الزعيم جون قرنق في ذكري مصرعه: لو كان حيا لما وصلنا الى هذا الحال

بكري الصائغ
في يوم الاحد ٣٠/ يوليو تجيء الذكري الـ(١٨)عام علي مصرع الزعيم الدكتور/ جون قرنق دي مبيور الذي لقي مصرعه في حادث غامض مبهم مازالت كثير من أسرارها وخفاياها لم يتم الكشف عنها وبقيت في طيء السرية والكتمان من قبل كثيرين في السلطة السابقة يهمهم بالدرجة الأولى ان تظل كل ما هو من شأنه الكشف عن مصرعه بعيدة عن العيون ونبش الأوراق القديمة.
لست هنا بصدد اعادة وتكرار قصة مصرعه التي مازالت غامضة وكثير من خفاياها لم يتم الكشف عنها بعد رغم مرور ثمانية عشر عام علي وقوعها بسبب التعتيم المتعمد الذي مارسه حزب المؤتمر الوطني المنحل لكي لا تخرج الحقائق للعلن، وانما احياء لذكراه وتذكير القراء البطل الفذ جون قرنق مبيور.
كان البشير وكل من معه في حزب المؤتمر يكنون كراهية شديدة لقرنق، الذي عاد للخرطوم في يوم ٩/ يوليو ٢٠٠٥ بعد غياب عنها طوال (٢٢) عام قضاها في الأحراش والادغال، قاتل فيها بقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جيش البلاد بضراوة شديدة منذ عام ١٩٨٣ حتي عام ٢٠٠٥ كبد فيها الجيش خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.
اما سبب معاداة قرنق لنظام الجبهة الاسلامية التي حكمت البلاد بقبضة من حديد، ترجع الي انه في عام ١٩٨٣ عندما كان ضابط بالقوات المسلحة كلف بإخماد تمرد قامت به كتيبة من الجنوبيين قوامها نحو (٥٠٠) جندي، لكن المتمردين أقنعوه بعدالة قضيتهم ونصبوه زعيما لهم. شكل بعدها قرنق نواة ما سمي “الجيش الشعبي لتحرير السودان”، الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان، ومما زاد من اقتناع قرنق بقضته بعد إعلان حكومة جعفر النميري إعادة تقسيم ولايات الجنوب الأمر الذي اعتبرته الحركة تنصلا عن اتفاقية السلام الموقعة في أديس أبابا، وزاد الطين بلة إعلان الحكومة قوانين إسلامية فرضت على جميع نواحي البلاد.
ولكن هناك رواية أخرى افادت، أن جون قرنق عندما كان ضابطا برتبة عقيد، كلف بإخماد تمرد قامت به كتيبة من الجنوبيين قوامها نحو (٥٠٠) جندي، وبالفعل وصل الي الجنوب وهاله حجم الدمار الذي تسببت فيه القوات المسلحة، ولحقت الأضرار كثير من القرى الجنوبية، والحرائق التي طالت عشرات الآلاف من الاكواخ والمزارع ومن بينها القرية التي عاش فيها في منطقة مدينة بور بولاية أعالي النيل.. عندها خلع قرنق الزي العسكري التابع للقوات المسلحة وارتدي زي عسكري اخر ظل عليه طوال سنوات نضاله.
عندما وصل قرنق الي مطار الخرطوم في يوم ٩/ يوليو ٢٠٠٥، كان في استقباله حشودا وكتلا بشرية قدرت بنحو مليون ونصف المليون شخص جاؤوا لاستقباله فرحا بالسلام، واحتشد المواطنون منذ الصباح الباكر حول مطار الخرطوم الذى منعوا من دخول الساحة الخضراء التى عجزت عن استقبال كل العدد الهائل للمواطنين الذين خرجوا لاستقبال قرنق. وردد المواطنون هتافات مرحبة بالسودان الجديد شملت (مرحب مرحب بالسودان الجديد) (لا تهميش بعد اليوم). وحاول قرنق مخاطبة الجماهير بعد تزاحم مثير حول المنصة التى خصصت لذلك، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الصبية والنساء نتيجة للتدافع الذى لم يمكن غالب الأجهزة الإعلامية وبعضا من الوزراء والدبلوماسيين من الوصول إلى ساحة الحفل.
