مقالات سياسية
في الذكرى الثلاثين على اعدام مجدي: لأول تتكلم والدته

١-
عن نفسي اقول، انني طوال (٢٦) كتبت بما فيه الكفاية ويزيد عن الراحل /مجدي محجوب، وكلما جاءت ذكري اعتقاله في شهر نوفمبر من كل عام، بادرت بفتح ملف الاعتقال، وكلما جاءت مناسبة الذكري المشؤومة (١٩ديسمبر ١٩٨٩) يوم اعدام مجدي شنقآ في سن كوبر، سارعت وفتحت الملفات القديمة الخاصة بالمحاكمة العسكرية التي ترأسها الضابط/ عمان خليفة، والذي اصلآ هو لم يكن من ضباط القضاء العسكري، ولا علاقة له بالقوانين او حتي هو خريج كلية القانون، وانما عينه ابراهيم شمس ليرأس المحكمة العسكرية والزمه ان يكون الحكم باعدام ولا شيء غير هذا القرار!!
٢-
اليوم، الذكري الثلاثين علي اعدام الراحل مجدي في سجن كوبر يوم ٣٠/ديسمبر ١٩٨٩، والذي صادف وقتها مرور الذكري (٣٥) علي اعلان الجمعية التاسيسة استقلال السودان دولة حرة كاملة السيادة غير مرتبطة باي نوع من الارتباطات بالمملكة المتحدة او مصر، اجد نفسي لاول منذ (٢٦) عام، ولاول مرة منذ ثلاثين عام مضت، قامت صحيفة سودانية (الانتباهة) اليوم ١٨/ديسمبر بنشر تحقيق صحفي السيدة/هانم حسن أحمد والدة الشهيد مجدي محجوب، ولولا ثورة الشباب والتغيير الكبير الذي طرأ في سودان، لما تم نشر مثل التحقيق.
٣-
بهذه المناسبة ومرور (٣٠) عام علي اعدام مجدي، اعيد نشر التحقيق الصحفي الذي اجرته الصحفية /هادية قاسم، التي تعمل في صحيفة “الانتباهة”، وعزانا ونحن نجتر ذكري هذا اليوم المشؤوم، ان الله تعالي -المنتقم الجبار- اقتص من قتلة مجدي واذاقهم الذل والهوان، الرئيس المخلوع الذي رفض الاستماع للوالدة هانم يقضي الان بقية ايام عمره في دار العجزة!!، وزوجته الاولي فاطمة خالد، الله وحده يعلم اين هي الان؟ !!، والقاضي عثمان خليفة يعيش زمن العار والخجل بعد ان اعتقل بتهمة مال مسروق!!، اما صلاح كرار لم نعد نسمع له صوت او حس، اختفي بعد ان اكل من المال الحرام ولم يطاله بعد محاسبة او اعتقال…اما ابراهيم شمس الدين فقد نال عذاب الدنيا قبل الاخرة، واحترق وتفحم.
٤-
الى مقال الصحفية هادية قاسم:
والدة أول شهيد في الإنقاذ مجدي محجوب تحكي بدموعها لـ(الانتباهة): ولدي مظلوم ولم يكن تاجر عملة والأموال عبارة عن ورثة
الرابط: https://www.alrakoba.net/31352154/
لحظات عصيبة وسنوات من القهر والظلم عاشتها السيدة هانم حسن أحمد والدة الشهيد مجدي محجوب الذي تم إعدامه في 1989م عقب الانقلاب العسكري الذي قام به الرئيس المخلوع، وكانت التهمة حيازة النقد الأجنبي، وهي ذات التهمة التي حُكم بموجبها على الأخير بعامين فقط بالإصلاحية. إذ تقول والدة الشهيد ان مجدي بريء من التهمة، وأنه قد ورث هذه الأموال من والده وتخص جميع أفراد أسرته. فيما تذهب أيضاً الى أنها غير راضية عن الحكم وتطالب بالقصاص فقط، وسترفع قضية ضد المعزول.. (الإنتباهة) ومن داخل منزلها بالخرطوم (2) أجرت معها حواراً، حكت فيه أم الشهيد بدموعها التي لم تنقطع طوال حديثنا معها، وكانت بين الفينة والأخرى تنتابها غصّة كلما تذكر اسم ابنها، وكثير من التفاصيل التي تحكي عنها لأول مرة والتي يجدها القارئ أدناه.
