مقالات وآراء

مصلحة السودان أولاً وثانياً وأخيراً قال حمدوك، فاسمع يا بن زايد!!

عثمان محمد حسن

* دعا محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي د.حمدوك، رئيس وزراء السودان الجديد، لزيارة الإمارات العربية المتحدة لِ”تبادل وجهات النظر ومناقشة المصالح المشتركة التي تهم البلدين”..

* لا أعرف أين تكمن المصلحة التي تهم السودان عند تبادل وجهات النظر التي يُبطنها بن زايد.. و بن زايد لا يُحمد و لا يُشكر.. ده (حمدو في بطنو) يا حمدوك!

* لم يكن بن زايد يدعو الرئيس المخلوع لتبادل وجهات النظر، بل كان يدعوه لقهره و إذلاله وإجباره على كل ما هو مفيد للإمارات و ضار بمصالح السودان على المديَيْن القريب و البعيد.. و المخلوع ينصاع له..

* و كثيرة كانت زيارات البشير للإمارات حتى بدون دعوة من ولي عهدها.. و كثيراً ما استقبله في المطار من هو أدنى من مقامه كرئيس..

* و بلغ الاستهتار به، كرئيس دولة، أن تم تعيين أحد أطفال دولة الإمارات لاصطحابه لمشاهدة إحدى المنافسات الرياضية هناك..

* منتهى الذلة و الهوان.. و  البشير لا يثور على كرامته بعد أن افتقدها أثناء القفز من الرياض إلى أبوظبي و بالعكس كما  الجراد العتَّاب grasshopper..

* لما سقط البشير و جاء البرهان رئيساً للسودان.. قفز قفزته،غير المباركة، إلى القاهرة ثم توجَّه إلى أبوظبي لتأكيد السير على خطى البشير..  و كأن الله قد كتب على السودان أن يبقى أسير محور الشر العربي و مركزه أبوظبي..

* ليس البرهان وحده الذي قفز إلى أبوظبي في تلك الأيام، بل قفزت مجموعة من تحالف نداء السودان إلى هناك لتقديم واجب الخضوع و الخنوع و الإذعان..

* كان بن زايد يرى في تلك المجموعة مشروعاً لقادة السودان الجديد.. و كانت الجماعة نفسها تحسب أن الثورة قد وقعت فريسة بين أنيابها و مخالبها..

* لا ندري ماذا قدمت الجماعة لولي العهد من وعود و لا ندري ماذا (قدَّم) لهم، لكننا ندري أن الجماعة حين عادت إلى السودان بدأت تتغزل في المجلس العسكري كما لم تكن تتغزل من قبل.. و ما المجلس العسكري سوى حصان طرواد إماراتي سعودي إكتشفه الثوار قبل فوات الأوان..

* فالإمارات و السعودية معروفتان كدولتين تنشران عدم الاستقرار في المحيطين الشرق أفريقي و العربي.. و كانت مصر تمشي وراءهما في الدسائس و المؤامرات التي كانت تحاك ضد الثورة السودانية..

* و لا يوجد ثائر أو ثائرة (حقيقيين) في السودان يثق/ تثق في ما تظهره الدول الثلاث من نوايا حسنة.. و قد حذر أحد الثوار معلقاً على خبر دعوة بن زايد لحمدوك قائلاً: ” لو قدرنا نتحاشي مثلث برمودا ده: مصر و الامارات و السعودية، قشة ما تعتر لينا”!

* صيغة دعوة بن زايد تتحدث بنفسها عن نفسها، فتاريخ العلاقات الثنائية بين السودان و الإمارات يكشف أن الغرض من الدعوة هو ضمان استمرار إخضاع موارد السودان المادية و البشرية لسيطرة محور الشر العربي، و في مقدمته الإمارات..

* و ما يُؤسَى له أن الرئيس المخلوع كان تابعاً ذليلاً و متسولاً تائهاً (سوَّا الدرِب ساساقا) للخليج.. يزور و لا يُزار..

