مقالات سياسية
أولياءُ الدم ولجان المقاومة (الحية) عِصِيٌّ غليظةُ تُفَرْمِّل عجلةَ منح الحصانات!

عثمان محمد حسن
* البرهان وجنرالات اللجنة الأمنية يُمهِّدون للهروب من سوء الخاتمة بالحصول على حصانات تفصل بينهم وبين جرائمَ جسيمة إرتكبوها في حق الإنسانية ، خشيةَ أن تطالهم المحاسبة بعد تسليم السلطة..
* وتتواتر أنباءُ بحثِهم المضني عن ضمانات يمنحها لهم المدنيون المهرولون للتسوية، قبل عملية التسليم والتسلم!
* ربما رآى الجنرالات أن الضمانات التي سوف تمنحها مركزية قحت لهم سوف تكفي؛ وربما وضعوا حساباً لقضايا عالقة ، وغير معلَن عنها ، ضدهم في محكمة الجنايات الدولية ، ومنحتهم أمريكا الضمانة المطلوبة ، سراً ؛ غير أن ضمانات الجهتين ضمانات لا يجب أن يعوِّل عليها (سيد الرايحة) الذي (يفتش في خشم بقرة..)! .
* لن يتحصلوا على ضمانات من أولياء الدم ولا من لجان المقاومة (الحية)؛ فكلا الجانبين يطالب بالقصاص من القتَلَة، و(الدم قصاد الدم، مابنقبل الدية)..! .
* إذن، لا جهة بعينها، تستطيع، منفردةً أو مجتمعةً مع جهاتٍ أخرى، منح الضمانات الكافية للجنرالات بصورة قطعية..
* فلا أحد يستطيع إقناع لجان المقاومة (الحية) بالتنازل عن العدالة الثورية، وليس بمقدور أحد أن يقنع أولياء الدم بالتنازل عن الحق الخاص ، بينما شريط القتل الجماعي بوحشيةٍ ، وبتَشَفٍ وبحقدِ جماعةٍ جُبِلت على الضغائن وحب الأذية ، لا يزال يموج في خاطر الأسر ، وكأنه يحدث الآن .. ولا تزال شرائط (حدس ما حدس) من انتهاكات واغتصابات وتمثيل بالجثامين، في مجزرة القيادة العامة، تجثم في الذاكرة وتطرق باب بيت جميع أسر الشهداء :- القصاص! القصاص! .
* إن لجان المقاومة (الحية) وأولياء الدم هما العِصِي الغليظة التي فرملت وستفرمل أي تسوية .. وهي التي قلقلت الحراك نحو التسوية، وجزَّأت العملية المرتبة في الغرف المغلقة إلى جزأين ، يتقدمهما (الاتفاق الإطاري) كجزء أول، يليه الجزء الثاني تحت مسمى (تطوير الاتفاق الأول بمشاركة واسعة لجميع القوى السودانية..) ، إذ يعتقد المهرولون للتسوية أن الترويج بعقد المؤتمرات الصحفية والكتابات المنمقة في وسائل الاعلام سوف يجدي فتيلاً بتغيير مفاهيم الشارع العام عن مخازيهم وعن التسوية..
* أيها الناس ، إنها الحقيقة ، لولا العصى الغليظة لقُضيَ الأمر وتم التوقيع على ما اتفق عليه من وراء حجاب .. ولا يزال ما وراء الحجاب على الخط ، ولا تزال العِصِي الغليظة تقوم بمهامها بين عجلات التسوية المرتبكة ، خير قيام..
* ولا يزال التسوَوِيُّون يحرثون في البحر ، ويحرثون ليس إلا!.
لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهب ** أترى حين أفقأ عينيك ** ثم أثبت جوهرتين مكانهما ** هل ترى..؟
إن لجان المقاومة (الحية) وأولياء الدم هما العِصِي الغليظة التي فرملت وستفرمل أي تسوية .. وهي التي قلقلت الحراك نحو التسوية، وجزَّأت العملية المرتبة في الغرف المغلقة إلى جزأين ، يتقدمهما (الاتفاق الإطاري) كجزء أول، يليه الجزء الثاني تحت مسمى (تطوير الاتفاق الأول بمشاركة واسعة لجميع القوى السودانية..) ، إذ يعتقد المهرولون للتسوية أن الترويج بعقد المؤتمرات الصحفية والكتابات المنمقة في وسائل الاعلام سوف يجدي فتيلاً بتغيير مفاهيم الشارع العام عن مخازيهم وعن التسوية..
الزرزور