرة على الأرض والتي بدا فيها الجيش موجها قصفه على المناطق الآهلة بالسكان مما زاد من أعداد القتلى والمصابين. وقال وزير الإعلام السوداني المكلف ، في بيان إنه “استنادا إلى موجّهات ومطلوبات المهنية والشفافية في العمل الإعلامي ومصلحة المواطن السوداني وقيمه ، فقد تقرّر إيقاف عمل القنوات التالية في السودان ، وذلك لعدم التزامها بالشفافية والمهنية المطلوبة ، كما أنها لم تجدد تراخيصها لممارسة العمل الإعلامي في البلاد”. ووجهت الحكومة السودانية “الجهات ذات الصلة باتخاذ ما يلزم ووضع القرار موضع التنفيذ”.
ونددت نقابة الصحافيين السودانيين بالقرار الصادر عن وزارة الإعلام ، قائلة إنه يمثل “خرقا واضحا لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام وحرمة المؤسسات الصحفية والإعلامية”. وأضافت النقابة في بيان اليوم “إغلاق القنوات الفضائية والتضييق على المشتغلين بالمهنة من شأنه إسكات صوت الإعلام المهني ، كما يفتح الباب أمام تفشي الشائعات وخطاب الكراهية”). – انتهي-.

٢- شركة سوداني تعتذر عن انقطاع الاتصالات والانترنت في السودان.
المصدر- “سوداني فاكس”-2024-08-25-
(…- نشرت شركة سوداني للاتصالات اعتذارا مشتركيها عن انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات في عدد من ولايات السودان ، وذلك عقب الأمطار التي هطلت في الأيام الماضية وقالت الشركة في بيانها : نعتذر عن انقطاع الخدمة في عدد من ولايات السودان ، لأعطال فنية طارئة بسبب الظروف المناخية الحالية ، ونعمل جاهدين على إعادة الخدمة لتلك المناطق في القريب العاجل. حفظ الله السودان وأهله).- انتهى-

٣- شكت لجان مقاومة الدمازين بإقليم النيل الأزرق من انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت عن الإقليم لليوم الـ 85 على التوالي.
المصدر- “المشهد السوداني”- 13/ أغسطس، 2024م- .

٤- استمرار انقطاع خدمة الإنترنت عن إقليم النيل الأزرق.
المصدر- “المشهد السوداني”- 13/ أغسطس، 2024م-.
كشفت لجان مقاومة الدمازين ، عن استمرار انقطاع خدمة الإنترنت عن إقليم النيل الأزرق اليوم الـ 44 على التوالي ، وقالت في بيان ، إن انقطاع الإنترنت فاقم معاناة المواطنين بتوقف خدمات التحويلات البنكية والتواصل مع أسرهم ، وأثر سلباً على تقديم المساعدات للنازحين والمواطنين).- إنتهي-.

٥- انقطاع شبكات الاتصال بإقليم النيل الأزرق يفاقم معاناة السكان .

٦- استمرار انقطاع خدمة الاتصالات والانترنت من سوداني في كامل ولاية كسلا من الثانية والنصف ظهر اليوم.
المصدر- “الطابية” -18 أغسطس، 2024م-.

٧- انقطاع شبكة الاتصالات عن ولايات كسلا والقضارف وشمال كردفان
المصدر- “سودان تايمز”- 4 فبراير، 2024م-
(…- تعطلت خدمة شبكات الاتصالات والانترنت في معظم ولايات البلاد وسط تبادل الاتهامات بين طرفي الحرب (الجيش والدعم السريع) بالمسؤولية في استهداف مراكز الشبكات . وطبقا لمصادر تعرض برج الاتصالات ومواقع “السيرفرات” والبرج الرئيسى بالخرطوم. للاستهداف من قبل طائرات مسيرة للجيش ، في السياق قال المهندس اسامة حسين ، في إفادة لسودان تايمز ،: إن الكيبل البحري يعمل بطاقته الجزئية وتوقع خروج البلاد قريبا خارج نطاق الشبكة مالم تتم المعالجات الانية العاجلة.. في السياق شكا مواطنون في العاصمة الخرطوم وولايات الوسط من انقطاع تام في خدمات الاتصالات لمعظم الشركات العاملة).
– انتهي-

 

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. هل يوجد سوداني او سودانية لم يسأل نفسه لماذا يعيش هذا الشعب حياة اقل ما يوصف انها ادنى من حياة الماشية في زرائبها!! شعب محروم من اي حقوق في دولته!!
    انتم من جلبتم العار يا أتباع الانصرافى!! ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون

    1. الحبوب، انسان وطني.
      حياكم الله وأسعد أيامكم بالصحة التامة.
      يا حبيب، صراحة لم أفهم شيء من ما جاء في التعليق!!، وليس العيب فيه ولكن في عقلي الذي احيانا لا يستوعب التعليقات المبهمة.

