مقالات سياسية

التأجيل ام التغييب

محمد مصطفى الحوري
تأجل توقيع الاتفاق الاطاري كما توقعه كثيرون فهو تم بدون مقدمات مثل كل الاتفاقات والعهود التي أبرمت بين الساسة وطواها النسيان حتي تلك التي تمت في المستقبل القريب بإجماع المعارضة لنظام الانقاذ مواثيق متكاملة لحكم الفترة
الانتقالية بعد اسقاط وسقوط نظام الانقاذ .. كان ذلك في اسمرا 1995م وتجاوزته بغرابة شديدة بعلم أي بدون علم واستبدلته بوثيقة معيبة شايهة افضت لضياع الثورة واهدافها وهذه المجموعة التي قادت واختطفت ثورة الشعب  بعد انحياز الجيش لها بقيادة اللجنة الأمنية التي تركها المخلوع البشير ومازالت …
قيل ان  سبب التاجيل لقضايا معلقة لم تحسم بعد … او اختلاف بين قوي عديدة وحركات او بين الجيش والدعم السريع في مواقيت الدمج ولكنني أراهو مثل ما حدث ويحدث كثيرا من قرارات خاطية او إجراءات سالبة ربما لعدم اتفاق الكتلة الديمقراطية مع الموقعين على الإتفاق الاطاري او المسودة النهايية فسلطة الانقلاب تريد أن تصتصحب معها جميع القوي السياسية لتضمن ريادتها حتي لو ادي ذلك الي نسف اؤتغيير الاتفاق في مسودته النهايية او تمت اغراق العمليةالسياسية برمتها ..
فمعارك الحركات المسلحة وسلام جوبا لم تعد تنطلي علي احد خاصة الارتهان للاجنبي فالكل غارق حتي أذنيه سواء بالمال او السلاح او ارتياد فنادقها او كمواطن والتمتع
بحقوق المواطنة وبعض القوي السياسية لها تاريخ في ذلك واتي لاعبون جدد للمشهد …
ان همنا هو الوطن والمواطن وقد ضيعنا وقتا طويلا نتشاكس وتختلف فيما لا يهمنا كمواطنين ونقرر ونجتهد بلا تفويض شعبي بعيدا عن اهداف الثورة والجماهير .. حتي وصلنا الي مانحن فيه من تردي في كافة مناحي الحياة … فيجب وقف
هذا النزيف والتردي …
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..