* فلم يحدث أن زار بن زايد السودان و لم يفكر، حتى و لو بالغلط، أن يزوره.. مع أنه لم يترك دولة في الاقليم إلا و زارها، بل و زار مصر مراراً و تكراراً دون أن يتجشم عناء إلقاء نظرة على السودان الواقع على بعد ( فركة كعب) من مصر..

* منتهى الاستخفاف!

* تقول صحيفة العين الإخبارية الإماراتية، بتاريخ الأربعاء 2016/5/25:-“محمد بن زايد يزور مصر لخامس مرة في عهد السيسي”

* و تقول كذلك:” خلال عامين استقبلت مصر الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، 5 مرات، في مشهدٍ يعكس حجم العلاقة الأخوية التي تربطه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.”

* و تفَصِّل الصحيفة في زهو: “كانت الزيارة الأولى في 6 يونيو 2014، لحضور حفل تنصيب السيسي رئيسا لمصر، وبعدها بـ3 أشهر جاءت الزيارة الثانية، لبحث قضايا المنطقة، وفي عام 2015 كانت مصر على موعد مع الزيارة الثالثة، التي وصفت بـ”التاريخية” لتقديم الدعم لمصر.

* و تسترسل الصحيفة:”وخلال عام 2016، استقبلت مصر الشيخ محمد بن زايد مرتين يفصلهما فارق زمني بسيط، الأولى 21 إبريل 2016، وأعلنت خلالها الإمارات دعم مصر بـ 4 مليارات دولار، والثانية اليوم 25 مايو الجاري، لتقديم التعازي في ضحايا الطائرة المصرية..
٥ مرات بين عامي ٢٠١٤-٢٠١٦ فقط.. ثم تتالت الزيارات

* و في صحيفة اليوم السابع المصزية كتب الصحفي هاشم الفخرانى يوم الخميس، 28 مارس 2019:-
” 20 لقاء جمع السيسى و محمد بن زايد ترسم ملامح التعاون بين مصر والإمارات فى كافة المجالات.. و قال:
من منطلق خصوصية العلاقات بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتى وصلت ذروتها بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2014 ، رئيساً للجمهورية ، حرص المسئولين بدولة الإمارات على زيارات متتالية للقاهرة…..”

هل أخطأ ولي عهد الإمارات  تقدير قيمة ثورة ديسمبر  ٢٠١٩.. و قيمة من قدمه الثوار لتحقيق أهداف الثورة؟ ربما أخطأ التقدير.. He missed the point!

* بعث حمدوك، رئيس السودان الجديد، رسائل واضحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده رسالة واضحة، للأشقاء و الشركاء، يؤكد فيها أنه سوف يعمل لمصلحة السودان أولاً و ثانياً و أخيراً..

* و من أراد أن يتعامل معنا، فليضع شعار السودان ” مصلحة أولاً و ثانياً و أخيراً..” في حسبانه..

* أعتقد أن الرسالة وصلت!

‫14 تعليقات

  1. كلام عين العقل و النصيحة الصريحة هي ابعدوا من الشر و غنوا ليه .
    كتابتك و تسلسل النقاط يبدو لي و كانك تتلمذت علي ايدي أستاذ مصطفي او أستاذ مهدي محمد
    سعيد او كرف،

  2. یاجماعه الاذلاء والاراذل امثال واعوان البشیر فی السجن لکن من یحکم السودان هم عزاز البلد ورٶوسهم مرفوعه واتوا من رحم الثوره النموذج التي لایفهمها الا من یعرف معنی الحریه والعداله والسلام وینظر لنا باحترام.. من اراذ مثل البشیر فالیبحث عنه فی مکان غیر السودان .. افریقیه … اوروبیه ..

  3. یاجماعه الاذلاء والاراذل امثال واعوان البشیر فی السجن لکن من یحکم السودان هم عزاز البلد ورٶوسهم مرفوعه واتوا من رحم الثوره النموذج التي لایفهمها الا من یعرف معنی الحریه والعداله والسلام وینظر لنا باحترام.. من اراذ مثل البشیر فالیبحث عنه فی مکان غیر السودان .. افریقیه … اوروبیه ..