      نواصل الرصد مع:
      ماذا كتبت الأقلام، ونشرت الصحف والمواقع السودانية
      الاجنبية عن الفضائيات الاجنبية في السودان؟!!
      ٣/-
      “عري وعبارات خادشة”:
      السودان يعدد أسباب
      سحب ترخيص “الجزيرة”.
      المصدر- “الوطن”- 17 يناير 2022-
      (…- كشفت وزارة الثقافة والإعلام بالسودان، اليوم الإثنين، عن أسباب سحب السلطات في الخرطوم، ترخيص بث قناة “الجزيرة مباشر” في البلاد. وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها أن قرار سحب ترخيص “الجزيرة مباشر”، إحدى أذرع شبكة قناة الجزيرة القطرية، دون غيرها من القنوات الفضائية، جاء “بعد العديد من الدعوات للطاقم العامل بضرورة مراعاة المهنية والمصلحة العامة، والتوقف عن نقل محتوى ضار بالنشء ومخالف لقيم ومثل وأخلاقيات الشعب السوداني”.
      البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سونا”، أشار في هذا الصدد إلى بث “القناة”، بعض المشاهد التي على هامش المظاهرات التي تشهدها السودان حاليا، مثل: “ظاهرة التعري المستنكرة من قبل المجتمع السوداني وإطلاق ألفاظ نابية غير لائقة، ومشاهد لعناصر متفلتة في حالة غير طبيعية”. وشدد البيان على ضرورة “ألا تكون الخلافات السياسية وسط السودانيين، مدخلا للإساءة للسودان، بمشاهد تعكس صوراً سالبة للوطن، عبر نشر صور قديمة بعيدة عن واقع الأحداث الجارية، تبث عبارات خادشة للحياء، تسيء للمواطن بالداخل والخارج”. ونوه البيان بأنه “في كل أنحاء العالم لا تتوفر حرية مطلقة ولا بث تلفزيوني مباشر لسلوكيات غير رشيدة”. وأمس الأحد قررت السلطات السودانية، سحب الترخيص الممنوح لقناة الجزيرة مباشر للعمل بالبلاد، واصفة تناولها الإعلامي بـ”غير المهني”. ووجه وكيل وزارة الإعلام السودانية المكلف الدكتور نصر الدين أحمد محمد خالد، في خطاب رسمي لمدير مكتب قناة الجزيرة مباشر بالخرطوم، يفيده بسحب الترخيص . وربطت السلطات السودانية قرار سحب الترخيص بـ”التناول غير المهني لقناة الجزيرة مباشر للشأن السوداني الذي يعمل على ضرب النسيج الاجتماعي بالبلاد ببث محتوى إعلامي مخالف لسلوكيات وأعراف وأخلاقيات المهنة وأدبيات الشعب السوداني”. ). -إنتهي-

      ٤/-
      ما سبب تنصل الجيش من آراء
      المحللين العسكريين في القنوات؟!!
      https://www.sudanakhbar.com/1309656

      ٥/-
      الصين تطلق أول قمر اصطناعي سوداني
      المصدر- “SWI swissinfo”- ٥/ نوفمبر 2019-
      (…- أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مساء الثلاثاء أنّ الصين أطلقت مؤخراً قمراً اصطناعياً هو الأول على الإطلاق الذي تمتلكه بلاده ويرمي تطوير معارفها العسكرية والاقتصادية والفضائية. وقال البرهان خلال ترؤّسه في الخرطوم اجتماعاً لمجلس الأمن والدفاع إنّه تم “إطلاق قمر صناعي للأغراض العسكرية والاقتصادية بالشراكة مع إحدى الدول الكبرى”. وأضاف بحسب بيان أصدره الناطق باسم مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكّي سليمان أنّ “القمر الصناعي يهدف إلى تطوير البحث في مجال الفضاء وامتلاك قاعدة بيانات واكتساب المعارف والعلوم الخاصة بالتقنيات الفضائية اكتشاف الموارد الطبيعية وخدمة الجوانب العسكرية بالبلاد”.
      وفي تصريح لوكالة فرانس برس أوضح الفكّي سليمان أنّ “القمر أُطلق بالتعاون مع الصين وسيُدار من قبل السودان في غضون أشهر”.
      ولم يوضح المتحدّث متّى أو من أين تحديداً تمّ إطلاق القمر، مكتفياً بالإشارة إلى أنّ الخرطوم تعتزم “إطلاق إصدار أحدث (من هذا القمر) في غضون عامين”. وعلى الرّغم من أنّ هذا أول قمر اصطناعي على الإطلاق يطلقه السودان، إلاّ أنّ هذا البلد الغارق في أزمة مالية واقتصادية خانقة لديه منذ عقود برنامجاً فضائياً.). -إنتهي-

