في ظل غياب السلطة والقانون : حقيقة من يحكم ولاية البحر الاحمر؟!!

بكري الصائغ
١- لم يعد يخفي علي احد بعد عودة محمد طاهر ايلا الي الخرطوم من القاهرة في اليوم الاول من اكتوبر ٢٠٢٢م ، ثم مغادرته العاجلة الي بورتسودان وتصدره الساحة السياسية هناك ، ان الاحوال في ولاية البحر الاحمر قد ازدادت اكثر سوء عن ذي قبل قدوم ايلا الي الولاية ، وهذا المعلومة ليست من عندي ، فمن طالع الاخبار التي نشرتها الصحف خلال ال(٦٩) يوم الماضية يجد انه ما مر يوم وكان هناك خبر محبط عن الولاية ، وبرزت مفاهيم سياسية جديدة في غاية الخطورة ترتقي الي مستوي الخيانة العظمي ، ولكن في ظل عدم وجود سلطة حازمة وقوية تملك الصرامة الشديدة في بسط سيادة القانون الامن والامان وعودة الهيبة المفقودة وردع المنفلتين الذين خربوا اقتصاد البلاد عن عمد بهدف تحقيق مصالح خاصة ، لم يكن من الغريب ان تظهر شخصيات سياسية قديمة محسوبة علي النظام السابق تسارعت لتبني شعار فصل الشرق عن الوطن الام ، وقطع الطرق الرئيسية داخل بورتسودان بهدف عدم وصول السلع الضرورية والوقود والادوية الي داخل مدن البلاد.
٢- ويبقي السؤال مطروح بقوة في وجه السلطة الحاكمة بالخرطوم والمغيبة تمامآ عن ما يجري هناك من امورغريبة وتخريب اقتصادي متعمد ، السؤال مفاده: “حقيقة وعلي ارض الواقع من يحكم ولاية البحر الاحمر ؟!!”، هل هو ؟.
هل هو:
١-
محمد طاهر ايلا -(٧٢) عام :
كتبت احدي الصحف عنه وافادت، أيلا هو الرابط المُشترك بين (تِرِك، الأمين داؤود، مجلس البجا المنشق، شيبه ضرار والبرهان)، وأصوات الرفض من الجانب الآخر لن يكون لها قبولٌ، أعلن عن تأييده لحق تقرير المصير رغم عدم اعتراف تِرِك بذلك، وطلب من شباب البجا بالالتفاف حول ضرار ودعم قواته.
٢-
الناظر محمد الأمين ترك:
هو ناظر قبائل الهدندوة، ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، كما كان هو عضواً سابق في حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وهو قائد حركة احتجاج وتمرد في ولاية البحر الأحمربحجة إهمال المنطقة، هدد في مرات كثيرة الحكومة المركزية في الخرطوم بفصل الشرق عن البلاد بإغلاق مناطق بشرق السودان احتجاجاً على اتفاق جوبا ما لم تستجيب السلطة لمطالبه.
٣-
الفريق/ ضرار أحمد ضرار-(شيبة) -:
أقدم قوّات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان ورئيس حزب مؤتمر البجا القومي، وكتب عنه الصحفي اشرف عبد العزيز :
(شيبه ضرار زعيم أهلي سياسي مثير للجدل، أشتهر بمواقفه المتناقضة سابقا، والتي تراوحت ما بين الدعوة للثورة على نظام الإنقاذ، وترأس لجنة ترشيح البشير لانتخابات 2020. وبعد الثورة لم يعرف له موقف ثابت، لكن كان في أغلب الاحيان داعما لناظر نظارات البجا محمد ترك دون أن يكون جزء من المجلس الأعلى الذي يترأسه ترك.عد عودة آخر رئيس مجلس الوزراء في عهد النظام البائد محمد طاهر إيلا سارع شيبة باستقباله الحار له معلناً انه مرشحهم لرئاسة مجلس الوزراء، ولم يلبث حتى ظهر في لقاء حاشد مع إيلا متوعداً الحكومة باجراءات تصعيدية حال لم تستجب لمطالب أهل الشرق.).
٤-
حزب مؤتمر البجا:
تأسس في ١٤/ أكتوبرعام ١٩٥٧ كأول حزب اقليمي في السودان من قبل الدكتور طه عثمان بلية ومحمد أحمد النيل الذي كان نائب بورتسودان بالجمعية التأسيسية السودانية (في دورة عام ١٩٥٦) ، ومجموعة من مثقفي قبائل البجا ليكون بمثابة منبر سياسي للبجا وسكان شرق السودان ويسهر على تنمية المنطقة ومحاربة الفقر والمرض والأمية فيها. ودعا حزب مؤتمر البجا في بيانه التاسيسى إلى اعتماد نظام حكم فيدرالى في السودان.بعد انهيار تحالف التجمع الوطني الديمقراطي في عام ٢٠٠٤ اثر انسحاب الحركة لتحريرالسودان منه، قام مؤتمر البجة إلى تأسيس تحالف جديد مع فصيل “الأسود الحرة ” وغيره من مجموعات أصغر لتشكيل جبهة الشرق التي وقعت في اسمرا في ١٤ أكتوبر٢٠٠٦ اتفاق سلام شرق السودان مع الحكومة السودانبة بعد اعترافها بقضيته. ونص الإتفاق على استيعاب قوات جبهة الشرق في القوات المسلحة السودانية وتم تعيين قادة الجبهة في مناصب سياسية في الحكومة الوطنية، والجمعية الوطنية، وفي ولايات شرق السودان الثلاث (كسلا والقضارف والبحر الأحمر).
