مقالات وآراء
كان السودان قبل الاسلام في احسن حال وصاحب حضارات : .. لماذا تدهورنا ..؟!!

بكري الصائغ
مقدمة :
١- (أ)- من يطالع تاريخ السودان القديم -وتحديدآ فترة ما قبل الاسلام- ، يجده ملئ بالانجازات العظيمة والحضارات التي ظلت خالدة علي مر العصور ، كان بحق وحقيق صاحب تاريخ سوداني ما اهمله التاريخ العالمي .
في هذا المقال نبذة عن اشياء تجعلنا نفتخر بسودانيتنا وبتاريخنا القديم … وفي نفس الوقت نتحسر بألم شديد علي ما آلت اليها احوالنا بعد الاسلام من تدني مريع يزداد كل يوم اشد قتامة وبؤس لا يخفي علي احد …
(ب)- هو مقال يهدف صراحة الي طرح سؤالين “لماذا كان حال السودان قبل الاسلام في احسن حال وصاحب حضارات كانت عريقة وصلت حتي داخل فلسطين؟!!.. ولماذا وصل حالنا اليوم الي نكون واحدة من اسوأ الدول المهمشة التي تعيش علي الهبات والمساعدات ، وتقبع منذ زمن طويل في مؤخرة قائمة دول العالم بعد دخول الاسلام ؟!! .
٢- كنا في القديم السابق اصحاب مجد تليد ، وكانت عندنا :
(أ)- مملكة كوش :
تاريخها من الألفية الأولى قبل الميلاد ، وحتى القرن الرابع الميلادي.
أطلق اسم كوش من قديم الزمان على جزء من منطقة النوبة يشمل المنطقة جنوب الشلال الثاني والتي تمثل بلاد النوبة العليا ، حيث قامت حضارة وادي النيل النوبية الكوشية. بدأ الحكم الكوشي في النوبة بعد انهيار العصر البرونزي وتفكك المملكة المصرية الحديثة . تمركزت كوش في نبتة (الآن كريمة ، السودان) خلال مرحلتها الأولى.
تأثرت المملكة الكوشية بشكل كبير بمصر القديمة ثقافياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. بعد أن امتدت سيطرة كاشتا («الكوشي») إلى مصر العليا في القرن الثامن قبل الميلاد وتمكن خلفائه من السيطرة على مصر السفلى بعد ذلك ، أصبح ملوك كوش أيضًا فراعنة الأسرة الخامسة والعشرين في مصر لنحو قرن من الزمن ، حتى هزمتهم الإمبراطورية الآشورية الحديثة تحت حكم أشوربانيبال ، وطردهم من مصر الفرعون إبسماتيك الأول. خلال العصور الكلاسيكية القديمة ، كانت العاصمة الكوشية تقع في مروي. في الجغرافيا اليونانية المبكرة ، كانت المملكة المروية تعرف باسم إثيوبيا. استمرت مملكة كوش وعاصمتها مروي حتى القرن الرابع الميلادي. تم بناء حوالي(٢٢٠) هرما في ثلاث مناطق من النوبة كأضرحة لملوك وملكات نبتة ومروي. أول الأهرام بنيت في منطقة الكرو . وتشتمل على أضرحة الملك كاشتا وإبنه بيا أو بعنخي ، ومعها أضرحة لاحقيه شاباكا ، شاباتاكا وتنوتاماني ، وأهرام (١٤) ملكة.
(ب)- مدينة كرمة (كوش) (بالإنجليزية: Kerma) من أقدم المدن التاريخية التي أثبت علماء الآثار ان هذه المدينة عمرها أكثر من (٩٥٠٠) عام ، واسمها النوبي هو دكي قيل وهي كلمة تعني التل الأحمر (حتي اليوم) باللغة النوبية المعاصرة. وكانت عاصمة الكوشيين ، تقع في الولاية الشمالية من السودان على الضفة الشرقية لنهر النيل وتبعد حوالي (٧٠٠) كيلو متر الي الجنوب من مدينة اسوان.
(ج)- قائمة ملوك “كرمة” :
كا- (١٩٠٠قبل الميلاد).
تيراها- (١٨٠٠ قبل الميلاد).
أواشا- (٢٠٠٠ قبل الميلاد -١٨٥٠ قبل الميلاد).
يوتاتريرسيس- (١٨٥٠ قبل الميلاد -١٦٥٠قبل الميلاد).
