محاولات يائسة للمهاجرين لدخول بريطانيا والمتسللون يملؤون الشاحنات

c nn
صوت إنذار الشرطة يؤدي لتفرق الحشود الصغيرة.. وباستخدام العصا، يجبر ضباط الشرطة المهاجرين على الخروج من الشاحنة.
الفوضى واليأس لا يبعدان أكثر من أمتار عند مدخل نفق القناة.
معظم المهاجرين هنا من السودان وإثيوبيا وإريتريا، وجميعهم يقولون إنه لم يعد لديهم أي شيء ليخسرونه.
محاولات الركوب تبدو وكأنها بلا فائدة.. آخرون يحاولون فتح أبواب السيارات داخل الشاحنات.. وهنا رجلان يحاولان رؤية ما إذ باستطاعتهم الاختباء تحت الشاحنة.
اليأس الذي نراه هنا أدى بالناس لمحاولة كل ما في وسعهم لعبور الحدود. منهم من يضطر للتمسك بأسفل الشاحنة للعبور. يقول المهاجرون إنهم على استعداد لفعل أي شيء لأنهم يظنون أن بريطانيا تبشر بمستقبل أفضل مما تستطيع فرنسا تقديمه.
أما سائقو الشاحنات هنا فقد ضاقوا ذرعا من هذا الأمر.. ونراهم يقومون بتفتيش الشاحنات بحثا عن ركاب مختبئين.
ولكن هذا الرجل الذي استولى المهاجرون على شاحنته يبدو وكأن صبره قد نفد.
ففي الداخل، المهاجرون يخرجون من كل زاوية.
ووسط الفوضى.. يقوم سائق بإعطاء أحد المهاجرين زجاجة ماء.
واليوم.. بدأت السلطات ببناء سياج مؤقت بالقرب من مخيم المهاجرين، لمنع المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام الطريق السريع. وسيصل طوله في نهاية المطاف إلى عدة كيلومترات.
ولكن حتى ذلك الوقت.. ستكون هذه المشاهد روتينية، فإضرابات العبارات البحرية الثلاثاء أبرزت هذه الأزمة التي بدأت قبل سنوات عديدة..
وهناك.. يستلقي الرجال على سطح المزيد من الشاحنات.. هل سيتمكنون من العبور؟ في كلا الحالتين، هم مستعدون للمخاطرة بحياتهم لمعرفة الجواب.