قال قرنق في كلامه للمستقبلين، انه وسط إخوته وأخواته وأنه لم يعد إلى السودان بل عاد إلى الخرطوم من داخل السودان وردد هتافات تقول (لا جنوب بلا شمال ولا شمال بلا جنوب)، وقال “هذا الكلام صحيح لأننى الآن أقف مع الرئيس البشير أمامكم للتحية”. وعد قرنق بأن يشمل السلام جميع أنحاء السودان، وقال “جئت لنعمل سويا، نضع أيدينا فوق أيدى بعض لنبنى السودان و تنقله نقلة حقيقية لوضع جديد يكون نموذجا للتاريخ الحديث في المنطقة الأفريقية وفي العالم”.
الاستقبال الباهر الكبير الذي لقيه قرنق بمطار الخرطوم و بالساحة الخضراء من قبل اكثر من مليون مواطن لم يعجب البشير واعضاء حزب المؤتمر، وايقنوا تماما ان قرنق سيكون شوكة في حلق النظام، خصوصا انه عاد للخرطوم بصفته جنرال منتصر عليهم ولم يخسر الحرب، وانه هو من اجبرهم علي توقيع اتفاقية السلام عام ٢٠٠٥، عندها بدأ القلق يزداد كل يوم عند أهل السلطة في الخرطوم، بعد ان تسلم قرنق مكانه في قصر الشعب واصبح يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، قرر السفر الي أوغندا في زيارة رسمية، وبقي كمبالا حتي يوم ٣٠/ يوليو قرر بعدها العودة للخرطوم، الا ان الرئيس الاوغندي موسفيني استقبل قرنق في مزرعته الخاصة في كمبالا قبل ساعات من وقوع الحادث، وعرض عليه السفر بالطائرة الرئاسية الاوغندية، الطائرة كانت أوغندية، ومجهزة بشكل جيد، وفي نفس اليوم اصطدمت الطائرة جبال الاماتونج.
على الرغم من مرورأعوام طويلة على مقتل قرنق، وإعلان لجنة التحقيق، التي كونت من عناصر محلية وإقليمية ودولية النتائج، إلا أن الغموض لا يزال يحيط بالحادثة، خصوصاً أن اللجنة لم تجب بشفافية كاملة عن السؤال الرئيسي: “هل اغتيل قرنق؟”، وإنما جاءت بنتائج ارتجالية. كما أن تشكيك بعض أعضائها بنتائجها، جعل تصديقها محالاً، إذ أكدت على أن الحادث وقع نتيجة خطأ فني يتعلق بقبطان الطائرة، الذي لم يكن على دراية كافية بطبيعة المنطقة.
وبعد ثلاثة أشهر من تشكيلها استقال أحد أعضائها، وهو وزير الداخلية الجنوبي وقتها “اليو أجانق”، وأدلى بتصريحات ناقدة للجنة، متهماً إياها بإهمال التفاصيل، وتجاهلها التحقيق مع أحد الضباط الأوغنديين الكبار، الذي رُصد إبان الحادثة وهو يسأل بإلحاح عن سير مروحية قرنق، قبل أن يتهم جيش بلاده، صراحة، بالتورط في اغتيال قرنق، ويشير إلى معرفة وزير الدفاع وقتها، رئيس الوزراء الحالي، إماما بابازي، بتفاصيل مقتل الزعيم الجنوبي، ويؤكد في مقولته المشهورة: “إن الرجل قتله الأقوياء ومن كان يعتقد أنهم أصدقاءه”، في إشارة للرئيس الأوغندي، يوري موسفيني.