ندجة- (١٦٥٠قبل الميلاد – ١٥٥٠1550 قبل الميلاد).
ماكيدا- (الملكة حوالي٩٥٠قبل الميلاد).
اسركماني- (٩٥٠ قبل الميلاد).
(د)- وكانت عندنا :
الممالك السودانية المسيحية -“نوباتيا” – المقرة – علوة ٥٤٣م -١٥٠٤م -.
(هـ)- كانت “كرمة” مركزا لحضارة كرمة نحو (٢٠٠٠) قبل الميلاد ، وتعد أحد مراكز الحضارة الإنسانية القديمة. وتقدمت تلك الحضارة مع الزمن ونشأت فيها مملكة كانت ذات شأن كبير وعلى اتصال بدولة الفراعنة التي تقع شمالا منها.
(و)- كنا اصحاب حضارة اضاءت العالم :
مدينة “البرقيق” : تقع “برقيق” أو “محلية برقيق” في الولاية الشمالية ، يرجع أصل معظم سكان البريق إلى النوبيين، وتعتبر الحضارة النوبي من أقدم الحضارات في الأرض وهي متمثلة بالمواقع الأثرية في الدفوفة الشرقية والغربية.
(ز)- جزرة صاى : تقع “جزيرة صاى” على بعد (٩) كيلو جنوب عبرى الولاية الشمالية وقد اطلق عليها فى العصر الفرعونى اسم (شاعت) وتضم الحقب التاريخية الفرعونية – النبتية – المسيحية بها قلعة كبيرة يرجع تاريخها الى الدولة المصرية الحديثة (١٥٥٠-١٠٨٠ ق م) ، توجد بها معابد وجبانات ترجع اللى عهد كرمة والدولة المصرية الحديثة ونبتة ومروى اضافة الى كنائس ترجع الى عهد دولة نوباتيا المسيحية التى غمرتها مياة السد العالى ولقد كانت عاصمتها فرس .
(ح)- البركل : يقع “جبل البركل” على الضفة الشرقية للنيل ويحوي اثار مملكتا نبتة (٧٥٠ -٥٦٧ ق. م)، ومروي (٥٦٨ – ٣٥٠ ق.م) ومن اهم المعالم الموجودة معبد امون الكبير وبعض المخلفات من عهد الدولة المصرية تتضمن اثار البركل حوالى ستة معابد كبيرة وعدد من الاهرامات (١٥٨٠ -١٠٥٠ق.م).
(ط)- كوة- تقع “كوة” على الضفة الشرية للنيل على بعد (٥) كيلو مترات جنوب دنقلا الفترة النبتية. بها عدد من المعابد التى لا زالت اثارها قائمة حتى اليوم.
(ي)- سيسبي : تقع قرية سيسبي جنوب صلب على بعد (٢٣) كلم على الضفة الغربية للنيل وترجع الى الفترة الفرعونية عبارة عن مدينة محصنة بني بها معبد الملك امنحتب (امينوفيس).
(ك)- البجراوية : تقع “البجراوية” على الضفة الشرقية للنيل على بعد اربعة أميال شمال كبوشية وهى محطة فى منطقة شندى وأهم مقر ملكى . تحتوى القصور والحمامات الملكية ومن ابرز الاثار معبد امون.
(ل)- النقعة:
تعتبر “النقعة” من أهم المواقع المروية ، تقع فى منتصف البطانة على بعد (١٥٩) كلم شمال شرق الخرطوم ومن ابرز المواقع الاثرية ومعبد الاله امون ، معبد الاسد (أبا دماك) والكشك المروى ، والذى يحمل مميزات العمارة المحلية ، المصرية والرومانية.
(م)- المصورات الصفرا :
تقع “المصورات الصفرا” عند وادى البنات , على بعد (١٥) كلم شرق النقعة ، وعلى بعد (٣٠) كلم من النيل ، ويرجع هذا الموقع الى الفترة المروى اهم المعالم الحوش الكبير وعدد من المعابد الاخرى.
(ن)- ود بانقا :
تقع مدينة “ود بانقا” على الضفة الشرقية للنيل على بعد (٧٥) كلم جنوب مروى وتعتبر الميناء النهرى للنقعة والمصورات ، ويرجع تاريخها الفترة المروية بها قصر الملكة امانى شاخيتو.
