المقالات والآراء

مهزلة: سجين في كوبر ينتظر (٩) اعوام حكم الاعدام!!

١-
عودة الي حدث وقع في اليوم
الاول من يناير عام ٢٠٠٨
– تسلسل الاحداث كما وقعت،
ونشرت بالصحف المحلية والاجنبية –

(أ)-
كان غرانفيل (٣٣) عاما وهو موظف ب”الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (يو إس أيد) عائدا إلى منزله من بيت دبلوماسي بريطاني بعد سهرة رأس السنة الميلادية عندما اعترضته سيارة أخرى وأطلقت النار عليه من مدفع رشاش ، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة ومقتل سائقه عبد الرحمن عباس، وقد توفي الدبلوماسي لاحقا بالمستشفى.

(ب)-
نقل جثمان الدبلوماسي الامريكي جون غرانفيل من مشرحة مستشفى الخرطوم الى السفارة الامريكية وسط اجراءات امنية مشددة قبل نقله الى بلاده.

(ج)-
وقع الحادث بعد يوم من توقيع الرئيس الامريكي جورج بوش قانونا يهدف الى السماح للولايات والحكومات المحلية وصناديق الاستثمار التعاونية وصناديق المعاشات بتصفية استثماراتها في السودان خاصة في قطاع النفط.

(د)-
رصدت الولايات المتحدة الأميركية مكافأة قدرها (١٠) ملايين دولار للقبض على سودانيين فارين أدينوا بقتل الدبلوماسي ألاميركي وسائقه.

(هـ)
بعد الحادث مباشرة اعلنت الشرطة إلقاء القبض على شخصين في أم درمان للاشتباه في تورطهما بقتل دبلوماسي أميركي وسائقه السوداني بعد تحقيق استمر أربعين يوما، وقالت الشرطة في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية إن رجالها حاصروا المشتبه بهما في قتل الدبلوماسي جون مايكل غرانفيل وسائقه عبد الرحمن عباس بعد تلقي معلومات عن مكانهما، وتمكنوا من اعتقالهما بعد تبادل قصير لإطلاق النار معهما، مشيرة إلى أن عددا من رجال الشرطة والمارة أصيبوا في الاشتباكات.

(و)-
واحد المتهمين الخمسة هو “عبدالرؤوف أبوزيد حمزة نجل زعيم جماعة انصار السنة السودانية غير المسلحة التي لا تقوم بنشاطات سياسية لكنها تربط بالوهابية، والمتهمون الاخرون هم طالب وتاجر وحارس امن سابق وسائق.

(ز)-
اعلن المتهمون في جلسات تمهيدية انهم قدموا اعترافات كاذبة تحت التعذيب، واتهموا الرئيس عمر البشير بتشجيع الجهاد لكنه يعاقب المتهمين به.

(ح)-
وجه القضاء السوداني الى خمسة ناشطين اسلاميين تهمة قتل دبلوماسي اميركي وسائقه مع سبق الاصرار والترصد، وهي جريمة يعاقب عليها بالاعدام، ووجه القاضي احمد البدري في محكمة جنايات شمال الخرطوم رسميا الى الشبان الخمسة تهمة “التعاون” على قتل الرجلين و”حيازة اسلحة بدون ترخيص”.

(ط)-
في عام ٢٠٠٩، قضت محكمة سودانية بإعدام أربعة سودانيين متهمين بقتل الدبلوماسي الاميركي وسائقه السوداني ، وحكم على متهم خامس بالسجن عامين لأنه أمد المتهمين الآخرين بالسلاح من دون أن يشارك في الجريمة. وحذرت السفارة الأميركية بالخرطوم من حدوث أعمال انتقام عقب الحكم، وقال القاضي سعيد أحمد البدري في منطوق حكمه إن محكمة شمال الخرطوم قضت بإعدام أربعة من المتهمين لمشاركتهم في الجريمة، وحكم على المتهم الخامس بالسجن عامين لأنه أمد المتهمين الآخرين بالسلاح من دون أن يشارك في جريمة الاغتيال ، بحسب ما قال القاضي.

