
١-
العنوان اعلاه جاء بعد اطلاعي علي خبر نشر اليوم الاربعاء ٢٣/ يونيو الجاري، مفاده، ان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أرسل مبادرته مبادرة حول الأزمة الوطنية السودانية وقضايا الانتقال الديمقراطي في البلاد، لرئيس حزب الأمة مبارك المهدي قبل ساعات من اعلانه ملامحها. واكدت المصادر أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أرسل المبادرة مصحوب بخطاب منه لرئيس حزب الأمة عبر وفد اشخاص مقربين منه. وذكرت المصادر أن رئيس حزب الأمة وعد الوفد بدراسة المبادرة والرد عليها، ومن المقرر أن يعلن حزب الأمة موقفه منها اليوم بعد اجتماع الجهازي التنفيذي للحزب.
– انتهي خبر صحيفة “سودان مورننج”-.
٢-
في مضمون الخبر غموض يحتاج الي تفسير!!،، هل ارسل حمدوك مبادرته لمبارك الفاضل بصفته رئيس حزب الامة “الإصلاح والتجديد”؟! ، ام بصفته رئيس حزب الامة كما جاء في الخبر؟!!، ومتي ظهر هذا الحزب الجديد”حزب الامة” الذي يتزعمه مبارك الفاضل؟!!
٣-
هل توحد حزب مبارك الفاضل مع حزب الامة القومي تحت الاسم القديم حزب الامة؟!!، واذا كانت الاجابة بنعم، لماذا اذآ لم يتم الاعلان الرسمي بالغاء حزب الامة “الإصلاح والتجديد” والاعلان بعودة حزب الامة لاسمه الاصلي القديم – حزب الامة-؟!!
٤-
منتهي الغرابة ان رئيس الوزراء يخاطب رئيس حزب غير معلن هو حزب الامة واصلآ غير موجود؟!!
٥-
هل الخطأ في صياغة الخبر، وان الصحيفة لم تذكر اسم حزب جناح الفاصل بالكامل واغفلت ذكر”الإصلاح والتجديد”، فجاء الخبر مبتور ما اعطي القراء انطباع ان الفاضل قد اصبح رئيس حزب الامة؟!!
٦-
لماذا خص حمدوك -تحديدآ- مبارك الفاضل دون الاخرين من الشخصيات التي عندها وزن وثقل شعبي وارسل له مبادرة حول الأزمة الوطنية السودانية وقضايا الانتقال الديمقراطي في البلاد، علمآ بان مبارك لا يحتل اي مكانة مرموقة او بارزة في الساحة السياسية؟!!
٧-
(أ)-
جاء في سياق الخبر:
(وذكرت المصادر أن رئيس حزب الأمة وعد الوفد بدراسة المبادرة والرد عليها، ومن المقرر أن يعلن حزب الأمة موقفه منها اليوم بعد اجتماع الجهازي التنفيذي للحزب.).
(ب)-
اي حزب هذا الذي وعد بدراسة المبادرة: حزب الامة جناح مبارك الفاضل؟!!…ام الاخر حزب الامة الذي لا نعرف له سيد حتي الان؟!!
(ج)-
جاء في هذا الخبر اعلاه، “اجتماع الجهازي التنفيذي للحزب”!!، هل هو الجهاز التنفيذي لحزب مبارك؟!!، ام الاخر الهلامي مجهول الهوية؟!!
٨-
كان الواجب علي مبارك الفاضل ان يعلن بصورة رسمية تنشر في الصحف عن توحيد الحزبيبن في حزب واحد حتي يعلم الجميع بتوحيد صف الامة بعد انشقاق عام ٢٠٠٢.
(د)-
العيب وكل العيب انه في غياب الاعلان عن الحزب الجديد وعدم معرفة الناس به ، نجد الوحيد الذي يعرف حقيقة وجود حزب الامة هو فقط حمدوك!!
٩-
شيء جميل للغاية ان يعود حزب الامة مرة اخري للساحة السياسية وشارك في حل قضايا البلاد المزمنة، وان كنت لا اعتقد ان هذا الحزب في ظل الرئيس مبارك سيلقي الاحترام الرسمي والشعبي بسبب مواقف وسلوكيات وتقلبات مبارك خلال السبعة والثلاثين عام الماضية، وان استغرب ايضآ بشدة كيف حصل مبارك علي هذا المنصب الحساس للغاية؟!!
١٠-
بالطبع لو قام مبارك بالاعلان عن الحزب الجديد وانه الرئيس الرسمي له ، فلن يجد احد يقوم بتهنئته الا من جماعة “شالوم”!!
١-
اللهم لا شماتة في حمدوك الذي تلقي رد محبط للغاية من رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، ردآ علي رسالة سابقة ارسلها حمدوك حول مبادرة تتعلق “الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال -الطريق إلى الأمام”، رد مبارك لم يكن غريب علي الاطلاق فهو من عام ١٩٨٦ يجدف ضد اي تيار وطني، يحب نفسه للحد البعيد ويعمل بالمثل “انا وبعدي الطوفان”.