  4. من اراذ مثل البشیر فالیبحث عنه فی مکان غیر السودان .. حریه . سلام .. وعداله .. والثوره خیار الشعب ..
    السودان یحکمه الشعب السودانی ولا مکان لوصایه او دکتاتوریه

  5. لك التحية .وكلام واضح وصريح .
    وأنا قبل كدة قلت في دعوة الإمارات لحمدوك
    (( إلا .دي .يا حمدوك ))

  6. أين كانت الإمارات حينما فجّر شعب السودان الأبي ثورة أكتوبر 1964 ؟؟؟؟؟

    لقد كانت في رحم الغيب…..

    عقبال الديموقراطية للإمارات الشقيقة.

  7. کلام موزون ومنطقی للغایۃ نحن لسنا بحاجۃ تنین الموت ذی الثلاث روؤس وقادرین تماما علی النھوض ببلدنا مثل ما فعلت مالیزیا

  8. يا كاتب، اراك تكتب بلغة فبها الكثير من التشفي والحقد. اذا كان ريسك المخلوغ قد ذاق الزل ابان زياراتيه المتكررة لدولة الامارات الفتية فاابرةنما اتي بذلك الزل لنفسه فقد كان يسافر دون ترتيب مسبق غير عابي ان كان مضيفيه غير مرتبطين ببرامج اخري او خلافه. انت لا تعرف العلاقات المتميزة التي تجمع السودان بالامارات منذ عهد المغفور له باذن الله حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الذي بني نهضة بلاده بالمثابرة والجهد الكبير واستعان في تلك الحقبة بالكثيرين من الدول العربية والاسيوية وعلي راسهم سودانيين اداريين افزاز امثال كمال حمزة واحمد عوض الكريم كثر شاركوا في بناء دولته. قد تكون انت تكتب مدفوعا بحقد دفين قد طردت منها بسبب عمايل سوداء قمت بها او شي من هذا القبيل والا لا اري مبرر لهجومك عليهم بهذه الطريقة البلهاء. كما انك ضربت بعرض الحاءيط وقوف الامارات مع السودان ، دعما” وعونا”في كل الاوقات وما زالت تقدم العون للسودان غير الاستثمارات والمشاريع الناجحة للمساهمة في اقتصاده . وهناك الكثير يمكن ان يقال في هذا الامر لكني اكتفي بما قلت.

  9. لا استطيع ان انسي مجالسة الطفل الامارتي للبشير . كان يوم اسود اذكره حتى الان . لكن الرجل كان يذهب متسولا لهذا يتجنبون لقائه وزيارته . ولا ألومهم فقد قدموا الكثير ولكن للجهة الخاطئة.

  10. هل قلمك هذا مدفوع له بعملتكم ام بعملة تميم ام بعملة اردوجان .. ناقص بس تحول قصتك هذه إلى رواية للسينما وتكون انت بطلها وانتاج ( مؤسسة قطر – تركيا للانتاج السينمائي ) . إخراج ترامب

  11. لماذا هذا الحقد الدفين تجاه الامارات فرنسا كذلك دعت حمدوك للزيارة ؟ الامارات دائما كانت مع السودان من الزعيم والحكيم والقائد الشيخ المغفور له باذن الله زايد رحمه الله ومن بعده حكام الامارات اتقوا الله وقولو ا قولا معروفا

  12. لا تخذلناااااا ياحمدووووووووووووووك

    لا للمجرم رب الفتن بن زايد الخماراتى – ياحمدووك

    لا للمجرم رب الجريمة المنظمة ومطية ترامب القاتل ورع سلمان – مالك المهلكة والههم – ياحمدووك

    لا للمجرم القذر الحاسد الحاقد محتل حلايب السيسى مطية بن سلمان وبن زايد عدونا الطبيعى السيسى – ياحمدووك

  13. حفظ الله السودان واهلها ونسأل الله ان يولي عليكم خياركم وان يكونو خير للبلاد والعباد وتزدهر السودان الحبيبه من جديد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..