السؤال عن سيدة الأقمار

ولأنِّى ـ ياسيدتى ـ فى البدءِ

كتبتُ على عينيك ، نواميسَ السحرْ

ولأنك ـ يا سيدةَ الأقمارِ ،

ويا عنوان النخوةِ والنصرْ ـ

لا يعْتَوركِ بهتانٌ ،

أو زيفٌ يأتيكْ ،

بل أنت محاذرةٌ كالسيفْ

ثابتةٌ . . عاصفةٌ

لا يُرعشِك الخوفْ .

قالوا : صبَأتْ ،

قالوا : عاشقها مجنونْ .

ورَمُونى فى حبّى عينيكِ ،

بأنى ملعونْ

وبأنى زنديقٌ ، ،

يحملُ فى راحتهِ فيروسَ الشرْ .

كلُّ الحكامِ ، وكل القادةِ ،

والقوَّادينْ

حتى الحكماءَ السفلة

ومعتادى الاجرام القتلة

نصبوا من قولِ الزور جداراً

. . يُخفى عنى عينيكْ

حَجبوا عنّى رؤيا ،

كانت تحنُو ـ يا سيدتى ـ علىَّ ، بعينيكْ

: فى كل الأزمانِ ، وفى كل مكانْ

أنت المنبتُ ، أنت الأصلْ

يسمو بى حبكِ . . يسمو . .

يصبحُ فى القلب عقيدة . .

ينثال الصحوُ ، فتبدين فريدة

فى غابة هذا العشقِ . . وحيدة

وأنا أتلمّظُ . . أحترقُ

عيونى يأكلُها الموتْ

إلا هذا الصوتْ

لا يُعجبنى ،

لا . . لا . . إنى قد قلتْ

وغرستُ المِنسرَ فى هذا المَيْت

ها إنّى قد جئت إليكِ . .

إلى عينيك أويتْ .

أتبخلُ عيناكِ ، وأنتِ . .

الأقمارُ تَنِثُّ الهالاتِ حواليكْ .

يا سيدةَ الأقمارِ . . ويا أمِّ الأرض ظَمِئْت

لأن الساسة والسفلة

اتَّهمونى فى حُبكِ أَنى صُعلوك العصرْ

وبأنى أتسلّق جدرانَ خِبائكِ ،

. . عند الفجرْ

ورمونى فى حبى عينيكِ

بأنى ملعونْ

وبأنى زنديقٌ يحملُ فى راحتهِ

. . فيروسَ الشرْ

وأنا ـ فاتنتى ـ لا أملكُ إلاَّ الصبرْ

لا أملك إلا عينيكِ . . وحبِّى . .

وشجونْ . .

جُرحى ينزفُ . .

قلبى تفرسه الأحزانْ

وأنتِ تجُوبين الأرضَ . .

ويغسلُ ضوؤكِ كل الأزمانْ

أبداً لا يُجدى هذا الحرمانْ

أبداً لا يُجدى هذا الحرمانْ

صديق صالح ضرار
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..