      ٦/-
      انطلاق البث التجريبي الفضائي لقناة الحوش.
      المصدر- قناة “الحوش” -٢٢/ مايو ٢٠٢٠-
      (…- نطلق نهار اليوم البث التجريبي الفضائي لقناة الحوش الفضائية، بعد مسيرة طويلة على وسائل التواصل الإجتماعي منذ العام 2017م.
      وتبث القناة على القمر نايل سات على مدار الساعة، على التردد 11096 افقي، ومعدل الترميز 0275500. وفي تصريح لموقع “سودان بوست” قال المهندس خالد محمد أحمد مؤسس ومدير عام القناة، بحمد الله وتوفيقه بدأنا اليوم مرحلة جديدة، بعد جهود شاقة من العمل المضني، و أود في هذه السانحة أن أشكر كل الذين وقفوا معنا منذ إنطلاقتنا الاولى. أضاف إن شاء الله تشاهدون عمل متفرد يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي والسياسي السوداني، والإقليمي والدولي .وسنعمل جاهدين لتنفيذ شعار القناة ” صوت لمن لا صوت له”، وستكون القناة لكل السودان من شماله لجنوبه، دون إقصاء لأحد، أبوابنا مشرعة للجميع، دون تمييز. يذكر أن النظام البائد شن حربًا شعواء على القناة ومؤسسها، واتهمها أكثر من مرة بالعمالة للخارج، وذات تمويل صيهوني، وكان للقناة دور فاعل في ثورة ديسمبر المجيدة.).- إنتهي-

  2. ماذا كتبت الأقلام، ونشرت الصحف والمواقع السودانية
    الاجنبية عن الفضائيات الاجنبية في السودان؟!!
    ١/-
    حضور لـ”داعش”.. لماذا قرر السودان
    تعليق عمل قنوات إماراتية وسعودية؟!!
    المصدر- “قناة الحرة” -04 أبريل 2024-
    (…- أشار بيان وزارة الإعلام السودانية إلى أن سبب تعليق عمل القنوات الثلاث هو أنها تخالف المهنية. ولم ترد الوزارة على طلب من موقع “الحرة” لتوضيح ماهية التقارير التي قادت الوزارة إلى الحكم بعدم المهنية والشفافية، لكن لم نتلق ردا حتى كتابة التقرير. ويشير وزير الإعلام السوداني الأسبق، حسن إسماعيل، إلى أن “قناة سكاي نيوز قامت بتلفيق تقرير يتحدث عن وجود داعش في السودان، بجانب تقارير أخرى افتقرت إلى المهنية، واتسمت بالتحيز لصالح مليشيا الدعم السريع، مما جعلها أمام طائلة القرار الحكومي”. وقال إسماعيل لموقع “الحرة” إن “سكاي نيوز تمثل الذراع الإعلامي لمليشا الدعم السريع، وكثير من تقاريرها تطبخ في مطابخ المخابرات الإماراتية، بهدف تحقيق أجندة مساندة المليشيا”. ويشير إسماعيل إلى أن “قرار إيقاف قناتي العربية والحدث شابه سوء تقدير من السلطات السودانية، لأن أداء القناتين فيه قدر كبير من المهنية والتوزان، وإن تخللته بعض الأخطاء”.
    واستبعد أن يؤثر القرار على علاقة السودان والسعودية، التي تقود وساطة لإيقاف الحرب من خلال مفاوضات منبر جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأضاف “لا اتوقع أن يترتب على القرار أي تبعات سالبة في علاقة الخرطوم والرياض، كما لن يؤثر على وساطة السعودية الساعية لإنهاء الحرب”.).- انتهي-

