23 رمضان 1990:البشير يهرب من قصره ويحتمي بالطيب “النص”!! …

1-
***- لا اود هنا ان اعيد سرد احداثآ قديمة قد اصبحت معروفة عند الجميع، بقدر ما اود ان ابث حقيقة تاريخية هامة وقعت في شهر رمضان 1990 – اي قبل قبل 24 عامآ- ، قد لا يكونوا نفرآ من القراء الكرام (وخاصة ابناء الجيل الذين ولدوا بعد محاولة الانقلاب التي وقعت في 23 ابريل- رمضان 1990) ما سمعوا بها، ولاعرفهم بها لكي يعرفوا حقيقة من يحكموننا..وللاخرين تنشيط الذاكرة..({وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}.
2-
***- سأقوم بنقل الرواية عن حقيقة هروب البشير من قصره سرآ لمنطقة (لعيلفون) بغرض الاختباء عند صديقه الطيب (النص) وقبيل وقوع محاولة انقلاب ضده في يوم 23 ابريل- رمضان 1990، هربآ وخوفآ من اعتقال الانقلابيين له. وساسردها تمامآ كما وردت حقائقها في الكتاب الذي قام بتأليفه عصام الدين ميرغني شقيق الشهيد العقيد الركن عصمت، وكان واحدآ من ضمن الضباط ال28 الذين اعدموا في يوم 28 ابريل- رمضان ، وجاء الكتاب بعنوان:(الجيش السوداني والسياسة).
3-
***- في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم 23 أبريل، وصل رقيب من سلاح المظلات إلى منزل الرائد عادل عبد الحميد وهو ضابط استخبارات بقيادة السلاح وذلك في ضاحية الحاج يوسف . ابلغ الرقيب بان لديه معلومات خطيرة عن انقلاب سيتم في تلك الليلة ورفض الادلاء بأي معلومات اضافية الا بحضور العميد كمال على مختار نائب مدير الاستخبارات العسكرية.
***-عند الساعة الحادية عشرة استجوب العميد كمال علي مختار الرقيب المذكور وذلك بمقر الاستخبارات بالقيادة العامة وقد كانت خلاصة افادته، انه سينفذ انقلاب عسكري في هذه الليلة وان معظم الوحدات ستشارك فيه ، وايضاً ستشارك وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي. وأن الواجب المحدد له ان يقابل المقدم الركن المتقاعد عبد المنعم كرار امام بوابة دخول معسكر القوات الخاصة (وتقع في الجانب الشرقي للقيادة العامة في اتجاه بري) بعد منتصف الليل حيث سيؤمن هو ومعه ضباط صف آخرين دخوله وقيادته للقوات الخاصة علما بان وحدة المقدم كرار وكل ضباط الصف فيها موالين له.
***- استدعى العميد كمال علي مختار قبل منتصف الليل كلا من العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين للتشاور حول كيفية انقاذ الموقف ، كذلك اتصل بالعميد عمر البشير رئيس مجلس الانقاذ والذي بادر فورا بمغادرة مقر سكن الدولة وتوجه إلى العيلفون حيث ظل مختبا هناك في منزل الطيب النص حتى صباح اليوم التالي كما فعل بقية اعضاء المجلس نفس الشئ.
4-
***- كانت تلك المعلومة هي التي أودت بحركة ابريل 90 ورغم المفاجاة وقصر فترة الانذار فقد بدأ العميد كمال على مختار اجراءات مضادة سريعة ، رغم الذعر والخوف والتخبط فقد ساهمت تلك الاجراءات المضادة في فشل المحاولة.
5-
***- يقول العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) في كتابه الذي قام بتاليفه تحت عنوان ( الجيش السوداني والسياسة ) عن الرئيس عمر البشير:
( أما رئيس النظام، الفريق عمر حسن أحمد البشير، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام، ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!!).
***- أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام عمر البشير لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع بالحرف الواحد:
“”يا سيادتك وقِّعْ..الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص””»!!.. فوضع الرئيس الذي يُحكَمُ ولا يَحكُم يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!).