وعقب تلك التصريحات تم عزل أليو من منصبه في حكومة الوحدة حينها، وفصل من عضوية “الحركة الشعبية”، الأمر الذي يدل على وجود اتفاق دولي ـ إقليمي ـ ومحلي، وآخر داخل “الشعبية” نفسها، على طي ملف الحادثة، لإخماد أي فتنة قد تنشأ، وتعطل تطبيق اتفاقية السلام الشامل، التي استغرق الوصول إليها أكثر من عشر سنوات، إلى جانب تطبيق أهم استحقاقاتها المتمثل بتقرير مصير الجنوب بين الانفصال والوحدة.
وكانت زوجة الراحل، ريبيكا قرنق، قد أعلنت، بعيد اغتيال زوجها، أنه قُتل، وأنها كانت تعلم بذلك منذ إعلامها بخبر وفاته، ولكنها التزمت الصمت بطلب من القيادة السياسية في “الحركة”، متهمة أطرافا داخل الجنوب، و”الحركة” نفسها، بالضلوع في مقتله.
واتهم رئيس “الحركة الشعبية” المعارضة، رياك مشار، أوغندا بالتورط في اغتيال زعيم الحركة الراحل، جون قرنق، في العام ٢٠٠٥، معتبراً أن ما اسماه بـ”الغزو الأوغندي” على الدولة الوليدة، جنوب السودان، يؤكد تورطها بالاغتيال.
مات قرنق مقتولا وهو اغتيال متعمد مع سبق الإصرار ولا جدال حوله ، من طالع حال البشير البائس في مستشفي السلاح، وحال الآخرين الذين كانوا في الماضي أصحاب قوة وجبروت، وكيف اختفوا ولاذوا بالفرار كالارانب من سجن كوبر، يدرك ان الله سبحانه وتعالي الذي “يمهل ولا يهمل ولا ينسي” قد انتقم شر انتقام من قتلة الراحل/ قرنق.
مرفقات:
١- اخر صورة لجون قرنق.
٢-
خطاب جون قرنق عن الهوية السودانية.
٣-
Dr. John Garang arrival in Khartoum
٤-
الشكر لبعض المواقع و”YouTube” التي اقتبست منها بعض المعلومات.
– من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة”-
موضوع قديم له علاقة بالمقال الحالي:
من صفاهم جسديآ، الزبير..شمس الدين..قرنق..خليل?!!
https://www.alrakoba.net/158312/%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%AC%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D8%A2%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%B1%D9%86%D9%82/
جون قرنق متمرد ساهم في وأد الديمقراطية الثالثة ونقلاب الكيزان باضعاف الحكومة واللعب علي تناقضاتها باتفاقية السلام في نوفمبر ٨٨ وهو الذي رفض كل نداءات السلام من التجمع الوطني ومن تحالف الاحزاب في كوكادام
جون قرنق سياسي مخادع بدأ ماركسيا يساريا وفي احضان مانقستو اليساري وبعد سقوط حائط برلين اتجه لليمين اللبرالي بعد احتضان منصور خالد الذي انضم للحركة باوامر امريكية ليبعدوا الحركة من المحور اليساري
جون قرنق ديكتاتور صغير ودموي وقاتل ويمكن الرجوع للدكتور لام اكول وحديثه عن جلد جون لرنق جثة احد معارضيه وكذلك يمكن الرجوع للقائه مع الاعلامية زينب البدوي في هارد توك والتي فضحت دعاويه وجعلته يتلعثم ويراوغ في الحديث ويتصبب عرقا
المسكين افتكر ان اللهب علي كل الحبال يمكن ان ينجح مع الغرب كما فعلها مع ساسة الشمال فلقي حتفه نتيجة غبائه وبالدته السياسية
قرنق انفصالي ولم يكم وحدويا يوما واحد وحقق مراده وانفصل الجنوب وهذا امر طبيعي فالذي يجمه بين الشمال والجنوب معدوم تماما
قرنق ساهم في تكوين التجمع العربي في غرب السودان بدعمه للنوبة ونهب ابقار الرزيقات والمسيرية ودعمه لبولاد لزعزعة استقرار دارفور
الحبوب، الضي بشارة.
