مقالات وآراء
رفض الاتفاق وصراع المصالح

ما وراء الكلمات
طه مدثر
(1) الجميع . وطنيون وأجانب.كانوا حضورا وشهودا.على ذلك الاتفاق الاطاري.الذي تم بين اطراف من قوى الحرية والتغيير.المجلس المركزي.وبين المكون العسكري.فماذا يحمل هذا الاتفاق في جوفه.غير بنوده التي تم عرضها ونشرها.فعلم بها القاصى والدانى.والمقيم والظاعن.وعلم بها العالم والجاهل.فهل كانت هناك بنود(تحت السرير)؟.كما قال من قبل بديع الزمان السوداني السيد مني اركو مناوي.عن مفاوضات( تحت السرير).وبالمناسبة هذا المناوي.بالامس أراد أن يتحدث عن الثورة الفرنسية.وكيف انها قادت كثيرون الى حبل المصقلة.ومناوي يقصد المقصلة!! فهل توجد بنود.لم يطلع عليها عامة الناس واطلع عليها مناوي؟
(2) بنودا جعلت الفتى المدلل للعسكر (سابقا)مبارك اردول.يصيح(خلوهم يمشوا في اتفاقهم وح يشوفوا)ماذا في هذا الاتفاق من بنود.تجعل السيد جبريل ابراهيم.يلتزم الصمت.ولا تعليق ويكتم بداخله الهواء الساخن؟!.ماذا في داخل هذا الاتفاق من بنود لم يرها الناس وراها الرجل المستجابة (سابقا) مطالبه والذى كان يأتمر بأمر العسكر.اعني الناظر محمد الامين ترك.والذى ضم الى جانبه جناحا عسكريا.وهو الجنرال شيبة ضرار.واللذان يهددان بإغلاق ولاية البحر الاحمر؟
(3) ماذا في الإتفاق من بنود جعلت اصحاب السبت.اي نداء اهل السودان والفلول يستأسدون ويتنمرون.وينثرون المزيد من لغة الوعيد والتهديد.؟بل أن بعضهم رفضه.ولو جاء مبرأ من كل عيب..أن المعارضة التي وجدها هذا الاتفاق لم يجدها اتفاق سايسبيكو.بل لم تجدها كثير من قرارات مجلس الأمن الدولي التي وضعت السودان في العهد البائد تحت البند السابع.ورأينا ذلك الكم الهائل من أصحاب القبعات الزرقاء بالسودان
(4) اذا رفض هذا الإتفاق كان مخطط له سلفا.وذلك لأسباب عديدة.منها.ان البعض خائف من ضياع الامتيازات والمكتسبات الشخصية.والبعض يريد أن تظل الأوضاع على ماهي عليه.ولايهمه أن هلك الحرث والنسل.واخرين لا يريدون لهذه الثورة الديسمبرية أن تمضي للامام.ويشتاقون إلى ماضي الحكم البائد.والغالبية الصامتة.تعلم أن مالا يدرك كله لا يترك جله أو بعضه أو اهمه.وانهم قد ملوا وسئموا.من هذه الأحوال (السائلة)التي ينعمون بها!!وان الزمن يتسرب من بين أيديهم.وان ضياع المزيد من الفرص يعني المزيد من ضياع الأنفس والثمرات.وان هذه خطى جديدة كتبت عليهم وعليهم أن يمشوها.الى نهاية المشوار.فان تحققت غايات وأهداف هذا الاتفاق.فذلك هو المراد.وان حدث ونكث العسكر عن عهودهم ومواثيقهم.فان الشارع الثوري اصلا.على اهبة الاستعداد لخوض ثورة جديدة..وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم…..
الجريدة