• دعينا نبدأ بسبب عودة الشهيد للسودان 1989م؟
ــ مجدي كان يدرس في لندن وقد مكث بها ثماني سنوات، وعندما توفي والده في 1989م عاد الى السودان، وأنا طلبت منه أن يرجع الى لندن ليدرس الماجستير لكنه رفض وفتح مكتب والده.
• ماذا عن لحظة مداهمة المنزل؟
ــ ولدي مظلوم والأموال كانت في الخزانة، وقد قام خمسة أشخاص في عام 1989م بمداهمة المنزل، وسألوا عن ابني مجدي، وعندما تم سؤاله عن تجارته في العملة قال لهم: (أنا لا أتاجر فيها، والأموال التي بحوزتنا عبارة عن ورثة لوالدي)، ولم يتم فتح الخزانة نسبة لوجود إخوته بالخارج. ووالده كان رجل أعمال كبير معروف، فمحجوب محمد أحمد اشتغل في عدة مجالات ولو هو حي ما كان دا حصل
• متى تم القبض عليه؟
ــ تم اقتياد مجدي في ذلك اليوم الذي تمت فيه المداهمة وكان في شهر نوفمبر، وأحضرنا بعدها محامياً للدفاع عنه لأننا نعلم ببراءته من التهمة الموجهة له.
• من كان معه لحظة القبض عليه؟
ــ لحظة القبض عليه لم يكن معه أحد، وقد قال لي شاهد عيان: (الجماعة ماسكنو زي الماسكين أسد)، ولم يتركوه يغيّر ملابسه، وقد هاتفني من السجن وطلب إحضار ملابس لأنه ذهب بملابس الرياضة.
• كم استمرت المحاكمة؟
ــ المحكمة استمرت يوماً واحداً فقط، وحكم عليه بالجمعة في جنينة السيد علي الميرغني.
• علمت بأنكِ طرقت أبواب الرئيس المعزول.. ماذا تم بهذا الشأن؟
ــ قبل تنفيذ الحكم ذهبت الى البشير وأخبروني بانه مسافر، ثم عاودت الذهاب مرة أخرى وأخبروني بأن آتي يوم (6) لمقابلته، وعندما أتيت في اليوم المحدد رفض مقابلتي، ثم ذهبت مرة أخرى الى البشير وكنت قد علمت بانه في دار الرياضة ولكن لم أتمكن من مقابلته، مما جعلني أذهب اليه في البيت، لكن والدته (الحاجة هدية) قالت إنه غير موجود، وأخبرتها أنه دخل أمامي، وأنا شعرت بحركته خلف الستارة بغرفة النوم، وبعد دقائق أتى أحد الرجال و(شاكلني). وتم تقديم ضيافة لي ورفضتها، وقد أخبرت الحاجة هدية بأنني لم آتِ للضيافة وتبقى لإعدام ابني أربع ساعات فقط. (وظلت تحكي لي قصة قتل ولدها وكلام كتير)، وفي النهاية لم اتمكن من مقابلة البشير.
• هل كنتِ تتوقعين أن يتم تخفيف الحكم عليه؟
ــ أيوا، وأنا أذكر أنني كنت أجلس في منزلي وقد أخبرني من بالمنزل أن هنالك اتصالاً، وقلت يمكن دا البشير بوراي حنّ علي لكن لم يحدث ذلك.