6-
***- بعد فشل محاولة الانقلاب تمامآ، جاءت اربعة عربات مجروس بها عددآ كبيرآ من الضباط والجنود المدججون بالسلاح الناري الثقيل، وقادوا البشير سرآ ( بلا عربية رئاسية او مواتر )، واوصلوه للقصر، وهناك بالقصر وبمكتبه الفخـم جلس البشير وبكل خـجل وكسوف مطاطئ الرأس وحزين علي حاله المزري ومكسوف من هـروبه وجبنه…وراح يقابل الضباط الكبار زملاءه بالمجلس العسكري العالي الذين كانوا وراء التصدي للانقلابيين اثناء غياب البشيـر واخـتباءه بالعليفون خوفآ من الأعتقال… ويشكرهم ويثنئ علي تفانيهم وحرصـهم علي حـماية الأنقاذ!!!
*** -تقول أحداث تلك الايام من سبتمبر 1990، ان بعضآ من الضباط ابدوا استياءهم الشديد من هروب البشير ( وقت الحارة ) وترك قصره وفل للعليفون، واستغربوا تصرفه المزري هذا وقالوا ان النشيد القومي للسودان هو اصلآ موجه للجيش السوداني ولضباطه وجنود ويقول ” نحن جند الله جند الوطن، ان دعا داعي الفداء لم نحن، نتحدي الموت عند المحن “… اذآ لماذا خذل البشير هذا الشعار والذي التزمنا به جنودآ وضباطآ منذ عام 1956 وحتي اليوم??، لماذا لم يصمد ويقاتل الانقلابيين?، لماذا ترك القصر والقيادة العامة ولجأ للعيلفون?، كيف سيـعلل هروبه للضباط الجنود?!!!
*** – تقول احداث ذلك الزمان ايضآ، انه وكان لابد للمجلس العسكري العالي الذي يحكم البلاد وقتها، من اتخاذ اجراءات سريعة وحاسمة للحد من غضب الضـباط والجنود بالقيادة العامة قبل ان يشتد اشتعال النار في الهشيم، فصـدرت التوجيهات من وزارة الدفاع باحالة 104 ضابطآ وجـنديآ للصالح العام، وهم اصـلآ الضباط والجنود الذين كانوا وراء انتشار خبر هروب البشير. قالت وزارة الدفاع في طردها لهؤلاء الضباط والجنود انهم كانوا متواطئيين مع الانقلابيين!!!،
7-
***- المقربون من الطيب (النص) يقولون، انه وبعد عودة البشير مجـددآ للسلطة، لم ينس البشير خدمات الطيب (النص) وحمايته له (وقت الحارة) ، فمنحه تسهيلات وفرص استيراد بضايع وعربات من الخارج وسهل له كل اموره بحيث لاتعيقه اي صعوبات بالجمارك او بالبنوك!!!، غـدا الطيب (النص) -والعـهدة علي الراوي- امبرطورية قائـمة بذاتـها داخل الأقتصاد السوداني، بل ويعد هو ( الطيب ) واحدآ من اغني ثلاثة اثرياء بالسودان.
8-
تقول كتب التاريخ عن بسألة وجرأة ملكة بريطانيا:
————–
*** – انه وفي عام 1942 واثناء الحرب العالمية الثانية، شنت الطائرات الحربية الالمانية مئات الغارات الغارات الجوية علي لندن وامطرتها بعشرات الألاف من القنابل، وحـلقت الطائرات وراحت تـملأ سـماء العاصـمة البـريطانية، عندها نـصـح المقربون من الملكة البريـطانية ان تتـرك القصر وتلجأ الي مكان أخر أمن بعيدآ عن القصـف والذي قد يلحق بالقصر مستقبلآ، فرفضـت الملكة رفضآ باتآ فكرتهم والخروج من بيتها وانها ستبقي فيه وتـموت فيه، وقالت لهم باباء وشـمم ” لن اخـرج من هنا… ومن شاء منكم الخروج فليـخرج…وماذا ساقول للشعب البريطاني اذا خرجت انا من القصر، واغلب الناس مازالوا بـمنازلهم لـم يغادروها?”. وبقيت الملكة بقصـرها حـتي تحـقق النصر، وبعدها اطلت هي من شرفة القصر بعد هزيـمة النازية وتحـي الملايين الذين جاءوا ليـحيوا صـمودها وجـسارتـها…
9-
ملحوظة:
*****
اليوم:
23 يوليو 1971 فشل انقلاب الرائد هاشم العطا.
