جيب الخيش وتعال إستلم العيش!!

ماوراء الكلمات – طه مدثر

[CENTER]
[/CENTER]

(1)
في دول العالم الأفروعربي ما أحب أحد كرسي السلطة إلا ذل.
(2)
الفتنة نائمة من أيقظها عليه أن يطعمها ويسقيها وإلا عليه أن يدعها في نومها.
(3)
الحكومة الجيدة هي الحكومة التي لا يجد مواطنها وقتاً لينقد أعمالها لا تبحث عن تلك الحكومة في دول العالم الثالث.
(4)
في ظل حكومة المؤتمر الوطني التي ظلها من لهب من الصعب أن تكتسب المال الحلال ومن السهل أن تنفقه سريعاُ في بعض الأطعمة والمشروبات التي لا تغني من جوع وفي ذات الحكومة المذكورة سابقاً والموصوفة – بكميات من الأوصاف المحفوظة في ذواكركم- من السهل جداً أن تكون من أثرياء الغفلة والتيه والضلال.
(5)
هلا سألت يا أبنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي بأن الدولار يومياً (زايدنو) جنيه ولا تسألي عن (أولاد الذين) الذين يزيدون سعر الدولار ولكن إسألي الدولار سيكون بكم عند نهاية الربع الأول من هذا العام؟ أكيد لن تجدي إحابة.
(6)
معلوم بالضرورة أن ملك الموت لا يقف مع طرف ضد طرف آخر ولا ينحاز الى جانب زيد أو عبيد من المخلوقات ولكنى أراه يقف وبقوة بجانب الافرازات الشديدة الخطورة التي ستخرج من ميزانية هذا العام والفقر وتابعه الجوع وتابعهما المرض فهذا الثالوث هو البيئة الممتازة لكي ينشب ملك الموت أظافره فيها فلا مرحباً بميزانية الموت ولا مرحباً بوجوه تظهر عند كل مصيبة.
(7)
جرام الذهب وصل 1,900 جنيه يعني أن مرتب موظف شريف ومعه البدلات والعلاوات لا يساوي جرام ذهب برغم أن جرام الذهب في قديم الزمان وسالف العصر والاوآن كان بعض أصحاب محلات المجوهرات يعطونه هوادة لكل من يشتري كمية من الذهب وأيضاً إرتفع سعر أردب السمسم بصورة خرافية ووصل الأردب الى 8 ألف جنيه وهو ما يعادل مرتبات ست موظفين مع الحوافز والعلاوات والبدلات أما أردب الذرة فقد بلغ 1 200 جنيه أي أن مرتب الموظف يساوي شوالين عيش وجيب الخيش وتعال إستلم العيش!!
(8)
الأجهزة الأمنية والشرطية تلقي القبض وتعتقل كل من ينتحل شخصية الطبيب أو الشرطي أو المهندس أما من ينتحل شخصية السياسي أو أي شخصية سيادية فأننا نراه (يتضرع) أمام أعين الجميع ويتبختر بكل كبرياء فارغ من كل الأطراف وبغرور طاؤوس أعمى وعزة نفس غبية لم تصدق أنها تتنسم هذا المنصب الرفيع القدر الشديد الأذى لمن لا يعرف إستخدامه إذا لماذا لا توجد مادة في القانون الجنائي تسمح إعتقال كل من ينتحل شخصية السياسى والإساءة الى عظام السياسين الذين مروا على تاريخ السودان؟ وهل يأتي يوماً ونسمع بأن كلمة سياسى كلمة نابئة ومشينة للسمعة؟
(9)
أيها الطاغية إذا إنتهت المدة فلا تنفع الاستعدادات والعُدة أيها الناس أدعوا لإخوانكم المعتقلين فأنهم الآن يحاسبون وما يحاسبون في كبير أو كبائر أنهم يحاسبون لأنهم خرجوا للمطالبة بمراجعة شولة واحدة من ميزانية الجوع والهلاك واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين.
الجريدة