مقالات سياسية

محنة الأطباء … محنة الوطن!!

د. عمر القراي

(قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ)
صدق الله العظيم

إن ما حدث في مستشفى أمدرمان، يوم السبت 24 سبتمبر، من إعتداء من قبل مرافقين لمصاب مطعون، بالضرب على الأطباء، والممرضين، وتحطيم بعض الأجهزة والأدوات، وإصابة بعض المرضى، مما أدى الى وفاة أحدهم، أمر مؤسف، غاية الأسف، ومحزن من أي النواحي أتيته .. وهو لا يشبه الشعب السوداني، الطيب، الصابر، وإنما يعكس مدى بعيداً من التدهور، الذي ألم بحياتنا المادية في كافة وجوهها، ثم إنتقل الى أخلاقنا، وقيمنا، فزعزعها، وهزها، وأوشك أن يطيح بها، ليتركنا بلا شئ !!

وقد نرى من الوهلة الأولى، أن الخطأ هو خطأ هؤلاء المواطنين، الذين بدلاً من إحترام الطبيب، الذي يريدون منه إنقاذ إبنهم أو أخيهم أو صديقهم، قاموا بضربه، وحطموا بعض الأدوات والمعدات، هي بالأساس ملك الشعب السوداني !! ولم يلقوا بالاً لإحترام الطبيب، ولا حرمة القانون، ولا أخلاقنا السودانية، التي تحثنا على الصبر، في أشد المحن .. ولكن هؤلاء أناس، لديهم شخص عزيز عليهم، مطعون، وينزف، وقد أسرعوا به الى المستشفى، يلتمسون سرعة إنقاذه، فإذا بهم لا يجدوا دواء، ولا إسعافاً، بل لعلهم شعروا أن الأطباء يعاملونهم بصورة باردة، ربما كان فيها شيئاً من العادية، أو عدم الإهتمام، أو عدم إظهار الإسراع في محاولة الإنقاذ، حتى توفى صاحبهم، أمام أعينهم، وهو ينزف، دون أن يفعل له الأطباء شئياً !! مما جعلهم يحسون بقدر كبير من الإستفزاز، والإهانة، والإستهتار، عبروا عن رفضه، وإدانته، بما فعلوا .. فهل كان يمكن ان يتوقع منهم، غير الغضب والإنفعال، وما يترتب عليه من تجاوز العقل والحكمة ؟!

جاء في بيان لجنة الأطباء (في يوم الأمس 24 سبتمبر حضر مريض مطعون في 3 مناطق في الصدر والظهر، حيث بدأت عملية اسعافه حال وصوله. ولكن حالة المريض كانت متدهورة نسبة لفقده ما يزيد عن 3 لتر من دمه إثر نزيف حاد داخل الصدر، واخبر اهل المتوفي بان المريض في حالة خطرة ويحتاج لعملية فتح صدر استكشافية عاجلة لا يمكن اجراؤها في مستشفى امدرمان، ولكن توفي المريض قبل تحويله. ما دفع مرافقيه الي الاعتداء على احد الاطباء بقسم الاصابات كما اعتدو حتى على بعض المرضى المنومين بالحوادث وقاموا بتكسير محتويات غرفة الحوادث وحاولوا الاعتداء على بقية الاطباء والممرضين الذين أخرجتهم القوات الامنية المتواجدة بالمستشفى. كما توفيت مريضة أخرى أتت في حالة حرجة لم يستطع الاطباء اسعافها لتلك الاحداث) (حريات 25/9/2016م) وبيان لجنة الأطباء هذا، ليس واضحاً بالقدر المطلوب، لتوعية الرأي العام .. فمتى وصل المصاب المستشفى ومتى توفى ؟! وإذا كان أهل المريض، قد أخطروا منذ البداية، أن العملية لا يمكن إجراؤها في مستشفى أمدرمان، فلماذا ظلوا في مستشفى أمدرمان؟ وهل أخطروا بالمكان الذي يجب أن يذهبوا إليه لأنه يمكن أن تجرى فيه العملية ؟! وهل تم إيقاف النزيف، وإعطاء المريض دم، حتى لو أخذ من أهله، قبل موضوع العملية الإستكشافية ؟! ثم هل تم حوار بين المرافقين والطبيب، قبل أن يتم الإعتداء، أم أن أهل المريض قاموا بمجرد وفاته، بضرب الأطباء وتحطيم المستشفى ؟! وإذا تم حديث، هل قال الأطباء أو الممرضين ما من شأنه استفزاز المرافقين للمصاب ؟!

ولعل الأطباء لم يفعلوا شيئاً، لأن المستشفى خالية من ضروريات الدواء، وخالية من أبسط المعدات.. فقد جاء في بيان لجنة الأطباء (? سوء البيئة الصحية في المستشفى وانعدام الاكسجين وسيارات الاسعاف والادوية المنقذة للحياة. فمستشفى امدرمان يعالج في اليوم الواحد اكثر من 1500 مريض في قسم الحوادث ويوجد ما لا يزيد عن 10 اسطوانات اكسجين فقط! ولا توجد بالمستشفى عربة اسعاف كما يجد الاطباء ? قليلي العدد- صعوبة في علاج المرضى بسبب عدم توفر الادوية والفحوصات وغيرها. كل هذا وغيره مما سنتحدث عنه في حينه، ادى وسيؤدي الي مثل ما حدث)(المصدر السابق) يضاف الى كل ذلك، ما يعاني منه الأطباء أصلاً من ضغوط نفسية، بسبب ضعف المرتبات، وتفاغم الغلاء، وعدم قيام الدولة بتوفير التدريب .. هذا الى جانب ما سبق أن تعرضوا له، من إعتداءات، وإساءات، من قبل رجال الأمن والشرطة، وإعتقالات، بسبب العمل النقابي، وبسبب احتجاجهم على سياسة خصخصة الصحة، وما تم من تحطيم من قبل الحكومة لميز الطبيبات في بحري، وفي المعمورة .. ثم مواقفهم ضد بيع مستشفى الخرطوم، ومستشفى أمدرمان، وصوتهم العالي ضد سياسات جعل العلاج سلعة، ومعارضتهم لاستغلال وزير الصحة، مأمون حميدة، لإمكانات الدولة، لتحطيم المستشفيات الوطنية، لكي تزدهر مستشفياته الخاصة.

لقد ساهم عدد من الإطباء الشرفاء، مع شبان شارع الحوادث، في تأهيل بعض أقسام المستشفيات بالعون الذاتي .. وساهم بعضهم، مع قلة دخلهم، في شراء بعض مستلزمات العمليات، التي يقومون بها !! وخفض عدد منهم تكلفة العلاج للفقراء، ورفض بعضهم، أن يأخذ منهم أي مبلغ. والآن نرى مجموعة منهم، يتطوعون مع شباب وطنيين، لمعالجة وباء الكوليرا، بمجهوداتهم الذاتية، بعد أن عجزت الحكومة، عن رفعه كحالة وباء تستلزم العون الدولي.