23 يوليو 1971 وصول بابكر النور وفاروق حمدناالله للخرطوم بحراسة ليبية.
23 رمضان – ابريل 1990 محاولة انقلاب بعثية.
بكري الصايغ
[email][email protected][/email]
نصاب وكذاب واي حقيقة تدعيها وين كنت من زمان
رؤساء دول هربوا من بلادهم
وفلوا منها بعد وقوع انقلابات
*******************
1- ادلوف هتلر: (المانيا) – فضل الانتحار عام 1945علي الهروب او الاستسلام للروس…(30 ابريل 1945)…
2-
***- الجنرال عيدي أمين دادا: هرب الي المملكة العربية مع زوجاته و28 من ابنائه بعد الانقلاب عليه عام 1979…توفي في مدينة جدة يوم 16 أغسطس 2004…
3-
نيكولاي تشاوتشيسكو:(رومانيا) – حاول الهرب من قصره في بوخارست ومعه زوجته الينا بعد اندلاع الثورة الشعبية عليه عام 1989، الا انهما اعتقلا واعدما رميآ بالرصاص في يوم 25 ديسمبر من نفس العام…
4-
جان بيدل بوكاسا، ويعرف أيضاً باسم بوكاسا الأول وصلاح الدين أحمد بوكاسا:(افريقيا الوسطي) – حاول الهرب لخارج البلاد بعد ان اطيح به في انقلاب عسكري عام 1979، وفشلت محاولة الهرب ،وتم اعتقاله ومات بالسجن بسبب أزمة قلبية ألمت به في 3 نوفمبر 1967…
5-
مويس كابيندا تشومبي: (الكنغو) – هو الذي قام بقتل البطل باتريس لومومبا عام 1961، حاول الهرب من بلده بعد الانقلاب الي الجزائر، وهناك اعتقل ومات في السجن عام 1966…
6-
زين العابدين بن علي (تونس):- هو رجل المخابرات القوي الذي اطاح بالرئيس السابق الحبيب بورقيبة في السابع من نوفمبر 1987 وابقاه في الحجز الاجباري. ودارت الدائرة عليه واطيح اثر ثورة شعبية عام 2011، فر بعدها ومع زوجته الي المملكة العربية السعودية وبحوزتهما ملايين من الدولارات والجواهر الثمينة، ومازالا بها حتي الان بالمملكة…
7-
هيلا سيلاسي: (اثيوبيا)- اقصي عن ملكه عام 1974 إثر ثورة شيوعية قادها الجنرال امان عندوم . واحتجز هيلاسلاسي في القصر طويلآ، حاولت بعض عناصر من الجيش تهريبه للخارج الا انه توفي في ظروف غامضة، ودفن في عام 2000 بعد 25 عاما من وفاته. وكان ان عُثر على رفات الإمبراطور الراحل أسفل أحد مراحيض القصر…
8-
منغستو هيلا مريام:(اثيوبيا) – كان رئيسآ لجمهورية إثيوپيا الديمقراطية الشعبية من 1987 حتى 1991. فر إلى زمبابوي في عام 1991 بعد نهاية تمرد طويل ضد حكومته، بقي هناك بالرغم من حكم قضائي إثيوبي غيابي وجده مذنباً بتهمة القتل الجماعي.
9-
نوري السعيد: (العراق)- سياسي عراقي شغل منصب رئاسة الوزراء في المملكة العراقية 14 مرة بدآ من وزارة 23 مارس 1930 إلى وزارة 1 مايو 1958. كان نوري السعيد ولم يزل شخصية سياسية كَثُر الجدل و الآراء المتضاربة عنه. اضطر إلى الهروب مرتين من العراق بسبب انقلابات حيكت ضده.
10-
سيسيكو موبوتو (زائير):- هرب مع أسرته إلى المغرب حيث توفي متأثرا بمرض السرطان بعد وقت قصير من إطاحة المتمردين لحكمه في 16 مايو 1997 بقيادة لوران كابيلا.
