مقالات سياسية

هل أصبح مصير الوزير فيصل في كف عفريت.. بعد اتهامه الدعم السريع!!

بكري الصائغ
 ١-

  ما ان طالعت الخبر الصاعقة الذي نشر بصحيفة “الراكوبة” في يوم السبت ٢٧/ ديسمبر الحالي، وجاء تحت عنوان: “فيصل محمد صالح “ قتيل الكلاكلة” توفي بمركز لقوات الدعم السريع “!!، حتي وجدت نفسي اصرخ في دهشة بالغة، واقول:” الزول ده جنّ ولا شنو؟!!”

 ٢-

ولم يأتي استغرابي من فراغ، فكلنا في السودان نعلم تمام العلم، ان كل من يعمل في وظيفة كبيرة مرموقة او عادية بجهاز الخدمة المدنية، او باحدي المؤسسات العسكرية، او في السلك الدبلوماسي، عليه ان يبتعد تمامآ عن نقد قوات “الدعم السريع” وصاحبها الجنرال “حميدتي”!!، وانه منذ ان دخل “حميدتي” المجلس العسكري الانتقالي السابق في ابريل الماضي ٢٠١٩، وبعدها اصبح نائب رئيس مجلس السيادة، لم يتجرأ احد من اعضاء المجلس بشقيه المدني والعسكري ان ينتقد او يعلق علي تصرفات وسلوكيات حميدتي!!، ولا استطاع رئيس الوزراء حمدوك ، او احد من الوزراء في الحكومة الانتقالية ان ينبس ببنت شفةٍ، وفتح فاه بكلمة حق في وجه “حميدتي”!!

 ٣-

 فجأة، وعلي غير انتظار، قرر الوزير فيصل – بعد ان فاض السيل وبلغ الزبي ولم يبق في قوس الصبرمنزع -، ان يقتدي بشمسون الجبار ويهد الحال المائل في سودان اليوم، وصرخ باعلي صوته “علي وعلي اعدائي”!!”.

 ٤-

 قال فيصل في جرأة شديدة ما لم يقله احد من المسؤولين الكبار في النظام الحاكم الان من قبل ، وقال في أول تعليق رسمي على قضية قتيل الكلاكلة “بهاء الدين نوري”، إن وفاة بهاء الدين حدثت بأحد مراكز قوات الدعم السريع أثناء التحقيق معه ونُقل الجثمان إلى قسم الصافية بالخرطوم بحري ومن ثم تم تحويله لمشرحة أم درمان، وإن النيابة العامة استجابت لطلب الأسرة بإعادة تشريح الجثمان وتكليف لجنة طبية من الطب العدلي برئاسة دكتور عقيل سوار الدهب.

 ٥-

 لا يهمني من الخبر اعلاه، الا ان اعرف ما هي الاسباب التي دعت الوزير فيصل بالذات – دون الاخرين من المسؤولين – بالتعليق علي خبر وفاة الراحل/ بهاء الدين نوري، بينما كان المفروض ان يقوم الناطق الرسمي لوزارة الداخلية الادلاء بالتصريح والتعليق علي خبر الوفاة!!

 ٦-

 هل رفضت وزارة الداخلية عن عمد عدم الادلاء باي تصريح رسمي، – علي اعتبار ان “الدعم السريع” واحدة من المؤسسات العسكرية التي لا يجب نقدها او اتهامها بارتكاب جرائم -؟!!

 ٧-

 هل حقآ اصبح الوزير فيصل في وجه المدفع بعد تصريحه الخطير واتهامه ل”قوات الدعم” باغتيال بهاء في مراكز قوات الدعم السريع؟!!، وهل هو مواجهة بعاصفة من اللعنات والتهديدات من قبل ضباط “حميدتي”؟!!

 ٨-

 هل حقآ سوف يتعرض الوزير فيصل الي نفس ما تعرض لها سابقآ الراحل/ الصادق المهدي في عام ٢٠١٧، عندما هاجم قوات الدعم السريع واتهمها بحرق وقتل المدنيين، بل واصر الصادق علي كلامه امام  نيابة أمن الدولة بالسجانة الخرطوم، وكانت النتيجة ان تم سجن الصادق، وبعدها غادر البلاد الي القاهرة؟!!..، يومها قال حميدتي قولته المشهورة وهو يخاطب ضباط وجنود الدعم السريع:

 (“زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية،…نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده رأي،..أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا..أرموا قدام بس.”.).

 ٩-

 لو افترضنا جدلآ ان “حميدتي” اصر علي عزل الوزير فيصل من الحكومة فورآ وبلا تاخير، هل تقف الحكومة الي جانب فيصل وتصر علي بقاءه؟!!، ام تطلقه عكس الرياح؟!!

 ١٠-

 هل يلقي فيصل نفس مصير موسي هلال المسجون بلا محاكمة؟!!

 ١١-

 هل قصد فيصل من تصريحه انهاء عضويته في الحكومة، وتعمد ان يهاجم الدعم السريع لتكون القشة التي تقصم البقاء، وانه بالفعل قد مل ويآس من الاصلاح؟!!