(س)- تمبس :
تقع “تمبس” على بعد (٩) كلم جنوب عبرى على الضفة الشرقية للنيل عند بداية الشلال الثالث من الجنوب ترجع الي الفترة المروية والفرعونية وتعتبر من المحاجر الرئيسية للجرانيت الرمادى الذى صنعت منه التماثيل والاعمدة وكثير من القطع الاثرية بدءا من فترة المملكة المصرية الحديثة الى عهد مروى.
(ع)- تبو :
تقع “تبو” شمال دنقلا على بعد 40 كيلو متر داخل جزيرة أرقو ترجع الى الفترة المروية والفرعونية. اشتهرت تبو بعدد من المعابد الفرعونبة واقيمت عليها تماثيل ضخمة من الجرانايت.
(ف)- دنقلا العجوز :
تقع “دنقلا العجوز” على الضفة الشرقية للنيل على بعد (١٠٩) كلم جنوب دنقلا العرضي و(٣٠) كلم شمال الدبة كانت دنقلا العجوز عاصمة مملكة المقرة المسيحية (الفترة من(٤٥٠ -١٣١٧م) بها عدد من الكنائس من اهمها كنيسة دنقلا.
(ص)- صادنقا :
تقع “صادنقا”على الضفة الغربية للنيل على بعد (٣٥) كيلومتر جنوب عبرى ترجع الى الفترة المروية ، ومن اشهر الاثار التى لا زالت توجد بصورة سليمة حتى اليوم، معبد بناه الفرعون (امنحتب) تخليداً لاسم زوجته (تى) كما اكتشف بالموقع جبانة يرجع تاريخها للعهد المروى.
(ق)- الازومة:
تقع “الازومة” في الولاية الشمالية على الصفة الغربية للنيل ، ويرجع تاريخها الى اواخر الفترة المروية بها غابة متحجرة.
(ر)- كنا ملوك في ذلك العصر الذهبي قبل الميلاد:
قائمة بملوكنا العظام الذين حكموا في «مروي»:
أسبالتا ، أمتالقا ، ماليناقن ، أنا لم عاي ، ماني-نتاكي- لبتي ، باركاماني ، أماني أستبراقا ، ناساخاما ، ماليوبأماني ، أماني-نتي-يريكي ، باسكا كرين ، ك ، أخراتان ، حرسيوتف ، أماني باخي ، أراكا كامافي ، أمانيسلو أرجامنز ، أماني تخا.
(ش)- في القرن الثامن قبل الميلاد ، استغل النوبيين ضعف الدولة المصرية ، وتمكن الفرعون النوبي “كاشتا” أول عظماء الملوك في كوش من استرداد استقلال بلاده ، وأقام عاصمة لمملكته في “نبته” جنوب الشلال الرابع ، وقد عثر الأثريون على حجر أثري بالقرب من أسوان مازال يحتفظ بصورته ، وبجوارها لقب كاشتا نفسه بـ”ملك مصر العليا والسفلي”، وهو اللقلب الذي استخدمه فراعنة مصر. بعد وفاته كاشتا ، نجح ابنه الملك “بعنخي” الذي خلفه في الحكم ، في الهجوم على مصر من الجنوب واحتلالها عام (٧٢٥) قبل الميلاد ، وأسس الأسرة الـ25 ، التي امتدت نفوذها من سواحل البحر الأبيض المتوسط وحتى أعماق القارة السمراء على مشارف الحبشة ، عُرفت هذه الأسرة بالأسرة الكوشية ، وهكذا صارت مملكة كوش قوة عظمي.
٣- كنا اصحاب حضاره منذ القدم ، يا ليتها تعود يومآ… فاحكي لها غدر الزمان وتقلبات القدر.
٤- اعرف مسبقآ ان هناك بعض القراء الذين قد لا يعجبهم ما هو مطروح في المقال لاسباب دينية دون النظر للواقع المزري الذي نحن فيه ، وقد يبادرون بالهجوم وبالنقد اللاذع متجاهلين الحقائق التاريخية الموثقة والادلة الدامغة علي الانهيارالمريع الذي تعرض له السودان بعد دخوله الاسلام… ولكن عزاي في غضبهم وجود ذلك المثل السوداني المعروف: “اسمع كلام يبكيك ما تسمع كلام يضحكك”.