11-
تمبل باي:(تشاد)- وقع الإنقلاب التشادي ضد ( تمبل باي ) وبعد أشهرٍ قليلة من زيارته لطرابلس، وقد قاده ضابط في الجيش التشادي يُسمى «فلكس مالوم» الذي استخدم سلاح الطيران ومسح القصر الجمهوري التشادي من على الوجود، فقبر تحته تمبل باي وأسرته والعديد من قادة نظامه من وزراء وغيرهم..!..حاول اثناء وقوع الاشتباكات الهروب من البلاد الي السودان الا ان الحظ خانه في الهروب…
12-
سيلفانوس اولمبيو: (توغو)- في يوم 13 يناير 1963، كان هو أول رئيس لتوغو بعد الاستقلال، واطيح به في انقلاب عسكري بقيادة غناسينغبي اياديما. حاول سيلفانوس اولمبيو الهرب للسفارة الفرنسية ولم ينجح…
13-
شاه رضا بهلوي : (ايران)- في يناير 1979 دفعت تظاهرات شعبية حاشدة بشاه ايران الى الفرار الى مصر لينتهي بذلك النظام الامبراطوري. فتح فرار الشاه رضا بهلوي الطريق امام عودة مظفرة لآية الله روح الله الخميني من فرنسا في الاول في فبراير 1979، وما هي الا بضعة ايام حتى انتصرت الثورة الاسلامية اثر توقف الجيش عن دعم النظام في 10 فبراير من نفس العام. مات في القاهرة ودفن في مسجد الرفاعي…
14-
غونزاليس سانشيز دو لوزادا: (بوليفيا)- في اكتوبر 2003 – غادر غونزاليس القصر الرئاسي تحت جنح الليل على متن مروحية متجها الى الولايات المتحدة هربا من حركة احتجاج شعبية قوية ضد مشروع غازي وضد سياسته الليبرالية للغاية…
15-
تشارلز تايلور: (ليبيريا)- في شهر اغسطس 2003 اتهم الرئيس الليبيري تشارلز تايلور زعيم الحرب السابق باغراق جزء من افريقيا الغربية بنزاعات دموية فظيعة، فاضطر الى التخلي عن السلطة، واختار العيش في المنفى بنيجيريا. وبرحيله، الذي حصل بضغوط من حركة تمرد والمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية والولايات المتحدة والامم المتحدة، انتهت حرب اهلية استمرت 14 عاما وحصدت 270 الف قتيل. في 2006 اعتقل في نيجيريا وطرد الى ليبيريا ومن ثم الى فريتاون ثم نقل الى لاهاي حيث باشرت المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون محاكمته.
16-
عسكر اكاييف: (قرغيزستان)- في مارس 2005 انهار نظام الرئيس عسكر اكاييف الحاكم منذ 15 عاما في غضون بضع ساعات لا غير تحت وطأة الاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بشدة على نتائج الانتخابات وفساد السلطة. فر اكاييف من البلاد، ومنحته روسيا حق اللجوء…
(ونواصــل)….
شكراً جزيلاً استاذ بكرى على إيراد هذا التوثيق المهم , إنه هو ديدنهم دائماً الجُبن و الهروب من ميدان المعركة وقت الحارة ,
رحم الله شهداء رمضان الابطال و أدخلهم فسيح جناته و ألحقهم بالشهداء و الصديقين ..
لكن , أين هذا الرقيب من سلاح المظلات الجبان اليوم ؟ وماذا يفعل ؟
اكرر الشكر و رمضان كريم عليك , دمت فى رعاية الله ..
الان فقط نعلم لماذا اصبح الريئس لا يملك قرارا
اصبح يدار بالرموت كنترول لان الاوراق ليست بيده
لكن هروبه الى العيلفون دى فيها وقفه
لان من قبله عملها نميرى حين دخل علية عبدالماجد حامد خليل فاختبا النميرى خلف العلم وهو باب سرى
ينى كل الجماعة ديل هبوت ساكت
اما قصة الاعدام مما لاشك فية يكون هذا قرار ابراهيم شمس الدين لان عبده دى ما شغلته
البقره الضاحكة
لو كان استخدموا سلاحهم بدل التسليم .. كانوا ريحونا من هؤلاء الظالمين المتربصين .. فى العسكرية عادت بيكتبوا الجندي ميت .. يا قاتل او مقتول .. عدم استخدامهم للسلاح سبب للسودان بالغ الضرر .. خاصة هم اخر عساكر .. حيث من بعدهم تم تسريح معظم الضباط الغير موالين للنظام و احيلوا الى الصالح العام.