• ثم ماذا بعد؟
ــ زرت ابني مجدي في السجن، وقد طلب مني ألا أتوسط له عند أحد, وقد قال لي: (عندك أربعة رجال وربنا قاسم لي أموت كدا). وقد عرفت أن الرجل الذي نفّذ فيه حكم الإعدام قال إنه لم يرَ شخصاً شجاعاً مثله، وقد صلى الشهيد العشاء وقرأ القرآن وطلب منه أن ينفذ الحكم حالاً.
• بعد تنفيذ الإعدام، ماذا كان رد فعلك؟
ــ بعد الحكم عليه بالإعدام أخبرني أولادي بأن الحكم (15) عاماً وذلك لخوفهم عليّ، لكن حينما أتيت الى البيت تفاجأت بالخبر، وصُدمت للغاية حينما رأيت الكفن و(العنقريب).
• هل صبرتِ واحتسبتِ، وماذا عن عدم إقامة عزاء له وقتها؟
ــ صبرت أعمل شنو، وإقمنا العزاء، لكن في اليوم الخامس سافرت الى القاهرة فبناتي أصرّن على السفر وقد قالن لي: (لو قعدتِ هنا بتموتي).
• كم مكثتِ هناك؟
ــ مكثت في القاهرة خمس سنوات.
• حدثيني عن أخلاقه وعلاقته بالأسرة؟
ــ أخلاقه كانت فاضلة، وفي لندن أو غيرها لم يحدث أن شرب خمراً أو سيجاراً، وقد كان ملتزماً في صلواته، وكنت أذهب برفقته الى صلاة الجمعة، وغير ذلك فقد كان قنوعاً، وحينما كنت أزوره في السجن طلب مني ألا آتي له بطعام كثير، وقال بأنه يريد (ساندوتش فقط). وعلاقته بأسرته كانت جيدة وكان مواصلاً للرحم.
• ما هو رأيك في الحكم بعامين للمعزول وإيداعه الإصلاحية؟
ــ الحكم غير عادل، وأنا عايزة القصاص فقط للبشير، وسأرفع قضية (ما بخلي الموضوع كدا).
• ختاماً هل هناك رسالة محددة؟
ــ أريد أن يتم مسح كلمة (تاجر عملة) لأن ولدي بريء من التهمة، وأطالب بالقصاص فقط ولا غيره.
– انتهي التحقيق الصحفي –
٥-
غدآ الخميس الذكري الثلاثين علي رحيل مجدي، واشكر الله تعالي انه حقق امنية الحاجة/هانم ورأت بام عينيها نهايات القتلة الطغاة.
بكري الصائغ
مقال من مكتبتي بصحفي “الراكوبة”:
في عيد ميلاده الـ(٦٤):
قتلة مجدي محجوب، اين هم .. وكيف حالهم الآن؟!!
الرابط:
https://www.alttahrer.com/archives/22961
الاستاذ بكري حياك الله والحمد لله أن مد الله في عمر والدة الشهيد مجدي حتى رأت سقوط الظلم بأيدي الشباب الحر وقد كان استشهاد مجدي أحد جذوات هذه الثورة فالظلم نار يوقدها الظالم على نفسه في صدور الناس حتى تأتيه وتحرقه والحمد لله الذي نسف صنم الانقاذ وذراه بأيدي الشباب في مزبلة التاريخ ،،، نعم نشهد لك بأنك طوال هذه السنين في كل شهر من شهور نوفمبر ظللت تكتب عن مأساة الشهيد مجدي ونحن نعلق بحرقة على مأساته وما تلتها من مآسي عمت كل ربوع السودان،،، ربنا يبلغ والدة الشهيد مجدي حضور محاكمة كل من كان له يد في اعدامه ،،، اخوكم المتجهجه بسبب الانفصال،، معلق راكوبابي… الرحمة لكل الشهداء والمجد والخلود لهم،،
أخوي الحبوب،
المتجهجه بسبب الانفصال،
١-
حياك الله وجعل كل ايامكم افراح ومسرات.