 ١٢-

 هل علم فيصل مسبقآ انه لن يدخل الحكومة القادمة التي ستشكل بعد ايام قليلة ، فعجل بالتصريح الخطير، وعمل بالمثل المعروف :”خربانة ام بناية قش”!!

 ١٣-

 ويبقي السؤال مطروح بشدة في وجه وزير الداخلية، الذي اصبح في حاجة ماسة لنذكره بان جرائم الاغتيالات زادت في الاونة الاخيرة بشكل ملفت للنظر، ولست هنا بالتقليل من قدر كفاءة الضباط ورجال الشرطة، ولكن حال الامن في البلاد مائل مائل (١٠٠%) ، لدرجة ان قوات الدعم السريع اصبحت عندها مراكز اعتقالات خاصة بها، من يدخلها يخرج منها قتيل – بهاء الدين نوري- مثالآ -!!

 ١٣-
 عناوين اخبار حديثة نشرت في مواقع سودانية ، ولها علاقة بالمقال:
 (أ)-
 النيابة العامة توضح ملابسات وفاة بهاء الدين نوري.
 (ب)-
 إحالة رئيس دائرة الاستخبارات وآخرين بالدعم السريع للتحقيق.
 (ج)-
 عاجل… مصادر (السوداني): العثور على آثار تعذيب على جثمان الراحل “بهاء الدين نوري”، الذي توفي أثناء التحقيق بإحدى مقار قوات الدعم السريع.
 (د)-
 نادي النيابة: حوادث تعذيب وقتل للمُواطنين في ظل صمت النيابة العامة أمرٌ مرفوضٌ.

‫18 تعليقات

  1. هل انتهي شهر العسل، ووقع الطلاق النهائي (بالتلاتة) بين الشعب وقوات “الدعم السريع” – هذا اذا كان هناك اصلآ علاقة بين الاثنين؟!!، ولكي نعرف الاجابة علي هذا السؤال، اعيد القراء الي (٢٥) تعليق نشر في صحيفة “الراكوبة”، تحت عنوان “تجمع المهنيين: اغتيال “بهاء الدين” أزال مساحيق الساسة والأبواق لتغطية أفعال”الدعم السريع””.
    https://www.alrakoba.net/31501789/%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d8%b2%d8%a7%d9%84/

  2. الجديد في اخبار اغتيال الراحل/ بهاء الدين
    – عناوين دون الدخول في التفاصيل –
    ١-
    وزير الاعلام ينفي تراجعه عن تصريحاته بشأن “قتيل الكلاكلة” معاتباً بعض زملائه الصحفيين.
    ٢-
    على ذات الطريقة القديمة اختطاف وتعذيب حتى الموت وتقرير طبي (مضروب) والناطق بلسان الحكومة يقول الشهيد بهاء الدين مات في مركز تابع لقوات الدعم السريع بينما يتمدد سؤال الشارع إلى متى ؟ ( الدم الرخيص).
    ٣-
    هيئة محامي دارفور تدين حادثة قتيل الكلاكلة.
    هيئة محامي دارفور تصدر بيانًا بشأن حادثة مقتل بهاء الدين نوري.
    هيئة محامي دارفور تدعو للاسراع بالقبض على جناة شهيد الكلاكلة.
    ٤-
    صباح محمد الحسن تكتب: شهيد الكلاكلة أكبر من جريمة !!
    ٥-
    زهير السراج يكتب : واقعة المرحوم بهاء الدين !
    ٦-
    الضحيه الثانية نتيجه التعذيب من قوات الجنجويد-اصحي يا بلد – 12-26-2020 –

    1. الحبوب، Farabi
      مساكم الله بالعافية.
      سالني احد الاصدقاء:
      الضباط والجنود التابعين لقوات الدعم السريع اذا ارتكبوا جريمة ما، هل يخضعون لمحاكمة امام القضاء العسكري، وهو الجهاز القانوني التابع للقوات المسلحة؟!!..امام محكمة خاصة تابعة لقوات الدعم السريع؟!!

    1. الحبوب البلد،
      تحية طيبة،
      اكون شاكر وقدر لك لو طالعت المقال مرة اخري بعناية وهدوء، وان تطالع تعليقات القراء الكرام.