وهاك وثق دى كمان , عصام ميرغنى دا الاعدمو اخوه رجع تانى يقيف قدام معظم الناس الشاركو فى اعدام اخوه ويلقى لهم التحية فى المجلس الوطنى , ومش براهو هناك كثيرين الان شمس الدين الدرديرى اخو صلاح الدرديرى وزير بولاية الجزيرة وقف ويقف بكل ادب واحترام امام معظم الكيزان , وعندما تسالو يجيب باقبح من الذنب ” انا بمثل الاتحادى وليس الجبهة ؟!!!! ” وطيب , اين القضية فى هذا السودان ؟ هذا هو السلوك الذى جعل الكيزان يحكمون 25 سنة , وانا احمل كل المصائب التى حدثت للوطن لهؤلاء النوعية من البشر وليس الجبهة
تاريخ منسى ولا نعرف عنه شيئا لان ابطاله لا يزالون يتحكمون في القصر وما حول القصر ولا زالوا يمسكون بمكرفونات الاذاعة والتلفزيون ولا نعرف الحقيقة.. ولكن الله يعرفها وسيجزي الذين ظلموا منهم والله يا بكري ما عدنا نستطيع ان نعرف الصح من الخطا والحقيقة من السراب ولكن الشئ الذي اعرفه ومتأكد منه شخصياً ان هذه الحكومة ظالمة بكل معنى لهذه الكلمة فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هو من عند الله …
سلفادور الليندي لم ينتحر كما فعل هتلر.. ولم يهرب مثل موبوتو
********************
المصدر: – جريدة الشرق الاوسط- اللندنية
الاربعـاء 01 رجـب 1422 هـ 19 سبتمبر 2001 العدد 8331-
* من بكري الصايغ ـ لايبزج ـ المانيا:
——————–
***- كتب سمير عطا الله بتاريخ 27 مايو (آيار) 2001 في عموده اليومي انه وبعد ان اطاح الجيش التشيلي بذلك النظام الذي كان سائدا في ذلك الوقت منذ عام 1973، عمد سلفادور الليندي الذي كان وقتها رئيسا لهذه الدولة الى الانتحار!! وعليه ولما كانت هذه المعلومة عن الانتحار غير صحيحة فقد انتظرت حتى يحين موعد حلول ذكرى هذه المناسبة الانقلابية التي تجيء يوم 11 سبتمبر (أيلول) من هذا العام لتصادف الذكرى الثامنة والعشرين على مرورها، والان اكتب لكم ـ املا في السماح بنشر التعليق التالي احياء لذكرى هذا البطل الاشتراكي الكبير ـ وايضا ردا على سمير عطا الله الذي لم يحالفه التوفيق في ذكر حقيقة مصرع سلفادور الليندي.
***- تقول كتب التاريخ حول حقيقة هذا الانقلاب.. ان حكومة الولايات المتحدة الاميركية كانت قد قررت وبشدة ان تزيل نظام سلفادور الاشتراكي ـ وان تزيح ايضا وبالقوة هذا الرئيس التشيلي من سلطته ـ الذي هو حسب وجهة نظر هذه الحكومة الاميركية ـ قد تجاوز كل الخطوط الحمراء التي لا تسمح اميركا لرؤساء اميركا اللاتينية بتجاوزها! بل ان اكثر ما اغاظ اصحاب الرأسمالية الاميركية ان سلفادور كان قد قام بتأميم مناجم النحاس والحديد والملاحات والبنوك الاجنبية التي هي اغلبها ممتلكات تابعة للشركات الاميركية، وانه تبعا لذلك اقام نظاما اقتصاديا جديدا على حساب سلطة الرأسمالية الاحتكارية الوطنية والاجنبية وسلطة ملاك الاراضي. ولما كانت مثل هذه الاجراءات الهادفة الى حماية الطبقة العاملة في تشيلي تثير خوف اميركا من ان تنتقل (عدوى)! هذا النظام الاشتراكي الى دول لاتينية اخرى خصوصا انها (اميركا) عندها ما يكفي من مشاكل وصداع دائم من كوبا.