على أن بيان الأطباء، في القضية الحاضرة، لم يكن موفقاً، إذ جاء فيه كحل للمشكلة (ونحمل الادارات الصحية بكل مستوياتها مسؤولية ما حدث ونعزو ذلك للاتي:

1 -عدم وجود قانون يحاسب المعتدين في المستشفيات لحماية الاطباء اثناء ممارسة عملهم.
2 -عدم وجود قوات امنية كافية لتأمين المؤسسات الصحية)(المصدر السابق). والإدارات الصحية، هم مجرد موظفين، وربما كانوا من زملائهم، من الأطباء القدامى .. وهم لا يستطيعون أن يوفروا للمستشفيات، إلا ما تمنحه السياسة العليا للدولة، فإذا كانت ميزانية الصحة، بشقيها العلاجي والوقائي لا تزيد 2% من الميزانية العامة، فكيف تستطيع الإدارات الصحية تأهيل المستشفيات ؟! ثم ألا يعي هؤلاء الأطباء، أن مطالبة حكومة الاخوان المسلمين، بوضع مزيد ن القوانين، والقوات الأمنية، إنما هو إطلاق ليدها للمزيد من البطش بالأبرياء ؟! إذ يمكن أن تقام وحدة أمن، يدعمها قانون يعطي رجال الأمن والشرطة، الحق في الإعتقال، والضرب بالنار، ويعلن أن هدفه الوحدة الأمنية، هو حماية المنشأة العلاجية، في حين أن هدفها الحقيقي هو ضرب الأطباء أنفسهم، إذا أضربوا، أو إعترضوا على سياسة الدولة، أو حاولوا تكوين نقابة حرة، ومستقلة. ويمكن أن تكون هذه الوحدة الأمنية، موجودة في المستشفى، ثم يعتدي رجال الأمن على الأطباء، ولا تتدخل، بحجة أن لديهم حصانة !!

إن المسؤول الحقيقي عن ما حدث، ليس الإدارات الطبية، كما ذكر بيان لجنة الأطباء، وإنما هو حكومة الإخوان المسلمين، في قمتها، إنها مسؤولية كبيرهم، السيد رئيس الجمهورية، بصورة خاصة، وذلك لأنه قد ظل طوال حكمه، يصرف على نفسه، وعلى القصر الجمهوري، ومؤسسة الرئاسة، أكثر مما يصرف على الصحة !! فقد جاء: (فميزانية 2016 خصصت 16.9 مليار جنيه للأمن والدفاع، من بينها 3 مليار و 356 مليون و600 الف جنيه لجهاز الامن . وخصصت لمصروفات الاجهزة السيادية 3 مليار و321 مليون و 595.620 الف جنيه … و571 مليون جنيه للصحة ! وخصصت ميزانية 2015 …..للصحة 4. 779 مليون جنيه. وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه. بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة ! وأورد تقرير صحفى بالشرق الاوسط مايو 2015 ان سيارة عمر البشير المايباخ تكلف 2.3 مليون دولار، وكشفت صحيفة التيار 2 نوفمبر 2011 عن شراء القصر الجمهوري لعربتين جديدتين من طراز مايباخ تضافان الى أسطول عرباته من المرسيدس والبي أم دبليو. وقالت ان القصر الجمهوري تعاقد مع مهندس ألماني بغرض صيانة العربتين ! ودشن عمر البشير 26 يناير 2015 مقره الرئاسى الجديد المهيب المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 18 ألفا و600 متر مربع منه 15 ألف متر مربع حدائق وتقدر تكلفته بملايين الدولارات .. واشترى القصر الجمهوري “يخت رئاسي” بحوالي 5 مليون دولار، وكلفت الفلل الرئاسية 28 مليون دولار .وفي ميزانية عام 2005 وبناءً على مراجعة ديوان المراجعة العامة رصد للقطاع المطري التقليدي 300 مليون دينار للتنمية ولكن عند التنفيذ صرف على هذا القطاع 100 مليون دينار فقط، ولكن كهرباء الفلل الرئاسية اعتمد لها 659 مليون دينار وعند التنفيذ صرف عليها ضعف ذلك المبلغ!! بما يعني أن الصرف على كهرباء الفلل الرئاسية يفوق الصرف على تنمية القطاع التقليدي حيث يعيش أكثر من 50% من السودانيين !… وكان متوسط الصرف على رئاسة الجمهورية طيلة عشرة سنوات حوالى 11 % من جملة المنصرفات الحكومية !)( حريات 26/9/2016م).

هذا السلوك غير الرشيد، المتسم بالسفه، واللامبالاة، وقصر النظر، والنرجسية، هو الذي أصاب الوطن بالمحن التي ما محنة الأطباء إلا واحدة منها .. فعلى الأطباء أن يعلموا أن عدوهم ليس الشعب، ولا أفراده الغاضبين، لعدم حصولهم على العلاج .. وإنما عدوهم، هو عدو البلد بأسرها، هو حكومة الإخوان المسلمين ..

وبالرغم من الظروف القاسية، التي يعمل فيها أطباؤنا، فإن عليهم أن يؤهلوا أنفسهم، في إنشاء العلاقة بينهم وبين المرضى .. فبالرغم من أن لدينا أطباء، محبوبين من الناس، لحسن معاملتهم، لدينا الكثيرين ممن لا يخلقون علاقة مع المريض، ويعاملونه بكل برود، وقد يعطيه أحدهم العلاج دون أن يحدثه عن مرضه، أو يسمع منه شكواه . ومعلوم أن شعور المريض تجاه الطبيب، وأحترامه له، إنما ينبع بالإضافة الى التأهيل العلمي للطبيب، من هذه المعاملة .. وهذا الشعور بالثقة، هو أس الرجاء في العلاج. كما أننا نلاحظ، أن كثير من أبنائنا الأطباء، لا يشعرون المريض، بأنهم منزعجون لحالته الخطيرة، أو لإصابته البالغة، في الحوادث .. فقد تجد بعضهم، أو بعض الممرضات والممرضين، يضحكون، ويمزحون، المصابين حولهم ينزفون، ويصيحون من شدة الألم !! إن العادية والروتين، الذي يقتل مشاعر التعاطف، يقضي أيضاً على العلاقة الإنسانية، بين المريض والطبيب. وإن التربية التي تقوم على التعاطف الإنساني، هي التي تجعل من الطب مهنة إنسانية، وتميزة عن الحرف الأخرى، التي يتعامل خبراؤها مع الآلات، بين يتعامل الطبيب مع البشر.. فإذا عجز الطبيب عن الإبتسامة في وجه المريض، وإشعاره بالإهتمام، وبالمودة، فهو طبيب فاشل، لا يشرف هذه المهنة الرفيعة، مهما كانت شهاداته وخبرته.