(ي)-
ومن بين المتهمين الأربعة الذين قضت المحكمة بإعدامهم ابن زعيم جماعة أنصار السنة عبدالرؤوف في السودان، وهي جماعة ليس لها نشاط سياسي لكنها تعتنق الفكر الوهابي. أما المتهم المحكوم بالسجن فقد كان رهن الحبس منذ يناير/٢٠٠٨، وبالتالي فان مدة سجنه تنتهي مطلع ٢٠١٠.

(ك)-
بعد ان قضت المحكمة بعقوبة الإعدام على أربعة من المتهمين، إلا أنهم تمكنوا من الفرار من سجن كوبر في يونيوعام ٢٠١٠، وأعيد اعتقال أحدهم ، فيما نقلت تقارير مقتل آخر في الصومال عام ٢٠١١.

(ل)-
في يوم الاثنين ١٧/ أغسطس عام ٢٠١٥، جاءت الاخبار وافادت، ان نجل الشيخ الراحل أبوزيد حمزة، زعيم أنصار السنة المحمدية بالسودان، لقي مصرعه في معارك دارت قرب مدينة سرت الليبية، طبقا لما نشرته مواقع إلكترونية تتبع للتيارات المتشددة، وأكد تنظيم “داعش” فرع ليبيا مقتل “أبوفارس السوداني” عبدالإله أبوزيد محمد حمزة في مواجهات عسكرية، حينما أغاروا على قوات حركة الصحوات التي تصفها داعش بـ”المرتدين”، ويذكر أن عبدالإله هو الشقيق الأصغر لعبدالرؤوف، قاتل الدبلوماسي الأميركي بالخرطوم جون مايكل غرانفيل.

٢-
منذ عام ٢٠٠٩ وحتي اليوم لم ينفذ حكم الاعدام في السجين أبوزيد حمزة ، وطوال عشرة اعوام وهو مقيد في انتظار التنفيذ، وهي حالة نادرة مر بها سجين سوداني، فلم نسمع ولا قرأنا عن سجين محكوم عليه بالاعدام قضي عشرة اعوام في كوبر او اي سجن سوداني اخر ولم ينفذ فيه صدور قرار المحكمة بالشنق.

٣-
ان السبب القوي والملح الذي جعلني مرة اخري اعيد فتح ملف السجين عبدالرؤوف، استغرابي الشديد من زيارة السيدة/ رجاء نيكولا عيسي عضو مجلس السيادة ومعها السيدة/ عائشة موسى، لسجن حيث لسجن كوبرفي زيارة تفقدية لرموز النظام السابق، واستمعا الي (٢٣) سجين سياسي دون الاهتمام بزيارة بعبد الرؤوف صاحب الرقم السوداني في انتظار حكم الاعدام!!

٤-
وبما ان السيدة/ رجاء نيكولا عبد المسيح، العضو الحادى عشر لمجلس السيادة من مواليد أمدرمان حاصلة علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام ١٩٨٠، عينت في وزارة العدل عام ١٩٨٢ وتدرجت في الهيكل الوظيفي حتي تم ترقيتها لمنصب مستشارة في عام ٢٠٠، ‏وعملت بعدد من الإدارات، ومثلت وزارة العدل في مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين…فاطلب منها – وهي القانونية الضليعة في مهنتها -، ان تهتم بقضية عبدالرؤوف مثلما اهتمت بقضية بنافع وعلي عثمان.

٥-
رابط له علاقة بالمقال.
حوار مع المحكوم بالإعدام عبد الرؤوف ابو زيد حمزة بتهمة قتل الدبلوماسي الأمريكي في السودان -( صورة) –
https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2013/10/21/449181.html

بكري الصائغ
[email protected]