    ٢/-
    تغطية الحرب في السودان.. القنوات
     الفضائية.. المهنية “على المحك”.
     مأزق الكوادر السودانية، بين
    المطلوبات الوطنية والسياسات التحريرية.
     المصدر- “الساقية برس”-  أبريل 8, 2024-
     (…- ومثلما تفاجأ الشارع السوداني صبيحة الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م، باندلاع فتيل الحرب، تفاجأت الآلة الإعلامية الوطنية، وصدمتها مفاجأة الحرب، فختمت عليها غشاوة، أعجزت ألسنتها عن النطق، وأعينها عن الرؤية، فغابت وانزوت حيناً من الوقت، قبل أن تمتص صدمة الحرب، وتتجاوز اضطرابها، لتعود وتستأنف عملها في ظروف بالغة التعقيد، زماناً ومكاناً، محتوىً ومضموناً.
    فراغ قسري:
    *********
    الاحتجاب القسري للآلة الإعلامية الوطنية في بواكير الحرب، ترك فراغاً موحشاً، ومساحات شاسعة تحركت فيها الآلة الإعلامية الأجنبية بمختلف مستوياتها وأصنافها، إذ جعلت الحرب من السودان، سوقاً رائجة بأحداثها وتفاصيلها وتداعياتها، فتصدرت أخبار السودان العناوين، وتمددت في بعض الفضائيات إلى ساعات من التغطيات الخاصة والمتلاحقة.
     سياسات تحريرية:
     ************
    ولما كان لكل مؤسسة إعلامية سياسة تحريرية، تتحكم في أسلوب وطريقة عرض وتناول الأزمة السودانية، فقد تسابقت المؤسسات الإعلامية الأجنبية في مضمار تغطية الحرب في السودان، منطلقة من خطوطها العريضة المرتكزة على القيم والمبادئ والأفكار التي تخدم سياستها التحريرية، وتحقق مصالحها وتعكس اهتماماتها المختلفة.
     تباين في التغطية:
     ************
    لقد شهدنا تبايناً واختلافاً كبيراً في شكل تغطية القنوات والفضائيات الأجنبية لمسار الحرب في السودان، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين ممن كالوا الاتهامات لبعض الفضائيات، وشككوا في المهنية التي أصبحت على المحك، وشكل هذا الوضع ضغطاً كبيراً على الحكومة السودانية، فخلعت وزارة الثقافة والإعلام رداء الصبر، وأصدرت قراراً علّقت بموجبه عمل قنوات العربية والحدث، و سكاي نيوز عربية.
    حيثيات القرار:
     ********
    وزارة الثقافة والإعلام السودانية قالت إن قرار إيقاف قناتي العربية والحدث السعوديتين، واسكاي نيوز عربية الإماراتية، استند في حيثياته على موجهات ومطلوبات المهنية في العمل الإعلامي ومصلحة المواطن السوداني وقيمه، فضلاً عن عدم تجديد القنوات المذكورة لتراخيص ممارسة العمل الإعلامي.
     أصداء:
     *****
    ولقى قرار إيقاف السلطات السودانية المختصة لقناتي العربية والحدث، و سكاي نيوز عربية، أصداءً واسعة في المشهد الإعلامي السوداني، فقد أشاد البعض بالقرار وإنْ جاء متأخراً، ووصفه آخرون بالقرار القوي والذي من شأنه أن يزعج الفضائيات المعنية، مطالبين بالمزيد من القرارات التي تعيد هيبة الإعلام، وتحاصر بما وصفوه بالكذب والتدليس السياسي.
     رسالة سياسية:
     *******
    ويرى آخرون أن قرار إيقاف قناتي العربية والحدث واسكاي نيوز عربية، ينطلق من ثوابت سياسية، ويفتقد إلى الموضوعية على الأرض، مشيرين إلى جهود وإشراقات بذلها بعض السودانيين العاملين في هذه القنوات، منوهين إلى أن تأثيرات قرار الإيقاف ستطال الحكومة السودانية نفسها التي سيكون صوتها غائباً في هذه القنوات الفضائية، وتوقع آخرون أن تراجع الحكومة موقفها، وتُخضع قرار إيقاف هذه القنوات للدراسة والمراجعة، بعد أوصلت رسالتها السياسية لمالكي القنوات المعنية.
     ارتباط الآلة الإعلامية بالحربية:
     *********************
    ويبتدر منتج البرامج الإخبارية بالتلفزيون الأستاذ هاشم عبد الفتاح، حديثه لصحيفة الكرامة بالإشارة إلى ارتباط وثيق بين الآلة الإعلامية والآلة الحربية في حال نشوب نزاعات وحروب، مبيناً أن دعاة الحروب دائما ما يلجأون إلى الفضائيات والميديا الحديثة لاستخدامها كذراع أو أداة أساسية في قيادة الحروب والمعارك العسكرية، مبيناً أن قادة ميليشيا الدعم السريع استخدموا الترسانة الإعلامية في حربهم ضد الجيش السوداني، جنباً إلى جنب مع الكلاش والمدفعيات، وكل أشكال الأسلحة الثقيلة.