***- قررت الحكومة الاميركية ان تضرب سلفادور بنفس جيشه الوطني، فاتفقت سرا مع اغوستو بينوشيه. (الذي كان صديقا لسلفادور وموضع ثقة الحكومة التشيلية فسلمته كل زمام الامور في القيادة العسكرية) بعمل انقلاب يعيد الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الاشتراكية ومجيء سلفادور للحكم. واكدت الاستخبارات الاميركية لبينوشيه انها ستكون جاهزة تماما للتدخل لحماية هذا الانقلاب متى دعت الحاجة. وبالفعل تحرك الجيش من ثكناته في 11 سبتمبر (أيلول) 1973 ـ
***- وقام باحتلال الاماكن المهمة وايضا التي سبق ان تم تأميمها. لكن هؤلاء الانقلابيين لم يكونوا يتوقعون وجود معارضة كبيرة ومسلحة سبقتهم الى الشوارع والازقة واقامت فيها المتاريس والحواجز وما كانوا يتوقعون ايضا ان يجدوا الشوارع قد امتلأت بالمتظاهرين والمنددين بالانقلاب.
***- وفي ذاك اليوم جرت عمليات تبادل اطلاق الرصاص بكثافة بين الجانبين وسقطت عشرات الجثث من جراء قصف الدبابات للتجمعات السكنية. كل ذلك وسلفادور الليندي كان وقتها مجتمعا مع اعضاء حكومته في القصر الرئاسي رافضا كل عروض الانقلابيين له بالاستسلام بل تأكيدا منه على موقفه الثابت خرج الى شرفة قصره الذي كان محاطا تماما بالمتظاهرين من اعوانه من جهة، ومن جهة اخرى بالقصر عسكرت قوات الانقلابيين خلف سواتر من السيارات، وحمل (الليندي) مدفعه الرشاش دلالة على الصمود والتحدي.
***- عندها اضطرت القوات الانقلابية للاستعانة بسلاح الطيران لدك القصر بمن فيه وايضا قصف الاخرين من قواته الموالية له في اماكن اخرى. واستمرت عمليات قصف القصر لفترة طويلة نسبة لوجود معارضة ومقاومة شديدة. لكن مع مرور الوقت كان القصر قد دك تماما ومات تحت ركامه سلفادور وبعض من اعضاء حكومته. وبعد ان استتبت الامور تماما وآل زمامها للرئيس الديكتاتور بينوشيه ـ امر جنوده بنبش ركام القصر والبحث عن سلفادور املا الا يكون قد نجا، لكنهم عثروا عليه ميتا ـ وحاضنا بكلتا يديه مدفعه الرشاش الخالي من الذخيرة والرصاص. ومن محاسن الصدف انه كانت هناك في ذاك اليوم فرق اعلامية عالمية كبيرة، قامت بتسجيل وقائع الاحداث لحظة بلحظة. وهي الافلام والصور التي اصبحنا بفضلها نعرف تماما خفايا واسرار ذاك اليوم في تشيلي، وعرفنا من خلالها ان سلفادور لم ينتحر. نقول لسمير عطا الله.. ان سلفادور لم ينتحر كما انتحر هتلر، ولم يهرب كما فعل الكثيرون من الرؤساء والجنرالات الذين كان آخرهم هيلا مريام منجستو الاثيوبي وموبوتو الزائيري، بل مات بشرف وكرامة في ميدان القتال.
واليوم وبعد 29 عاما من هذه الاحداث نجد ان اسم سلفادور ما زال في حناجر آلاف من ابناء طبقته الكادحة.. بينما وفي الوقت نفسه يموت وفي بطء شديد خزيا وعارا قاتله بينوشيه.
استاذ بكري …. مع عاطر التحية والتقدير .. ان الذكري تنفع المؤمنين… انت ذو باع طويل في توثيق الوقائع التاريخية واحياء الذاكرة
خاصة كما قلت للجيل الجديد الذي ترعر ع في فترة المتاهه من حكم البشير … نسأل الله ان ينقذ البﻻد من اﻻنقاذ…
Defy those thugs with this shameful facts sure is commendable. Thanks for your efforts brother بكري الصايغ. The controversy of this mascara needs to be studied further and deeply, and through a natural body? Sure, have no faith on our historians to carry the matter. Keep hammering on the thugs by reminding them of all those endless crimes is a great job. Keep it up brother?