ولابد من ان يستمر الأطباء في إنشاء نقاباتهم المستقلة، وفي المطالبة بتحسين وضع الصحة في البلاد، والإضراب عن العمل، إنما يجب أن يكون بسبب هذه القضايا الرئيسية، ومشاركة شعبهم غضبه، ضد حكومة الإخوان المسلمين، حتى تزول، وتنهض بزوالها المؤسسة العلاجية، مع غيرها، من مؤسسات هذا الوطن الجريح.

[email protected]

 

تعليق واحد

  1. استاذنا الفاضل د.عمر القراي ..
    تحيه طيبيه ..
    اعجبني المقال وطريقه تناولك للقضيه .. والتمست فيها كل الشفافيه حتى في طرحك للأسئله حول بيان لجنه أطباء السودان المركزيه .. سأجيب على بعضها وأتمنى ان تفيدكم وتفيد الساده المتابعين لقلمك ..
    في حالات اصابات الصدر وخصوصا اذا كان بآله حاده كسكين مثلا .. يتم التعامل مع مثل هذه الحالات بحرص .. على ان تبدا تقيمك للحاله ابتدا بي معدل التنفس والنبض وتاكدك من سلامه الجزء العلوي للجهاز التنفسي ومن ثم تركيب الفراشه واخذ عينه لتحضير الدم الخ .. ومثل هذه الحالات جميع اطباء الطواريء مدربون على التعامل معها لكثرتها ولانها تعتبر من طواريء الطواريء والمنقذه للحياه .. فاذا نتج عن الطعن نزيف داخل الصدر فانك تعوضه له بزجاجه دم بالاضافه الى تركيب انبوب في الصدر لاخراج ذلك الدم ومساعده الرئه على التمدد مع عمليه التنفس .. مثل ماحصل للمريض الذي حضر لمستشفى امدرمان عليه رحمه الله ..والعلاج لاينتهي عند هذه النقطه فاذا امتلا انبوب الصدر باكثر من لتر ونصف هنا تكمن المعضله وبيت القصيد .. هل تعلم يااستاذنا الفاضل واعزائي القراء انه في دوله بحجم السودان يوجد بيها مالايزيد عن 7 اخصائي جراحه قلب وصدر وجميعهم في مستشفى الشعب .. وهل تعلم ان مستشفى الشعب لا يستقبل الحالات الحرجه كحاله المريض .. وهذا حاصل بعلم الوزير والمدير .. ف كونه الانبوب اخرج 3 لتر ده ده كان محتاج تدخل جراحي عاجل من اخصائي جراحه صدر .. مع العلم ان دم الانسان الطبيعي 5 لتر .. في وضع زي ده منو الفي وجه المدفع .. ذلكم الطبيب المتواجد في حوادث مستشفى امدرمان .. دفع غلط اداره المستشفى في عدم توفير المعينات اللازمه .. ودفع غلط الوزاره بعدم توفير اسعاف في المستشفى .. وعلمها بانه مثل هذه الحالات تشكل هاجس للاطباء لانو ببساطه مستشفى الشعب لا يستقبل حالات حرجه .. قمه الاستهتار من افشل وزاره واسوا وزاره مليءه بشرزمه الفساد .. فهل يستحق ذلك الطبيب المغلوب على امره في امدرمان تلك المعامله ..
    د.محمد ابراهيم
    اخصائي الجراحه
    مستشفى امدرمان سابقآ

  2. ان تردي البيئة للعمل وعدم كفاية الاجور وعدم الاستقرار المهني للطبيب هو مسؤولية حكومة وقبل ان نطلب من الطبيب ان يعمل مرضانا بلطف يجب ان نوفر له البيئة الصالحة للعمل والاجر الكافي
    ان المعلم والطبيب كليهما لا ينفعان اذا هما لم يكرما
    ولا سبيل للخلاص من هذه المعاناة الا ان تزول حكومة الفشل والفساد والاختلاسات ومن ثم يعود الاطباء وكل شرايح المجتمع للوضع الطبيعي
    اننا اليوم نعيش في السودان وضعا استثنائيا فرضته هذه العصابة ولن تقوم للشعب قائمة الا بزوال هذا النظام

  3. اوجزت واصبت في تعريف العله عندما قلت:

    ((هذا الى جانب ما سبق أن تعرضوا له، من إعتداءات، وإساءات، من قبل رجال الأمن والشرطة، وإعتقالات، بسبب العمل النقابي، وبسبب احتجاجهم على سياسة خصخصة الصحة، وما تم من تحطيم من قبل الحكومة لميز الطبيبات في بحري، وفي المعمورة .. ثم مواقفهم ضد بيع مستشفى الخرطوم، ومستشفى أمدرمان، وصوتهم العالي ضد سياسات جعل العلاج سلعة، ومعارضتهم لاستغلال وزير الصحة، مأمون حميدة، لإمكانات الدولة، لتحطيم المستشفيات الوطنية، لكي تزدهر مستشفياته الخاصة.))

    الحكومه وراء الاعتداءات ضد الاطباء لانهم الوحيدون الذين يستعملون حق الاضراب.

