أغبياء بلا حدود .. خرساء الحق نصراء الباطل

🛑 سياسة تمجيد الأشخاص أضرت بمؤسسات الوطن:
🔵 “المطبلاتية”: الشياطين الخرساء و مساطيل التنمية..
✍ قلبي عليك يا وطني، والله يدمي القلب حسرة وألم على مستقبل أجيالنا، ومؤسسات الوطن، ونحن كل يوم نمضي من سوءٍ لسوءٍ أكبر، تلاشت فينا كل مظاهر وملامح الشخصية السودانية القديمة التي تتسم بالشهامة والمروءة والعفة ونصرة المظلوم ونجدة الغريق، وغيرها من صفات اشتهر بها الشعب السوداني عبر الأجيال.
✍ “المطبلاتية” مصطلح يُطلق على شرذمة من الناس، تفوق في ضررها علي الوطن الأعداء الخارجيين، لما لها من مجهودات ومساهمات في نشر الفساد والهتاف للباطل وضرب الطبول والدفوف والتصفيق لفساد المسؤولين، والتبرير لأخطائهم عبر التأويل والتزييف للحقائق، وهنالك أنواع من المطبلاتية، ك “الهتيفة” الذين يهتفون بتمجيد المسؤول في كل عبارة ينطق بها، فتجدهم يُكبرون ويُهللون عندما يطلق المسؤول وعود التنمية الزائفة، ونوع آخر يُعرف ب “الأرزقية” وهؤلاء يجتهدون في نقل الأخبار للمسؤولين مقابل حفنات من دراهم معدودة، تشكل مصدر لمعيشتهم وأرزاقهم اليومية.
✍ في الوقت الذي شهد فيه المسؤولين بأنفسهم علي الشلل الإقتصادي الذي تعاني منه الدولة والضيق المعيشي الذي يعاني منه المواطنين، تجد المطبلاتية يهتفون بالنماء والرخاء والتنمية، وتجدهم يصنعون مشاريع للتنمية من خيالهم وأوهامهم، يدّعون الوطنية وحرصهم علي مصالح الوطن، وهم أضرّ الناس على الوطن، فهم “شياطين خُرس” ساكتين عن الحق، من أجل منافعهم ومكاسبهم الذاتية، لا يهمّهم مستقبل أجيال ومصير مؤسسات وطنية، كُلُ ما يُشغل بالهم، الانبهار بالمسؤولين والقرب منهم والاستفادة القصوى في تحسين ظروفهم المعيشية.
✍ الى متى سيظل هؤلاء المسؤولين يحتون ويُقربون إليهم، هؤلاء الحلفاء بلا ضمير ولا أخلاق؟ لقد صار “التطبيل” في عهد هذه الحكومة مهنة ممارسة كغيرها من المهنة التي يسترزق منها أصحابها، وتجد هذه المهنة رعاية كاملة من بعض المسؤولين غير المؤهلين، الذين يحتاجون بالفعل لضرب هذه الطبول والدفوف، حتى يستمروا في مواقعهم ومراكز المسؤولية، وصار “المطبلاتية” حلفاء رسميين لبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية، وأخشى أن يجتمع هؤلاء المطبلاتية ويُشكّلون حزباً أو هيئة جديدة، فقد بدأت هذه الظاهرة في تجمعهم في بعض الولايات تحت مُسمّى المناصرين.
✍ الضرر البالغ لهؤلاء القوم، أنهم يختزلون مؤسسات الوطن في القيادات، ويُمجدون المسؤول ويرفعونه لمصاف الإنسانية والوطنية، يستفزون بذلك مشاعر المواطنين، ويصنعون أعداء للمسؤول من العدم، ويتسببون في كراهية الشباب للحكومة ولأوطانهم.
✍ “المطبلاتية” أغبياء بلا حدود، وسفهاء بلا قيود، وضعفاء حديثٍ بلا ردود، لا عزة نفس ولا كرامة لهم ولا أخلاق ولا ضمير، ضاعت بسبب هتافهم للمسؤول ونصرتهم للباطل حقوق الأجيال والوطن في التنمية الحقيقية والنهضة والعمران، وصفاتهم وأخلاقهم غريبة على المجتمع السوداني، هم “نتاج طبيعي” لعناد المسؤول الفاشل الذي يريد أن يصنع من اخفاقاته وهماً ونجاحاً زائفاً.
