بؤس التقانة

[ بُؤْس التقانة ]

من قبل حوالي 3 أسابيع ، عداد الكهربا حقنا ده عامل حركة .. الحركة دي هل دِسِّيسة ولّا ما هل، ده الموضوع البشوركم فيهو هذا الصباح ..

الحركة هي إنو قراءة العداد كان قرَّبت تصفِّر ، ف قام العداد ، ومن تلقاء نفسو يعني ، عمل قراءة أعلى، قراءة يمكن ما حصل كلو كلو إنو نزَّلنا كهربا تجيبها .. وعلَّقت على كده .. والكهربا شغااااالة طبعاً .. هههه.

اتصلتَ بناس الكهرباء كم مرة .. على الرقم 4848.. والحاصل إنو ما بردوا عليك ، مع إنو المكالمة بتكون خاشة والرصيد بيخصم .اضطرّيت مشيت ليهم بنفسي ،ف لقيت الموظف ما غريب علي.. قلتَ ليهو , اتلاقينا وين .؟ . قال لي; ما فطرنا سوا قبل شوية في القضائية معانا فلان وفلان .. شرحتَ ليهو المشكلة ، قال لي; لازم تتصل بالرقم 4848 .. وتعمل بلاغ .

بعد كم يوم دخلْتَ وزارة الثقافة أشوف موضوع طباعة الزمن الرجيم ، لقيت المثقفاتي الطويل العابس الما مستحمل روحو الاسمو معاوية داك ، الكان مع فيصل في وكر الكيزان الاسمو طيبة برس ، وهسي مدير مكتبو في الوزارة .. المهم صرف لي كلام ما ركزتَ معاهو شديد لأنو الصنف ده من البشر كونه تلقاهو في طريقك هو في رأيي حظ سئ وقدر ما لذيذ .ف طلعتَ لقيت نفسي جنب الكهربا ، فدخلتَ لقيت موظف تاني وشرحتَ ليهو المشكلة . فاستمع لي باهتمام بالغ وتقدير عالي، وقال لي; اتصل على الرقم 4848 .. واعمل بلاغ.

أنا عموماً ما بحب الكلام خاصَّةً على التلفون .. مش كده وبس .. منظر الزول البتكلم في التلفون بثير فيني شعور بالاشمئزاز والاحتقار والغثيان خاصَّةً إذا كان في مكان عام، وعلى مسمع من الناس .تصوّر زول يكون قاعد مع جماعة، تجيهو مكالمة أو هو يعمل مكالمة ويروح يبث كلامو الخاص وسخافاتو في الناس القاعدين معاهو .. أو يكون قاعد في مجلس وماسك التلفون يفسبك ويوتسب ويتصفح !! ..

وده في رأيي من بؤس التقانة في ذاتها ، ومن بؤس إتاحة استخدامها لبنية عقل رعوية ..

دخلْتَ القضائية عندي موظفة صديقة، فكتبتَ مذكرة طبعتها لي على الجهاز .. شلتها ورجعتَ الكهرباء، لقيت موظف تاني قاعد .. فشرحْتَ ليهو الحاصل ، وسلَّمتو المذكرة للمسؤول من الموقع .. استلم المذكرة ، وقال لي; اتصل بالرقم 4848 .. واعمل بلاغ ..

“شُكْرِي”
[email protected]