مقالات سياسية

هل النهاية من هنا؟؟

د.عوص النقر محمد

هل النهاية من هنا؟؟

ما ابشع هذا العلم الذى يركض بنا نحو النهاية بسرعة لم نعد نشعر بها. كنا نسخر من رواد الخيال العلمى ونرى فى ذلك تجسيدا لا يخلو من جنون ربما لاشد كوابيسنا سوادا وقتامة ولكن ها نحن نقف الآن عند مفترق الطرق  والحقيقة ساطعة مثل كوكب درى من هنا او الفناء ولكن لا احد يصغى  وبريق الذهب وشهوة القوة  وكرسى قهر البشرية  يتنافس عليه الكبار دون رحمة او عقل حتى ولو اصبحت المملكة صعيدا جرزا!!

تقول الرسالة الصادرة عن معهد فيوتشر أوف لايف: “يجب تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي العملاقة فقط عندما نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية وأن مخاطرها ستكون تحت السيطرة”. و قال ماسك “الذكاء الاصطناعي يوترني بشدة” وماسك من مؤسسي شركة أوبن إيه.آي الرائدة، وتستخدم شركته تسلا للسيارات الذكاء الاصطناعي في أنظمة القيادة الذاتية.كما  حذرت ورقة بحثية أصدرها خبراء في الذكاء الاصطناعي في المجالين الصناعي والأكاديمي، صدرت بعنوان «الاستخدام الضار للذكاء الاصطناعي: التنبؤ والوقاية والتخفيف»، من أن هذا القطاع سيؤثر سلبًا على الجنس البشري وسيؤدي في لحظة ما إلى أضرار جسيمة في عدة جوانب حساسة في حياته.

اعتبر العالم البريطانى ستيوارت راسل في حديث لصحيفة “Times” أن البحوث غير المنضبطة في مجال الذكاء الاصطناعي أدت إلى حقيقة أننا “أحرزنا تقدما لم نتوقعه نحن أنفسنا”، مؤكدا أن البشرية أخطأت في البداية لأنها لم تفكر في سبب الحاجة إلى اختراع الذكاء الاصطناعي.

كما كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي أوكسفورد البريطانية وييل الأمريكية أن  هناك احتمالًا بنسبة 50% بأن يتفوق الذكاء  الاصطناعى على الذكاء البشري في جميع المجالات في غضون 45 عامًا، كذلك من المتوقع أن يكون قادرًا على تولي كافة الوظائف البشرية في غضون 120 عامًا..

لا اشاركهم التفاؤل اعلاه اى هذا المدى الزمنى الطويل ويمكن للوتيرة ان تتسارع بحكم التنافس الجبار من اجل الهيمنة واعنى على وجه الخصوص الولايات المتحدة الامريكية والصين ولكن كيف يصل صوتنا الضعيف الى صناع القرار اذا كان بعض رؤساء الدول الكبرى يرى فى التغيير المناخى والاحتباس الحرارى  مجرد هرطقة علماء لا مكان لها داخل ساحة التنافس المشتعلة.

ولكن كيف نحد من خطورة الذكاء الاصطناعى  وهنا نقتبس من موقع الجزيرة القطرية العناوين الآتية مع التعليق عليها.

تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي شفافة وقابلة للتفسير

تطوير طرق للتحكم في أنظمة الذكاء الاصطناعي وإدارتها تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تتماشى مع القيم الإنسانية

التعاون متعدد التخصصات بمعالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي

نحن فى المنظقة العربية لا حول لنا ولا قوة فى هذا المجال  ولكن يمكننا على الاقل الحديث عن الشفافية  والقيم الانسانية فى عالم لا يعترف بهما اصلا وهنا بكل بساطة يمكننا القول  بان طرق الحد الاولى والثانية لا جدوى منهما ام النقطة الثالثة فهى تقنية بحتة وتستند بشكل او آخر على النقاط السابقة.

يتمتع الغرب بجهاز قضائى قوى ويمكن رفع كل الدعاوى القضائية امامه وهو جهاز مستقل تماما كما ان احكامه ملزمة للجميع ولكن ماذا نفعل مع الصين ؟

لم يشهد العالم مثيلا لضعف مؤسسات الحوكمة العالمية والشك فى مصداقيتها (الحوكمة العالمية هي الانتقال نحو التعاون السياسي بين ممثلي المؤسسات عبر الأوطان) مثل الذى يحدث الآن .غير ان طرح هذه القضية الآن  فى منابر الحوكمة العالمية هو امر فى منتهى الاهمية لتقييد هذا الوحش حتى يستفيد العالم من امكانياته ويتفادى مخاطره  وهنا اطرح سؤالا لن اجد له اجابة. هل توقفت تجارب الاسنتنساخ عند النعجة دولى ؟اشك فى هذا كثيرا ولكن من نجد ليسرب لنا مثل صاحب ويكيليكس؟ زعم جندى والعهدة على الراوى بانه قد راى كتيبة من جيش بلد ما  فى مكانيين مختلفين فى ذات الوقت.