الاستاذ بكرى
خليك فى المانيا و استمتع بالحادك وشذوذك واتركنا لحالنا
فقد اعزنا الله بالاسلام ونسأل الله ان نلقاه بقلب سليم
الاسلام ليس سببا لتاخر الامم , بل هو اهم اسباب تقدمها, فابحث عن سبب ءاخر
على سبيل المثال تقدمت الصين في الخمسين سنة الاخيرة من دولة فقيرة الى ثاني اكبر اقتصاد في العالم من دون ان يتغير دينها
العمل و التخطيط السليم من اهم اسباب تقدم الامم
– العبودية والرق في “اتفاقية البقط الاسلامية”-
المصدر- “ويكيبيديا”- الموسوعة الحرة-
اتفاقية البقط.
وهي كما يقول ابن الحكم، هدنة أمان لا عهد ولا ميثاق. وهي في حقيقتها أقرب إلى معاهدة تجارية وسياسية بين مصر الإسلامية ومملكة دنقلا المسيحية، أو مجرد معاهدة حسن جوار تضمن حرية الحركة والتجارة بين البلدين. وهي تختلف عن كل اشكال المعاهدات الأخرى التي عقدت بين المسلمين وغير المسلمين. وقد جاء في نص اتفاقية البقط ما يلي:
(أنكم معاشر النوبة آمنين بأمان الله وأمان رسوله ﷺ ألا نحاربكم ولا ننصب لكم حربا ولا نغزوكم ما أقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم على أن تدخلوا بلدنا مجتازين غير مقيمين فيه. وندخل بلدكم مجتازين غير مقيمين فيه. وعليكم حفظ من نزل بلدكم أو يطرقه من مسلم أو معاهد حتى يخرج عنكم . وأن عليكم رد كل آبق «هارب» خرج اليكم من عبيد المسلمين حتى تردوه إلى أرض الإسلام. ولا تستولوا عليه ولا تمنعوا منه. ولا تتعرضوا لمسلم قصده وجاوره إلى أن ينصرف عنه. وعليكم حفظ المسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم. ولا تمنعوا منه مصليا. وعليكم كنسه واسراجه وتكرمته. وعليكم في كل سنة ثلثمائة وستون رأسا تدفعونها إلى امام المسلمين من أوسط رقيق بلادكم غير المعيب يكون فيها ذكران وإناث ليس فيها شيخ هرم ولا عجوز ولا طفل لم يبلغ الحلم. تدفعون ذلك إلى والي اسوان«. . . .» فإن أنتم آويتهم عبدا لمسلم أو قتلتم مسلما أو معاهدا أو تعرضتم للمسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم بهدم أو منعتم شيئا من الثلثمائة رأس والستين رأسا فقد برئت منكم هذه الهدنة والأمان، وعدنا نحن وانتم على سواء حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين).
ومن الملاحظ أن المسلمين لم يلتزموا بدفع أي شيء للنوبيين في المقابل. ولكن جرى العرف على أن يقوم المسلمون بإرسال كمية من الحبوب والملابس إلى النوبيين. وهذا نتيجة اقتناع عبد الله بن سعد بحاجتهم إليها لفقر بلادهم، فصار هذا التقليد رسما اتبعه كل من جاء بعده من ولاة المسلمين. ويرى في عدم التزام المسلمين بدفع شيء رسميا ما يوحي بادعاء نوع من السيادة في بلاد النوبة، من وجهة نظر إسلامية. كما لم يلتزم المسلمون بالدفاع عن النوبيين إذا هاجمهم عدو خارجي. وهذا شكل مختلف تماما عن المعاهدات التي أبرمها في البلدان التي فتحت عنوة. ويرجع بعض المؤرخين ذلك العهد المختلف إلى فقر البلاد وسوء حالتها الاقتصادية. كما أن المسلمين لم يروا بأسا في مجاورة دولة مسيحية ليست ذات خطر، خاصة أن المسلمين قد واجهوا في المراحل الأولى للتوسع الإسلامي مشاكل كثيرة داخلية وخارجية، رغم أن المادة الخاصة برعاية المسجد الموجود في المنطقة والاجراءات المنظمة للنشاط الاقتصادي، قد مهدت لاحقا بانتشار الموجات المهاجرة من رأوا ضرورة التفرغ لها وعدم تشتيت الجهود. – انتهي-
