مقالات وآراء

المهمة ليست مستحيلة

ثمانية مليار دولار لانقاذ الاقتصاد السوداني ليس بالامر الصعب اذا توفرت الارادة الوطنية وتظافرت الجهود وخلصت النوايا فالوطن اغلى من ان لا نسعفه ونبث في شرايين نبضه الامل ونرفده بالحياة ومهما يراه المرجفون بعيدا وربي نراه اقرب مما يتصورون ، نعم الدولة خاوي اقتصادها مثقلة بتركة ثقيلة من الديون والقروض نتيجة فساد واهدار وعدم مسئولية للنظام السابق في توظيف الموارد بطريقة مثلى ولكن الواجب الوطني يجتم على الجميع الوقوف من اجل الوطن.
ولكننا في ظل واقع ماثل وازمة حقيقة تحتاج لحل عاجل وخطوات ملموسة فتوفير الدعم ضرورة حتمية يستوجبها الحاضر لاحداث نقلة وتوجيه لمسارالاقتصاد الوطني ودفع مسيرة النمو والايفاء بمتتطلبات الاستقرار ولرفد عجلة الانتاج بالدولة .
تغير المسار واصبح اعادة البناء حاجة انية ملحة تواجه الحكومة الان لترسيخ مبادئ الثورة والدفع بعجلة السلام نحو الغايات المنشودة ولتحقيق البرامج الطموحة فالثمانية مليار ليس بالمهمة المستحيلة .

د الفاتح خضر رحمة

[email protected]

تعليق واحد

  1. الكلام عن القروض غير مطمئن .. خاصة القروض من صندوق النقد والبنك الدولي فالدول التي كانت أكثر اقتراضا من الصندوق وخضعت لبرامج التكيف الهلكي أكثر من غيرها في الفترة من 1970 إلى 1990 مثل باكستان والكونغو وبورندي والصومال والسودان نفسه أنتهت إلى أن تصبح دولا فاشلة أو انهار اقتصادها … والدول التي لم تقترض من الصندوق أو فعلت بحدود دنيا مثل ماليزيا والصين وتايوان وأندونيسيا وبوتسوانا بنت نفسها وصارت اقتصاداتها ناجحة … لا يمكننا أن نتحدث عن القروض وإعادة الأموال المنهوبة -وهو أمر مشكوك فيه بحكم التجارب السابقة في مصر والكونغو وتونس وليبيا – والذهب وننسى ونتجاهل الحديث عن الانتاج والعمل والتقشف ومحاربة الفساد وربط الأحزمة .. لن تساعدك أي دولة في العالم لكي تحقق تنمية – وتجي تنافسهم كمان – يمكن أن يقدموا لك إغاثة أو قروض لشراء مواد استهلاكية عاجلة لكن التنمية يحققها الاعتماد على الذات وللأسف يبدو أن عقلية حمدوك هي عقلية الموظفين الدوليين التي ترى أن التنمية تتحقق بالمال والخبرات والمهارات الآتية من الخارج وهو وهم اثبتت التجارب المتكررة للصناديق الدولية فشله وخطله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..