نقيب أطباء السودان: هذا احتقار للشهداء والمفقودين والجرحى والمغتصَبات والمغتصَبين

الراكوبة: عبد الوهاب همت
حول التقرير الكذوب والمسئ والمحتقر والذي صدر اليوم من لجنة التحقيق التي كونها النائب العام حول احداث فض اعتصام القيادة العامة سألت الراكوبة الدكتور احمد الشيخ نقيب الاطباء السودانيين فقال: هذا أمر مؤسف للغاية وهو فاقد للمصداقية بدرجة لايتخيلها الوصف ومهما تجردت اللجنة المختصة التي كلفت بإصدار هذا التقرير لم يكن لكائن من كان أن يتخيل انها يمكن ان تكون بهذه الدرجة من السقوط المهني والاخلاقي ومتجردة من الانسانية وقيم الخير والفضيلة التي تحلى بها شعبنا السوداني, وفي وقت كنا قد حسبنا انها قد اندثرت بفضل سؤ اخلاق (الانقاذ) لكن شعبنا ومنذ اندلاع الثورة وحتى اللحظة يؤكد أنه ذهب لايصدأ وتزيده الايام لمعاناً وبريقاً بقيم الخير , وشاهدنا بأم أعيننا كما شاهد العالم كله التوادد والتراحم والالفة التي جمعت مابين ابناء وبنات شعبنا, إضافة لتشمير سواعد الجد إلى أن كنسوا نظام (الانقاذ) الى حيث مكانه المناسب في بالوعات الصرف الصحي.
أغفل كتاب هذا التقرير بل وأنكر حالات توثيق الجثامين وإلقائها في النيل خلافاً لحرق بعض الناس حتى تفحمت اجسادهم وتناسي تقارير الطب العدلي والتي اوردت الارقام والحالات , وكاد التقرير ان يغض الطرف عن قرابة نصف العدد وأتى بأرقام منقوصة , رغم أننا اوردنا تقاريرنا الدقيقة وبكل التفاصيل عن الاصابات والاغتيالات وكيف تمت وكذلك حالات الاغتصابات التي لم تقصر على النساء فقط إنما شملت حتى الرجال وهذه أساليب لاتقوم بها الا موجوعات فاقدة للشهامة والرجولة ومتجردة من الانسانية لانها تفتك بضحاياها في لحظات ضعفهم , ومن قاموا بذلك هم من بقايا الدولة (العقيمة) بمشاركة قوات كانت ترتدي زي الجنجويد والاخيرة غير معفيه من المسئولية حتى يثبت العكس وعندما يأتي التحقيق من جهات محايدة وقد ظل المجلس العسكري يورد الحقائق المغلوطه في عدد من القضايا لذلك لم يكن متوقعاً ان يأتي تكوين هذه اللجنة بالحياد المطلوب. اعداد الشهود رغم انهم تجاوزوا المئات لكن اللجنة قسمت العدد الى نصف المائة. عليه فإننا سنعيد فتح هذا الملف الدامي في ظل نظام مدني ديمقراطي منتخب بأمر الشعب وعندها سنقدم المجرمين الى المحاكم العادلة وامام قاضيهم الطبيعي واما شهداءنا وجرحانا ومغتصبينا سنحتفي بهم احتفاء الابطال الثوريين الذي غشوا المعركة وعفوا عند المغنم.
سبق لي وان اوردت في تصريح لي بأن هناك عدداً من المغتصبات اتصلن بنا وقد اوصلناهم بمراكز اعادة التأهيل لتلقي العلاج الكامل لما تعرضوا له وفي اي لحظة ارادت اي جهة ان تتأكد من ذلك فنحن على الرحب والسعة. ونذكر المجلس العسكري والذي أورد على لسان ناطقه الرسمي الكباشي والذي أقر بفض الاعتصام وان هناك تجاوزات حصلت وان هناك مندسين وان الضرب كان امام القيادة العامة وأنهم سعوا لفض منطقة كولمبيا والتي لاتزيد مساحتها على عدد من الامتار وسؤالنا ألم يكن من الممكن فض تلك المنطقة بدون إستخدام السلاح الناري وبعد من آلاف العساكر وبوحشية مفرطة وبسيل من الاهانات لاتصدر من قبل من تربوا وحرجوا من بيوت أسر كريمة ورأينا وشرائط الفيديو الصور موجودة كيف هجم هؤلاء الوحوش على حرائر السودان في منطقة الاعتصام وأوسعوهن ضرباً وشتماً ومذلة حميدتي نائب رئيس المجلس نفسه اكد على ان هناك مندسين, واذا قبلنا بهذا الحديث الفطير فمن قام بتسليح هؤلاء المندسين ووفر لهم السيارات وخطط لهم بل ومن أفصح لهم بموعد فض الاعتصام بالضبط وبتلك الدقة لان ذلك العدد وبتلك القسوة المتجردة كان في مقدوره تحرير اراضي سودانية عزيزة مغتصبة . هذا النوع من الاكاذيب لاتنطلي حتى على من هم دون سن الخمس سنوات والذين يكلفوا بمثل هذه التقارير يجب ان يدعمونها بإحصائيات دقيقة تحترم عقول المتلقين بعد ان اصبحنا نعيش في عالم هو قرية صغيرة جداً والمعلومة متاحة أينما كانت. اختم واقولا لازلنا على اتم الاستعداد لتوفير عدد من المعلومات اذا كانت هناك اي جهة جادة وتريد معلومات حقيقية.