✍ ليتنا ننتبه من غفلتنا لنحافظ على سمات وصفات هذا الشعب الأخلاقية التي شهد بها جميع العالم، وكتب عنها الكثيرون يمجدون الشخصية السودانية، ومثال لهذا ما كتبه الكاتب السعودي، عمر المضواحي، بصحيفة الوطن السعودية عن الشعب السوداني حين قال: “في السودان سدرة الكرم العربي ولا جدال، وسدرة منتهي الكبرياء والتعفف ولا رياء، وفيهم وعنهم تتضاءل كل حكايات مكارم الأخلاق وطيب المعشر ولا تزلُف، إنسانه حُر يتنفس أصالة وعراقه وحباً للغريب، تكسر ثورة غضبه كلمة اعتذار، ولايتورع عن ردم تجربه قاسيه معك ملؤها الخطأ وكسر الخاطر، ولا يتردد لحظة عن إطفاء شمس غضبه السريع والمندفع، ليتحول في لحظات إلي شجرة دليب
معمره تمد ظلا طويلا يتجاوز محطات العفو والصفح والتسامح”.
✍ قلبي علي وطني، وقلوب المسؤولين فيه من حجر،،،،
[email][email protected][/email]15-5-2018م.
مقال موفق .. لكن يعيبه التنظير و رصد الحالة في كلياتها!!
هل من سبيل لكشف الحالة و تسميتها علي المدي التاريخي الحديث او الفضاء السياسي الراهن .. فمثال علي الوردي أشار لهم بوعاظ السلاطين و شريعتي بالمثقف او المتعلم الذي لا فكر أو ضمير له متجاوزا بالمعرفة كرهن و صمام وعي يعول عليه و دكتور منصور خالد بالنخبة الفاشلة و عبد الله عي أبراهيم و النور حمد و حيدر ابراهيم كل أشار للحالة بتعريف يخصه.
ما كنا نامل فيه شروح و تحليل للظاهرة . ظاهرة العنصر الفرد و دوره الايجابي أينما و ضع حتي لا يكون جزء من محرك الفشل.فان لم ننبه للوعي الكلي الذي يجب ان يكون حالة تلبس دائم و نجاعة ذات عارفة بتاثير الفراشة (butterfly effect )و ما يمكن أن يفعله الفرد ضمن مكون أجتماعي يتداعي بالحمي و السهر بفعل مستصغر يكون سبب ضمني لجلب الخراب و الدمار لوطنه و مجتمعه أو ( كما قيل مجموع الفعل السالب الضئيل يؤادي الي الكارثة و كذلك العكس بالعكس صحيح). كما ان لسلبتهم تلك لا ترتقي لمستوي الشرح في عرضه الكلي او سحبه علي بنية عقل جمعي لمجتمع فالظاهرة فردية لها مكاسبها و تكسبها ولا يمكن وصمها لجموع سودان.
أحترمي
مقال موفق .. لكن يعيبه التنظير و رصد الحالة في كلياتها!!
هل من سبيل لكشف الحالة و تسميتها علي المدي التاريخي الحديث او الفضاء السياسي الراهن .. فمثال علي الوردي أشار لهم بوعاظ السلاطين و شريعتي بالمثقف او المتعلم الذي لا فكر أو ضمير له متجاوزا بالمعرفة كرهن و صمام وعي يعول عليه و دكتور منصور خالد بالنخبة الفاشلة و عبد الله عي أبراهيم و النور حمد و حيدر ابراهيم كل أشار للحالة بتعريف يخصه.
ما كنا نامل فيه شروح و تحليل للظاهرة . ظاهرة العنصر الفرد و دوره الايجابي أينما و ضع حتي لا يكون جزء من محرك الفشل.فان لم ننبه للوعي الكلي الذي يجب ان يكون حالة تلبس دائم و نجاعة ذات عارفة بتاثير الفراشة (butterfly effect )و ما يمكن أن يفعله الفرد ضمن مكون أجتماعي يتداعي بالحمي و السهر بفعل مستصغر يكون سبب ضمني لجلب الخراب و الدمار لوطنه و مجتمعه أو ( كما قيل مجموع الفعل السالب الضئيل يؤادي الي الكارثة و كذلك العكس بالعكس صحيح). كما ان لسلبتهم تلك لا ترتقي لمستوي الشرح في عرضه الكلي او سحبه علي بنية عقل جمعي لمجتمع فالظاهرة فردية لها مكاسبها و تكسبها ولا يمكن وصمها لجموع سودان.
أحترمي