    أجندة وتقييم مسبق:
     ************
    ويتهم الأستاذ صلاح عمر الشيخ الأمين العام للاتحاد العام للصحفيين السودانيين بعض القنوات الأجنبية والإعلام الخارجي بعدم المهنية، وقال في حديثه لصحيفة الكرامة إن معظم هذه الفضائيات تحركها أجندة، بالرغم من أنها تدعى الحيادية والمهنية، ولا نرى ذلك إلا في القليل، مبيناً أن معظم القنوات الأجنبية والإعلام الخارجي يأتي بتقييم مسبق للأحداث والمواقف السياسية دون معرفة بالواقع السياسي على الأرض.
    قرار صائب:
    ********
    ويصف الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات دكتور عبد العظيم عوض، قرار الحكومة بإيقاف قناتي العربية والحدث واسكاي نيوز عربية بالصائب، رغم أنه تأخر كثيراً، لكونه ارتكز على السياسات الإعلامية لهذه المؤسسات التي قال إن المهنية جانبها في الكثير من الوقائع، ولم تقدم الخدمة الموضوعية والمنهجية، ونوه الدكتور عبد العظيم عوض إلى وجود صلة كبيرة لمالكي بعض هذه القنوات بدعم وإشعال فتيل الحرب الجارية في السودان.
     إشراقات سودانية:
     ***********
    وأشار الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات، دكتور عبد العظيم عوض إلى إشراقات أبرزتها بعض الكوادر السودانية العاملة في هذه القنوات خلال تغطيتها لمجريات الحرب، مبيناً ان قرار الإيقاف لم يكن يستهدفهم.
     توافق على الكوادر السودانية:
    ********************
    ويبدو الأستاذ صلاح عمر الشيخ، متفقاً مع دكتور عبد العظيم عوض بشأن الكوادر السودانية العاملة في بعض هذه القنوات الفضائية من مراسلين ومنتجين صحفيين ومذيعين، والذين قال إنهم يجتهدون في تقديم تقارير واقعية ومهنية ومحايدة، ولكنهم في النهاية يظلون محكومين بالسياسة التحريرية للقناة المعنية، ونوه الأمين العام للاتحاد العام للصحفيين السودانيين إلى ملاحظة مهمة تتعلق ببعض القنوات الفضائية التي قال إنها تقوم في كثير من الأحيان باختيار محللين ومراقبين، وتتواصل وتتصل بهم للتعليق على الأوضاع وفق أهواء وتوجه القناة الفضائية المعنية بعيداً عن المهنية، ويتم ذلك بدون علم ومعرفة المراسلين.
     لينا ترفض:
     ********
    ونشرت مديرة مكتب قناتي العربية والحدث في السودان الأستاذة لينا يعقوب مدونة على صفحتها على منصة فيسبوك وصفت فيه قرار إغلاق القناتين بالظالم و”السياسي” من أعلى جهة في الدولة، ولا علاقة له بالمهنية والمصداقية، واستعرضت يعقوب الظروف والتحديات التي ظل يعمل فيها فريق العربية والحدث على مدار فترة الحرب، التزاماً بالحياد والمهنية، آملة أن تراجع السلطات السودانية المختصة قرار إيقاف قناتي العربية والحدث في السودان.
    تسابيح وكسر الخاطر:
     **************
    وكانت مذيعة سكاي نيوز عربية تسابيح خاطر، تعرضت إلى وابل من الهجوم الانتقادات الشديدة على خلفية تورطها في قراءة تقرير وصف بـ المفبرك والكاذب يتناول دخول عناصر داعش في ميدان الحرب في السودان، حيث حوى التقرير مقاطع فيديو زعمت القناة، أنه لعناصر من تنظيم داعش يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة، واتضح أن الفيديو لهجوم شنه تنظم حركة الشباب الصومالي على مطار مقديشو في العام ٢٠١٦م.
     تقوية الإعلام الوطني:
     **************
    على كلٍّ تبقى السلطات السودانية المختصة مواجهة بالعديد من التحديات بعد قرار إغلاقها قناتي العربية والحدث واسكاي نيوز عربية، أبرزها ضرورة أن تستعيد الحكومة هيبة الإعلام الوطني من خلال الاهتمام به وتقويته بالدعم والإسناد، ليضطلع بالفاعلية المطلوبة في سد الفراغات وشغل المساحات، التي تتحرك فيها آلات إعلامية بخطى أجندة وسياسات تحريرية، تجري رياحها بما لا تشتهي سفن الحكومة السودانية.).
                   -انتهي-