‫11 تعليقات

  1. – هنالك منتظرين لتنفيذ احكام الإعدام لمدد تتراوح بين عقد و عقدين وصف و في امريكا حيث اسهل
    شي عقوبة الإعدام و تنفيذها .
    – فالأسباب مُتعدِده لكثرة المنتظرين و للاستئنافات المقدمة لنقض الأحكام حسب تدرُج مراحله ، فقد
    تطول المدة حتي يموت المحكوم موته طبيعية .
    – الشخص الذي اشرت اليه ليس لعضوتا مجلس السيادة علاقة بزيارته حيث الزيارة تكون قد تمت
    لتبيض وجه العسكر بان ما تبقي من عصابة المخلوع و شخصه في مكانهم المناسب حيث كذبوا
    و أمعنوا في الكذب بان فلان في كوبر و علان تحت الإقامة الجبرية و اتضح بانهم ينشقون
    نسائم الحرية في تركيا وبعض الدول العبرية !
    – أكيد ليس هنالك منتظرين لتنفيذ حكم الإعدام سواه و يتوجب التحقيق البحث عن من تسبب في
    التأجيل طيلة هذه المدة .

    1. أخوي الحبوب،
      سوداني متشائم،
      ١-
      تحية طيبة، جمعة مباركة سعيدة باذن الله تعالي عليكم وعلي الجميع.

      ٢-
      موضوع المقال قانوني بالدرجة الاولي، وكان لزامآ علي مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية ان توضح رسميآ لاسرة السجين عبدالرؤوف سبب تاخير تنفيذ حكم الاعدام، اما ان تصمت الوزارة طوال عشرة اعوام وتمتنع عن التوضيح وتسبب القلق النفسي لاسرة المدان فهذا شيء مرفوض.

      ٢-
      الشيء الغريب في الامر، ان المسؤولين في زمن حكم الرئيس المخلوع امتنعوا عن قبول طلبات الاسترحام المقدمة من الاسرة لتحسين اوضاع السجين عبدالرؤوف المكبل طول ساعات اليوم، ولا يتم نزع الحديد عنه الا عند اوقات الصلاة او الذهاب للحمام!!

    2. أخوي الحبوب،
      سوداني متشائم،
      ١-
      تحية طيبة، جمعة مباركة سعيدة باذن الله تعالي عليكم وعلي الجميع.

      ٢-
      هذا تعقيبي الثاني علي تعليقك الكريم،
      الاول اختفي!!، والله اعلم اين هو الان؟!!

      ٣-
      نامل من وزارة الداخلية ان تتكرم بتوضيح السبب في عدم تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة، وبقاء السجين عبدالرؤوف في سجن كوبر طوال مدة عشرة اعوام مكبل بالحديد؟!!، ولماذا هذا التعذيب النفسي لاسرة المدان؟!!

  2. المقال اعلاه عن السجين عبدالرؤوف المحكوم عليه بالاعدام شنقآ منذ عام ٢٠٠٩ ولم يتم التنفيذ حتي الان بعد مرور عشرة اعوام، هو مقال ليس ديني وانما قانوني بالدرجة الاولي، المقال طرح عدة اسئلة هامة ما زالت تبحث عن اجابات منذ عام ٢٠٠٩:
    (أ)-
    من اوقف تنفيذ حكم الاعدام علي عبدالرؤوف؟!!
    (ب)-
    من هو وراء ابقاء عبدالرؤوف في سجن كوبر لمدة عشر سنوات؟!!
    (ج)-
    هل هناك جهات دينية ومنظمات اصولية عرقلت تنفيذ الحكم؟!!
    (د)-
    هل صحيح ما يقال، ان الرئيس المخلوع هو من امر بوقف التنفيذ الي حين اشعار اخر منه ؟!!
    (هـ)-
    هل حقيقة ما يقال، ان عمر البشير قصد من عدم تنفيذ حكم الاعدام علي عبدالرؤوف اغاظة حكومة واشنطن، التي ايدت في عام ٢٠٠٩ قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال البشير وتقديمه للمحاكمة بتهم جرائم حرب وتصفيات جسدية طالت مئات الآلاف من العزل والابرياء؟!!
    (و)-
    منذ عام ٢٠٠٩، والسجين عبد الرؤوف يرزخ في حبسه وهو مكبل القدمين بالقيود والسلاسل الحديدية، ومنحته سلطات السجن زيارة واحدة خلال الأسبوع لأقربائه من الدرجة الأولى فقط، وان عبدالرؤوف سبق ان دخل في اضراب عن الطعام لمدان لأكثر من (١٠) أيام احتجاجا على سوء المعاملة والزامه بإرتداء بيجامة (البردلوبة) ـ وهي عبارة عن ملابس حمراء من قماش الدمورية تفرض على المجرمين الخطرين ـ إلى جانب التشديد عليه في المراقبة ووضعه طيلة ساعات اليوم في حبس إنفرادي داخل زنزانة المنتظرين لتنفيذ حكم الإعدام..فهل هناك سجين سوداني او غيره من جنسيات اخري سبق ان تعرض من قبل لمثل هذه المعاملة الا انسانية؟!!