٢-
جاء في خبر نشر قبل قليل في صحيفة “السوداني”، ان رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، قال:
( إنّ الحلول التي اقترحها السيد رئيس الوزراء في (مبادرة الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام)، جاءت قاصرة ولا تتناسب مع حجم وعمق الأزمة السياسية والاقتصادية.
وقال مبارك: “نناشد رئيس الوزراء بعد هذا الاعتراف الشجاع الصريح بفشل السلطة الانتقالية، أن يقدم استقالة حكومته والتحول الى حكومة تصريف أعمال. كما أننا نطالب المجلس العسكري أن يدعو كافة القوى السياسية التي شاركت في الثورة والقوى ذات الوزن الانتخابي للتشاور حول إعادة تشكيل السلطة الانتقالية وقيام الانتخابات العامة”.
وأضاف في بيان الحزب، رداً على المبادرة التي تسلمها أمس، أن دعوة حمدوك لتوحيد الكتلة الانتقالية وتحقيق أكبر إجماع ممكن داخلها حول مهام الانتقال ينسف المبادرة برمتها، لأنها ذات القوى التي تسببت في الأزمة، ووصف القوى بـ(الهلامية)، تشكلت من أحزاب صورية لا تملك برامج أو رؤى، وليست لديها قاعدة اجتماعية تستند عليها، وطالب بإعادة تأسيس السلطة الانتقالية وفق اصطفاف وطني ينهي حالة الاستقطاب الحاد في السلطة السياسية بين مكونات الحرية والتغيير والقوى السياسية الأخرى، مما يتطلب التوافق على ميثاق سياسي واقتصادي ومهام محددة للفترة الانتقالية، والتوافق على إجراء انتخابات عامة في فترة لا تتعدى نهاية العام ٢٠٢٢م، مؤكداً أن الاضطراب والضعف الذي أصاب الأداء في الفترة الانتقالية، يرجع لضعف وقصور الوثيقة الدستورية، مما يتطلب العودة للعمل بدستور عام ٢٠٠٥ بعد حذف الـ٥٢ تعديلاً التي أدخلها نظام الإنقاذ. وأضاف أنها اعترافٌ بفشل السلطة الانتقالية لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوداني، وتشتت حاضنتها السياسية، وأكد اتفاقه مع حمدوك حول قضايا الاقتصاد، والفشل في إدارة موارد البلاد، مما أدى إلى أزمة اقتصادية خانقة.
وأشار إلى أنه يختلف معه في ملفات عدة، أولها ملف السلام، حيث إنه ذكر تحقيقاً في ملف السلام، وأشار إلى أن اتفاقية جوبا لم تحقق سلاماً في دارفور، بل عملت على توفيق أوضاع حركات الكفاح المسلح مع الدولة وظل السلام غائباً في دارفور، وتلاعبت بهيكل إدارة الدولة مما يفتح الباب للدعوة لتقرير المصير وحروب أهلية جديدة بين مكونات ولاية النيل الأزرق وولاية جنوب كردفان، وأن اتفاقية مسار الشرق أدت لتفجير الأوضاع بشرق البلاد، وانتقد منهج لجنة إزالة التمكين، بحيث أنها أصبحت حكومة موازية يقودها حزب صوري أمر لا يمكن أن يكون إصلاحه بمراجعة إدائها، وطالب بحلها وتكوين مفوضيتي الفساد والخدمة المدنية وإحالة ملفات لجنة إزالة التمكين إليها لمراجعتها.
وكشف عن تضارب مصالح قوى الحرية والتغيير في صراعاتها الأيديولويجية وسعيها الحثيث لتغليب أجندتها الحزبية على مصالح البلاد في السياسة الخارجية، ونوه الى أن المبادرة اغفلت عيوب وقصور الوثيقة الدستورية والتعديلات غير الدستورية التي تمت عليها، كما اغفلت تغييب المحكمة الدستورية، ومجلس القضاء العالي ومجلس النيابة العامة، مما أدى إلى تقويض مبدأ فصل السلطات وسيطرة الحكومة الموازية على القضاء والنيابة والتلاعب بهيكل الحكم الإقليمي في البلاد.).
– انتهي الخبر –
٣-
يا حمدوك، لقد قلناها لك الف مرة، لا تثق في مبارك، انه يسعي لتغيير الحكومة الانتقالية الحالية باخري جديدة يكون هو وزير فيها وان يشغل منصب في وزارة سيادية من الدرجة الاولي، يا حمدوك، انت تعرف حق المعرفة من هو مبارك الفاضل الذي خرب حزب الامة عام ٢٠٠٢، هو من صدع العلاقات بين آل واسر المهدي، وهو من شارك في نظام الانقاذ المباد واثري واغتني واصبح صاحب ملايين من وراء الفساد الذي ضرب كل ارجاء البلاد.
٤-
تستاهل يا حمدوك، واعمل حسابك في المرة الجاية، وقالوا في المثل: “العترة بتصلح المشي”، فاحذر مبارك لكي تسير بصورة صحيحة!!
