زمن المراجعة فات

هذه الأيام ترفع الحركة الإسلامية شعار مراجعة نفسها وتقود حملات مكثفة إلى الولايات لتجمل وجهها بنفس المساحيق القديمة التي تستخدمها هي وحزبها، الكذب والابتزاز باسم الدين والوطن، رغم أنها ومنذ أن ارتكبت جرم السطو على السلطة قبل 28 سنة لم تفكر يوماً في مراجعة نفسها بل تنكرت لهذا الشعب وقفلت أمامه كل أبواب التواصل، حتى الذين يقدمون لها النصح والإرشاد تتهمهم بالحقد والحسد والعمالة وإثارة الشائعات، بل وترى انها وحدها الصادقة الأمينة و الوطنية والحريصة على الإسلام، المصيبة الأكبر انها حتى هذه اللحظة متمسكة بنفس النهج لأن عقليتها غير قابلة للتغيير وبما انها لم تتغير 28 سنة فلن تتغير في عام واحد فقط لتكسب انتخابات 2020، وانما هي وعود لن تحترمها. ضمن برنامج الحركة الإسلامية وأكذوبة مراجعة نفسها زار الجنينة بولاية غرب دارفور وفد منها بقيادة الأمين العام الزبير أحمد الحسن، والذي أكد تماماً أن الحركة الإسلامية ما زالت في طغيانها القديم ولا تنوي التنازل عنه وأن تجارتها بالدين ما زالت مستمرة، فقد قال في الملتقى التشاوري إنَّ الحركة الإسلامية تسعى لإقامة الإسلام السني الوسطي المتسامح المعتدل وأنها ستبذل مزيداً من الجهد للدعوة إلى الله وتعظيم حرمة الدماء، وأن الحركة من الطبيعي أن تنظر إلى إيجابياتها ونجاحاتها وأوجه القصور ونواقصها وعيوبها وتنظر للمستقبل، ودعا إلى عدم التعاطي مع الشائعات التي تستهدف صف الحركة وهياكلها وبنيانها. معلوم لدى الجميع أن الحركة الإسلامية لم تسعَ يوماً لإقامة أي نوع من الإسلام فهي فقط استغلته لتحقيق مآربها الشخصية في البقاء على السلطة والحصول على الثروة، والأمر لا يحتاج إلى دليل فأمامنا الوضع الراهن، وهو نتيجة طبيعية لحكمها الذي لم تلتزم فيه بأي شيء من تعاليم الإسلام، وليس لديها أية إيجابيات أو نجاحات واضحة فتاريخها حافل بالسلبيات والإخفاقات بشهادة بعض عضويتها التي هربت من هول (عمايلها)، والحقيقة هي من تحتاج إلى تعظيم حرمة الدماء ومراجعة معرفتها بالله وليس أهل السودان ففاقد الشيء لا يعطيه، فالإسلام السني المتسامح المعتدل عرفه أهل السودان قبل أية حركة إسلامية عرفها العالم بمئات السنوات، وحرمة الدماء التي يتحدث عنها والسلاح الذي انتشر هو نتيجة حتمية لسياسات الحركة الإسلامية التي تتحدث عن الدين وتعمل بهوى نفسها. أما بنيانها فهو تأسس بمواصفات لم تراع فيه أسياسيات البناء السليم التي تمنحه القوة والمتانة وليس له هيكل أصلاً فقد بني لاغراض خاصة، وليس هناك من حل غير أن تخرج منه وتهده أو تبقى فيه حتى ينهار عليها، خاصة وانه قد تصدع جداً وأصبح آيلاً للسقوط وسينهار في أية لحظة فقط هي مسألة زمن، أما مراجعتها لنفسها فقد فات الأوان لأن الحساب لم يعد قابلاً للتسوية، فالأفضل لها أن تبحث عن مخرج نهائي.
التيار
عَجوزٌ تُرجّى أنْ تَكونَ فَتيَّةً — وَ قَد نَحَلَ الجَنبانُ و احدَودَبَ الظَّهرُ
تَدُسُّ إلى العَطّارِ تَبغي شَبابَها — وَ هَل يُصلِحُ العَطّارُ ما أفسَدَ الدَّهرُ؟
بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ)
صاروخ الانتفاضة قد انطلق وتجاوز الجاذبية الأرضية ولا مجال لإيقافه بمثل هذه الحركات الصبيانية التي يقوم بها أهل الحركة لتجميل صورتهم القبيحة وسمعتهم المنحطة. وكل ذلك لن ينطلي على المواطن الذي حفظهم كما يحفظ المعوذتين.
الزبير يؤذن في مالطة وقد عميت بصيرته وران عمله السيئ على قلبه فما عاد يحق حقاً ولا يبطل باطلاً.
عَجوزٌ تُرجّى أنْ تَكونَ فَتيَّةً — وَ قَد نَحَلَ الجَنبانُ و احدَودَبَ الظَّهرُ
تَدُسُّ إلى العَطّارِ تَبغي شَبابَها — وَ هَل يُصلِحُ العَطّارُ ما أفسَدَ الدَّهرُ؟
بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ)
صاروخ الانتفاضة قد انطلق وتجاوز الجاذبية الأرضية ولا مجال لإيقافه بمثل هذه الحركات الصبيانية التي يقوم بها أهل الحركة لتجميل صورتهم القبيحة وسمعتهم المنحطة. وكل ذلك لن ينطلي على المواطن الذي حفظهم كما يحفظ المعوذتين.
الزبير يؤذن في مالطة وقد عميت بصيرته وران عمله السيئ على قلبه فما عاد يحق حقاً ولا يبطل باطلاً.