من يفحص كفاءة حميدتي يا البرهان؟!

من يفحص كفاءة حميدتي يا البرهان؟!
* لن يكون بمقدور الديكتاتورية ال بمِقْوَد السلطة في السودان بالسهولة المتصورة لدى بعض عديمي الفطنة قصار البصيرة..
* و على المجلس العسكري ألا يسترسل في التذاكي و الفهلوة بغرض الاستئثار بالكرسي الشاغر بعد إسقاطه البشير.. و فالتحديات التي سوف تودي بأي محاولة منه لتكرار حكم العسكر أكبر بكثير من أطماع جنرالات المجلس.. و الشباب الثائر لا يزال يحمل كفنه معه تمهيداً للنزول إلى الشارع، “إن دعا داعي الفداء..”
* و في علم الشعب السوداني أن العسكر محرضون من قبل الفلول و المنافقين و أكلة السحت.. و أن المؤامرات تجري على قدم بدون ساق للاستحواذ على صلاحيات مجلس الوزراء و وأد صلاحيات المجلس التشريعي و الهيمنة على السلطة القضائية.. يدفع المتآمرين تذوقهم حلاوة السلطة..
* لا غرابة في أن يندفعوا كما اندفع، من قبل، الرئيس المخلوع عمر البشير بعد تذوقه طعم السلطة و تفرعنه بقوة دفع جماعة من المنافقين المسبحين بقدراته و كفاءته القيادية.. فقبض السلطة و (كنكش) فيها لثلاثة عقود كالحات السواد..
* على درب البشير يسير رفاق سلاحه و في معيتهم حميدتي.. و في جعبتهم تكتيكاتٌ و مماطلات لئيمة تتم بلا مرجعية أخلاقية.. و لا التزام بالعهود و المواثيق..
* و معهم أوهام كبيرة و تطلعات أكبر من قدراتهم الذاتية.. و أفكار ساذجة مثل تلك التي طرحها حميدتي عن أن التنمية تنميتان: تنمية تقوم بها الدولة و تنمية أخرى يقوم بها الدعم السريع.. إنها نظرية اقتصادية جديرة بدراسة فحواها و تحليل معانيها..
* و في تصريح لقناة النيل الأزرق، ذكر البرهان أن السيد والده سبق و تنبأ له بأنه سوف يحكم السودان في يوم من الايام..
* ربما تلك النبوءة هي السبب في المماطلات و العراقيل التي يضعها المجلس العسكري طوال الفترة الماضية .. و تعضد جوقة المطبلين تلك النبوءة و هي تفرعن البرهان كل يوم.. و ما مقالات الطيب مصطفى إلا مزيداً من الفرعنة للبرهان و عنوان آخر مقال جاء مفخما له و أنه شخص حاسم و أن ما يقوله هو القول الفصل:-
” و قطع البرهان قول كل خطيب”!
* حيلك يا خال يا رئاسي!
* إن الفلول و أثرياء التمكين يعرفون من أين تؤكل كتف الباحثين عن الأمجاد، و كثيرون منهم يحزنون حوله يملأونه البرهان و رفيقه حميدتي بكميات مهولة من النَرْجِسيَّة و يُكَرِّسُون تعظيم ذاتيهما مهما تضاءلت الذاتين..
* و قد كبر إحساس البرهان بذاته.. و ألغى وجود (شركائه) في قوى الحرية و التغيير.. فدون أن يستشير (الشركاء)، أعلن أن الاختيار لمجلس الوزراء سوف يقتصر على كفاءات وطنية (مستقلة).. و كلمة مستقلة هذه هي الكلمة المفتاح عند تعيين رئيس الوزراء و وزرائه، حسب رؤية البرهان..
* ليس ذلك فحسب، إنما مضى إلى القول بأن لمجلس السيادة حق النقض (الڤيتو) على اختيار الوزراء:” ….. إختيار الوزراء لن تنفرد به قوى الحرية والتغيير بمفردها لأن المنصوص عليه في الاتفاق أن يتم الاختيار بالتشاور وبالتوافق”
* ثم تعدى على استحقاقات قوى الحرية و التغيير حين أعلن عن إجراء (فحص حزبي) عند تعيين رئيس الوزراء و وزرائه!
* ياخي!
* لو جئنا إلى موضوع الفحوصات، فلنفحص الكفاءات و ليخبرنا المجلس عن ما هي كفاءة حميدتي التي أهلته ليرتقي سلالم المؤسسة العسكرية سلما سلما حتى بلغ مرتبة الفريق أول؟ و ما هي كفاءته المؤهلة لتعيينه ضمن أعضاء مجلس السيادة أو جعله وزيراً للدفاع أو الداخلية؟
* و إن جئنا للحديث عن الفحص الحزبي للتحقق من عدم انتماء المرشحين لأي حزب من الأحزاب السياسية، فإن جميع أعضاء المجلس العسكري سوف يكونون خارج المجلس السيادي و خارج مجلس الوزراء كذلك.. لأنهم، بأجمعهم، كانوا ينتمون لحزب المؤتمر الوطني المنحل، و هو حزب عقيدته (تمكين) أعضائه.. بما يعني أن أي ضابط بلغ رتبة (ضابط عظيم)، بما فيها رتبة الفريق، فلا بد من أن يكون من المنتمين للمؤتمر الوطني- و لا عزاء للكفاءة عند عشوائية نظام البشير الذي أطاح بكل القوانين و النظم العسكرية ليجعل من محمد حمدان حميدتي فريقا أهم من أي فريق تدرج إلى تلك الرتبة بعد سنوات من تخرجه في الكلية الحربية..!
عثمان محمد حسن
[email protected]
صدقت فمعيار الكفاءه لاينطبق عليهم ولا عدم الحزبيه بل القتله والحراميه هي ما يوصفون به واحلام باستمرار الدمار لعقود اخري!!!!!
و الله ما قلت إلا الحق