.اعرف تماما لن تبدو القضية عاجلة ولا فى اقصى درجات الاهمية بل سوف نضحك منها ونتعامل معها كما فعلنا من قبل مع الخيال العلمى حتى تقع الواقعة……فهل من مغيث؟؟؟؟؟

     د.عوض النقر محمد- الرياض

‫8 تعليقات

  1. ما قاله الاستاذ ابو الحسنين هل هو استناد على النبؤات لاننا نرى على الواقع عكس ذلك تماما هم يزدادون قوة ونحن نرداد ضعفا

  2. ودكتور آخر يغرد خارج السرب وينضم الى مجموعه الدكاتره المنفصلين تماماً عن الوقع الحقيقى وكأن الدكتور الألمعي العبقرى يدعونا الى عدم الالتفات لخطر الموت المحدق بنا وأن لا نعير اهتمام لقصف المدافع وازيز الطيران الحربى وأن ننتبه لخطر الذكاء الاصطناعى القادم بعد اربعين سنه ا. اى هطل وأى انسلاخ من الواقع هذا الذى دفعك لتبحر بنا فى بحور مخاطر الذكاء الاصطناعى متجاهلاً مخاطر الواقع الحالى فى السودان. ولكن كمعظم (ولا اقول كل المقالات) التى تردنا من اشخاص مقيمين فى السعوديه تحديداً ، هذه المقالات التى تخصصت فى الكتابه عن كل شى عدا الواقع المرير الذى يعيشه الشعب السودانى فهم يكتبون عن الكوره وعن الفن والفنانين وعن الدين واذا ما سنحت الفرصه لأحدهم وتذكر الحرب فى السودان فلا أكثر من الدعاء المكثف بالنصر لجيش الكيزان ، وفى هذا المقال يأخذنا الكاتب هذه المره فى جوله تكنولوجيه تشرح مخاطر الذكاء الإصطناعى المستقبليه خلال اربعين سنه ويتجاهل المخاطر الحاليه فى السودان من موت ودمار وتشريد وتهجير وجوع ومرض. وأقولها مجدداً كما قلتها سابقاً فى تعليق على كاتب كان يدعو لتكوين رابطه لمشجعي نادى الهلال فى جده ، اقول كما يقول المثل السودانى ( اليدو فى المويه ما زى اليدو فى النار) ولطالما انكم بعيدين عن مرمى نيران المدافع والطائرات الحربيه وتعتلى رؤوسكم اسقف الشقق الفاخره ولديكم رفاهيه الوقت والتفرغ الكتابه ولو لساعه من عمر الزمن فيا ريت تركز فى الكتابه عن واقع الازمه السودانيه، فالتحدثنا يادكتور عن مخاطر اللجنه الأمنيه للمؤتمر الوطنى حدثنا عن مخاطر الحرب التى يخوضها البرهان بالإنابة عن على كرتى وقوش وهارون، وحتى تضع الحرب اوزارها فأن أى مقال أو ندوه أو نشره تخرج عن نطاق الدعوه الى وقف الحرب وإستعاده الحكم المدنى ومحاكمه الكيزان ومليشياتهم العسكريه بقياده البرهان تعتبر تغريد خارج السرب وترف فكرى نحن فى غنى عنه على الأقل فى الوقت الراهن.

  3. ياعزيزى ود عطبرة ارجوك تابع هذا الكاتب فى مواضيعه بالراكوبة واخرها الاسود النشوان وهو عن الراحل الكبير محمد الامين وقد كتب احد المعلقين يقول للكاتب سوف ترحل انت ايضا بذات الداء داء السودان العضال الذى لا خير فيه ولا شفاء منه!! والحرب لا توقف الحياة انظر لمستوى فريق كرة القدم الاوكرانى وحمير السعودية وانا منهم اخى لهم امهات واخوات واخوان واحباب بالسودان واقول لك صراحة ان اكثر من تسعة وتسعين فى المائة من مواضيع الراكبة تتحدث عن الوضع الحالى يمكنك تخطى الموضوع وارحم ناس السعودية واذا كنت لا تقدر جهادهم وايديهم الخضراء لكل او معظم الاسر السودانية ثم متى كانت الكتابة ترفا الله يهديك

  4. أستاذى الفاضل مصطفى الامين
    اولاً انحنى اجلالاً لكل من مد يده خضراء مواسياً اهلنا فى السودان. ثانياً قرأت مقال الدكتور فى رثاء الراحل محمد الامين وإنفعلت به جداً ولكن اما كان من باب أولى أن يواصل الدكتور (لشخصه كل الاحترام) فى الكتابه بنفس هذا النسق، لقد فوجئت بالنقله النوعيه فى الموضوع ما بين المقال الاخير والذى سبقه،
    ثالثاً موضوع الكتابه هو الذى يحدد ما اذا كانت ترفاً او انها كتابه منفعله ومتفاعله مع الواقع المعاش
    رابعاً انا انفعل بكل الانشطه الرياضيه والثقافيه ولكنى
    انفعل بالواقع اكثر ، شكرا

  5. الاخ العزيز ود عطبرة
    المنبر اى الراكوبة تحتاج الى التنوع فى المقالات ونحنا كقراء ايضا عايزين ناخذ بريك شوية من الواقع المر تكفى عشرات المقالات فى يوم واحد.
    لم تكن الكتابة ترفا قط حتى فى احط اشكالها
    الذكاء الاصطناعى ليس نكتة ابدا اصحى يا ود عطبرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..