  4. سوف أروي لكم قصة حقيقية حدثت في مستشفي بعاصمة إحدي الولايات في السنين الأولي للإنقاذ ، أحضر طفل مصاب في حادث سير ليلاً وكان التشخيص المبدئي تمزق في الطحال ونزيف داخلي . لم يكن هناك بنزين لتسير عربة المستشفي الوحيدة لإحضار مساعد التخدير من منزلهم ولا مساعد التحضير !!!! بنك الدم لم يكن به أكياس دم !!! و إتضح من الفحص المبدئي أن فصيلة دم المريض O .
    كل الدلائل كانت تشير إلي مصير الطفل المظلم !!!!
    إستعان الطبيب بمساعد الصيدلي التابع للمستشفي حيث أن فصيلة دمه كانت O سالب ، أخذ الطبيب الطفل للعملية و قام بتخديره و إستدعي ممرضتين و جعل أحداهن تراقب تنفس الطفل تحت التخدير و الثانية جعلها تقوم بمهمة مساعد التحضير و مساعد له في العملية ! وتم نقل دم مباشر من مساعد الصيدلي إلي المريض في غرفة العمليات !
    تم إنقاذ حياة الطفل
    في اليوم التالي حضر المدعي العام للمستشفي بحثاً عن دواء معدوم !!!
    سأل الطبيب المدعي العام عن الموقف القانوني إذا توفي الطفل فأجاب أن القانون سوف يعاقبه لأنه قام بتخدير المريض وهو ليس جهة الإختصاص ولأنه نقل دم للمريض و لم يجري فحص معملي لدم المتبرع !! فسأله الطبيب وما هو الموقف إذا ترك المريض ليموت دون أن يجري له العملية ؟ فأجاب أيضاً سيكون مذنب لأنه لم يساعد المريض !!!
    ذكرت لكم تلك الحادثة لسببين
    أولاً شرح جزء بسيط من معاناة الأطباء جراء النقص الحاد في كل متطلبات التشخيص و العلاج
    ثانياً القانون الأعمي الذي يكبل أيدي الأطباء لمحاولة إنقاذ المريض
    تعليقي علي المقال
    هذا المريض المتوفي كان من الممكن عمل أنبوبة صدر له و بذلك يتم إنقاذه وتركيبها يحتاج إلي ثلاثة دقائق للطبيب عديم الخبرة و إلي دقيقة للطبيب المتمرس ولا يحتاج الأمر لعملية فتح صدر فوري في مستشفي تخصصي ويمكن تركيب هذه الأنبوبة تحت شجرة إذا توفرت!! مع ملاحظة أن المريض تم إحضاره بعد أربعة ساعات حسب ما قاله مدير المستشفي .
    إتهم وزير الصحة بناء علي أقوال مدير المستشفي مرافقي المريض بأنهم سكاري ؟؟؟؟ وأنا متأكد أن مدير المستشفي لم يجري عملية فحص دم للمرافقين ليتأكد من وجود كحول في دمائهم ؟؟؟ و إذا قال تنبعث عنهم رائحة الكحول فإنني أتحداه أن يفرق بين رائحة الميثانول و رائحة الإيثانول .
    محاولة تلفيق تهمة التسبب في وفاة مريضة بالحوادث هي تهمة جائرة حيث لم يتم ضرب المريضة حتي تتوفي و إن قالوا إنهم كانوا سبباً في تأخير إسعاف تلك المريضة فهنا يطرح السؤال نفسه ولماذا لم يتم سعاف مريضهم والذي توفي قبلها ؟؟
    إن محاولة مدير المستشفي و وزير الصحة إخفاء الحقيقة وهي الإهمال في توفير العلاجات المنقذة للحياة ورمي التهم علي مرافقي المتوفي هي محالة بائسة و إشانة لسمعة الأطباء !!!!
    إلي جماهير الشعب السوداني
    أعلموا أن الأطباء أضربوا أكثر من مرة لتلافي النقص الحاد في المستشفيات و لم يتضامن أحد !!!!
    إن إستمرار هذا النقص سيؤدي بحياة الكثيرين فإن لم تقفوا الأن ضد هذا الفساد فلن يستطيع الأطباء القيام بمعجزات

  5. ارجو الا يغضب البعض

    * الجميع يعلم ان الطبيب عند استقبال مريض ما في سوداننا لاتوجد ابسط الادوية المسكن لاوجاع المريض حتى يتثى للطبيب مباشرة واجبه نحو المريض او المصاب وهذا قول بلسان الأطباء انفسهم

    * وهذا بالضبط اسقاط في يد الطبيب فنراه (يتزاوغ) لانه عاجز عن اكمال مهمته وبعضهم يفتح الله عليه بان يطلب من اهل المريض الإسراع باحضار الادوية المطلوبة لإنقاذ مريضهم — يتشدق ويتفصح الكيزان من اصغر جرو الى اكبر كلب بان العلاج مجانى_
    * بعض الأطباء والشهادة لله مازال لديهم >>عدم اللامبالاة السودانية المنشأ والصناعة>> مما يعكر صفو الاهل (ويزيد جنهم) وهاك ياكلمة من هنا ومن هناك ويحدث مالا يريده الجميع !!

    *مناشدة لكل طبيب مسلما كنت ام غير ذلك اترك امر حكومة الكيزان والخراب الذى فعلته بالسودان واثاره التي ستظل الى يوم ينفخ في الصور… وابذل كل جهدك رغم قرفك من توفر ابسط المطلوبات وبالتعاون مع مرافى المصاب او المريض حاول المستحيل وأقول اعتبره في ميزان حسناتك

  6. طبعاً الإهمال واضح جداً في القطاع الصحي والتعليمي . وهذين أهم قطاعين … في

    حياة المواطن السوداني .

    كنت أتمني أن أعرف السبب في مواصلة مامون حميدة وزيراً للصحة … في حين

    أنه تاجر مستشفيات وجامعات ومدارس ولا يهمه الشعب السوداني بشئ . بل ينظر له

    نظرة دونية بحته …. هذا الرجل دمر القطاع الصحي ودمر مستشفي الخرطوم

    القومي ( تحب البيع هو ومستشفي ام درمان وأرض مسجد النيلين … حد يشتري ؟)

    ودمر الروح المعنوية للأطباء في القطاع الصحي … ولماذا لا يتم فصله؟؟؟

    وتسليم وظيفة وزير صحة لمواطن إبن بلد ويشعر ويحس بوجع المواطن السوداني …

    ولدينا أطباء منتهي الروعة والخبرة : كالدكتور الممتاز/ عمر خالد .

    أو الدكتور الإنسان / الطيب الوسيلة…. وهنااااك الكثير الكثير من الأطباء

    محبي السودان ومحبي الشعب السوداني …

    المستشفيات خالية …خالية من جميع انواع العلاج … والرواتب في الحضيض

    وأطباء الأمتياز يعانون من ضغوط نفسية لا يعلمها إلا الله مع خبرتهم القليلة

    والاطباء الإستشاريون يجلسون مع الواتس يمكاتب المستشفيات دون أدني إكتراث

    ينتظرون بفارغ الصبر متي تنتهي ساعات العمل !!! وقد يخروجون قبل

    إنتهاء ساعات العمل …وشئ عااادي جداً ….

    ويذهبون بنفس مفتوحة لعياداتهم الفارهة … لجمع ثروة المال من الشعب

    المغلوب على أمره …قسماً عظما لا نشاهد أطباء إستشاريون بالعيادات

    أو حتى المستشفيات ؟؟؟ ولكن نجده بكثرة في عياداتهم الخاصة …

    وبكل أسف يتعاملون بكل إفتراء مع قطاعات الشعب المغلوب على أمره …

    وبكل أسف يوجهك الإستشاري لمعمل مختبرات بعينه وحتى يتقاسم معه ويأخذ

    نسبته من الفحص … ( ماشاء الله منشار مهوقني ) ونقول الله يكون في عون سودانا

    الحبيب . . . وقد صبر شعبنا صبر ما بعده صبر … وأمرنا لله … ونسأله

    فرجاً قريباً عاجلاً …

    بس حزين وقلبي يتقطع على مرضي غرف الحوادث الضيقة جدأ جداً والمكتظة

    والمعدومة الهواء فقط من مراوح قديمة تعبانة تعمل بشق الانفس وقد أكل

    عليها الدهر وشرب … وهنالك مسئول دولة واحد في مكتب فاره وتكييف

    مركزي بالدرجة الأولي ….وآخر راحااات .. ونفوض أمر شعبنا المسكين لله …

    وحسبي الله ونعم الوكيل على كل من ظلم شعبنا المسكين …

  7. لقد قلنا منذ زمن بعيد ان الكيزان مخلب قط للتدخل الخارجى بشغل الناس و تشريدهم و إيواء الاجانب و تهديدهم و تشغيلهم فى الجرائم من امن و غيره و لذا كل ما يقوم به الكيزان هو العمل لاذلال السودانين و تشريدهم
    و بعضهم يعتقد اعتقادا جازما ان الجيل الذى بين ال40 و ال60 من غيرهم لازم ينتهى لتسود لهم الحاكمية فى السودان …فالمرفق الذى يربط كل مواطن
    بالدولة هى وزارة الصحة حتى وزرائها معينين بالقصد ..واحد كان فى الحركات المسلحة (قرده) والثانى اجشع طبيب تخرج فى جامعات السودان هو مأمون حميدة …و الفرض من هذا الثنائى هو تدمير وزارة الصحة و الاذكياء من الاطباء فهموها من بدرى و غادروا البلد

