مقالات وآراء

في ذكري “لاءات الخرطوم الثلاثة” الملقاة في سلة المهملات

١-
مقدمة عن “قمة اللاءات الثلاثة”
أو قمة الخرطوم العربية عام ١٩٦٧.
(أ)-
انعقدت القمة العربية الرابعة في العاصمة السودانية الخرطوم ما بين ٢٩ أغسطس والاول من سبتمبر ١٩٦٧ بُعيد “هزيمة النكسة” في يونيو١٩٦٧، التي احتلت القوات الإسرائيلية خلالها الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء، وحضرت القمة كافة الدول العربية باستثناء سوريا التي دعت إلى حرب تحرير شعبية ضد إسرائيل.
(ب)-
قمة اللاءات الثلاثة أو قمة الخرطوم، هي مؤتمر القمة الرابع الخاص بجامعة الدولة العربية، وعقدت
في العاصمة الخرطوم يوم ٢٩ أغسطس ١٩٦٧على خلفية الهزيمة العسكرية عام ١٩٦٧ أو ما عرف ب”نكسة ١٩٦٧”، وقد عرفت القمة باسم “قمة اللاءات الثلاثة”، حيث خرجت القمة بإصرار شديد على التمسك بالثوابت من خلال لاءات ثلاثة وهي :
لا صلح…
ولا اعتراف…
ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه.
(ج)-
اتفقت الوفود المشاركة في مؤتمر الخرطوم علي قراراستمرار حالة العداء مع إسرائيل، وإنهاء المقاطعة النفطية العربية، ووضع حد للحرب الأهلية القائمة في شمال اليمن، والدعم الاقتصادي لمصر والأردن.
(د)-
أكد المؤتمر على وحدة الصف العربي ووحدة العمل المشترك، وضرورة التنسيق والقضاء على جميع الخلافات، وقد أكد الملوك والرؤساء وممثلي رؤساء الدول العربية الأخرى في المؤتمر موقف بلادهم من قبل تنفيذ ميثاق التضامن العربي الذي تم التوقيع عليه في مؤتمر القمة العربي الثالث في الدار البيضاء.
(هـ)-
وافق المؤتمر على ضرورة توحيد جميع الجهود للقضاء على آثار العدوان الإسرائيلي على أساس أن الأراضي المحتلة هي أراضي عربية، وأن عبء استعادة هذه الأراضي يقع على عاتق جميع الدول العربية.
(و)-
وافق رؤساء الدول العربية على توحيد الجهود السياسية على الصعيد الدولي والدبلوماسي لإزالة آثار العدوان, وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي كانت تحتلها منذ عدوان (٥) حزيران على أن يتم ذلك في إطار المبادئ الرئيسية التي يمكن للدول العربية الالتزام بها، أي “لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات معها”، والإصرار على أحقية الشعب الفلسطيني ببلاده.
(ز)-
أوصى وزراء المالية والاقتصاد العرب باستخدام وقف ضخ النفط كسلاح في المعركة. ومع ذلك، بعد دراسة شاملة للمسألة، توصل مؤتمر القمة إلى استنتاج مفاده أن ضخ النفط يمكن استخدامه كسلاح إيجابي، لأن النفط هو أهم مورد للدول العربية ومن الممكن استخدامه لتعزيز الاقتصاد في الدول العربية المتأثرة مباشرة بالعدوان، بحيث تكون هذه الدول قادرة على الصمود في المعركة. وبالتالي، تقرر استئناف ضخ النفط، لأن النفط هو المورد العربي الإيجابي الذي يمكن أن يستخدم في خدمة الأهداف العربية. وأن ذلك سيساهم في الجهود المبذولة لتمكين تلك الدول العربية التي تعرضت للعدوان وفقدت الموارد الاقتصادية على الوقوف بحزم وإزالة آثار العدوان. “في الواقع، أن الدول المنتجة للنفط شاركت في الجهود المبذولة لتمكين الدول المتضررة من جراء العدوان على الوقوف بحزم في وجه أي ضغوط اقتصادية”.
(ح)-
وافق المشاركون في المؤتمر على الخطة المقترحة من قبل الكويت لإنشاء الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على أساس توصية من وزراء الاقتصاد والمالية والنفط العرب في مؤتمر بغداد.
(ط)-
فق المشاركون على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الاستعداد العسكري لمواجهة كل الاحتمالات.
(ي)-
قرر المؤتمر ضرورة الإسراع في القضاء على القواعد الأجنبية في الدول العربية.
٢-
الدعم المالي:
(أ)-
كان من ابرز نتائج قمة الخرطوم تقديم كل من السعودية والكويت وليبيا دعما ماليا سنويا للدول المتضررة من العدوان الإسرائيلي حيث خصص مبلغ (١٤٧) مليون جنيه استرليني لكل من مصر والأردن.
(ب)-
تفاصيل قيمة الدعم المالي:
قدمت السعودية دعم مالي لمصر بمبلغ (٤١) مليون جنيه استرليني.
قدمت السعودية دعم مالي للاردن بمبلغ (١٧) مليون جنيه استرليني.
(ج)-
قدمت دولة الكويت دعم مالي لمصر بمبلغ (٣٩) مليون جنيه استرليني.
قدمت دولة الكويت دعم مالي للاردن بمبلغ (١٦) مليون جنيه استرليني.
(د)-
قدمت دولة ليبيا دعم مالي لمصر بمبلغ (٢٤) مليون جنيه استرليني.