لماذا تدهورنا؟
الشكر الجزيل لكاتب المقال الأستاذ بكري الصائغ في تناوله لموضوع فائق الحساسية ومسكوت عنه تواطئاً بين صناع الرأي، خوفاً من الجماهير وطمعاً في رضاها. ما يحزن ليس فقط الفيل الكبير وسط الغرفة والذي يحاول الكل تجنبه، ولكن الأخطر هو الاستمرار في العناد وكأن ضرب ظل الفيل سوف يرغمه على المغادرة، الضرب حول الأكمة (Beat around the bush) هو ما يفعله أغلب كتاب الأعمدة وصناع الرأي في الإعلام المقروء والمسموع ويوهموننا بأن في كتاباتهم ترياقا لهذا الداء العضال الذي نحن فيه: جوع، مرض، فقر، تخلف وانحطاط ؛ فمثلا ضجت الصحف والأسافير بحادثة اغتصاب طفلة: مثلا تجد أحدهم يعنون مقالا في هذا الموضوع: “هؤلاء هم الكيزان، عادوا ينتقمون من لجنة إزالة التمكين باغتصاب طفلة”، وعمود آخر يعنون “المهنة مغتصب”. والكل يصب جام غضبه على عبارات مثل “الإسلام السياسي”، “الكيزان”، “الحركة الأسلاموية”، الخ… ولكي ينفي عن نفسه تهمة التجديف أو اليسارية أو الإلحاد تجده يسور نصه بعبارات “ليس هذا هو الإسلام”‘ “هؤلاء هم الكيزان”، “الشريعة السمحاء” الخ.
ولكن أليس في عهد “المشروع الحضاري الإسلامي”- بالطبع الفاشل؛ ازداد عدد المساجد وعدد مرتاديها، وأثواب النساء ولحى الرجال طولا. وعندما تأتي بهذه البيانات ينبري أحدهم “ولكن ليس هذا هو الإسلام”، ومن ثم يعدد لك مكارم الإسلام النظرية “لو عثرت بقرة في العراق.. الخ”، وإن الشريعة الإسلامية “لو” تم تطبيقها دون “دغمسة” لنعمنا في هذه الدنيا وفي الدار الأخرى.. ولكن كلام في كلام. أين تم تطبيق الشريعة الإسلامية في القرن العشرين وقد هلت السماء بالبركات: داعش مثلاً، بكو حرام، الشباب الصومالي، طالبان أفغانستان، إيران ولا السودان: ماذا يجمع بين هذه الشعوب غير الموت، الخوف، التخلف، الإرهاب، الجوع والمرض. أين تم تطبيقها ولم تأتي بغير القتل والترويع والجوع والشقاء. بالطبع أصحاب المشروع الحضاري ومن لف لفهم سوف يأخذوك لقرون “إذا ما عثرت بقرة في العراق..”
استاذ بكري يا حبيب
افهم.
ليس الاسلام من دمر السودان او اباد اهلنا في دارفور او فصل الجنوب او جعل السودان دولة فقيرة ديكتاتورية مستباحة من قبل دول الجوار
انما الكيزان الذين يدعون الاسلام كذبا و الاسلام منهم براء
الاسلام هو دين سلام و عدل و مساواة و تعايش و حرية و الكيزان شوهوه
في النهاية
تحياتي
المسكوت عنه في تاريخ السودان بعد
دخوله الاسلام في عهد عثمان بن عفان:
المصدر- من “ويكيبيديا”- الموسوعة الحرة –
١-
كانت ذروة تجارة الرقيق بين عامي 1750 و 1850. وقد مارست المجتمعات الإسلامية المجاورة احتكارًا عمليًا لمطاردة الرقيق في إفريقيا جنوب الصحراء. وصفت تقارير المبشرين والباحثين من هذه الفترة اختطاف الناس من القرى المسالمة والتعذيب بغرض التسلية. أصبحت الخرطوم مركزًا رئيسيًا للعبيد من الجنوب. بعد عام 1850، زادت تجارة الرقيق في السودان – على عكس الاتجاه العالمي. في إقليم بحر الغزال على وجه الخصوص، تم تنفيذ عملية مطاردة ممنهجة للعبيد في عهد الزبير باشا رحمة، الذي تم تعيينه هناك. بين عامي 1875 و 1879، قدر الضابط البريطاني تشارلز جورج غوردون عدد الأشخاص النازحين إلى العبودية في السودان بـ 100000.