٢-
والدة الشهيد مجدي محجوب
تقيم عزاء ابنها بعد (30) عاماً
المصدر:- الخرطوم – صحيفة “اليوم التالي” –
– ديسمبر 18, 20190 –
(أقامت والدة الشهيد مجدي محجوب والذي حكم عليه نظام الانقاذ بالاعدام في قضية (حيازة نقد أجنبي)، عزاء ابنها بعد (30) عاما من اعدامه كأول ضحية لحكم الانقاذ وتستقبل مواكب المعزين بالهتاف ومطالب القصاص لابنها وبقية الشهداء.).
الله يرحم مجدي وكل الشهداء الذين قتلو بواسطة السفاحين اللصوص المجرمون الكيزان واللعنة على كل كوز من الفطيسة الترابية النتنة الجيفة النجسة وفار الفحم وكل كوز والمخلوع اللص السفاح الساقط البشكير
أخوي الحبوب،
ابوجلمبو،
١-
سعدت بحضورك الثاني الكريم، واهتمامك بالمقال.
٢-
شــهـداء شــعبـنا – قلاده على صدر الوطن
المصدر:- facebook
– ٢٧ يونيو ٢٠١٣ –
هؤلاء المواطنون السودانيون أعدمهم جماعة الانقاذ في بداية عهدهم بدعوى إنهم يتاجرون في العملة!!
واعدام هؤلاء الثلاثة هو من أبشع الجرائم التي ارتكبها جماعة الانقاذ . إذ أن العقوبة فيها لا تتوافق أبدا مع الجريمة .. والمصير البشع الذي أوردهم اليه جماعة الانقاذ يمثل أفدح صور الظلم
والفعل الاجرامي الذي حاكمهم جماعة الانقاذ بموجبه وصادروا حياتهم … أصبح أمراً مباحاً لا يُحاسب عليه أحد .. بعد فترة وجيزة من اعدام أولئك الثلاثة … إذ أقدم جماعة الانقاذ على تحرير العملة وأصبحت العملات الأجنبية تباع وتشترى علناً في البنوك .
وتلك الجريمة البشعة تكشف بوضوح عن مدى الحقد المتجذر في نفوس جماعة الانقاذ المريضة . فهم أشخاص مختلون نفسياً وعقلياً .. تتحكم فيهم وتسيرهم شهوة التسلط والنزوع الى قهر الناس وقمعهم واذلالهم .. لدرجة أنهم يستسهلون قتل النفس ظلماً .. بلا أدنى تأنيب ضمير .. ودون أي مراعاة لتعاليم الدين . الدين الذي زعموا كذباً أنهم أتوا ليقيموه ويحكموا بشريعته.
ومن يستهين بالأنفس ويستسهل قتلها .. لا يمكن وصفه إلا بالمجرم .. الذي يجب أن يُجلب الى ساحة العدالة ويتم فيه القصاص .. إقامةً للعدل وإحقاقاً للحق.
وبما أن قتل النفس بغير نفس أو فساد في الأرض يعدل قتل الناس جميعاً … فإن قتل أولئك الثلاثة سيظل جرماً معلقاً في رقاب جماعة الانقاذ جميعاً .. لن ينساه الناس ولن يسقط بالتقادم .. ويجب أن تتم محاسبتهم عليه ويدفعوا ثمنه
ونفوس جماعة الانقاذ ليست بأغلى من نفوس مجدي محجوب وجرجس بطرس واركانجلو اقاداو الذين قتلهم جماعة الانقاذ ظلماً.
مجدي محجوب محمد أحمد
إبن واحد من من بنوا أنفسهم اقتصاديا في السودان وهو محجوب محمد أحمد صاحب النسبة الاكبر في كل من:
1-شركة التأمينات العامة للسودان المحدودة
2-شركة النيل الازرق للبلاستيك
3-شركة النيل الازرق للتغليف
4-البنك الاهلي السوداني
بالاضافة لعدد كبير من العقارات في أغلى مناطق الخرطوم….
وعقارات اخرى في كل من القاهرة ولندن…..