  8. لا احد يشكك في قدرة وكفاءة الطبيب السوداني وهذا شيء من قديم الزمان والمشكك في ذلك فاليفرأ كتاب مروج الذهب في معادن الجوهر
    والطبيب السوداني الان في اوربا والخليج وانريكا وغيرها من بلاد الله الواسعة التي تحترم الاطباء وبشكل عام تحترم الناس الذين يقدمون خدمة للبشر
    اما هذا الوزير مامون غير المأمون عمل على تدمير المستشفيات وتجفيفها لكي يخلو الجو للمستشفيات الخاصة للبرجوازية الصغيرة آكلي ومصاصي دم الشعب
    هذه اخطاء الحزب الحاكم ونقول للمواطن اذا انتمً حريصون على صحتكم فالتنتفضوا ضد هذا الكابوس الذي دمر كل شيء
    والتحية لاطباء السودان الذين شرفوا السودان داخليا وخارجيا
    والخزي والعار للمؤتمر الوثني والشعبي والاصلاح الان وكل من لف حولهم

  9. مستشفى امدرمان هي الاكبر في السودان بعد تدمير و تشليع مستشفى الخرطوم …. المستشفى هذه زرت حوادثها قبل عامين و انا مصاب بكسر في القدم كانت الحوادث غرقانة في مياه الصرف الصحي الطافح من البلاعات و المجاري .. داخل الحوادث! الحقيقة لله كان الاطباء متواجدون و يقومون بعملهم على اكمل وجه و تم التعامل مع حالتي بمهنية عالية – دون معرفتهم باني طبيب –
    حالة المستشفيات الحكومية في السودان حالة محزنة و مخزية و غالبها لا يصلح كمستشفى و لا تقابل ادنى معايير العمل الصحي …. الطبيب مواجه بضغوط لا يعلم بها الا الله … و لعلم الجميع راتب الطبيب لا يكفيه لاكل وجبتين فول مصلح في اليوم…. و هو يعمل في مستشفيات لا يوجد بها الحد الادنى من المستلزمات الطبية لاداء عمله … المريض و مرافقه مسئول عن اجراء الفحوصات و احضار الادوية و غاليا الشاش و الحقن و الجبس و احيانا الجونتات و غالبا من خارج المستشفى لعدم توفرها بالمستشفى … موقع العمل قمئ و ردئ و قذر و ضيق في غالب المستشفيات …. و لا تتوفر للطبيب المستلزمات اللازمة للتدخل لانقاذ الحياة …. فرص التدريب المستمر و التطوير المهني ضيقة ان لم تكن معدومة للاطباء و الكوادر … التمريض معاناته مضاعفة خاصة مع قلة العدد …
    السلطة الحاكمة تريد تدمير القطاع الصحي توطئة لخصخصته لترفع يدها تماما عن الصحة و التعليم و تستفيد من اموال الشعب في شراء الفلل في جميرا في دبي و زيادة رؤوس اموال استثماراتهم في جنوب شرق اسيا و الصين و الخليج.القضية ليست قضية الاطباء وحدهم … القضية قضية الشعب السوداني كله ..فماذا نحن فاعلون؟!

  10. المحيرنى انو القدال بقى بتاع قران يبداء بقران ويختم بقران الزول دا بيقى فكى ولا شنو

  11. اكتفي بما قاله بعض المعلقين الزملاء فوق….ولا حول ولا قوة الا بالله والبشير يوعدنا بان السودان موعود بالخير والبركة بالله اية بركة او خير بيجنا وانت ياعمر البشير حي ترزق كما رد احد الثوار علي القذافي قبل مقتله (( من وين بيجينا الخير وانت حاكمنا))….تهكم من التعليقات يابشير الشؤوم فقلبك ميت وعفن واسود ياقاتل

  12. الحل هو من الأطباء و الصحفيين و القانونيين و عامة الشعب:
     على الاطباء:
    1. تنظيم إضراب عام في جميع مستشفيات السودان.
    2. التواصل مع القانونيين لرفع قضايا على وزارتي الصحة الوقائية و الاتحادية بسبب انعدام التمويل و إغلاق المستشفيات المرجعية.
    3. بالتواصل مع القانونيين أيضا توضيح الحال المزري في مستشفيات البلاد لمنظمة الصحة الدولية و منظمات حقوق الإنسان الدولية و اتحادات الأطباء العربية و المنظمات و الاتحادات المكونة من قبل الأطباء السودانيين في المهجر.
    4. إعداد أرقام و إحصائيات واضحة تعكس النقص و التردي في الخدمات الصحية.
    5. إعداد مسيرات و اعتصامات بالتنسيق مع طلاب الطب و القطاعات الأخرى.

    على الصحفيين:
    ١. تنظيم ندوات يتم توعية الشعب فيها بانعدام الصرف على الصحة و مقارنتها بالصرف البذخي على الدستوريين و القصر و أولويات الدولة و الفساد المستشري.
    2. الكتابة في الصحف و المواقع الإلكترونية عن الأمر حتى و لو ترتب على ذلك إغلاق أو إيقاف الصحف لأن الأمر لا يتعلق بأمر كمالي أو سياسي، هذا المطلب شعبي لا سياسي و إهماله يترتب عليه فقدان أرواح من الممكن إنقاذها في 90% من دول العالم !
    3. زيارة المستشفيات و نشر صورها و حال العاملين فيها في مواقع التواصل الاجتماعي و الصحف و التنسيق مع الصحفيين في الخارج لنشرها للعالم أجمع.
    4. التواصل مع من يسمون أنفسهم بأعضاء برلمان لعل في أحدهم ذرة ضمير أو دين.
    5. كشف تكاليف علاج أصحاب النفوذ في الدول الخارجية.
    6. توعية الناس بأثر اضطرار الناس إلى السفر للعلاج و كيف أن توطين العلاج سيساعد البلاد و يساعدهم على توفير أموالهم.

    على عامة الشعب:
    1. مناقشة الموضوع بجدية و ترك اللامبالاة التي يتم التعامل بها مع كل أمر يخص البلاد.
    2. مخاطبة الناس في المساجد و خطب الجمعة و الأسواق و الاعتصامات.

    للأسف هناك استسلام و انبطاح من الشعب و كان الأمر لا يخصها و أنانية لم نعهدها من قبل.
    إذا لم يتضامن المواطن مع الطبيب فليهاجر الأطباء بحثا عن دول تقدر شعوبها و تعلم أولوياتها بدلا من الدفاع عن أناس باطن الأرض خير لهم من ظاهرها.

