لا تظلموا سفارة السودان في القاهرة : {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا..}

بكري الصائغ
في الاونة الاخيرة -وتحديدا بعد حرب يوم السبت ١٥/ أبريل ٢٠٢٣م- والهجرات القسرية لمئات الآلاف من السودانيين الي مصر ( معلومة مصدرها UNHCR: حتى 26 أغسطس 2024م ، وصل عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية إلى 469,64 لاجئاً من السودان) هربا من القتال الضاري الذي دخل شهره السادس عشر ويقترب من السابع عشر بعد أيام قليلة، ارتفعت من داخل مصر اصوات سودانية كثيرة غاضبة تندد بسلبيات ومواقف السفارة وطاقم الدبلوماسيين فيها وأنهم – بحسب ما جاء في إحدى التعليقات – (ما شايفين شغلهم ، ولا حاسين باوجاع وحالات السودانيين الصعبة ، ولا مهتمين بالإجراءات التعسفية قامت بها السلطات المصرية تجاههم).
لا أكتب هذا المقال دفاعا عن السفارة السودانية في القاهرة ولا عن طاقم الدبلوماسيين فيها والذين عددهم أقل من قليل يعدون علي اصابع اليد الواحدة ، ولكن من يعاين واقع الحال بعيون فاحصة ومحايدة حال السفارة اليوم في ظل وجود (٤٦٩،٦٦٤) مشكلة هي في مجملها عدد مشاكل ومحن اللاجئين ، ليشفق ويرثي علي حال هؤلاء الموظفين الذين شاء حظهم العاثر العمل بسفارة لم تعاصر من قبل في تاريخها الطويل مثل هذا الموقف العصيب.
الخطأ الكبير الذي وقعت فيه وزارة الخارجية في بورتسودان انها حتي الان لم تستوعب بصورة دقيقة حجم كارثة اللاجئين في مصر وتعاملت معها بيروقراطية غبية وبليدة ، لم نسمع أن الوزارة ارسلت وفد رسمي من طرفها للقاهرة للتباحث مع الحكومة المصرية حول بعض الإجراءات القانونية الصارمة التي اتخذتها حيال اللاجئين!!
ولا سمعنا ايضا بسفر حسين عوض علي وزير الخارجية الي القاهرة ليلتقي بالمسؤولين المصريين ويذكرهم “باتفاق حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك بين حكومتي مصر والسودان” التي وقعت بين البلدين في يوم ٤/ أبريل ٢٠٠٤م :
مرفق رابط الاتفاق :
الموافقة على اتفاق حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك بين حكومتي مصر والسودان
https://manshurat.org/node/38306
ولا قرأنا خبر ولو بسطر واحد في صحيفة سودانية او اجنبية ، أن مجلس السيادة قد اتخذ إجراءات عاجلة للتخفيف عن معاناة السودانيين، الذين لجأ بعضهم الي بنك الدم لبيع دمائهم!! .
ولا سمعنا أن الفريق أول ركن/ شمس الدين كباشي المشرف علي وزارة الخارجية- بحسب القرار الصادر من البرهان في شهر سبتمبر ٢٠٢٢م- وفيه: يشرف نائب قائد الجيش ، شمس الدين كباشي ، على وزارة شؤون مجلس الوزراء ، وزارات الخارجية والداخلية والحكم الاتحادي والمعادن والعدل والري والموارد المائية؟!!، قد قام بالسفر الي القاهرة واجتمع بالمسؤولين في سفارة السودان وتباحث معهم حول أنجع الحلول للحد من معاناة اللاجئين! .
السؤال المطروح بشدة ، لو افترضنا جدلا أن عدد كبير من المصريين في السودان يقدر عددهم بمئات الآلاف يعانون من أوضاع صعبة ومزرية للغاية وصعوبات تواجهم من جراء صدور قوانين ولوائح سودانية جديدة طبقت عليهم بما فيها الابعاد القسري… هل كانت الحكومة المصرية تسكت عن حال مواطنيها ولا تكترث لحالهم .. ام تعالج الموقف بمنتهى السرعة وبلا تاخير؟!!… الإجابة لا تحتاج الي قدح زناد الافكار ومعروفة سلفا كيف ستقوم الحكومة المصرية بمعالجة الموقف وعندها تجارب في مثل هذه الحالات – العراق مثالا بعد سقوط نظام صدام حسين-.