  3. انت واحد عاطل وتتلقي معونة من الدولة عشان كدا كل مقالاتك طويلة وحشو ما فيها أي فايدة غير انك انسان يخلو من الوطنية ومثلك والقحاتة
    السودان بإذن الله منتصر رغم الخونة امثالك

    1. الحبوب، غرباوي.
      مساكم الله بالعافية التامة، ومشكور علي الزيارة، واطلاعك علي المقال، والمشاركة والتعليق.

  4. الصلاة فيها السر والجهر وكل العبادات فيها مايظهر للعلن وفيها مابين الانسان وربه فما الغريب ان تكون بعض المعلوملت متاحة وبعضها محجوب عن الناس فهذه تقديرات عسكرية وليس فضاء مباح كعبادات الخلق يكذب حولها ويدلس الناس دون وازع دينى او اخلاقى تحت ستار الحرية المفترى عليها

    1. الحبوب،علي،، ALI، علي أحمد،
      الناطق الرسمي باسم حزب الأمة القومي.
      شالوم שָׁלוֹם עֲלֵיכֶם, وحياكم الله بالعافية التامة.
      ألف شكر علي حضورك الكريم واطلاعك علي المقال.

    2. الموضوع عن الانتصارات المدعاة و هذه لا اسرار فيها
      الموضوع لا يتحدث عن الخطط العسكرية او أحداث المعارك

      عندما يقول جيش انه انتصر فعليه ان يتيح للناس التأكد و الا فالامر كذب بحت
      انت انسان جاهل

  5. انتصارات الجيش وكيلك الله يا استاذن بكري الصائغ مثل انتصارات البرهان الدبلوماسية …
    تخيل لقاءات البرهان الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب :
    مبعوث جيبوتي
    مبعوث دولة الصومال

    اللهم لا تعولقنا ولا تخوذقنا … الدابة دا قال للصحفين الارزقية في بورتسادان:
    الجيش كل يوم يحقق انتصارات لكنها لا تري بالعين المجردة
    وقال لفضائية الجزيرة:
    الجيش يحقق انتصارات وخسارة بعض المدن لا تعني الهزيمة ؟؟!!

    1. الحبوب، عماد الدين عبد الحفيظ الخطيب.
      تحية الود والاعزاز بالزيارة الكريمة.
      يا حبيب،
      والله عيب وألف عيب كل يوم نفتش علي اخبار بلدنا في مواقع الصحف والمحطات الأجنبية ومنها نعرف احوالنا وأخر المستجدات فيه!!، ما في شعب في العالم يستقصي أخبار بلده من مصادر اجنبية، بالعكس كل الدول عندها وزارات إعلام مسؤوليتها مد المواطنين بأخبار ما يدور فيها من أحداث إلا الشعب السوداني بيعرف أخبار بلده من الشريط الاخباري في المحطات الفضائية،… ولا أستبعد إطلاقا أن البرهان نفسه لا يعرف شيء هو وشلة الجنرالات!!، ومن اين لهم ان يعرفوا الحقائق والمعلومات والبلد بلا انترنيت ومحطات فضائية؟!!

      ١-
      من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة” عام ٢٠١٩:
      في الذكري (٥٧) عام علي
      اول بث من تلفزيون السودان.
      (…- واحدة من أكبر إنجازات انقلاب ١٧ نوفمبر عام ١٩٥٨ انشاء محطة تلفزيونية في امدرمان، وبهذا العمل الكبير يكون السودان قد سبق دول افريقية وعربية عديدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات، بداية أول بث تلفزيوني في السودان كان في اليوم الثالث والعشرين من شهر ديسمبر عام ١٩٦٢وكان بثاً تجربياً، وفي نوفمبر ١٩٦٣ اٌفتتح التلفزيون السودانى رسمياً، ونسبة لعدم وجود اجهزة تسجيل الصورة والصوت ظل البث على الهواء إلى عام ١٩٦٨ حيث أدخل نظام التسجيل الإلكتروني (الفيديوتيب ) ، ظل الإرسال في مرحلة النشاة هذه محصوراً في الخرطوم وضواحيها في دائرة قطرها 40 كيلومتر.

      انطلق هذا الإرسال التجريبي عام ١٩٦٢ من استديو الإذاعة بأم درمان، من جهاز صغير محدود القوة (١٠٠واط) وفرتها شركة طومسون على سبيل التجربة لمدة عام، وكانت هناك أجهزة استقبال لهذا البث وزعت كأندية مشاهدة على الميادين الرئيسية والحدائق العامه، كما وزعت بعض اجهزة الاستقبال على بعض الوزراء، وكانت يابانية الصنع، وقبل انتهاء فترة البث التجريبي بدأ التفكير في وسيلة لبث دائم وإنشاء استديو خاص بالتلفزيون.

      تم الانتقال إلى مبنى فندق المسرح القومي بأم درمان وكان ذلك عام ١٩٦٣ حيث أنشئت ثلاثة استديوهات واستجلبت كاميرات ومعدات بموجب اتفاق مع ألمانيا الغربية توصل لها وزير الإعلام (الاستعلامات والعمل) في ذلك العهد اللواء/ محمد طلعت فريد ويقضي بتقديم عون فني للسودان لإنشاء محطة للتلفزيون.

      وتمت توأمة التلفزيون السوداني مع تلفزيون وإذاعة برلين أسهمت في تزويد المحطة الوحيدة بتلك المعدات وقطع الغيار مع تدريب الكوادر العاملة في هذا الجهاز الجديد، وبدأ التلفزيون ينتج برامجه وسهراته ويبثها على الهواء مباشرة وخصصت حديقة السطح بفندق المسرح (مبنى البرامج حالياً) الذي اتخذه التلفزيون مقراً له،مكاناً للسهرات والبرامج الجماهيرية.

      وقد ساهم في توثيق كل مناحي الحياة السودانية السياسية والاقتصادية الثقافية بكل ضروبها من مادية وفنون غنائية وتشكيلية تمكن الدارسين والباحثين من الرجوع إليها في أي وقت يحتاجونها فيه وفي أوائل السبعينات القرن الماضي بدئ في إنشاء محطات تلفزة إقليمية بدأت بود مدني وانتشرت ووصلت إلى كل عواصم الولايات والمحافظات.