مساكم الله بالعافية.
العقيد الدكتور/ جون قرنق كان دائما يطالب بسودان جديد فيه كل المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات لا فرق فيه بين عربي وعجمي ومسلم ومسيحي ولا ديني، قرنق دخل الغابة وقاتل من اجل تغيير الوضع المزري الذي عايشناه بعد تطبيق نميري وقتها عام ١٩٨٣ ما سماها هو بـ”قوانين سبتمبر الاسلامية”، والتي استهدفت أسلمة الجنوب وتطبيق القوانين الاسلامية فيها بالقوة.
في نفس عام تطبيق “قوانين بدرية سليمان” عام ١٩٨٣ خلع قرنق الزي العسكري وتمرد علي القوات المسلحة التي انتمي اليها ودخل الغابات والاحراش ضد النظام “الإسلامي!!!!” الجديد المفروض فرض علي السودان، دخل الغابة من اجل التغيير وازالة العنصرية وسيادة العسكر.
جون كان وحدوي الهوية، بدليل انه وافق علي توقيع “اتفاقية السلام” عام ٢٠٠٥، ودخل الخرطوم ليشارك في اصلاح ما افسده حكم العسكر تحت قيادة الجبهة الاسلامية، دخل الخرطوم بلا سلاح وبلا قوات عسكرية، وعد قرنق بأن يشمل السلام جميع أنحاء السودان، وقال “جئت لنعمل سويا، نضع أيدينا فوق أيدى بعض لنبنى السودان و تنقله نقلة حقيقية لوضع جديد يكون نموذجا للتاريخ الحديث في المنطقة الأفريقية وفي العالم”. ولهذا كان لابد من تصفيته لانه حمل افكار لم يقبلها نظام البشير.
واليوم، تتكر نفس المشاهد القديمة، وها هي قوات “حميدتي” دخلت الخرطوم لتغيير نفس النظام السابق للبشير الذي مازال موجود، هذه القوات التي جاءت من الغرب ومسلحة تسليح ثقيل، استوعبت الدروس السابقة التي مرت بها “الحركة الشعبية لتحرير السودان” وحتي لا تطعن من الظهر مرة أخرى رفضت توقيع اي نوع من السلام مع نظام البرهان – البرهان سابقا-. وتعمل علي إزالتها… لو كان قرنق لما وقعت كل هذه المآسي والدمار.
انت يا استاذ الضي بشارة العبقرية دي من عندك وللا صرفتها من خزينة غندور.
ا
الحبوب، حميتي تشادي اجنبي قاتل قذر مثل الحركة الإسلامية البغيضة.
مساكم الله بالخير.
١-
وصلتني رسالة من صديق علق فيها علي المقال، وكتب:
(…- اغتيال جون قرنق تمت بعد تخطيط دقيق من طرف حزب المؤتمر الوطني. الذين لم يعجبهم ان يكون قرنق نائب أول لرئيس الجمهورية علي حساب تنحي علي عثمان والخروج من قصر الشعب. شعر أعضاء الحزب ان قرنق يشكل عقبة حقيقية ضد توسع سلطاتهم في السودان، لذلك قرروا تصفيته بصورة تبعدهم عن اصابع الاتهام، وأن تتم التصفية خارج الخرطوم حتي لايكون هناك اتهام بضلوعهم في عملية التصفية. ولم يكن امامهم من حل الا اللجوء للرئيس الاوغندي يوري موسفيني الذي هو الاخر كان يكن كراهية لقرنق بسب دخول معارك حركة الشعبية لتحرير السودان الي داخل الاراضي الاوغندية . نجحت خطة الاغتيال تماما كما خطط لها، وقد لعب المبلغ الذي دفعه حزب المؤتمر بملايين الدولارات دور هام في المؤامرة. الرئيس الاوغندي لم يخسر الا الطائرة الرئاسية التي استغلها قرنق واصطدمت بجبال الاتونج.).