  13. استاذنا الفاضل د.عمر القراي ..
    تحيه طيبيه ..
    اعجبني المقال وطريقه تناولك للقضيه .. والتمست فيها كل الشفافيه حتى في طرحك للأسئله حول بيان لجنه أطباء السودان المركزيه .. سأجيب على بعضها وأتمنى ان تفيدكم وتفيد الساده المتابعين لقلمك ..
    في حالات اصابات الصدر وخصوصا اذا كان بآله حاده كسكين مثلا .. يتم التعامل مع مثل هذه الحالات بحرص .. على ان تبدا تقيمك للحاله ابتدا بي معدل التنفس والنبض وتاكدك من سلامه الجزء العلوي للجهاز التنفسي ومن ثم تركيب الفراشه واخذ عينه لتحضير الدم الخ .. ومثل هذه الحالات جميع اطباء الطواريء مدربون على التعامل معها لكثرتها ولانها تعتبر من طواريء الطواريء والمنقذه للحياه .. فاذا نتج عن الطعن نزيف داخل الصدر فانك تعوضه له بزجاجه دم بالاضافه الى تركيب انبوب في الصدر لاخراج ذلك الدم ومساعده الرئه على التمدد مع عمليه التنفس .. مثل ماحصل للمريض الذي حضر لمستشفى امدرمان عليه رحمه الله ..والعلاج لاينتهي عند هذه النقطه فاذا امتلا انبوب الصدر باكثر من لتر ونصف هنا تكمن المعضله وبيت القصيد .. هل تعلم يااستاذنا الفاضل واعزائي القراء انه في دوله بحجم السودان يوجد بيها مالايزيد عن 7 اخصائي جراحه قلب وصدر وجميعهم في مستشفى الشعب .. وهل تعلم ان مستشفى الشعب لا يستقبل الحالات الحرجه كحاله المريض .. وهذا حاصل بعلم الوزير والمدير .. ف كونه الانبوب اخرج 3 لتر ده ده كان محتاج تدخل جراحي عاجل من اخصائي جراحه صدر .. مع العلم ان دم الانسان الطبيعي 5 لتر .. في وضع زي ده منو الفي وجه المدفع .. ذلكم الطبيب المتواجد في حوادث مستشفى امدرمان .. دفع غلط اداره المستشفى في عدم توفير المعينات اللازمه .. ودفع غلط الوزاره بعدم توفير اسعاف في المستشفى .. وعلمها بانه مثل هذه الحالات تشكل هاجس للاطباء لانو ببساطه مستشفى الشعب لا يستقبل حالات حرجه .. قمه الاستهتار من افشل وزاره واسوا وزاره مليءه بشرزمه الفساد .. فهل يستحق ذلك الطبيب المغلوب على امره في امدرمان تلك المعامله ..
    د.محمد ابراهيم
    اخصائي الجراحه
    مستشفى امدرمان سابقآ

  14. ان تردي البيئة للعمل وعدم كفاية الاجور وعدم الاستقرار المهني للطبيب هو مسؤولية حكومة وقبل ان نطلب من الطبيب ان يعمل مرضانا بلطف يجب ان نوفر له البيئة الصالحة للعمل والاجر الكافي
    ان المعلم والطبيب كليهما لا ينفعان اذا هما لم يكرما
    ولا سبيل للخلاص من هذه المعاناة الا ان تزول حكومة الفشل والفساد والاختلاسات ومن ثم يعود الاطباء وكل شرايح المجتمع للوضع الطبيعي
    اننا اليوم نعيش في السودان وضعا استثنائيا فرضته هذه العصابة ولن تقوم للشعب قائمة الا بزوال هذا النظام

  15. اوجزت واصبت في تعريف العله عندما قلت:

    ((هذا الى جانب ما سبق أن تعرضوا له، من إعتداءات، وإساءات، من قبل رجال الأمن والشرطة، وإعتقالات، بسبب العمل النقابي، وبسبب احتجاجهم على سياسة خصخصة الصحة، وما تم من تحطيم من قبل الحكومة لميز الطبيبات في بحري، وفي المعمورة .. ثم مواقفهم ضد بيع مستشفى الخرطوم، ومستشفى أمدرمان، وصوتهم العالي ضد سياسات جعل العلاج سلعة، ومعارضتهم لاستغلال وزير الصحة، مأمون حميدة، لإمكانات الدولة، لتحطيم المستشفيات الوطنية، لكي تزدهر مستشفياته الخاصة.))

    الحكومه وراء الاعتداءات ضد الاطباء لانهم الوحيدون الذين يستعملون حق الاضراب.

  16. سوف أروي لكم قصة حقيقية حدثت في مستشفي بعاصمة إحدي الولايات في السنين الأولي للإنقاذ ، أحضر طفل مصاب في حادث سير ليلاً وكان التشخيص المبدئي تمزق في الطحال ونزيف داخلي . لم يكن هناك بنزين لتسير عربة المستشفي الوحيدة لإحضار مساعد التخدير من منزلهم ولا مساعد التحضير !!!! بنك الدم لم يكن به أكياس دم !!! و إتضح من الفحص المبدئي أن فصيلة دم المريض O .
    كل الدلائل كانت تشير إلي مصير الطفل المظلم !!!!
    إستعان الطبيب بمساعد الصيدلي التابع للمستشفي حيث أن فصيلة دمه كانت O سالب ، أخذ الطبيب الطفل للعملية و قام بتخديره و إستدعي ممرضتين و جعل أحداهن تراقب تنفس الطفل تحت التخدير و الثانية جعلها تقوم بمهمة مساعد التحضير و مساعد له في العملية ! وتم نقل دم مباشر من مساعد الصيدلي إلي المريض في غرفة العمليات !
    تم إنقاذ حياة الطفل
    في اليوم التالي حضر المدعي العام للمستشفي بحثاً عن دواء معدوم !!!
    سأل الطبيب المدعي العام عن الموقف القانوني إذا توفي الطفل فأجاب أن القانون سوف يعاقبه لأنه قام بتخدير المريض وهو ليس جهة الإختصاص ولأنه نقل دم للمريض و لم يجري فحص معملي لدم المتبرع !! فسأله الطبيب وما هو الموقف إذا ترك المريض ليموت دون أن يجري له العملية ؟ فأجاب أيضاً سيكون مذنب لأنه لم يساعد المريض !!!
    ذكرت لكم تلك الحادثة لسببين
    أولاً شرح جزء بسيط من معاناة الأطباء جراء النقص الحاد في كل متطلبات التشخيص و العلاج
    ثانياً القانون الأعمي الذي يكبل أيدي الأطباء لمحاولة إنقاذ المريض
    تعليقي علي المقال
    هذا المريض المتوفي كان من الممكن عمل أنبوبة صدر له و بذلك يتم إنقاذه وتركيبها يحتاج إلي ثلاثة دقائق للطبيب عديم الخبرة و إلي دقيقة للطبيب المتمرس ولا يحتاج الأمر لعملية فتح صدر فوري في مستشفي تخصصي ويمكن تركيب هذه الأنبوبة تحت شجرة إذا توفرت!! مع ملاحظة أن المريض تم إحضاره بعد أربعة ساعات حسب ما قاله مدير المستشفي .
    إتهم وزير الصحة بناء علي أقوال مدير المستشفي مرافقي المريض بأنهم سكاري ؟؟؟؟ وأنا متأكد أن مدير المستشفي لم يجري عملية فحص دم للمرافقين ليتأكد من وجود كحول في دمائهم ؟؟؟ و إذا قال تنبعث عنهم رائحة الكحول فإنني أتحداه أن يفرق بين رائحة الميثانول و رائحة الإيثانول .
    محاولة تلفيق تهمة التسبب في وفاة مريضة بالحوادث هي تهمة جائرة حيث لم يتم ضرب المريضة حتي تتوفي و إن قالوا إنهم كانوا سبباً في تأخير إسعاف تلك المريضة فهنا يطرح السؤال نفسه ولماذا لم يتم سعاف مريضهم والذي توفي قبلها ؟؟
    إن محاولة مدير المستشفي و وزير الصحة إخفاء الحقيقة وهي الإهمال في توفير العلاجات المنقذة للحياة ورمي التهم علي مرافقي المتوفي هي محالة بائسة و إشانة لسمعة الأطباء !!!!
    إلي جماهير الشعب السوداني
    أعلموا أن الأطباء أضربوا أكثر من مرة لتلافي النقص الحاد في المستشفيات و لم يتضامن أحد !!!!
    إن إستمرار هذا النقص سيؤدي بحياة الكثيرين فإن لم تقفوا الأن ضد هذا الفساد فلن يستطيع الأطباء القيام بمعجزات