قدمت دولة ليبيا دعم مالي للاردن بمبلغ (١٠) مليون جنيه استرليني.
٣-
كان الهدف من هذه المساعدات المالية، أن تقوم الدول النفطية الثلاث (السعودية، الكويت، ليبيا) بتوفير ميزانيات لإعادة بناء القوات المسلحة لمصر ولدول المواجهة الأخرى، حتى تتمكن من استعادة قدرتها مجددا على خوض حرب تحرير للأراضي العربية المحتلة من إسرائيل، لكن سوريا حُرمت من هذه المساعدات رغم كونها دولة مواجهة احتـُل جزء من أراضيها خلال حرب ١٩٦٧.
٤-
دفعت ظروف الهزيمة باتجاه تبني القمة العربية قرارات “حازمة” مثل إعلان اللاءات الثلاث: “لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل”، وخلقت أجواء “مصالحة عربية جدية” تجلت في الصلح بين أكبر زعيمين عربيين حينها، هما الراحلان الرئيس المصري جمال عبد الناصر والملك السعودي الملك فيصل.
٥-
وقد جاء في البيان الختامي للقمة أن القادة العرب “ساد اجتماعاتهم شعور مشترك بعبء المسؤولية التاريخية التي تواجهها الشعوب العربية في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من مراحل نضالنا، مؤكدين تصميمهم على الوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات المصيرية وما تلقيه على الشعوب العربية من مسؤوليات”.
٦-
حال “لاءات الخرطوم الثلاثة”
اليوم بعد (٥٣) عام من اقرارها:
(أ)-
خطاب اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل …
http://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=4930
(ب)-
اعتراف مصر بدولة اسرائيل…٢٦/ مارس ١٩٧٩.
(ج)-
اعتراف دولة الاردن باسرائيل …٢٦/ اكتوبر ١٩٩٤.
(د)-
دولة الامارات العربية: في يوم ١٣/ أغسطس ٢٠٢٠، تم الإعلان عن اتفاقية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل.
(هـ)-
دولة البحرين: أبقت إسرائيل على بعثة تمثيلية في المنامة من عام ١٩٩٦ حتى أغلقت في عام ٢٠٠٠، وفي شهر أكتوبر ٢٠٠٩ صوت البرلمان على قانون يحظر بناء أي شكل من العلاقات مع إسرائيل على المستويين العام والخاص، ونص القانون على فرض عقوبات وغرامات مالية على المخالفين للقانون.
(و)-
دولة السودان الجنوبي: علاقات كاملة مع اسرائيل في يوم ٢٨/ يوليو ٢٠١١.
(ز)-
دولة قطر في شهر أبريل عام ١٩٩٦، اتفقت قطر وإسرائيل على تبادل مكاتب تمثيل تجارية. تم اغلاق المكاتب التجارية. علاقات اسرائيل مع قطر تحسنت، ورسميا لا وجود لهذه العلاقات، لكن في الكواليس يتعاون البلدان منذ مدة، لاسيما فيما يخص منح المساعدات من الإمارة الخليجية إلى قطاع غزة، لأن المسؤولين في القدس يدركون أن الوضع المادي المتردي يدفع الكثير من الفلسطينيين إلى التطرف. ومنذ أن تولت حركة حماس في 2007 السلطة في قطاع غزة، فإن قطر هي أهم مانح أجنبي للأموال لأراضي الحكم الذاتي الفلسطينية. وإلى حد الآن استثمرت قطر أكثر من 1.5 مليار يورو، كما أن قيادة حماس في المنفى لها مقرها في الدوحة. ومن تم يمكن لقطر أن تمارس التأثير السياسي على قيادة حماس.
(ح)-
دولة موريتانيا: اعترفت بإسرائيل رسميًّا عام ١٩٩٩.
٧-
إسرائيل سعيدة بتغيير العرب “لاءات الخرطوم الثلاثة” :
(قالت مصادر في إسرائيل إن وزير الخارجية غابي أشكنازي قد تحدث منذ الكشف عن اتفاق التطبيع مع الإمارات، مع خمسة وزراء خارجية عرب، بينهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير الخارجية العماني يوسف بن علوي. وأشار موقع “واينت” الإسرائيلي إلى أن وزارة خارجية الاحتلال تنشط في دول الخليج العربي في السنوات الـ(٢٠) الأخيرة، ويوجد لها ممثليات هناك منذ عام ٢٠١٤، وللوزارة علاقات مع مسؤولين رسميين وغير رسميين وشركات ومسؤولين آخرين خليجيين، لافتا لقفزة في عدد الزيارات لبعثات إسرائيلية إلى دول الخليج في السنوات الأخيرة.).
(ب)-
من جهتها قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف بلهجة ساخرة، إنه في عام ١٩٦٧، عقد مؤتمر في الخرطوم الذي قرر معارضة إسرائيل، وأعلنت الدول العربية “لاءاتها الثلاث”: لا اعتراف بإسرائيل، لا سلام مع إسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل. ولكن التصريحات الوافدة هذه الأيام من السودان تدل على رياح التغيير الهائلة: نعم للاعتراف، نعم للمفاوضات، نعم للسلام مع إسرائيل. وتابعت ريغيف في تصريحات “للقناة 12″ : “نحن سعداء بتغيير العرب لاءاتهم الثلاث بالنعَمات الثلاث “. كذلك اعتبر أشكنازي أن إعلان الخارجية السودانية يشير إلى التغيير الجوهري الذي يحدث هذه الأيام في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي السودان بشكل خاص بعد 53 عامًا بالضبط من مؤتمر الخرطوم الذي دعا فيه السودان إلى معارضة الاعتراف باتفاقية السلام مع دولة إسرائيل. وتابع: “أرحب بأي خطوة تعزز عملية التطبيع والسلام والاتفاقات والاعتراف بين الدول. يُنتج النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي بقيادة وزارة الخارجية فرصًا مهمة أخرى مثل العلاقة بين إسرائيل والسودان. سنواصل مناقشة تعزيز العلاقات في المستقبل القريب حتى توقيع اتفاقية سلام تحترم مصالح الطرفين”.