  3. وكثير من المقالات والبيانات عن اغتيال/ بهاء الدين نوري وجدت طريقها للنشر:
    ١-
    شهيد الكلاكلة أكبر من جريمة !!
    ٢-
    بأي ذنبٍ قتلوك يا بهاء..؟!!
    ٣-
    واقعة المرحوم بهاء الدين !!
    ٤-
    من قتل بهاء نوري؟!!
    ٥-
    يا حكومتنا الأمن أولاً !!
    ٦-
    احذروا غضبة الحليم…
    ٧-
    بيان من التجمع الإتحادي ” إغتيال بهاء نوري ”…
    ٨-
    “مونتي كاروو” تكشف تفاصيل حول وفاة “بهاء الدين نوري” بمعتقل الوحدة الطبية لقوات الدعم السريع…
    ٩-
    واقعة المرحوم بهاء الدين !!
    ١٠-
    السودان… النيابة العامة تصدر بيانا بشأن وفاة أثارت جدلا كبيرا…
    ١١-
    (تجمع المهنيين) يمهل المكون العسكري اسبوعين لإعلان اصلاحات في الأجهزة الأمنية…

  4. استاذنا الفاضل بكري الصائغ ،فيصل محمد صالح الذي اشرت اليه في مقالك لا يملك كل هذه المقدرات العقليه،فهو رجل وضيع محدود الامكانيات الذهنيه ونسبة ذكاءه متواضعه، تم تضخيم امكانياته بواسطة ماكينة الكيزان الاعلاميه ،وتم تلميعه بواسطتهم حتي يبدو في مظهر المعارض للكيزان وحكم الانقاذ،،،..

    ظهر فيصل في ساحة الاعتصام وخاطب الثوار وادعي الثوريه كل ذلك تم بموافقة الكيزان وبخطة محكمه احبكها جهاز الكيزان الاعلامي الكيزان لا نهم كانوا يحسبون ليوم يكونوا فيه خارج السلطة ولابد ان يكون لهم موطئ قدم في السلطه الجديده حتي يحافظوا علي ما غنموه و استولوا عليه خلال الثلاثين عاما من حكمهم..
    بعد سقوط الانقاذ الجزئي ،،دفع الكيزان باسم فيصل ليكون وزيرا للاعلام عبر مجموعات الهبوط الناعم والمساومه التاريخية وحدث ما حدث..

    تولي فيصل وزارة الاعلام وكان اول تصريح له،، انه لن يفكك قبضة الكيزان علي وسائل الاعلام،، ولن يكون السبب في فصلهم من مناصبهم وتشريد اسرهم،،،والحق يقال ان فيصل رد جميل الكيزان عليه باحسنه..!!!
    منذ تولي فيصل لمنصبه لم يتعرض قط لهجوم من الريزيقي او الطيب مصطفي،اوالهندي عزالدين، او اسحاق فضل الله ،حسين خوجلي كل صحفيي الغفله واعلام الانقاذ والكيزان ساندوا فيصل سرا، ،ولم يعارضوه جهرا…
    ثورة الشباب تم وأدها بواسطة دعاة الهبوط الناعم والمساومه التاريخيه الذين اعتلوا كراسي السلطة دون وجه حق…
    لك الله يا بلادي..

    1. الحبوب، خالد السنابي،
      اسعد الله مساكم،
      تعليقك سخن شديد ومليان بالحقائق.
      كل الذي يهمني من المقال، هل هذا الهدوء الذي يكتنف اجواء قيادة الدعم السريع حاليآ حيال الوزير فيصل، هو مجرد مص الغضب الذي ملأ الصدور، وبعدها يآتي الحساب علي طريقتهم، وان فيصل اول المغادرين من الحكومة القادمة؟!!

  5. ألا تعلم أن فيصل هو الناطق الرسمي بإسم الحكومة المدنية ؟؟؟!!!! زد علي ذلك، فهو لم ينطق إلا بالحق، والدليل هو التحقيق مع رئيس إستخباراتهم ومع عدد من الضباط !!!!!!!

    لم ولن نسمح، نحن الثورة، التي لا تعرف الخوف، إلا أن يكون لنا جيش قومي وأحد، فقط، وليس ثمانية جيوش، كما ذكر الكضباشي قبل أيام !!!!!!!

    1. الحبوب،
      وطن الجدود،
      تحية طيبة،
      وهاك تعليق قوات الدعم علي اغتيال بهاء الدين
      الدعم السريع يصدر بيانا حول ملابسات وفاة “بهاء الدين نوري”
      قال المتحدث باسم الدعم السريع جمال جمعة في بيان: “تترحم قوات الدعم السريع على روح الشاب بهاء الدين نوري الذي حدثت وفاته بعد القبض عليه بواسطة استخبارات قوات الدعم السريع”.

      وأضاف البيان: “احالة كل من رئيس دائرة الاستخبارات بقوات الدعم السريع والضباط المعنين الى التحقيق والتحفظ على جميع الأفراد الذين شاركوا في القبض إلى حين الإنتهاء من اجراءات التحقيق في القضية وفقاً للقانون والعدالة”.

    1. الحبوب،
      محمد مركز محمد علي،
      تحية طيبة،
      يا حبيب، والله “الجنجويد” اصبحوا اقوي من حزب الله، والحوثيين،…
      “الجنجويد” احتلوا بلد بكامله، ورسلوا مرتزقة لليمن وليبيا!!

  6. صاحب المقال اريد بنشر مقاله سوى الفتنه … وقول وزير الثقافه ماهو الا الحق …. لكن صاحب المقال هدفه الفتنه بين الدعم السريع مع وزير الثقافه وليس الا ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..