مساوي.. خامس القادة الهلاليين في عداد المفقودين..!

كتب: القلع عثمان
أكمل مجلس الإدارة بنادي الهلال السوداني أمس الثلاثاء خبر اعلانه اطاحة سيف الدين علي إدريس، الشهير بـــــــ «مساوي» خارج قائمة الفريق الأول، الذي يرأس لاعبيه عندما أنهى خدماته رسمياً أمام لجنة التعاقدات بالإتحاد السوداني لكرة القدم، وهو النبأ غير السار لأنصار بطل الثنائية، الذين لم يتحسبوا للخطوة التي لم تكن في الحسبان، ولكن إدارة السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال تعودت على اتخاذ قرارات مماثلة منذ صعودها إلى سُدة الحكم بالبيت الأزرق قبل نحو عامين ونصف، حيث أطاحت من قبل برأس ثلاثة من كبار النجوم في ديسمبر من العام 2014م « عمر بخيت، المعز محجوب ومهند الطاهر» ويمثل الثلاثي رمزية عمادة اللاعبين على التوالي، في قرار هز عرش قلعة الأسياد، لتذهب الشارة إلى «مساوي» متجاوزة ثلاث مدارات مهمة بين النجوم في السماء الزرقاء، وقبلهم القائد الأجمل والأنبل هيثم مصطفى، الذي تولت إدارة الأمين البرير مشروع تصفيته

سنة أولى قيادة
أصبح «مساوي» قائداً بعد رحيل الثلاثي، وتولى المهمة لأول مرة إبان المعسكر التحضيري للفريق للموسم قبل الماضي بإمارة الفجيرة «19 ديسمبر 2014 إلى 17 يناير 2015م» وظهر اللاعب بالشارة لأول مرة في المباراة الودية مع رأس الخيمة الإماراتي، واحتفظ بموقعه مع المدرب البلجيكي باتريك وسميس، الذي تمت تصفيته على جناح السرعة بعد خمس مباريات فقط من بداية الدوري بداعي الشكل غير المقنع للفريق.
نية مسبقة
أثناء فترة المعسكر كان الهمس يدور بشأن نية الكاردينال الاستغناء عن «مساوي» إبان فترة التسجيلات نفسها، ولكن أعضاء من اللجنة الفنية التي شكلها لهذا الغرض توددوا إليه للتراجع عن القرار، حتى لا يفقد الفريق الأزرق قوامه الأساسي وعموده الفقري.
الكوكي..نصف النهائي اتحاد العاصمة.. أساسي.. كرتين المجنون قوميز.. 4 مباريات.
قرار المجنون.. بداية النهاية
واصل مساوي رحلته المميزة مع رفاقه بدوري أبطال أفريقيا الموسم قبل الماضي، ووصل به إلى الدور نصف النهائي تحت إمرة المدرب التونسي نبيل الكوكي، قبل السقوط أمام اتحاد العاصمة الجزائري بالخسارة في أم درمان 1/2 والتعادل بدون أهداف بملعب عمر حمادي ببلوغين.. وكان «مساوي» أكبر الخسارين عندما أشهر له الحكم الجنوب أفريقي المجنون «غوميز» البطاقة الحمراء في الممر نحو غرف اللاعبين عندما اتهمه اللاعب بالإشارة إلى أنه مرتشي، وضمن ذلك في تقريره، الذي استندت عليه لجنة الانضباط بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» في عقوبتها القاضية بإيقاف اللاعب لأربع مباريات.. ومن هنا كانت بداية النهاية..!
آثار القرار
… ومع بداية الموسم المنصرم لم يعتمد السيد جون ميشيل كافالي، المدير الفني الفرنسي القائد ضمن خياراته الرئيسة، لأنه لن يكن في خدمته بعصبة الأبطال، وهو ما فكر فيه المدرب التالي المصري طارق العشري، الذي سقط الهلال على يده من الدور الأول بطريقة مفاجئة أمام الأهلي طرابلس الليبي 1/صفر و1/2 في تونس والخرطوم.. واستمر مسلسل اقصاء اللاعب حتى بالدوريات المحلية مع المدربين الوطنيين «فوزي المرضي، مبارك سليمان وطارق أحمد آدم» إلا من ظهور لدقائق محدودة في أوقات غير مهمة.. في وقت تتصاعد فيه كل يوم «نغمة الاعتماد على الشباب» في اشارة إلى نية التخلي عن كبار النجوم..!
شرف أول
منح مساوي الأزرق شرف أول ظهور بمرحلة المجموعتين في العام 2007م عندما أحرز الهدف الثالث بضربة رأسية تخصصية في شباك ناساراوا النيجيري ليعادل نتيجة الذهاب، ليتفوق فريقه في الركلات الترجيحية، ليصبح النجم الأغلى والأبهى لأحباء الهلال والمدرب البرازيلي هيرون ريكاردو فيريرا، الذي منح الثقة للاعب القادم من فريق الجريف في شهر يونيو من العام 2006م.. وكانت تلك بداية رحلة طويلة من التميز للهلال بدوري أبطال أفريقيا تحت رئاسة السيد صلاح الدين أحمد محمد إدريس، الذي انتدب عناصر كانت لها الكلمة العليا في القارة الأفريقية نحو الثلاثي النيجيري ايزي قودوين، كلتشي أوسونوا ويوسف محمد وغيرهم من الوطنيين والمحترفين الأجانب.
خروج من نفس الباب
عاش «مساوي» رحلة عشر سنين داخل أسوار القعلة الزرقاء صامتاً بكل أدب في كل الأحوال والظروف، لا يتحدث كغيره عن المستحقات المالية أو المسائل الفنية أو ما من شأنه إثارة الجدل داخل النادي أو في الشارع الرياضي.. واحتمل أذى الأيام الأخيرة من الاقصاء، ليغادر من نفس الباب الذي دخل منه مؤدباً مهذباً مع شديد الأسف والإحترام..!

اخر لحظة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..