٨-
كيف حال الخرطوم اليوم بعد (٥٣) عام من ” اللاءات الثلاثة”؟!!
(أ)-
قام الرئيس البرهان في شهر فبراير الماضي ٢٠٢٠ بزيارة مفاجئة غير معلن عنها الي مدينة “عنتيبي” الاوغندية، وهناك التقي برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اول لقاء رسمي جمع رئيس سوداني مع رئيس اسرائيلي، وتم الاتفاق علي السماح للطائرات الاسرائيلية العبور في الاجواء السودانية.
(ب)-
رغم حجم المفاجئة الكبيرة التي فاجأ بها البرهان الشعب السوداني، الا ان البلاد لم تشهد اي مظاهرات ضده، وضد الزيارة.
(ج)-
احزاب سودانية “اتفقت علي ان يتفقوا علي رفضها “تطبيع” السودان مع اسرائيل”:
الحزب الشيوعي، حزب البعث الاشتراكي، حزب الأمة القومي، الاتحادي الاصل.
(د)-
قطاع كبير من المواطنين لم تعد قضية فلسطين بالنسبة لهم ذي اهمية طالما الفلسطنيين انفسهم “طبعوا” علاقات قوية مع اسرائيل.
(هـ)-
توجد جاليات سودانية كبيرة في كثير من المدن الاسرائيلية، وقد نشرت احدي الصحف اللبنانية خبر عن هذه الجاليات وافادت، ان عدد السودانيين في اسرائيل قد فاق عددهم نحو (٢٥) الف شخص، واغلبهم من دولة السودان الجنوبي، وغرب السودان الشمالي، اغلبهم دخلوا الي اسرائيل سرآ عن طريق مهربين من بدو صحراء سيناء.
٩-
الجديد في العلاقات السودانية ـ الاسرائيلية
اليوم الاربعاء ٢٦/اغسطس الحالي ٢٠٢٠
مصادر إسرائيلية: لاءات الخرطوم الـ3 ستتحول إلى نعم للسلام
المصدر:- المصدر : “الجزير”ة + “الصحافة الإسرائيلية” –
الاربعاء 26/8/2020
ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن السودان وإسرائيل على وشك إبرام اتفاق تطبيع علاقات بينهما، وأضافت الصحيفة الموالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مصادر في الإدارة الأميركية تتحدث بتفاؤل كبير عن ذلك. وقالت الصحيفة إن مصادر في القيادة الإسرائيلية تؤكد وجود اختراق إيجابي في العلاقات، وأن مسؤولين رفيعي المستوى في رئاسة الوزراء الإسرائيلية كشفوا لها عن جهود تُبذل لترتيب عقد مؤتمر سلام إقليمي بين إسرائيل والعديد من الدول العربية والإٍسلامية.
وقالت هذه المصادر للصحيفة إن لاءات الخرطوم الـ3 ستتحول إلى نعم للسلام مع إسرائيل، في إشارة لقرارات القمة العربية التي عقدت في الخرطوم عقب هزيمة العرب أمام إسرائيل عام 1967، وأدت لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيين، والجولان السوري، وسيناء المصرية. وتبنت القمة العربية حينها قرارات “حازمة” مثل إعلان اللاءات الـ3: “لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل”. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد وصل أمس إلى الخرطوم، في رحلة مباشرة وتاريخية من القدس المحتلة في ختام زيارته لإسرائيل. وفي محادثته مع رئيس الوزراء الانتقالي في السودان، عبد الله حمدوك، ناقش بومبيو إمكانية تعزيز الاتصال المباشر مع إسرائيل، مشيرا أن ذلك سيكون كفيلا برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. إلا أن حمدوك قال إن حكومته “لا تملك تفويضا” لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن مهمتها “محددة” باستكمال العملية الانتقالية وصولا إلى إجراء انتخابات. وحسب الصحيفة فإن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية توقع أن تعلن إدارته خلال أسابيع قليلة عن اتفاق سلام بين إسرائيل والسودان. وأفادت المصادر الإسرائيلية أيضا أن وفدا رسميا سيغادر إسرائيل في رحلة مباشرة إلى الإمارات الأسبوع القادم. وفي فبراير/شباط الماضي، أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، معتبرا أن اللقاء سيسهم في اندماج السودان بالمجتمع الدولي.
١٠-
مرفقات مصاحبة مع المقال:
(أ)-
الملك حسين في الخرطوم…