طالعت في احدى المواقع تعليق غريب من معلق هاجم فيه سفير السودان بالقاهرة الفريق أول ركن/ عماد الدين مصطفى عدوي ، وانه لا يفقه مشاكل اللاجئين السودانيين ولن يقدر علي حلها لانه “عسكري” ابعد ما يكون عن فهم مشاكل المدنيين ، وأن طبيعة عمله في السابق كانت مع ضباط وجنود وفهم قضاياهم ومشاكلهم ، ولكن في وضعه الحالي كسفير “عسكري” جديد وتم تعيينه “القفز بالعمود” بلا مؤهلات قانونية او خبرات سابقة في مجال العمل الدبلوماسي ودراسة القوانين الدولية وقوانين اللجوء والاقامات فحتما لن ينجز اي نجاحات تقلل من معاناة اللاجئين الذين أصبح بعضهم ينامون تحت كباري ٦ أكتوبر في القاهر!! .
ولكن صاحب هذا التعليق الغاضب اعلاه ، نسي او سهى عليه ، أن وزارة الخارجية في بوتسودان لو قامت بتعيين سفير بالقاهرة ، وضالع في القوانين الدولية وقوانين اللجوء وعنده خبرة بالاتفاقيات المبرمة بين السودان ومصر لما استطاع أن يجد حل لمشاكل (٤٦٩،٦٦٤) لاجئ ، لان الأمر يتعلق أولا وأخيرا بالعدد الكبير للاجئين الذين تزداد أعدادهم كل يوم، ولا يستطيع السفير الجديد المخضرم أن يعترض علي القوانين واللوائح المصرية المنظمة بقاء اللاجئين في مصر.
هذه المشكلة البالغة الحساسية وشكلت معضلة بين السودان ومصر ، لا يمكن حلها الا بوقف الحرب وانهاء القتال ، وطالما الحرب مستمرة ويرفض الطرفين المتقاتلين الجلوس علي طاولة الحوار، ستبقى مشاكل اللاجئين السودانيين في مصر وتشاد واثيوبيا وارتريا والسودان الجنوبي وسلطنة عمان والبحرين قائمة يصعب علي ل سفارات السودان في هذه الدول علي حلها.
ملحوظة:
١- سبق أن كتبت تعليق في صحيفة “الراكوب” جاء فيه “:
ظاهرة غريبة ظهرت في خضم مشاكل السودانيين في مصر، وهي اختفاء السفارة السودان في القاهرة اختفاء يثير الحيرة ، وما سمعنا لها صوت ولا خبر!!”.
٢- أتمنى أن نسمع من السفارة أخر أخبار مساعيها مع السلطات المصرية لتخفيف معاناة السودانيين ، قرأنا كثير من الأخبار التي نشرتها الصحف المصرية عن القوانين الخاصة باللاجئين السودانيين ، وعن اوضاعهم المزرية، كل هذا تم في ظل سكوت السفارة!! .
لماذا لا يكون هناك ناطق رسمي باسم السفارة او ملحق اعلامي ينشر اول باول اخبار نشاط السفارة في تعاملها مع قضايا اللاجئين؟!! .
انت كصحفي استقصائي وراصد غير امين للاحداث يجب عليك ان تخبرنا عن مناسك الفريق عدوي وهل اداها علي وحها الاكمل ام ان هناك تقصير اما امور الدنيا ومسئولياته كسفير وشئون اللاجئين السودانين والمهجرين فهذه شواغل دنيا تافهة لاتخصنا في شئ فلاتشغلنا بسفاسف الامور وتترك القضايا الاهم
هذا هو السودان الجديد وهذا هو تفكيرنا الجمعي الجديد ولو كوه المنافقون الافاكون المدلسون
شكرا جزيلا يا أستاذ علي على التعليق الرصين. أستاذنا الكبير بكري الصائغ أحيانا يحيرنا بآرائه الإيجابية للكيزان الملاعين وتبرير أفعالهم الإجرامية.