٢-
تقرير مصور له علاقة بالمقال:
Southern Sudanese leader John Garang’s mysterious death | Al Jazeera World Documentary
الرابط:
https://www.aljazeera.com/program/al-jazeera-world/2023/7/26/southern-sudanese-leader-john-garangs-mysterious-death
تقرير مصور له علاقة بالمقال:
Southern Sudanese leader John Garang’s mysterious death | Al Jazeera World Documentary
شكراً يا استاذ بكري الصائغ علي الاضاءة الثرة -كما عودتنا دائماً-
الغريب في الامر يا استاذ بكري الصائغ ان قرنق النازح من السودان وموسفيني النازح من يوغندا كانا اصدقاء وتزاملا في المرحلة الجامعية في تنزانيا حيث كانا من قيادات تنظيم طلابي -كحال تنظيمات الموجة الثورية في الستنيات – هو الجبهة الثورية للطلاب …
وهذه بعض متقطفات من سيرة جون قرنق مقتبسة من ويكيبيديا:
الدكتور جون قرنق أول رئيس لدولة جنوب السودان ولد في ولاية اعالي النيل عام 1945
بدأ مراحله تعلمية في واو ورومبيك ثم واصل -بعد النزوح- الدراسة في تنزانيا وحصل علي منحة للدراسة في جامعة كورنيل -اياوا- في الولايات المتحدة حيث نال بكالاريوس الاقتصاد عام 1969
وعاد الي تنزانيا رغم حصولة علي منحة دارسات عليا من جامعة بيركلي فى كالفورنيا وفضل الدراسة في جامعة دار السلام حيث تعرف علي يوري موسفيني الطالب وقتها وكانا من قيادات الجبهة الثورية للطلاب.
اكمل قرنق كورس التدريب العسكري المتقدم للجيش الامريكي في الولايات المتحدة في قاعدة فورت بايننغن في ولاية جورجيا.
وبعد توقيع اتفاقية اديس مع الانانيا عاد قرنق الي السودان ثم سافر الي الولايات المتحدة لاكمال دراسته العليا في الاقتصاد فحصل علي ماجستير اقتصاد زراعي من جامعة ولاية اياوا -التي تخرج منها- ثم دكتوراه في ذات التخصص من نفس الجامعة في اوائل الثمانينات.
الحبوب، نادرالرشيد.
حياكم الله واسعد ايامكم.
١- ماذا حدث في يوم الاثنين ٣١/ يوليو ٢٠٠٥
-بعد يوم من وفاة جونقرنق-؟!!
قتلى اضطرابات السودان 46 وقرنق يشيع السبت:
المصدر- “شبكة الجزيرة الاعلامية”- 2/8/2005-
أعلنت الشرطة السودانية أن عدد القتلى ارتفع إلى 46 في الاضطرابات التي شهدتها العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية أمس. ووقعت الاضطرابات عقب الإعلان عن مصرع زعيم الحركة الشعبية نائب الرئيس السوداني جون قرنق بتحطم مروحية الرئاسة الأوغندية التي كانت تقله من أوغندا إلى جنوب السودان. وفي غضون ذلك تجددت المواجهات بين جنوبيين وشماليين على مشارف الخرطوم لليوم الثاني من أعمال الشغب الدامية. وقال سكان منطقة الكلاكلة وصحفيون سودانيون إن مصادمات وقعت في الشوارع بين الشماليين المقيمين بالمنطقة والجنوبيين الذين هاجموهم، مشيرين إلى أن أعدادا كبيرة من الشرطة دخلت المكان للسيطرة على الوضع في حين شوهدت مروحيات عسكرية تحلق في سماء المنطقة. وجاءت الاشتباكات الجديدة رغم عودة الهدوء إلى وسط العاصمة السودانية، بعد يوم من الصدامات وأعمال الشغب الدامية التي شملت عددا من المدن السودانية وخلفت 42 قتيلا ونحو 300 جريح، فضلا عن إلحاق خسائر مادية جسيمة مع احتراق عشرات السيارات ووقوع أعمال سلب ونهب. وقد طالب السلطان دينغ مشام وهو أحد كبار وجهاء قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها قرنق الجنوبيين بالتهدئة وعدم الأخذ بالشائعات. من جانبها دعت العديد من دول العالم إلى الهدوء ومواصلة عملية السلام عقب غياب قرنق عن المشهد السياسي في السودان.