  17. ارجو الا يغضب البعض

    * الجميع يعلم ان الطبيب عند استقبال مريض ما في سوداننا لاتوجد ابسط الادوية المسكن لاوجاع المريض حتى يتثى للطبيب مباشرة واجبه نحو المريض او المصاب وهذا قول بلسان الأطباء انفسهم

    * وهذا بالضبط اسقاط في يد الطبيب فنراه (يتزاوغ) لانه عاجز عن اكمال مهمته وبعضهم يفتح الله عليه بان يطلب من اهل المريض الإسراع باحضار الادوية المطلوبة لإنقاذ مريضهم — يتشدق ويتفصح الكيزان من اصغر جرو الى اكبر كلب بان العلاج مجانى_
    * بعض الأطباء والشهادة لله مازال لديهم >>عدم اللامبالاة السودانية المنشأ والصناعة>> مما يعكر صفو الاهل (ويزيد جنهم) وهاك ياكلمة من هنا ومن هناك ويحدث مالا يريده الجميع !!

    *مناشدة لكل طبيب مسلما كنت ام غير ذلك اترك امر حكومة الكيزان والخراب الذى فعلته بالسودان واثاره التي ستظل الى يوم ينفخ في الصور… وابذل كل جهدك رغم قرفك من توفر ابسط المطلوبات وبالتعاون مع مرافى المصاب او المريض حاول المستحيل وأقول اعتبره في ميزان حسناتك

  18. طبعاً الإهمال واضح جداً في القطاع الصحي والتعليمي . وهذين أهم قطاعين … في

    حياة المواطن السوداني .

    كنت أتمني أن أعرف السبب في مواصلة مامون حميدة وزيراً للصحة … في حين

    أنه تاجر مستشفيات وجامعات ومدارس ولا يهمه الشعب السوداني بشئ . بل ينظر له

    نظرة دونية بحته …. هذا الرجل دمر القطاع الصحي ودمر مستشفي الخرطوم

    القومي ( تحب البيع هو ومستشفي ام درمان وأرض مسجد النيلين … حد يشتري ؟)

    ودمر الروح المعنوية للأطباء في القطاع الصحي … ولماذا لا يتم فصله؟؟؟

    وتسليم وظيفة وزير صحة لمواطن إبن بلد ويشعر ويحس بوجع المواطن السوداني …

    ولدينا أطباء منتهي الروعة والخبرة : كالدكتور الممتاز/ عمر خالد .

    أو الدكتور الإنسان / الطيب الوسيلة…. وهنااااك الكثير الكثير من الأطباء

    محبي السودان ومحبي الشعب السوداني …

    المستشفيات خالية …خالية من جميع انواع العلاج … والرواتب في الحضيض

    وأطباء الأمتياز يعانون من ضغوط نفسية لا يعلمها إلا الله مع خبرتهم القليلة

    والاطباء الإستشاريون يجلسون مع الواتس يمكاتب المستشفيات دون أدني إكتراث

    ينتظرون بفارغ الصبر متي تنتهي ساعات العمل !!! وقد يخروجون قبل

    إنتهاء ساعات العمل …وشئ عااادي جداً ….

    ويذهبون بنفس مفتوحة لعياداتهم الفارهة … لجمع ثروة المال من الشعب

    المغلوب على أمره …قسماً عظما لا نشاهد أطباء إستشاريون بالعيادات

    أو حتى المستشفيات ؟؟؟ ولكن نجده بكثرة في عياداتهم الخاصة …

    وبكل أسف يتعاملون بكل إفتراء مع قطاعات الشعب المغلوب على أمره …

    وبكل أسف يوجهك الإستشاري لمعمل مختبرات بعينه وحتى يتقاسم معه ويأخذ

    نسبته من الفحص … ( ماشاء الله منشار مهوقني ) ونقول الله يكون في عون سودانا

    الحبيب . . . وقد صبر شعبنا صبر ما بعده صبر … وأمرنا لله … ونسأله

    فرجاً قريباً عاجلاً …

    بس حزين وقلبي يتقطع على مرضي غرف الحوادث الضيقة جدأ جداً والمكتظة

    والمعدومة الهواء فقط من مراوح قديمة تعبانة تعمل بشق الانفس وقد أكل

    عليها الدهر وشرب … وهنالك مسئول دولة واحد في مكتب فاره وتكييف

    مركزي بالدرجة الأولي ….وآخر راحااات .. ونفوض أمر شعبنا المسكين لله …

    وحسبي الله ونعم الوكيل على كل من ظلم شعبنا المسكين …

  19. لقد قلنا منذ زمن بعيد ان الكيزان مخلب قط للتدخل الخارجى بشغل الناس و تشريدهم و إيواء الاجانب و تهديدهم و تشغيلهم فى الجرائم من امن و غيره و لذا كل ما يقوم به الكيزان هو العمل لاذلال السودانين و تشريدهم
    و بعضهم يعتقد اعتقادا جازما ان الجيل الذى بين ال40 و ال60 من غيرهم لازم ينتهى لتسود لهم الحاكمية فى السودان …فالمرفق الذى يربط كل مواطن
    بالدولة هى وزارة الصحة حتى وزرائها معينين بالقصد ..واحد كان فى الحركات المسلحة (قرده) والثانى اجشع طبيب تخرج فى جامعات السودان هو مأمون حميدة …و الفرض من هذا الثنائى هو تدمير وزارة الصحة و الاذكياء من الاطباء فهموها من بدرى و غادروا البلد