      وفي عام ٢٠١٢ احتفلت الفضائية السودانية باليوبيل الذهبي على تأسيسها في عام ١٩٦٢.

      تعد قناة السودان من القنوات السودانية المتميزة على “النايلسات” و”العرب سات” كما وتعمل على تقديم العديد من البرامج الهامة والمحتوى المتنوع ، كما وتعتبر من القنوات السودانية الرائدة فى عالم الفضائيات والمحتوى المتنوع من اخبار ودراما وغيرها.

      انهار مستوى التلفزيون بصورة كبيرة وصلت الي درجة الحضيض بعد انقلاب “الجبهة الاسلامية” عام ١٩٨٩، وتم “اسلمة التلفزيون” والغاء شعاره القديم باخر اسلامي (لا اله الا الله)، وقد قوبل هذا الشعار الجديد برفض عارم من كل المواطنين الذين رأوا فيه تمييز واضح للمواطنين علي حساب اخرين اغلبية، وتغليب الاسلاميين في الجهاز، و”تسيس” عمل التلفزيون ليخدم السلطة بدل ان يكون في خدمة الجميع.

      بعد تشكيل الحكومة الانتقالية وتعيين الاستاذ/ فيصل محمد صالح وزيرا للاعلام، طالبت الجماهير بشدة عودة شعار تلفزيون السودان القديم وفورآ ، الا انه اوضح ان هذا التغيير ليس بيده، وأن هناك جهة عليا في الدولة بيدها القرار.

      في سنوات حكم الإنقاذ (١٩٨٩- ٢٠١٩) عاني التلفزيون من مشاكل لا تحصى ولا تعد وكان اولها التعيينات الكبيرة في الجهات لشخصيات اصلآ لم يسبق لها ان مارست العمل الاعلامي بل ولا حتي الاداري، تم تعيينهم بقرارات جمهورية فقط لأنهم ينتمون للحزب الحاكم وقتها، ومن المشاكل الكبيرة ايضآ التي واجهت التلفزيون قلة حجم الميزانية المخصصة للتلفزيون كل عام.

      خرجت العديد من اخبار فضائح التلفزيون للعلن ونشرت بالصحف المحلية، واشهرها فضيحة مدير التلفزيون محمد حاتم سليمان، الذي اتهمه المراجع العام راشد أحمد علنا وفي الصحف المحلية بتاريخ٢٠/أكتوبر ٢٠١٦، أن محمد حاتم نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ومدير التلفزيون السابق متهم بالفساد وتبديد المال العام وأساء استغلال الموارد وذلك بتوقيعه عقد مع شركة إعلان خاصة لم يتبع فيه الإجراءات الصحيحة المتبعة في الدولة ، مما أدخل التلفزيون فى ديون بلغت (٢٧) مليون جنيها وصرف مبلغ (٤،٥) مليون جنيها دون مستندات لصالح مشروع التدريب الاستراتيجي الإعلامي، وصلت قضية الفساد الي المحاكم (محكمة الخرطوم شمال) ونظرت في القضية.

      خلال الثلاثين عام الماضية تميزت برامج التلفزيون بثلاثة أشياء:
      (أ)- أغلب برامج اليومية حوارات ولقاءات فقط مع الاسلاميين ورجال الدين، واعضاء الحزب الحاكم، وعدم اعطاء الفرصة للمسيحيين او اي جهة اخري الفرصة لطرح مشاكلهم.
      (ب)- مزج السياسة بالدين في كل شيء.
      (ج)- عدم نضوج ثقافة واطلاع مقدمي البرامج مما سبب كثير من الحرج للسلطة.

      خلال الثلاثين عام الماضية لم يكن التلفزيون ملك للسودان، بل قطاع خاص مملوك لحزب المؤتمر الوطني، وكل وزراء الإعلام الذين جاءوا خلال هذه السنوات، التزموا بأن يحافظوا علي احقية الحزب علي التلفزيون.

      اغرب خبر نشر في الصحف المحلية زمن الرئيس المخلوع ، ذلك الخبر الذي افاد ان حكومة السودان باعت التلفزيون للصين:
      العقد بين الطرفين احتكاري لمدة (30) عامآ
      ولا ولاية أو رقابة سودانية على المواد المبثوثة.).- انتهي-

      ٢-
      تلفزيون السودان الصيني!!
      https://www.alrakoba.net/301812/%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A/