(ب)-
إفتتاح مؤتمر القمة العربى الخرطوم مؤتمر “اللات الثلاث”

(ج)-
الموساد حضر قمة “الآءات الثلاث” بالخرطوم…

(د)-
استقبال محمد احمد محجوب رئيس وزراء السودان
لعبد الناصر لحضور مؤتمر القمة العربى بالخرطوم
http://www.nasser.org/Photos/photosmain.aspx?albumId=4960&lang=ar

بكري الصائغ
[email protected]

تعليق واحد

  1. ورد فى المقال الممتاز ذكر قمحى (الموساد) وزيارتة للخوطوم تحت غطاء صحفى وحضوره لمؤتمر الآءات.
    زار قمحى السودان عدد من المرات فى احداها اجتمع مع النميرى فى مطار الخرطوم فى طائرة لورنو بمعية تاينى لوراند…
    ونقل الباحث الفلسطينى دكتور محارب ما اورده يعقوب (ياكوف) نمرودي فى مذكراته أنه في عام 1979، ومن أجل مساعدة النميري والسودان، نظم عدنان خاشقجي “زيارة لأصدقائه وشركائه الإسرائيليين إلى الخرطوم”.
    دعا خاشقجي خمسة من قيادة الموساد إلى الخرطوم للقاء النميري. هم: نمرودي، ديفيد قمحى، آل شويمر، رحافيا فاردي وهانك قرينسبان.
    ولدى وصولهم إلى الخرطوم قادمين من نيروبي ، التقوا بالنميري. يشير نمرودي في مذكراته إلى أن الهدف من هذه الزيارة كان إقامة علاقات اقتصادية بين إسرائيل والسودان. يصف نمرودي مشاعره ومشاعر زملائه عند لقاء النميري قائلاً: “كأننا في حلم. كان من الصعب تصديق أننا كنا في السودان، في قصر أحد الحكام العرب المعروفين الذي كان يحيينا ويقدم لنا الطعام ويتحدث إلينا ويشجعنا على الدخول في مشاريع مشتركة معه “.
    المصدر: دراسة د محمود محارب التدخل الاسرائيلى فى السودان (Israeli Interference in Sudan)
    يبدو يا استاذ بكرى ان الآءات ضاعت قبل ان يجف مدادها!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..