كيف يعقل أن من لديه نصيبا في هذه الشركات وهي تغل ربحا كبيرا كل سنة بدون مخاطر أن ينظر الى ربح من تجارة عملات على ما أذكر كل ما وجد داخل خزينة المرحوم والد مجدي من عملات اجنبية لا يتجاوز مجموعها خمسين الف دولار.
البشكير لابد من اعدامه ولو اطلق سراحه ألموت فيه حلال وواجب وطني، القاتل السفاح الساقط الخائن المرتشي
أخوي الحبوب،
ابوجلمبو،
تحياتي ومودتي لشخصك الكريم.
١-
من مكتبتي بصحيفة “الراكوبة” و”حريات”:
(أ)-
القصة الكاملة لإعدام الشهيد مجدي محجوب
الرابط:
https://www.sudaress.com/hurriyat/118056
(ب)-
19 ديسمبر 1989 أعدام مجدي:
طلب كوبآ من الشاي ورشفه..واعدم!!
الرابط:
https://www.sudaress.com/sudanyiat/1003510
مجدي محجوب في الذاكرة…
هذه القصيدة الرائعة كتبها
الدبلوماسي نورالدين منان
– مايو 06, 2010 –
الرابط:
http://sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?t=4695&sid=1c8a5ca1f98c6fe9ffb8577999c62a89
استاذنا الغالي بكري الصائغ …. لك تحياتي وتقديري …. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله أحضرنا إلى هذا اليوم الذي نرى فيه الانقاذ سقطت … ومجرميها في السجون ….. الحمد لله الذي أبقانا إلى هذا اليوم ونرى والدة الشهيد مجدي الحاجه هانم وهي ترى السفاح عمر البشير وهو في قفص والأن في السجن … وسيتم محاكمته على ما قام به من إعدام مجدي وكل الشهداء جرجس وغيرهم …
ظللنا طوال السنوات الماضية وأنت تكتب وتذكرنا بهذا اليوم الأسود الذي أعدم فيه أطهر الناس مجدي…. وحفظنا هذا اليوم عن ظهر قلب … وتمنينا أن نعيش إلى أن نراه … الحمدلله على كل حال ….
لكن استاذنا الغالي هناك أيدي خفية لعبت دور كبير في الاغتال. نتمنى من النائب العام تشكيل لجنة قصاص والقبض على كل من شارك في الاغتيال..
رحمة الله على شهيد الشعب مجدي وكل شهداء السودان ..
لك تحياتي
أخوي الحبوب،
أبوقرجة،
١-
حياكم الله وجعل كل ايامكم افراح ومسرات، وجمعة مباركة سعيدة باذن الله تعالي عليكم وعلي الجميع.
٢-
وصلتني سبعة رسائل من اصدقاء اعزاء يقيمون في بلاد الغربة والشتات ، وكتبوا:
(أ)-
الرسالة الاولي من برلين:
*-(وما تنسي ياحبيب، قـصة إعـدام الطيار “جرجس القس بسطس”،نفذ فيه حكم الاعدام فجراً في سجن كوبر في فبراير عام 1990، تعرض جرجس الى إهانات بالغة وتعذيب قاسي خلال فترة اعتقاله ، كما تعرض لضغوط نفسية رهيبة ، حيث كان يستدعي عدة مرات على اساس ان ينفذ فيه حكم الاعدام لكنه يعاد الى زنزانته، تـم الاعـدام بعدها بسـرعة شـديـدة اسـرع مـن الوقت الذي اسـتغرق لاعدام مجـدي، ولـم يسأل عـن رغبته وقبل الاعـدام، واعـدم شـنقآ بسجـن ” كوبر ” وسـلمت الـجثة لاهـل الفقيـد
بصـورة مـهينة وبـمنتهـي السفالة وانعـدام الاخـلاق، وتـم دفن الجثة بالكنيسـة القبطية بالخـرطوم التي شـهـدت في هـذااليوم حـشودآ جاءت مـن ارجاء بعيـدة ومـواطنون مسلمون وسفراءاجانب ورؤساء واعضاء جاليات اجـنبيـة واصـدقاءالفقـيد بالخطوط الـجوية السودانية والأف من اقباط العاصـمة الـمثلثة.).