٥-
حزب الأسود الحرة:
ماذا قال مبروك مبارك سليم، رئيس حزب الأسود الحرة عن حزب الاسود الحرة :
(نشأت الأسود الحرة نتاج تظلمات على ناس معينين عندما قامت حرب الخليج وكان موقف الحكومة السودانية مخالفاً للخليجيين، صنفنا بأن جذورنا سعودية وممكن نستغل، وصودرت سياراتنا وقدرها (٦٠٠) عربة دفع رباعي، وهذه كان يملكها (٦) آلاف جندي استعارتهم الإمارات عن طريق الحكومة هنا، وكانوا يعملون في الإمارات، وهؤلاء عندما انتهت حرب الخليج عوقبوا عقاباً آخر باعتبار أنهم جنسية سودانية رجعوا للسودان، وعند عودتهم وجدوا كل ممتلكاتهم مصادرة، عقب ذلك اختمرت فكرة لدى السلطات أن هؤلاء الناس مهربون، وهذه أصبحت ثقافة تقال وتصدق وهذا خطأ، الآن نحن جزء من الحكومة والحزب مفتوح العضوية ويمكن لأي شخص الدخول فيه إذا آمن بأفكاره، وعندنا ناس كثر غير رشايدة منهم أطباء ومحامون. نحن كجبهة شرق (٥) آلاف في الأسود الحرة، عندنا (٣١٠١٠) أفراد.
كتب الصحفي جمال الدين من بورتسودان:
ولاية البحر الاحمر فيها مئات الالآف من الاجانب الذين اغلبهم يقيمون بشكل غير رسمي بل ولايجيدون اللغة العربية، واصبحوا يشكلون عطالة جلبت الجرائم والمشاكل، انهم قنبلة قابلة للانفجار في اي لحظة خصوصآ ان اعدادهم تتزايد كل من دول الجوار وحنينهم دائمآ لبلدانهم الاصلية ، هذا الي جانب السلاح المهرب الذي دخل الولاية من الخارج.
كل يوم تتصاعد مخاوف المواطنين في شرق السودان من أن تتجاوز التسوية السياسية المرتقبة بين الجيش والقوى المؤيدة للديمقراطية قضاياهم، حيث أعلنت مكونات عديدة في الإقليم الذي شهد توترات قبلية خلال الثلاثة أعوام الماضية رفضها المشاركة في أي عملية سياسية لا تعالج قضية المنطقة. ان الامور في ولاية البحر الاحمر ومساحتها (٢١٢،٨٠٠ كم²) تسير كل يوم من سيء الي اكثر سوء بسبب الانفلات الامني وخطب الكراهية التي ادمنها كبار السياسيين، والتصريحات السياسية التي في مجملها تحمل دلالات خطيرة تهدد مستقبل الشرق .
السؤال عن من يحكم ولاية البحر، يجرنا الي سؤال اخر وهو:
“يا تري، من هو او هم الذين اعطوا السياسيين القدامي والانفصاليين في بورتسودان فرصة الظهور بقوة في الساحة السياسية، وعملوا علي حمايتهم وحماية خطبهم العنصرية والدعوة لاستعمال السلاح وقطع شريان الحياة الاقتصادية واغلاق الطرق الرئيسية؟!!
خطاب ليس للنشر:
الاخوة الاعزاء، والاخوات الفاضلات.
مساكم الله تعالي بالعافية والصحة التامة.
الشكر وكل الشكر والامتنان لادارتكم الموقرة علي نشرها المقال، والسماح لي مجددآ بدخول الجريدة مرة اخري،بعد طول غياب ونشر المقال اليوم السبت ١٠/ ديسمبر، ويعود السبب الي صعوبة قبول موقع “راسلنا” للمقالات، وخاطبتكم في مرات كثيرة ان كان في استطاعتكم مساعدتي ولم اتلقي اي رد حتي اليوم منذ العام الماضي ٢٠٢١، وبهذه المناسبة افيدكم بانني عضو قديم بالصحيفة منذ اغسطس ٢٠٠٦ بعد مغادرتي لصحيفة “سودانيز اون لاين”، وعندي مكتبة بطرفكم تحتوي علي اكثر من ثلاثة الف مقال.
تبقي المشكلة قائمة، ولا يمكن ارسال مقالات كاملة باي حال من الاحوال وانما بالتجزئة، وهو شيء لا يوجد له مثيل عندكم في الصحيفة الموقرة!!
لكم مني كل المودة والشكر، ودمتم في رعاية الله وحفظه.
بكري الصائغ
[email protected]
المؤتمر الوطني ييحكم ولاية البحر الاحمر ولا غيره بالشبيحة والفاقد التربوي والارهابين الممدفوع لهم.
وما تنسى أن مصر التي تدافع عنها دائماً يا عميل مصر هي وراء جميع هذه المشاكل وأنها تريد للشرق أن ينفصل حتى يتجه السودان لاستخدام الموانئ المصرية حتى تنهب ثروات السودان أين كان يقيم هذا الايلا الم يكن مقيماً في مصر ومن الذي يحرك المدعوا ترك لاتخاذ هذه التصرفات الحمقاء تعال وتم الناقصة وأقعد مع حبابيك المخابرات المصرية الذين يحكمون السودان الآن والمتواجدين في الخرطوم ويقيمون في أفخم الفنادق في الخرطوم بالاضافة إلى قاعدة المخابرات المصرية المسماة بالسفارة المصرية في الخرطوم يعطون التوجيهات لهؤلاء العسكر الذين تكون مهمتهم التنفيذ فقط لك الله يا وطني.. باختصار يا أخي الفاضل إيلا وترك وشيبة وغيرهم ما هم سوى عملاء ينفذون أجندة تملى عليهم رأس الحية هو مصر أم المصائب