٢-
سبب غضب الجنوبين في الخرطوم جاء علي اثر شائعة انتشرت بقوة وسط الجنوبيين، أن جون قرنق قتل بتدبير من السلطة الحاكمة في الخرطوم، وان الحادث متعمد بترتيب من قبل اضاء اسلاميين في حزب المؤتمر الوطني.
٣-
الاحصائية الحقيقة بعدد القتلى في احداث الثلاثة أيام بالعاصمة المثلثة بعد مصرع قرنق – وبحسب شهادات أطباء المستشفيات – فاق الـ(٦٠٠) قتيل ، وكانت الحكومة أن عدد القتلي يتراوح مابين (٤٦ الي ٥٥) قتيل.
ما علاقة ” لو كان حيا لما وصلنا الى هذا الحال‘ كما تقول ) جون قرنق باسرائيل ؟
انظر الى دور بطلك من خلال اللمحة التاريخية التالية : طبقت اسرائيل استراتيجية “شد الأطراف ثم بترها ” في جنوب السودان وهذه الاستراتيجية تبدأ بمد الجسور مع الاقليات وجذبها خارج النطاق الوطني، ثم تشجيعها علي الانفصال.إن العلاقات بين “إسرائيل” ودولة جنوب السودان ليست جديدة ، وتاريخها الحقيقي يعود إلى نهاية عقد الخمسينيات من القرن الماضي، بعد اندلاع التمرد في مدينة “توريت” جنوب السودان عام 1958 ،إذ اهتمت “إسرائيل” بتقديم “المساعدات الإ نسانية” (الأ دوية والمواد الغذائية والاطباء) وتقديم الخدمات الى النازحين الجنوبيين عبر الحدود السودانية إلى اثيوبيا الذين هربوا من مخاطر الحرب، وفي هذه المرحلة بدأت المحاولات الاسرائيلية لاستثمار التباين القبلي في جنوب السودان، فضلاً عن استثمار حالة التنافر والصراع الدائر بين شمال السودان وجنوبه، لتعمل على تعميق حدة ذلك الصراع ومن ثم دعم توجه الجنوب نحو الانفصال. وترسخت العلاقة بين اسرائيل وحركة التمرد في جنوب السودان عام 1963 ومنذ ذلك الوقت اجتمع كثير من القادة والناشطين السودانيين الجنوبيين إلى مسؤولين إسرائيليين في السفارات الإسرائيلية في أوغندا وإثيوبيا وتشاد والكونغو وكينيا. خلالها بدأت إسرائيل أيضاً برنامجاً سرياً لتوفير المعدات العسكرية والتدريب والدعم الدبلوماسي للمتمردين في جنوب السودان في محاولتهم الانفصال عن الخرطوم.وقامت له اسرائيل علنا هو:إنشاء قاعدة جوية في منطقة “فلج” بجنوب السودان بهدف تدريب الطيارين الحربيين الجنوبيين. بناء ثكنات لقوات الحدود ومستشفيات عسكرية وإنشاء مركز بحوث للألغام في “جوبا”. كما تسلمت بالفعل استخبارات “الجيش الشعبي” و”وحدة الأمن الرئاسي” في دولة جنوب السودان مؤخرا أسلحة إسناد حربية وكمية من أسلحة المدفعية وعددا من الراجمات وأجهزة للرصد والاستشعار الحراري مقدمة من إسرائيل”.
