حمدي: السياسة الإنكماشية خنقت الإقتصاد غندور: لا بنود سريَّة في الحوار مع أمريكا

الخرطوم: عبدالرؤوف طه
أكد وزير الخارجية، البروفيسور إبراهيم غندور، أن الحوار بين الخرطوم وواشنطون دار حول المسارات الخمسة التي حددتها أمريكا، نافياً بشدة وجود مفاوضات أخرى تحت الطاولة، أو بنود سرية. مبيِّناً أن أمريكا لم تطلب إبعاد أي شخص من الحكومة مقابل رفع العقوبات.
وكشف أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، كتب خطاباً الى الكونغرس في العام 2011 لرفع اسم السودان من لائحة الارهاب، لكنه حدد سبعة شروط، خمسة منها كانت مقبولة، والآخريْن لا يمكن الموافقة عليهما، مما عطَّل الخطوة.
وأعلن غندور ــ الذي كان يتحدَّث في ندوة عن مرحلة ما بعد رفع العقوبات، نظمتها عصبة الكرام الثقافية بمركز الشهيد الزبير أمس أن الحوار مع أمريكا بشأن شطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب سيبدأ في نوفمبر المقبل.
وذكر أن الحكومة اختارت البدء برفع العقوبات الاقتصادية، لأنها تؤثر مباشرة على معاش الناس، بينما تعتبر العقوبات المتعلقة بالارهاب أقل ضرراً، كما أنها الأكثر تعقيداً لارتباطها بالكونغرس.
الى ذلك؛ قال الخبير الاقتصادي عبدالرحيم حمدي إن النظام تمكَّن من الصمود أمام الحصار الاقتصادي طوال سنوات. وترافع حمدي عن سياسة التحرير الاقتصادي وقال إنها ساهمت في تطور النمو الاقتصادي، وزيادة الانتاج المحلي بسبب سياسة التحرير الاقتصادي، وطالب بتحرير سعر الصرف، وانتقد السياسة الانكماشية، وقال إنها أدت الى الركود التضخمي وخنق الاقتصاد.
وفي السياق؛ وصف رئيس حركة الاصلاح الآن غازي صلاح الدين الحصار بالسياسي، وأنه فُرض للتشفِّي من النظام، مبيناً أن أمريكا لم تراعِ للفقراء في السودان، وقال إن الخرطوم لا تملك كروت ضغط على أمريكا لاستخدامها في الحوار القادم، وتوقع أن ينتهي الحوار حول الارهاب لنتائج ايجابية في المرحلة المقبلة.
من ناحيته؛ قال وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور مأمون حميدة إن قطاع التعليم نال أكبر الأضرار من عملية الحصار الأمريكي بسبب توقف البعثات العلمية لأمريكا، بينما كان الضرر أقلَّ على القطاع الصحي. وأضاف القطاع الصحي كان يلجأ للاستعانة ببعض الدول الصديقة لاستجلاب بعض الماكينات التي تستخدم في المعامل الطبيَّة.
الصيحة.