بين امل هبانى وعبدالعزيز الحلو !!

أيتها القوارير …

جبلتن على اللطف ، وأنتن شقيقات الرجال ، وموضع أنسه ومنتهى مشتهاه ، حباكن الله بكل جميل ، أنتن الأم ، والزوجة المصون ، كنا صغاراً يهز مشاعرنا بكاء الزوجات لفراق أزوجهن ، وكان بكاءهن يرسم في أذهاننا صورة عن صدق المشاعر ونبلها لم تنمحي ولن تنمحي أبد الدهر. تعلمنا من الزوجة السودانية نبل المشاعر وصدقها ،رأينا عفتها وتمسكها بشرفها حتى ولو ماتت جائعة لا تتسول بجسدها.

كل كلمات الحنان التي قالها الشعراء لا تعدل كلام الشفقة والحب عند الأم السودانية ، كل صورة صورها الشعر عن الحب لا تعدل صراخ ودموع وولعة بكاء الزوجات في بيت البكاء ، كل شعر كتب عن الوفاء وإخلاص الزوجة لزوجها لا تستطيع أن تفي زوجات المغتربين حقهن في إخلاصهن لأزواجهن ولن تفي حق من ترملت في سن العشرين وقفلت باب بيتها عليها عاكفة على تربية أولادها حتى أتاها اليقين.

أمل هباني جرحت مشاعرنا بسكين صديء ، وشوهت صورة الزوجة السودانية بشيء لا يشبه الزوجة السودانية على الإطلاق ، ولم تكن ولن تكون الزوجة السودانية هينة لزوجها المستأسد ، أو أبوها المتجبر ، فكم من فتاة تزوجت بالمحكمة بمن تحب وتحملت تبعات قرارها بالرغم من رفض الأب وتعنته ، وكم من زوجة سودانية صنعت من زوجها السكير رجلاً تهابه الأسود ، وكم من زوجة سودانية توفى عنها زوجها وبالعفاف والستر والكد والعمل ربت أبناءها ليخدموا هذا المجتمع غير مسافحات ولا متخذات أخدان كما توصي أمل.

ليس هنالك وجه مقارنة بين الحلو وأمل هباني ، فالأخيرة شجاعة مهما اختلفنا معها في طرحها وهي لا تهدد الناس ببندقية تحملها في يدها بينما الأول سياسي إبتزازي يده ملطخة بدما الأبرياء شأنه شأن أي مجرم سفاك ليس له لون ولا مبدأ يؤخذ به ، فهو اليوم علماني ما اقتضاه الحال ، وهو هين وضعيف وأمره رهن بتبدل الأحوال وليس لشخصه الحلو الغير حلو.

شوفي يا اختي أمل هباني انسانة شجاعة تقول ما تعتقد وتفعل ما تقول اختلفنا معها ام اتفقنا ولن يلغي تاريخها كلمه قالتها وعبرت فيها عن الكثير من النساء الغاضبات من تعدد الزوجات اما عن الحلو البلد دي لو فيها قائد نظيف اليد واللسان وواضح زي الشمس ويخاطب المشاكل والتحديات الحقيقة التواجه البلد هو الحلو والرجل محبوب من الشعب السوداني لانه متمسك برؤية قائده واستاذه جون قرنق ولا يبحث عن سلطة أو ثروة ولايهمه من يحكم ولكن كيف يحكم البلد بس ممكن (البعيد عن العين بعيد عن القلب) الشعب السوداني ذكي بس عنده مشاكل كثيرة واولويات كثيرة تحاصرهم وما فاضين للبعيد لانه القريب مجننهم يوم ما يصل الحلو الخرطوم سوف تلتف حوله الملايين لانه رجل صادق وواضح زي جون قرنق وده الخائفين منه الاحزاب بتاعة الهبوط الناعم والعسكر وجماعة الحركات مسلحة