الحبوب، الجركين.
ألف ألف مرحبا بالطلة الكريمة بعد طول غياب ملحوظ .
لماذا لاتكتب بصدق وتخفي الحقيقة وهي ان قبل المرب وعدد السودانين المتواجدين في مصر ٥ ملايين وان عدد المقيدين في المفوضية ٤٦٥٠٠٠ الففقط والعدد الحقيقي سواء بالدخول بحجة السياحة والعلاج والتعليم بالملايين واكثر منهم بالتهريب وتقريبًا نصف الشعب السوداني بداخل مصر بدرجة ان الشعب المصري اصبح لايطيق تواجدهم بسبب السب والشتم حتي من قبل الحربو ووقوفهم مع اثيوبيا اخت بلادهم ،،ثانيًا الحريات الاربعة تم إيقافها من قبلكم في ٢٠٢٠ وبطلب من حكومتكم وبعدها تم ضرب سائقين مصر وقول ترس ترس خللي السيسي يفلس ،،، هل الحكومة المصرية تتعامل مع أطفال حينما يريدون تفعيل الحريات او ايقافها بمزاجهم،،، الكتاب أمثالك والساسة هم من يخربون ديارهم .
الحبوب، ديبورتيفو.
حياكم الله واسعد ايامكم بالافراح الدائمة.
يا حبيب، المقال عن سفارة السودان في القاهرة!!
إذا كان السفراء من العسكر فماذا ترتجي منهم انظر عدد السودانيين في سفاراتنا التي على راسها موظفين من الخارجية وسترى الفرق اما ان تشكر وتزجي الحمد والتسبيح بحمد العسكر فهذه بضاعة كاسدة وماركة مضروبة
الحبوب، مجتبى عصام الدين محمد.
تحية الود والاعزاز بحضورك الكريم.
وصلتني رسالة من صديق يقيم بالقاهرة، وكتب:
(…- يا عمي الصائغ، اوضاع اللاجئين في مصر أصبحت سيئة سيئة لابعد الحدود وكل يوم تزداد اكثر سوء ، والخطورة انها اوضاع وصلت الي حد اصبح لا يملك السكوت عليها بأي حال من الاحوال خصوصا بعد أن ارتفعت اصوات مصرية كثيرة عالية تطالب برحيل الموجودين بهذا العدد الكبير بلا عمل ولا مشغلة، والأسوأ من كل هذا أن الصحف المصرية نشرت كثير من أخبار الجرائم والعنف والسكر والعربدة، المعروف عن المصريين يتأثرون باعلامهم وبما يكتب في صحفهم وهذا مما زاد من حساسية المصريين تجاه السودانيين. اما كلامك عن السفارة، فأرجو أن تنسي ما كتبت، لان وجود السفارة او عدمه سيان عند السودانيين.).
وصلتني ستة رسائل غاضبة علق فيها اصحابها علي المقال، وكتبوا:
١-
الرسالة الأولي:
(…- انت مالك ومال سفارة السودان في القاهرة؟!! بتعرف عنها شنو وانت متجدع في اوروبا؟!!، يا أخي ما في سفارة سودانية في البلد دي، في بناية مرفوع عليها علم قديم وحولها حراسة قوية لو رسلوهم للسودان يحرروا العاصمة المثلثة!!. انا عايش في القاهرة من تلاتين سنة ما حصلت قربت من البناية دي، وكان عندي شيء يخص تجديد جواز ولا اضافات اسافر طوالي للسودان، احسن اتعب وادفع مصاريف السفر وتلتلة ما ليها نهاية احسن من مذمة الناس القاعدين في البناية.. والله والله وقسما بالله تلاتة لو جيت القاهرة وزرت الحال حول السفارة تغير رأيك وتكتب موضوع تاني!!.).