  6. خبر قديم له علاقة بالمقال:
    صدمة وغضب في السودان إثر انتشار
    صور ومقاطع فيديو عن فض اعتصام الخرطوم
    المصدر- “فرانس 24″- 13 تموز/يوليو 2019-
    (…- إثر انقطاع دام أكثر من شهر، عادت خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة لملايين السودانيين، عودة الإنترنت كشفت لكثير من السودانيين صورا ومقاطع فيديو صادمة وصفوها بالـ”وحشية” لعملية فض اعتصام الخرطوم في مطلع حزيران/يونيو ما أثار موجة غضب جديدة تجاه المجلس العسكري الحاكم .وتكشف مقاطع انتشرت على نطاق واسع خلال الساعات الأخيرة مشاهد عنف ظاهر يبدو أن مسلحين ارتكبوها بحق المعتصمين قرب مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة. ففي إحدى الصور، التي لم يكن من الممكن التحقق من مصدرها أو مكان حصولها يظهر شخصان بملابس عسكرية وهما يقفان بحذائيهما على وجه شخص ملقى أرضا. فيما يظهر مقطع فيديو آخر مجموعة من المسلحين بملابس عسكرية يحيطون بفتاة بشكل غير لائق، فيما يقوم أحدهم بوضع يده حول رقبتها وهي تصرخ. كما يمكن في صور أخرى رؤية مسلحين يضربون أشخاصا بعصي خشبية. ووفق وكالة الأنباء الفرنسية لا يمكن التأكد تماما من هوية الأشخاص الذين التقطوا هذه الصور وينشرونها، وهي ظهرت غالبا على حسابات أشخاص تبدو أسماؤهم مستعارة. ويمكن التعرف في عدد منها على مكان الاعتصام الذي استمر أسابيع قبل أن يتم تفريقه بالقوة. وكان السودانيون يعتصمون قرب المقر العام للقيادة العامة للجيش منذ السادس من نيسان/أبريل للمطالبة بتغيير النظام السياسي. وبعدما أطاح الجيش في 11 نيسان/أبريل بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد على مدى ثلاثين عاما، رفض آلاف المحتجين فض الاعتصام مطالبين بنقل السلطة إلى المدنيين، فيما يتولى مجلس عسكري الحكم منذ الإطاحة بالبشير. وسبق أن انتشرت صورا مماثلة لأحداث الثالث من حزيران/يونيو الدامية، لكن مع عودة الإنترنت على الهواتف المحمولة، بات تداول أشرطة الفيديو أكثر سرعة وانتشارا. وعبر الطالب في الإدارة العامة حسين هاشم عن “غضبه الشديد” بعد مشاهدة الصور والمقاطع المصورة الأخيرة. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية في حي الديم في وسط الخرطوم “هذه الفيديوهات الوحشية هدفها زرع الخوف في قلوب الناس لكننا لن نخاف”. وتابع الشاب الطويل القامة البالغ 19 عاما “انتابني غضب شديد بسبب مشاهد القتل والضرب الوحشية”، متابعا أن مرتكبيها “لا رحمة ولا دين ولا إنسانية لديهم”. ويذكر أن خدمة الإنترنت قطعت في السودان إثر فض مسلحين يرتدون زيا عسكريا الاعتصام في عملية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة متظاهر وإصابة مئات آخرين بجروح. ويتهم المحتجون ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع بالهجوم على اعتصام المحتجين. ويومها أمر المجلس العسكري الحاكم بقطع الإنترنت عن الخطوط الهاتفية المحمولة والأرضية في سائر أنحاء السودان، في خطوة هدفت في نظر المتظاهرين إلى منعهم من تنظيم التجمعات الاحتجاجية. وبعد أيام، عادت خدمة الإنترنت على الشبكة الأرضية، لكن خدمتي الجيل الثالث والجيل الرابع ظلتا مقطوعتين عن المشتركين بالهاتف المحمول حتى الثلاثاء الفائت عندما أعادت السلطات الخدمة تنفيذا لأمر قضائي.

    وقال المحامي عبد العظيم حسن لوكالة الأنباء الفرنسية “الهدف من حجب الإنترنت كان إخفاء معلومات واضحة وأدلة لما حصل في مجزرة القيادة العامة”. وتابع المحامي الذي رفع دعوى أمام محكمة في الخرطوم ضد قطع خدمة الإنترنت عن هاتفه “من حق كل مواطن الاطلاع على المعلومات الحقيقية وهو يشكل العقيدة والآراء والمواقف التي يراها بنفسه”. وقال نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو في تجمع في ولاية نهر النيل (شمال) السبت إن هذه الصور والفيديوهات “مفبركة”، متهما “مندسين وأجهزة مخابرات” أجنبية بالوقوف خلفها. وقال دقلو المعروف ب”حميدتي” والذي يقود قوات الدعم السريع “هناك صور مفبركة يتم تصويرها. هناك ناس صورت 59 فيديو في يوم واحد. بالطبع لديهم هدف. لديهم أجندة مختلفة”.).- إنتهي-

    ٢-
    مقطع فيديو له علاقة بالمقال:
    صور جديدة لأحداث فض اعتصام
    القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم
    https://www.youtube.com/watch?v=3zqu6H67c2Y

    ٣-
    مقطع فيديو له علاقة بالمقال:
    هلع بعد فض اعتصام القيادة العامة بالسودان
    https://www.youtube.com/watch?v=gTy_nWV4DMg

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..