حميدتي اليوم في علاقة ممتازة مع اسرائيل وكذلك البرهان هذا يعني ان مشروع تفتيت السودان هو على نار حامية واسرائيل تقف خلف ستار وهذا تكرار لسيناريو قرنق في الجنوب . ان تأليه اشخاص عبر اجتزاء سيرتهم وفصلها عن تاريخ حركتهم السياسية هو منتهى السذاجة في السياسة .
نواصل السرد في الذكري الثامنة عشر علي اغتياله:
Who killed GARANG: Murder theories examined
من قتل جارانج: تم فحص نظريات القتل.
الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=P2p6eSfirkI
انت يا بكرى لك رايك في جون قرنق نحترمه لكن لا تظن ان الشعب السوداني بهذه السطحية والغباء ان ينسى ان جون قرنق كان متمردا على الدولة مثله مثل حميدتي الان فإن استدعى السلام بعض التنازلات والقبول فذلك لا يجعلك بطلا في عيون الشعب.
خلي عندك منطق يا Mohd:يا كويز .
اذا كان متمردا ( المقصود هنا قرنق) فلماذا تم تنصيبه نائبا للرئيس ؟
هذا يعني ان من اتفقوا معه ايضا متمردين
يمكن أن تقول بأنه سعى لمصلحته او لمصلحة فئة معينة على حساب المصالح العليا للبلد
الحبوب، مناضل.
مساكم الله تعالي بكل ما هو سعيد ومفرح، وألف شكر علي التعليق الرائع.
ا قتباس:
ماذا نشر موقع “شبكة الجزيرة الاعلامية”
في يوم ١٠/ اغسطس ٢٠٠٥؟!!
أوغندا من افتراض لآخر في مصرع قرنق.
(…-يبدو أن أوغندا بدأت تميل منذ تصريحات الرئيس يوري موسفيني بأن تحطم مروحيته التي كانت تقل نائب الرئيس السوداني وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق قد لا يكون مجرد حادث، إلى تغليب الخطأ البشري.
فالطائرة حسب السلطات الأوغندية حصلت على عملية صيانة كبيرة لدى الشركة التي أنتجتها في روسيا بكلفة تقدر بخمسة ملايين دولار شملت تركيب عدد من الأجهزة المتطورة منها نظام الخرائط المتحركة المدعوم بالأقمار الاصطناعية (AMMS) مما يسهل الملاحة في كافة أحوال الطقس ليلا أو نهارا ونظام تحديد الموقع (GPS) وكذلك نظام التعرف على التضاريس مع أجهزة تحذير.
وأكدت كمبالا أنها اشترت الطائرة مباشرة من شركة كازان الروسية لصناعة المروحيات عام 1997 وهي واحدة من بين 12 ألف مروحية من هذا النوع تعمل على نطاق العالم وبثلاث طرازات تعتبر MI-172 أكثرها تطورا.
وتقول مصادر أوغندية إن جاهزية مروحية MI-172 الرئاسية تجعلها قادرة على الطيران حتى دون أي تدخل بشري. وقد جدد موسفيني تشديده على الحالة الممتازة لطائرته في حديث للإذاعة البريطانية أمس الثلاثاء ملمحا للخطأ البشري.
كما تحدثت صحف أوغندية عن فرضية تورط رواندي في الحادث من خلال عملاء في سلاح الجو الأوغندي تلاعبوا في أجهزة الطائرة لدى تزودها بالوقود في مطار عنتبي، بينما أشار آخرون إلى عملية اختطاف مستشهدين بما قالوا إنه آثار طلقات رصاص في أجساد بعض ركاب الطائرة.
ورغم الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق سودانية من الحكومة والحركة برئاسة القيادي الجنوبي أبيل ألير مع فتح الباب أمام أي مساهمة داخلية أو خارجية، فإن أوغندا واصلت إطلاق فرضيات أخرى حيث تحدث وزير داخليتها عن وجود جثة لشخص غير معروف مع ركاب المروحية الـ14، لكن وزير الدفاع الأوغندي نفى بشدة في تصريحات للصحافة المحلية هذا الخبر.