وصلتني ستة رسائل من اصدقاء، علقوا فيها علي المقال:
١
الرسالة الاولي من الخرطوم:
(…يا ود الصائغ الله يهديك!!، حزب الامة القومي وبقية احزاب الامة الفكة هي احزاب قديمة اكلها السوس ما فيها شباب يمسكوا الحزب الاصلي والنسخ، عشان كده تلقي الطرق مفتوحة قدام عجايز الاحزاب عشاب يعملوا فيها رؤساء، بعدين دي احزاب بقت زي الخرابة وتذكرنا بقول الشاعر “قفا نبكي من ذكري حبيب ومنزل”، مريم الصادق بعد ما تطلع من الوزارة حتتفرغ لمبارك، والساقية لسه ولسه مدورة في حزب الامة.
٢-
الرسالة الثانية من جدة:
(… مبارك الفاضل حتمآ عنده دعم من الخارج لاسقاط الحكومة، ولن يهدأ ولن يترك المشاغبة وتدبير المؤامرات، ولكنه لن ينجح لان سودان عام 2021 ما ياهو سودان زمان.).
٣-
الرسالة الثالثة من برلين:
(… صعود مبارك الفاصل المهدي سياسيآ في وقت قصير بعد علقة ساحة الاعتصام حتي وصل رئيس حزب الامة، يدل علي ان ناس بيوت آل المهدي كلهم عن بكرة ابيها خلوا السودان وهاجروا، ومابقي فيه غير مبارك ومريم الصادق.).
٤-
الرسالة الرابعة من امستردام:
(…اخطأ رئيس الوزراء حمدوك خطأ شنيع واهتم بارسال رسالة لمبارك الفاضل، كان لواجب علي حمدوك ان يستشير الاخرين في مجلس الوزراء والمقربين منه قبل ان يبادر بارسال رسالة لشخصية لا تتمتع باي قدر من الاحترام.).
٥-
الرسالة الخامسة من براغ:
(…مبارك الفاضل يكن كراهية شديدة للحكومة الحالية واعلن في مرات كثيرة انه يسعي لاسقاطها، ظل الفاضل علي الدوام يشن الهجوم تلو الهجو علي حمدوك منذ تشكيل الحكومة الحالية في فبراير الماضي لذلك ما كان الواجب ان يهادن حمدوك الفاضل ويراسله.).
٦-
الرسالة السادسة من استراليا:
(…وين يا بكري وعدك بفتح ملفات فساد بنك بنك فيصل الاسلامي في الخرطوم؟!!البنك الاجنبي دة اشتري نص الخرطوم حتي سينما كوليزيوم ومستشفي الخرطوم ماسلمت من البيع!!، اما الكلام عن مبارك الفاضل مضيعة للوقت خلينا في موضوع البنك الكارثة.).
الجديد المثير في حزب الامة القومي الذي له رأي مخالف لحزب الامةجناح مبارك الفاضل…
حزب الأمة: نرحّب بمبادرة”حمدوك” والجميع وصل لقناعة”الإصلاح”
تم النشر منذُ 30 ثانية اضف تعليقاًمصدر الخبر / صحيفة “اليوم التالي”
( الخميس ٢٤/ يونيو ٢٠٢١:- أعلن حزب الأمة القومي عن ترحيبه بمبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بشأن الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال الديمقراطي، مبينًا أنّ الجميع وصل إلى قناعةٍ بإنّ الإصلاح لابدّ منه.
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير، إنّ حزبه طرح مبادرة العقد الاجتماعي في مارس 2020، لجهة أنّه كانت لديهم قراءة متقدّمة للمآلات التي ستصل إليها البلاد والعثرات.
وأشار البرير إلى أنّ محاور مبادرة حمدوك هي ذات المحاور الموجودة في العقد الاجتماعي، والتي تعثّرت لأسبابٍ موضوعية وغير موضوعية.
وأضاف”وقعت احتكاكات وشدّ وجذبٌ بين القوى المدنية، والعسكرية، العسكرية، وتراشق ناتج عن عدم وجود حاضنة حقيقة”.
وأردف”حزب الأمة طرح مجددًا في مايو مبادرة تمّ عرضها على القوى السياسية، والآن جاءت مبادرة حمدوك ، بعض البنود تحتاج لنقاشٍ وسيتمّ النقاش حولها للوصول لتوافق”.
وشدّد البرير على أنّ الحراك الأخير ومبادرات حزب الأمة مهّدت الأرضية لفكرة توافقية.
وأتمّ” وصل الجميع لقناعة أنّ الإصلاح لابدّ منه سواء داخل المجلس المركزي أو خارجه”.
والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، عن تفاصيل مبادرته لإيجاد مخرج للأزمة الوطنية وقضايا الانتقال الديمقراطي في بلاده.
وتتضمّن المبادرة 7 محاور، تشمل إصلاح القطاع الأمني والعسكري، والعدالة، والاقتصاد، والسلام، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، محاربة الفساد، والسياسة الخارجية والسيادة الوطنية، والمجلس التشريعي الانتقالي.
ويعيش السودان فترة انتقالية منذ أبريل 2019، بعد عزل الجيش عمر البشير من الحكم على خلفية احتجاجاتٍ شعبية لتردي الأوضاع الاقتصادية.