٢-
الرسالة الثانية:
(…- مقيمة في القاهرة من زمان، وأول مرة اعرف سفير السودان في القاهرة اسمه الفريق أول ركن/ عماد الدين مصطفى عدوي!!
٣-
الرسالة الثالثة:
(…- شنو حكاية “لا يكلف الله نفسا الا وسعها”؟!!، ربنا ذاتو رفع يده من السفارة دي لما شاف عمايلها.
٤-
الرسالة الرابعة:
(….- المقال فيه شيء من الحقائق والسفارة فيها سلبيات كثيرة عمرها اكثر من اربعين سنة ومعروفة عند الجميع وعند الجاليات السودانية في مصر، ومع الأسف الشديد ولا مسؤول واحد كبير فكر يعالج السلبيات ويعدل الحال المايل فيها ويطور عملها، السفارة والقنصليات ستبقي علي نفس الحال الي ما شاء الله.).
٥-
الرسالة الخامسة:
(…- والله غلبني تب اعلق علي المقال، وما عندي غير اقول “حسبي الله ونعم الوكيل!!”.).
٦-
الرسالة السادسة:
(…- يعني جيت القاهرة ما لقيت تكتب إلا عن السفارة؟!!، امشي العتبة وقهاوي الازبكية ومحلات سوق خان الخليلي وشوف كيف “السوادنة” عايشين.. السفارة ما حتطلع منها بأي جديد، لكن الجديد والمثير ويقطع القلوب عن اللاجئين تلقاه بعيد عن السفارة.)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ياكاتب المقال إن شاء الله تكون طيب ..جاء في مقالك ما نصه (هذه المشكلة البالغة الحساسية وشكلت معضلة بين السودان ومصر ، لا يمكن حلها الا بوقف الحرب وانهاء القتال) أختلف معك فيما توصلت إليه من تبرير تردي خدمات السفارة السودانية بالقاهرة حيث أن الحرب ليست سبباً في سوءها وترديها وذلك حسب ما أعلم ونشرت انت في مقالك حيث أن هذا التردي للسفارة موجود من قبل الحرب لدرجة أن أحد المعلقين كتب بأنه يسافر السودان لتجديد جوازاته ولا يذهب للسفارة أمر مؤسف حيث أن السفارات السودانية في الدول تعطيك إحساس بأنها دولة قائمة بذاتها ولا تمثل السودان ولا يهمها أي انتقاد من الشعب السوداني أو من المراجعين لديها ويظهر أن هذا التردي مصدره عدم وجود رقابة ومحاسبة من قبل وزارة الخارجية متمثلة في وزيرها وما يؤكد ويعضد ما ذكرته هو ما صدر من سفير السودان في الأمارات وسفيرة السودان في اسبانيا على ما اعتقد وهلمجرا…
خارج النص: نصيحة لا تميل الى هذا النوع من الكتابة لأنه سوف تُصنف بأنك (كوز)..!!
خالص التحايا…,,,,,
الحبوب، ياكاتب المقال لا تميل للكوزنة.
تحية الود والاعزاز بحضورك الكريم، والف شكر علي التعليق والنصيحة.
يا حبيب،
هذا المقال اصلا لا علاقة له بالسياسة لا من قريب او بعيد، ولا فيه ما يمت بصلة للكيزان، المقال يهدف اولا واخيرا وقبل كل شيء الي لفت انظار المسؤولين في مجلس السيادة وبالحكومة المؤقتة وبوزارة الخارجية الي ضرورة الاهتمام الجدي والعاجل بحال سفارة السودان في القاهرة التي يمكنها باي حال من الاحوال ولو انطبقت السماء علي الارض أن تقوم بواجبها علي اكمل وجه ومساعدة اللاجئين وحل مشاكلهم، وهي نفسها سفارة فقيرة “كحيانة” تحتاج الي غرفة انعاش لتعيش!!