بعد سقوط الممالك النوبية عام 1504، غزا العثمانيون معظم النوبة، بينما غزا الفونج معظم السودان الحديث من دارفور إلى الخرطوم. بدأ الفونج في استخدام العبيد في الجيش في عهد بديع الثالث (حكم من 1692 إلى 1711). في وقت لاحق، بدأ تجار الرقيق المصريون مداهمة منطقة جنوب السودان. على وجه الخصوص، حاول حاكم مصر محمد علي باشا بناء جيش من عبيد جنوب السودان بمساعدة العبيد النوبيين. حاولت السلطات الاستعمارية البريطانية لاحقًا محاولات حظر الرق في عام 1899، بعد انتصارهم في حرب الثورة المهدية.
الدين أفيون الشعوب .. خاصه السماوية.
احسن الديانات الوضعية فيها تسامح وتقبل الاخر … واعدو لهم ما استطعتم من قوة.. ما بعرف ليه…
الإسلام يستبطن قيم لنهضة الحضارات وهذا ما حدث في العصور للأولى للإسلام حيث ساهم المسلمون في تطور الحضارة الإنسانية ثم بنى عليها الأوروبيون أسس الحضارة المعاصرة..
بالنسبة للسودان … المكونات التي ادخلت الإسلام كانت في حالة انحدار حضاري وكانت تحمل الإسلام كبطاقةتعريف صورية ولم تتشبع بالبعد الحضاري للاسلام وصادفت انحدارا حضاريا عند النوبيين أدى لتشارك التدهور…
شكرا بكرى لتذكيرنا بهذه المواقع الاثرية لكى نقوم بزيارتها كلها لنستلهم تاريخ هؤلاء العظماء
الاسلام لم يكن يوما ولن يكون سببا في تأخر الأمم، هل الاسلام منعنا من أن نبني حضارة ونأخذ بأسباب التقدم؟ والجواب بالتأكيد لا، بالعكس الاسلام حثنا على العلم والايات والأحاديث الدالة على ذلك لا حصر لها؛ اذن المشكلة ليست في الاسلام بل في المسلمين الذين تركوا تعاليم دينهم وتشبثوا بقشور الحضارة الغربية؛ المسلمون الأوائل بنوا حضارة وصلت الى الأندلس والصين والمغرب العربي الكبير ودخل الناس في الاسلام بسبب أخلاق المسلمين السمحة وحسن تعاملهم مع الاخرين النابع من تعاليم دينهم؛ ولم يدخلوا الاسلام بالسيف.
قال تعالى (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) يا بكري مارأيك في حقوق الإنسان في ذلك الزمان الذي تتفاخر به.. يا بكري حتى الحضارة العصرية وما وصلت اليه من تطور في شتي المجالات لم يمضي عليها أكثر من ٥٠عاما فانتظر انا معك من المنتظرين.. يا بكري الأمم تتساقط باخلاقها وليس دينها فإن تدهور حالنا بعد الإسلام فقد تدهور حال حضارات كثيرة من قبل ومن بعد الاسلام.. كل هذا من باب وجادلهم بالتي هي أحسن.
أن التراث الديني الاسلامي وحتى التراث الديني المسيحي حض من قدرنا بل حض من قدر جميع اصحاب البشرة السوداء ورفع من شأن وقدر اصحاب البشرة البيضاء هذه حقيقة لا ينكارها الا مكابر ، وبعد أن تعصبنا ونصرنا التراث الاسلامي وكانه هو الاسلام واصبحنا لا نرى ولانريد أن نرى كيف هذا التراث أساء لانسانيتنا واصبحنا نكره سواد بشرتنا ونكره انفسنا والمحصلة ضاعت هويتنا
المشكله ليست فى الاسلام يا بكرى ، و لكن المشكله فى العرب الذين استغلوا الاسلام مطية ليحكموا و يسسيطروا على مقدرات الامم ، فعندما دخل العرب السودان وجدوا سكان البلد الاصليون اناس طيبون مسالمون رحبوا بهم و استضافوهم فى ارضهم و ديارهم و دخل السكان الاصليون فى دين الاسلام افواجا ، فاستغل العنصر العربى ذلك و صاروا يتعالون على السكان الاصليون لدرجة نعتهم بالعبيد ، و هذه الكلمه كانت و مازالت موجوده فى ثقافة العنصر العربى الى يومنا هذا و هى من الاسباب الرئيسيه التى ادت لفصل الجنوب و احداث الفتن فى مناطق كثيره بالسودان و لا احد ينكر ذلك . ان تجربة حكم الانقاذ كانت واحده من اسوأ التجارب التى مرت على السودان و استغلت الاسلام و العنصريه لاحداث الفتن و الاضطرابات فى كل انحاء السودان و ما زالت افرازاتها موجوده الى يومنا هذا و سوف تستمر سنين اخرى
الرومان غزوا مصر و نشروا المسيحية في مصر و في شمال السودان الحالي قبل الاسلام بقرون , فهل كانت المنطقة قوية وقتها , لو كانت قوية لما استطاع الرومان احتلالها و هم أتوا من وراء البحار , فتأمل!