السياسيين فى السودان بيفتكرو المسالة شطارة وشفتنة وفهلوة , لم يقرأوا التاريخ ان امثال غاندى ولنكولن و مانديلا وغيرهم لم ينجزوا قضاياهم الا بتمسكهم بمبادئهم واخلاقهم , هسة قول لى واحد من عندنا التزم بالكاتم دا وفى اى زمن ؟
القصه ليس بها غرابه فهنالك كثير من القرارات انقضت وانتهت ونفذت وتم التوقيع عليها لاحقا كل الاعدامات هنا فقط اشير وماذا بعد اين ابراهيم شمس الدين هل ملك الدنيا بعد هذه الاعدامات لا بل مات مقتولا والقاتل يقتل ولو بعد خين وترملت زوجته وصارت زوجه لاخر وتيتم اولاده ماذا جنى وترك سيره ينبذها الناس
اما عن الطيب النص هو من الاسلاميين القدامى ورجل نظيف اديب امين شريف لا نشك ابدا فى ذلك والتقيت به مرات ومرات رغم اختلاف الروى والافكار الا اننى تلمست منه هذه الصفات ولربما يكون ان الرئيس اندس فى منزله جائز ولكن ان يكون الطيب ثالث اغنياء السودان وان البشير قدم له التسهيلات هذا كذب وافتراء لان الطيب بعد هذا التاريخ وبعده تدهورت اعماله وتوقفت واندثرت شركات التيسير ولا البشير ساعدو ولا شى هذه افتراءت كاذبه — اكرر هذا الرجل ليس له مثيل الطيب الطيب الرجل الامين الفضل المحترم ود القبائل
الأخ بكري الصايغ
التحية والود
بصفتي دفعة الأخ العميد الركن عصام الدين ميرغني طه، شقيق الشهيد العقيد ركن عصمت ميرغني طه، وأعرف الضباط الشهداء الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية وخاصة ضباط سلاح المظلات الذي عملت فيه طوال خدمتي في القوات المسلحة، أود أن أؤكد لك أن كل المعلومات التي ذكرتها في مقالك صحيحة 100%
لك الشكر والتقدير، وهكذا هي الصحافة الحرة والأقلام التي لا تعرف غير قول الحقيقة
لك الشكر والتقدير أخي بكري وكل عام وأنت والسودان بألف خير
والله يا بكرى يا خوي .. صوت اللوم كله مفروض يتوجه الى الضباط الذين كانوا فى الخدمة حتى تاريخ 30 يونيو 1989 .. !!!!!
قصة انو مقالك دا لن يبقى بالصفحة الاولى دا ما مبرر عشان ” تفطنا ” , فقط يبدو ان عصام ميرغنى بالنسبة لك ايقونة كما هو بالنسبة الى اخرين , ولكننى ازيدك من الشعر بيتا , لا فرق بين عصام ميرغنى وعبد العزيز خالد وعمر البشير , فالاول والثانى واخرين قامو ايضا بتنفيذ انقلاب على المؤسسة العسكرية فى الخارج والتى كان يمثلها المرحوم فتحى احمد على واخرين , وهما الذين يجب تحميلهما وزر الاخفاق الذى حدث للعمل العسكرى ايام التجمع الوطنى الديمقراطى لا احد غيرهما , فقط ان الذين وثقوا لتلك الفترة لم يتحلوا بالقدر الكافى من الامانة ,
كل محاولات توحيد العمل العسكرى باءت بالفشل لان الاخوة فى قوات التحالف السودانية اى عبد الغزيز خالد وعصام ميرغنى كانو يريدون نقل تجربة الجبهة الشعبية الارترية للسودان مقابل تلقى الدعم الارترى , وهذا اخونا بكرى يعنى تبديل دكتاتورية باخرى ,
وبرضو ما تعلق بس وثق
الأخ الأكرم بكري
شكراً على اهتمامك في الرد على تعليقي
حقيقة أنا غادرت السودان في مارس 1988 ولم أشهد للأسف تفاصيل انقلاب مجموعة 28 رمضان ولكنني كنت متابعاً لما حدث، وسأحاول الحصول على معلومات ممن شهدوا الأحداث وربما تكون في إفادتهم إضافة للحقيقة والتاريخ
مع خالص الود والتقدير
ناس الشوف بالنظر ديل الله يدينا العافيه