  20. لا احد يشكك في قدرة وكفاءة الطبيب السوداني وهذا شيء من قديم الزمان والمشكك في ذلك فاليفرأ كتاب مروج الذهب في معادن الجوهر
    والطبيب السوداني الان في اوربا والخليج وانريكا وغيرها من بلاد الله الواسعة التي تحترم الاطباء وبشكل عام تحترم الناس الذين يقدمون خدمة للبشر
    اما هذا الوزير مامون غير المأمون عمل على تدمير المستشفيات وتجفيفها لكي يخلو الجو للمستشفيات الخاصة للبرجوازية الصغيرة آكلي ومصاصي دم الشعب
    هذه اخطاء الحزب الحاكم ونقول للمواطن اذا انتمً حريصون على صحتكم فالتنتفضوا ضد هذا الكابوس الذي دمر كل شيء
    والتحية لاطباء السودان الذين شرفوا السودان داخليا وخارجيا
    والخزي والعار للمؤتمر الوثني والشعبي والاصلاح الان وكل من لف حولهم

  21. مستشفى امدرمان هي الاكبر في السودان بعد تدمير و تشليع مستشفى الخرطوم …. المستشفى هذه زرت حوادثها قبل عامين و انا مصاب بكسر في القدم كانت الحوادث غرقانة في مياه الصرف الصحي الطافح من البلاعات و المجاري .. داخل الحوادث! الحقيقة لله كان الاطباء متواجدون و يقومون بعملهم على اكمل وجه و تم التعامل مع حالتي بمهنية عالية – دون معرفتهم باني طبيب –
    حالة المستشفيات الحكومية في السودان حالة محزنة و مخزية و غالبها لا يصلح كمستشفى و لا تقابل ادنى معايير العمل الصحي …. الطبيب مواجه بضغوط لا يعلم بها الا الله … و لعلم الجميع راتب الطبيب لا يكفيه لاكل وجبتين فول مصلح في اليوم…. و هو يعمل في مستشفيات لا يوجد بها الحد الادنى من المستلزمات الطبية لاداء عمله … المريض و مرافقه مسئول عن اجراء الفحوصات و احضار الادوية و غاليا الشاش و الحقن و الجبس و احيانا الجونتات و غالبا من خارج المستشفى لعدم توفرها بالمستشفى … موقع العمل قمئ و ردئ و قذر و ضيق في غالب المستشفيات …. و لا تتوفر للطبيب المستلزمات اللازمة للتدخل لانقاذ الحياة …. فرص التدريب المستمر و التطوير المهني ضيقة ان لم تكن معدومة للاطباء و الكوادر … التمريض معاناته مضاعفة خاصة مع قلة العدد …
    السلطة الحاكمة تريد تدمير القطاع الصحي توطئة لخصخصته لترفع يدها تماما عن الصحة و التعليم و تستفيد من اموال الشعب في شراء الفلل في جميرا في دبي و زيادة رؤوس اموال استثماراتهم في جنوب شرق اسيا و الصين و الخليج.القضية ليست قضية الاطباء وحدهم … القضية قضية الشعب السوداني كله ..فماذا نحن فاعلون؟!

  22. المحيرنى انو القدال بقى بتاع قران يبداء بقران ويختم بقران الزول دا بيقى فكى ولا شنو

  23. اكتفي بما قاله بعض المعلقين الزملاء فوق….ولا حول ولا قوة الا بالله والبشير يوعدنا بان السودان موعود بالخير والبركة بالله اية بركة او خير بيجنا وانت ياعمر البشير حي ترزق كما رد احد الثوار علي القذافي قبل مقتله (( من وين بيجينا الخير وانت حاكمنا))….تهكم من التعليقات يابشير الشؤوم فقلبك ميت وعفن واسود ياقاتل

  24. الحل هو من الأطباء و الصحفيين و القانونيين و عامة الشعب:
     على الاطباء:
    1. تنظيم إضراب عام في جميع مستشفيات السودان.
    2. التواصل مع القانونيين لرفع قضايا على وزارتي الصحة الوقائية و الاتحادية بسبب انعدام التمويل و إغلاق المستشفيات المرجعية.
    3. بالتواصل مع القانونيين أيضا توضيح الحال المزري في مستشفيات البلاد لمنظمة الصحة الدولية و منظمات حقوق الإنسان الدولية و اتحادات الأطباء العربية و المنظمات و الاتحادات المكونة من قبل الأطباء السودانيين في المهجر.
    4. إعداد أرقام و إحصائيات واضحة تعكس النقص و التردي في الخدمات الصحية.
    5. إعداد مسيرات و اعتصامات بالتنسيق مع طلاب الطب و القطاعات الأخرى.

    على الصحفيين:
    ١. تنظيم ندوات يتم توعية الشعب فيها بانعدام الصرف على الصحة و مقارنتها بالصرف البذخي على الدستوريين و القصر و أولويات الدولة و الفساد المستشري.
    2. الكتابة في الصحف و المواقع الإلكترونية عن الأمر حتى و لو ترتب على ذلك إغلاق أو إيقاف الصحف لأن الأمر لا يتعلق بأمر كمالي أو سياسي، هذا المطلب شعبي لا سياسي و إهماله يترتب عليه فقدان أرواح من الممكن إنقاذها في 90% من دول العالم !
    3. زيارة المستشفيات و نشر صورها و حال العاملين فيها في مواقع التواصل الاجتماعي و الصحف و التنسيق مع الصحفيين في الخارج لنشرها للعالم أجمع.
    4. التواصل مع من يسمون أنفسهم بأعضاء برلمان لعل في أحدهم ذرة ضمير أو دين.
    5. كشف تكاليف علاج أصحاب النفوذ في الدول الخارجية.
    6. توعية الناس بأثر اضطرار الناس إلى السفر للعلاج و كيف أن توطين العلاج سيساعد البلاد و يساعدهم على توفير أموالهم.

    على عامة الشعب:
    1. مناقشة الموضوع بجدية و ترك اللامبالاة التي يتم التعامل بها مع كل أمر يخص البلاد.
    2. مخاطبة الناس في المساجد و خطب الجمعة و الأسواق و الاعتصامات.

    للأسف هناك استسلام و انبطاح من الشعب و كان الأمر لا يخصها و أنانية لم نعهدها من قبل.
    إذا لم يتضامن المواطن مع الطبيب فليهاجر الأطباء بحثا عن دول تقدر شعوبها و تعلم أولوياتها بدلا من الدفاع عن أناس باطن الأرض خير لهم من ظاهرها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..