سياحة أبو قردة الطبية في السودان.. مرحباً !

السيد بحر إدريس أبو قردة.. وزير الصحة الإتحادية .. الذي قفز على كرسيه المرموق متصالحاً مع نظام الإنقاذ قادماً من لا هاى بعد ان أثبت براءته من تهمة جريمة الحرب ضد أهله المشردين نزوحاً عن دارفور في أصقاع الأرض داخلياً ولجوءاً خارجياً.. وهم المشمولون في ميزانية الصحة والتعليم و المأوى ..بل والإنسانية كلها المجانية التي توفرها حكومة الوزير قبل وبعد أن تألف قلبه معها وتولف لسانه على التصريحات الفقاعية من قبيل من عاشر قوماً..!

كان سيادته مرافقاً للرئيس البشير في مؤتمر محاربة الملاريا و الإيدز الذي إنعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا.. فدعا في إجتماع عام هناك ..مرضى تلك البلاد الغنية .. للسياحة العلاجية في السودان ..!
فلست أدري أية طبقة من مرضى نيجيريا يقصد سيادته ..هل الأثرياء الذين بإمكانهم السفر الى كل عواصم أروبا وغيرها من مراكز العلاج العالمية الراقية ..فنكسب بذلك وبحكم تفوقنا العلاجي على تلك الدول البائسة .. دخلاً أضافياً من العملة الصعبة التي ينفقونها هناك.. لأن الأقربون أولى بالمعروف .. أم انه يعني فقراء نيجيريا الذين ليست لديهم المقدرة على تجاوز خدماتنا الراقية والوافرة الضراع عن سكاكين الأمراض السودانية التي سقطت عن جفائرها مستسلمة بحكم مجانية الطبابة في كل مستشفيات وزارته العامرة .. بدءاً من شفخانات القرى وانتهاءاً بالمستشفيات التي تستحق أن يغشاها مرضى نيجيريا وكل أفريقيا والعالم الثالث والرابع !
سؤال ربما تجيب عنه فقط.. حالات الموت الكارثية لأطفال السودان الذين لم يجدوا مصلاً للدغات العقارب في مدن كبيرة يفترض أن بها مبانٍ قائمة يطلق عليها جزافاً ..مسمى مستشفيات..!

فمرحباً بكل سياحك القادمين بحثاً عن الصحة عندنا يا وزيرنا فائض الكرم ..!
فقط نرجوك أن تنشر لنا إحصائية بعدد السواح السودانيين الذين يطلبون العلاج في الخارج هرباً من خدماتنا السياحية التي يدعو لها سيادته.. أما إحصائية الذين يموتون في الداخل من المستوى العالي للوفرة العلاجية ..فنحن نعرفها جيداً ! ويا معالي وزير الصحة ..
نقول لك رمضان كريم .. وكيف الصحة .. ؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]