  3. معلومات عن حكم الاعدام في السودان
    – (المصدر:- “ويكيبيا” – الموسوعة الحرة) –

    عقوبة الإعدام في السودان
    ١-
    تُعدّ عقوبة الإعدام في السودان قانونية بموجب المادة 27 من القانون الجنائي السوداني الصادر عام 1991. يستندُ القانون السوداني بنوده من الشريعة الإسلامية التي تنص على عقوبة الإعدام والعقوبات البدنية -مثل البتر- في حقّ كل من يرتكب “أخطاءا لا تُغتفر”. لكن وبالرغم من ذلك فمعدلات تنفيذ هذه العقوبة تبقى منخفضة نوعًا ما في دولة السودان حيث احتلت المرتبة الثامنة في عام 2014 بالمقارنة مع البلدان الأخرى التي لا تزال مستمرة في ممارسة هذه العقوبة.

    ٢-
    التاريخ
    لطالما كانت عقوبة الإعدام موجودة في مختلف ولايات البلاد بما في ذلك تلك التي تعتمدُ على نظم قضائية “حديثة”.

    خلال الـ 100 سنة الماضية؛ حصلت العديد من التغييرات في القانون السوداني. ففي وقت مبكر من تاريخ السودان وبالتحديد في الفترة ما بين 1990 حتى 1974 كانت عقوبة الإعدام حاضرة في النظام القانوني السوداني الذي يقوم على القانون الجنائي الهندي الذي يعتمِدُ في حد ذاته على القانون الأنجلوسكسوني. في عام 1974؛ أي عهد ولاية الرئيس جعفر النميري. حصلت تعديلات على نطاق واسع في قانون العقوبات بما في ذلك تعديلات مهمة على القانون المدني. ومع ذلك؛ فإن تعديلات القانون المدني لم تُدمج في القانون الجنائي السوداني ممّا تسبب في عدد من القيود داخل المحاكم. بعد هذا الفشل؛ أعادت الحكومة السودانية قانونها السابق الذي يعتمدُ على القانون الهندي. بحلول عام 1983 دخلت الدولة السودانية مُنعطفًا جديدًا وذلك بعد تزعم النميري جعفر للحكم مجددا. هذه المرة حاولَ النظام السوداني تعزيز الشريعة في حكم البلد كما تبنى أيديولوجية الإخوان المسلمين. نقّح مكنب الرئيس النميري عددًا من القوانين الوطنية لتعكس مضمون الشريعة بما في ذلك قانون العقوبات. لكنّ هذا لم يدم طويلا حيث سرعان ما تم إلغاء القانون وذلك في عام 1974. بحلول عام 1991؛ تمّ استبدال قانون العقوبات 1974 للمرة الثانية بالقانون الجنائي لسنة 1991 والذي لا زال قائمًا حتى اليوم. قبل هذا الوقت؛ جاءَ الرئيس عمر البشير إلى السلطة بعد انقلاب عام 1989 أطاحَ بالجبهة الإسلامية الوطنية التابعة لفرع الإخوان في السودان. قامَ البشير بعددٍ من الإصلاحات التي ساعدت الحكومة في تعزيز أسلمة البلاد.