بالمقابل كاانت الشعوب التركية و المغولية مشتتة و قبائل بدوية متفرقة و لكنهم بعد اعتناقهم الاسلام خرجت منهم الامبراطورية العثمانية و الدولة المغولية التي حكمت الهند لعدة قرون .
و حتى في افريقيا جنوب الصحراء قامت مملكة غانا و سلطنة سوكوتو و سلطنة الكانمي كل هؤلاء بعد دخول الاسلام , فتبصر !
طبعا حتى العرب في الجزيرة العربية كانوا مستضعفين قبل الاسلام و لكن طبعا ربما يقول لك البعض ان العرب هم سبب التاخر و لكن السؤال هو لماذا لم يتسببوا في تأخر الاخرين
ابحث عن سبب ءاخر لتأخرنا
عجييب من زمان ما كان تقول كده ….طيب الحضارات دى مش جزء منها دمرته اكسوم( من حيث اتى ال صايغ )وليس المسلمون؟؟؟
The actual fact for our continuous deterioration was that we intentionally lost our identity (which we are supposed to be proud of ) and instead of looking at ourselves as Africans who accepted Islam started claiming
to be Arabs as well not only that but some of us claims to be direct prophet descendants
Agree with you, Sudanese problem is the lost identity we deeply knew who we are but running away from it trying to enforce ourselves in the Arab world leaving behind our heritage and glorious history we are just making fool of ourselves if its not considered a
crime and we are witnessing the results and outcomes of all this nonsense
ليست كل فكرة نظرية لا اساس لها يمكن تدوينها هكذا دون عناية بالتفاصيل التاريخية وخاصة من قبل بعض الكتاب المعروفين الا اذا كان الغرض منها اثارة الجدل مع غير النخبة حيث يطغى الانفعال على التفكير السليم ليس ذنب الاسلام اذا كان بعض المتاسلمين بلا ضمير بل قتلة ومن عتاة المجرمين ولنعد الى الى مقالك ومدى التناقضات التى يحفل بها
من هو الشعب السودانى الذى تتحدث عنه آنذاك؟ قطعا ليس هو هذا الشعب الحالى اذا ان السودان فى تعدده الحالى لم يظهر الا بعد دخول العرب والاسلام
انت تتحدث بشكل خاص عن حضارات شمال الخرطوم وعن اذدهارها ومنجزاتها ولكن هل كانت حقيقة ممالك تتسم بالعدل والاستقامة بمعايير عصرها فالانجازات قد تكون خصما على حساب الضعفاء ولكن لا احد يعرف
ان المقارنة الصحيحة دائما ما تكون بين عصور متقاربة لتوفر بعض القواسم المشتركة الى يمكن البناء عليها للوصول لحكم اقرب الى الصواب ولم يكن هناك ما يدفعك الى الغوص فى متاهة تاريخية ليس لها قرار ومن ثم اطلاق الاحكام العمومية وكانت المقارنة بين عصر الاخوان المسلميين وغيرهم تكفى لسبر اغوار الخلل والا يمكننا مثلا ان نقول بان مصر الفرعونية افضل واقوى من مصر الحالية!!
المقارنة علم له اصوله وذلد حتى لا يطلق الناس الاحكام جزافا
نقطة اخيرة يجب عدم الخلط بين الدين وعصور الفساد والانحطاط مثل عهد الترابى-حسن البشير وهى ليست مسوقا للتطاول على الدين الحنيف والمنارة الوحيدة التى بقيت مضيئة طاهرة وسط الانحطاط المخيف لهذا العصر يجب ان لا نعلق فشلنا السياسى والاقتصادى على الدين وهو الذى يشكو سوء فهمنا له وهناك من يستغلونه فى تكميم الافواه وسلب الناس حقوقها والله بكل شىء عليم