وقد نشرت صحيفة نيو فيشن الأوغندية على الإنترنت أمس تقريرا مطولا عن الفرضيات المحتملة لحادث المروحية الرئاسية ركز على أن أي تحقيق في الحادث لن يكون حاسما مدللا بتقارير لمجلس سلامة الطيران الأميركي رصدت حوادث المروحيات خلال ثماني سنوات (1996-2004) كان حصيلتها أن العامل البشري هو السبب الغالب.
كما ركزت تقارير أخرى على أن طاقم الطائرة غير مؤهل بما فيه الكفاية للتعامل مع الحالات الطارئة رغم أنهم ضمن أفضل الملاحيين الأوغنديين.
الفرضيات الأوغندية أزعجت الحكومة السودانية التي كانت ترد سريعا عليها مطالبة كمبالا بالتوقف عن مثل هذه الاستنتاجات إفساحا للمجال أمام لجنة التحقيق لأداء مهامها مذكرة في نفس الوقت أنها أبلغت باختفاء الطائرة بعد 12 ساعة.
وقال وزير الإعلام السوداني عبد الباسط سبدرات الأسبوع الماضي إن على أوغندا أن تتذكر أن الطائرة تابعة لها ويقودها طاقم أوغندي وانطلقت من أراضيها، في حين دعاها وزير الخارجية مصطفى عثمان إلى التوقف عن إطلاق الاستنتاجات وتزويد الحكومة بما لديها من معلومات.
-إنتهي-
عقار نائب للرئيس الان وهو متمرد ومناوي حاكم دارفور وهو متمرد وجبريل وزير للمالية وبرضو متمرد وكل متمرد صار بطلا في وطن المجانين.
بكري الصائغ: هل هذا عنوان تقابل به الله في اليوم الآخر…؟؟ مثلك الأعلى جون قرنق..؟
الحبوب، محمد احمد.
ألف مرحبا بحضورك الكريم.
رد علي سؤالك في التعليق، وكتبت “هل هذا عنوان تقابل به الله في اليوم الآخر…؟؟ مثلك الأعلى جون قرنق..؟”!!..
افيدك علم، بانني عندما اقابل الله تعالي في يوم القيامة، اسأله من قتل الزعيم جون قرنق؟!!، وبعدها ساقوم بارسال مقال لصحيفة “الراكوبة” من جنات عدن باللقاء الفريد، وحقيقة شخصية من قتل قرنق؟!!
ماذا تعني ب ( اسأله من قتل الزعيم جون قرنق؟!!، وبعدها ساقوم بارسال مقال لصحيفة “الراكوبة” من جنات عدن باللقاء الفريد، )
الذين يتحدثون عن المفكر جون قرنق
اعطونا عنوانا لكتاب او ورقة في مؤتمر او مقال صحفي للراحل قرنق
الخطاب الشعبوي من شاكلة كلنا سودانيين ولايجمعنا الدين او اللغة كلام سطحي لايقوم علي ساقيين وحتي هذا الحديث كان الراحل قرنق كذاب ومراوغ فقد قال في ندوة مشهودة بواشنطن ان الحركة تسعي لطرد العرب من السودان وضرب مثلا بطردهم من الاندلس ومن جزر القمر في افريقيا
المعلومة الثانية ان قرنق لم يتمرد بعد تطبيق قوانين سبتمبر بل تمرد في مايو قبل اكثر من اربعة اشهر من اعلان تلكم القوانيين واتي واذعن لاتفاق مع الكيزان فلاداعي لاكساب تمرده حسنة عبر تدليس التاريخ
قرنق سيظل متمرد علي الدولة ومخلب قط لقوي دولية تخلصت منه عندما استنفدت اغراضه منه
نواصل السرد عن الراحل/ جون قرنق.
SudanTV Interview
الراحل د. جون قرنق يحكي قصة نضاله.
https://www.youtube.com/watch?v=Fa8nFCsu9OU
يعني لازم يكتب هو ما كان مؤجر ناس منصور خالد ديل يكتبوا ليهو