    ٣-
    الجرائم.
    هذه قائمة مُصغّرة بخصوص الجرائم التي قد تُنفذ فيها عقوبة الإعدام حسب الدولة السودانية:
    جرائم ضد الدولة مثل التجسس والتحريض على الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري.
    الجرائم الدينية.
    جرائم ضد الجسد والروح. وهذا يشمل تحريض قاصر على الانتحار.
    جرائم الشرف والأخلاق العامة والسمعة. ويشمل ذلك الزنا (يُعاقب عليها بالرجم)، اللواط، الاغتصاب إذا كان يشكل أيضا جريمة الزنا أو اللواط، زنا المحارم ثم البغاء والدعارة.

    ٤-
    المادة (27)(1) من قانون عام 1991 تنص على أن:
    «يتمّ تنفيذ العقوبة إما شنقا أو رجما أو بنفس الطريقة التي قَتَلَ بها الجاني كما يُمكن أخد الحد خلال العقاب أو القصاص أو التقريب هذا فضلا عن الصلب.»

    ٥-
    بشكل عام؛ غالبًَا ما يتم تنفيذ عقوبة الإعدام بالشنق.

    ٦-
    اتمني الا يختفي هذا التعليق!!

  4. أخوي الحبوب،
    الاسطى داموس،
    ١-
    مساكم الله تعالي بالعافية، ومشكور علي المشاركة الجميلة.
    عندي في جهاز الكمبيوتر اختفت كل الرود التي عقبت فيها علي الرسائل التي وصلتني..ولم اجد الا تعليق واحد من أخونا متشائم!!

    ٢-
    انتقادات وجهت للسودان:
    لطالما تعرضت دولة السودان -بالرغم من تعاقب الكثير من الحكومات والرؤساء- إلى عددٍ من الانتقادات التي تركزت على نقطتين مهمتين في ما يخص حقوق الحماية:

    حماية الحق في الحياة:
    الحماية من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
    هذان الحقان موجودان في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب. حدثت عددٌ من انتهاكات حقوق الإنسان بسبب القانون السوداني؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر فإنّ المادة 126 (2) من القانون الجنائي لعام 1991 تنص على إمكانية الحُكم بالإعدام في حق مرتكبي الجرائم الدينية وهذا انتهاك واضح للحق في حرية الضمير وحرية العقيدة الدينية. أيضا؛ وعلى الرغم من الضمانات الإجرائية التي تتفق مع المعايير الدولية إلا أنّها تبقى محدودة الممارسة ومن الصعبِ الوصول لها. نشرَ المقرر الخاص لحقوق الإنسان في السودان تقريرًا ذكر فيه أن غياب ضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين الذين يواجهون عقوبة الإعدام بات يُشكل دليلا على عدم امتثال لما وقعت عليه.
    المصدر:- “- ويكيبيا الموسوعة الحرة” –

  5. وصلتني رسالة من صديق عزيز يقيم في جدة، وكتب:
    *- (عمنا بكري، القصاص ورد في القرأن الكريم وبالتفاصيل الدقيقة وعلي من يجب تنفيذ الاقتصاص؟!! ، وكيف؟!!، من المعروف ان العقوبات باشكالها المتنوعة كانت موجودة حتي قبل ظهور الديانات وكانت هناك قوانين عقوبات في زمن الحضارات التي سادت ثم بادت، وفي التاريخ السوداني القديم، وخاصة في العصور النوبية القديمة عرفت القوانين، وكانت هناك لوائح نظمت عمل رجال القانون.السودان في ظل الحكم البريطاني شهد قوانين مكتوبة مزجت بين القوانين العلمانية والاسلامية ، لذلك كان العدل في زمن الاستعمار اكثر اعتدال ونزاهة من قوانين ما بعد الاستقلال، بدليل ان كل نظام جاء للحكم غير وبدل كثير من مواد مما قلل من هيبة ومكانة السودان خاصة بعد تطبيق قوانين سبتمبر 1983 الجائر الظالم الذي يسري الان في البلاد.).