يا حبيب،
الوضع داخل السفارة مزري للحد البعيد، والمفروض أن يكون عدد طاقم السفارة والقنصليات علي الاقل في حدود (٢٠٠) شخص ما بين دبلوماسيين وموظفين لمواجهة مشاكل وقضايا ومتطلبات نحو (٥) مليون سوداني في مصر.
السلام عليكم….تقول اذا كان يوجد الاف المصريين في السودان ويعانون من اوضاع مزرية هل كانت الحكومة المصرية ستصمت؟ وجزمت بأنها كانت سوف تتدخل بسرعة لحماية رعاياها ثم أصبحت تبرر للسفارة السودانية وحكومة بورتسودان تقصيرها وعدم اهتمامها اما ما يخص عدد السودانيين في مصر فلا يوجد رابط بين ان تقوم السفارة بتقديم تسهيلات للجالية السودانية وتفاهمات مع الجانب المصري لتزليل الصعوبات وعدد أفراد الجالية السودانية بمصر حتي ولو تجاوز العدد مليار سوداني …
الحبوب، مسجون في الغربة.
ألف مرحبا بحضورك الكريم.
يا حبيب،
ارجو الا يفوت عليك أن السبب الرئيسي في كتابة هذا المقال هو طرح أسئلة هامة في وجه المسؤولين القابعين في بورتسودان غير مكترثين الأحوال المزرية التي يعيشها (٤٦٩،٦٦٤) اللاجئين في مصر.
١-
السؤال الأول:
أيهما أهم، سفر البرهان الي نيويورك بغرض حب الظهور.. ام الي القاهرة للتباحث مع السيسي حول الاوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئين، ولماذا وضعت الحكومة المصرية قوانين صارمة زادت من أزمات الاجئين؟!!
٢-
السؤال الثاني:
لماذا رفع مجلس السيادة يده تماما عن مشاكل السودانيين في مصر، وترك سفارة السودان تحل مشاكل مئات الآلاف اللاجئين، مع علم مجلس السيادة أن طاقم سفارة لا يتعدون الـ(٣٠) شخص ويدخل في هذا الرقم بواب السفارة والسفرجي والسواقين؟!!
٣-
السؤال الثالث:
ما هو موقف الحكومة الانتقالية من اوضاع اللاجئين في مصر؟!!، وماذا فعلت لحل ولو جزء بسيط من مشاطلهم؟!!
٤-
السؤال الرابع:
صراحة لا أعرف إن كانت وزارة الخارجية في بورتسودان قد سمعت بلجوء (٤٦٩،٦٦٤) سوداني في مصر أم لا؟!!، فالمعروف أن وزارة الخارجية لا تعرف أخبار السودانيين من المحطات الفضائية العربية!!
باختصار: متي كان الكيزان يهتمون بالمواطن؟!!!!!! كاتب المقال،، هل في الخمسة وثلاثون سنة الماضية هل جاءك في مرة من المرات ان السوداني له قيمة؟!!
الحبوب، دربكين.
حياكم الله ومتعكم بدوام العافية التامة.
رد علي تعليقك المحبط -ولك الحق يا حبيب في أن تحبط طالما حال السودان كل يوم في تردي مستمر- وكتبت فيه “هل في الخمسة وثلاثون سنة الماضية هل جاءك في مرة من المرات ان السوداني له قيمة؟!!”، افيدك، بانه وبعد خروج الإنجليز” رضي الله عنهم وسلم تسليما كثيرا، واستلمنا نحن السودانيين السلطة منهم بعد (٥٧) سنة، رجعنا بسرعة البرق الي عصر القبلية والنعرات المختلفة الكثيرة، وأنواع لا تحصى من الانظمة العسكرية والمدنية والعشائرية والادارة الاهلية حتي وصلنا اخيرا الي اسوأ نوع من الأحكام لا يوجد في اي مكان اخر بالعالم الا عندها وهو “نظام الكيزان المدعوم بالجنرالات والفلول والكتائب الجهادية”.
يا حبيب،
رغم كل هذه السلبيات مازال السوداني ذي قيمة وكبرياء.