  6. اشهر اعدامات تمت في سجن
    كوبر بعد استقلال السودان
    ١-
    اول اعدامات شهدها سجن «كوبر» بعد استقلال السودان كانت في عام ١٩٥٩ ، وشملت مجموعة من ضباط انتموا للجيش السوداني فكروا وقتها في القيام بمحاولة انقلاب ضد نظام الفريق ابراهيم عبود، وفشلت المحاولة وتم اعتقالهم وتقديمهم لمحكمة عسكرية قضت باعدامهم شنقآ في سجن كوبر، شملت الاعدامات ،البكباشي/ علي حامد وزملاءه: اليوزباشى/ عبد الحميد عبد الماجد، البكباشى/ يعقوب كبيدة، الصاغ/ عبد البديع علي كرار، واليوزباشى الصادق محمد الحسن، وتم تنفيذ الحكم في ديسمبر من نفس العام.

    ٢-
    تم في شهر يوليوعام ١٩٧١ اعدام شخصيات بارزة في الحزب الشيوعي السوداني بعد فشل الانقلاب الذي قاده الرائد/ هاشم العطا، حيث اعدم امين عام الحزب عبد الخالق محجوب، وامين عام اتحاد نقابات عمال السودان وعضو اللجنة المركزية لاتحاد العمال العالمي الشفيع احمد الشيخ، والمحامي جوزيف قرنق.

    ٣-
    اعدام ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺩﺭﺍﺝ في شهر ابريل عام ١٩٩٠، تعتبر بكل المقاييس اشهر عملية اعدام عرفها السودان ، فقد ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﻨﻖ ﻭﺍﻟﺼﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺇﺩﺍﻧﺘﻪ من قبل محكمة العدالة الناجزة بتهم ﺳﻄﻮ وسلب اموال مواطنين، قوبل هذا الاجراء باستنكارشديد لقسوة الحكم ومافيها من صلب علي بوابة السجن علي مرأي من المارة.
    ٤-
    في شهر ينايرعام ١٩٨٥ اعدام الاستاذ/ محمود محمد طه في سجن كوبر، وكانت اول عملية اعدام في تاريخ السودان مسموح للمواطنين بحضورها.

    ٥-
    اول عملية اعدام تمت في زمن حكم عمر البشيربعد ستة شهور من انقلابه ، كانت في ديسمبرعام ١٩٨٩، حيث تم اعدام الطالب/ مجدي محجوب بعد محاكمة خلت من ابسط ابجديات العدالة وحق المتهم في الدفاع عن نفسه.

    ٦-
    ثم تنفيذ حكم الاعدام في الطالب/ اركانجلو داقاو في شهر فبرايرعام ١٩٩٠ بتهمة انه لم يبلغ الجهات الرسمية بالاموال التي كانت بحوزته، وهي اصلآ كانت اموال تخص رسوم الدراسة في مصر، تمت مصادرة الرسوم الدراسية ولم تدخل خزينة الدولة!!

    ٧-
    في شهر ابريل – وبعد شهر واحد من اعدام اركانجلو- ، تم تنفيذ حكم الاعدام شنقآ في الطيارﺟﺮﺟﺲ ﺑﺴﻄﻮﺱ، وتمت مصادرة امواله التي ايضآ لم تدخل خزينة الدولة.

    ٨-
    ﻓﻲ ﻇﻬﻴﺮﺓ يوم ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ١٤ ﺃﺑﺮﻳﻞ ٢٠٠٨ ، ﺷﻬﺪﺕ ﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺇﻋﺪﺍﻡ (٩ ) ﺭﺟﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺇﺩﺍﻧﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ الصحفي/ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﺣﺐ صحيفة “ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ”، الذي تعرض لعملية اغتيال بشعة من قبل القتلة، الذين قاموا بجزراسه ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ٥ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ٢٠٠٦ تحت تهديد السلاح ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ.

  7. لاتستغرب.. فاقد الشئ لا يعطيه.. هذه هى المحاصصه.. البقولوا مسلمين لاخير فيهم تبحث عن الخير عند المسيحية.. ياسبحان الله.. ربنا لاتسلط علينا بذنوبنا من لايخافك ولا يرحمنا. علمانيه.. شيوعاااااااااااااااوووواااا بعثياااااااااااوووواااااا..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..