(ب)-
الرسالة الثانية من موسكو:
(والله ياعمي الصائغ ماعارفين نبكي منو ونخلي منو؟!!، نبكي مجدي، ولا بطرس، ولا اركانجلو، ولا اول شهيد انتفاضة ديسمبر 2018 في عطبرة المهندس طارق احمد، ولاشهداء سبتمبر2013، ولا ضحايا مجزرة القيادة العامة؟!!، ولا ضحايا بيوت الاشباح، وعلي فضل، علي الساخي،…ولا طه القرشي، وعبدالخالق محجوب والشفيع؟!!، من سنة 1964 ونحنا بنبكي، اما ان لهذا الحزن ان يودعنا؟!!…لقد هرمنا!!
(ج)-
الرسالة الثالثة من جدة:
(سنة الحياة الدنيا ان يكون هناك موت، اللهم اشمل كل موتانا برحمتك، وصبرنا علي فراقهم.).
(د)-
الرسالة الرابعة من استراليا:
(بالمناسبة ياعمنا ود الصائغ، جامع كافوري حصل فيه شنو؟!! لسه قطاع باسرة الرئيس المخلوع؟!!، ولا جامع مسموح فيه الصلاة للجميع؟ !!).
(هـ)-
الرسالة الخامسة من برلين:
(…حاجة غريبة!!، اغلب اسر الشهداء وضحايا النظام السابق لزموا الصمت التام ولم نسمع انهم رفعوا قضايا ضد من قاموا بالاغتيالات والتعذيب والاغتصابات؟!!).
(و)-
الرسالة السادسة من امستردام:
(ما يهمني في موضوع الراحل مجدي محجوب، لماذا لم تطالب اسرته من مجلس السيادة رد الاعتبار للاسرة التي تضررت كثيرآ من الاتهامات الزائفة التي اطلقها النظام المنحل ضد الاسرة وخاصة ضد الوالد محجوب وابنه مجدي؟!!، لماذا لم تطلب اسرة محجوب ان تقوم وزارة الدفاع بالاعتذار الرسمي وعبر الصحف القومية عن المحاكمة العسكرية التي شكلت لمحاكمة مجدي، وكان رئيس القضاة فيها ضابط ينتمي لسلاح الطيران وليس للقضاء العسكري!!، قاضي نفذ حكم الاعدام في مجدي دون السماح له (مجدي) بالدفاع عن نفسه؟!!).
(ز)-
الرسالة السابعة من الصين:
(zǎo shàng hǎo/ zǎo 早上好/ 早، والترجمة يا حبيب “صباح الخير” بالصيني، بعد اعدام الشهيد مجدي عام 1989 تم تصفية مالا يقل عن 370 الف مواطن، ومازالت التصفيات مستمرة في دارفور رغم نجاح انقلاب ابريل ونجاح انتفاضة ديسمبر، فلا يجب ان نتوقف عند احياء ذكري من ماتوا، بل الاهتمام بتقديم القتلة واللصوص والمغتصبين للعدالة، علي كل فرد واسر تضررت من النظام السابق الا تترك حقها يروح هدر، لا بد من القصاص العادل، الا يتركوا الجناة يفلتون من المحاسبة.)
رحم الله الشهيد مجدي ورفع في العلين درجته
لكن أين المجرم صلاح كرار عفوا صلاح دولار!؟
يجب القبض عليه فورا، ومحاكمته فقد هو رئيس المجلس الاقتصادي
واكييد ان له دور في قضية مجدي ومع اعد يومئذ
يجب ولابد لابد من القبض على المجرم صلااح دولار صلاح حديد صلاح اسمنت وسكر
أخوي الحبوب،
محمد حسن فرح،
١-
مساكم الله بالعافية،
واعتذر عن التاخير في الرد علي تعليقك الجميل.
٢-
سالت في تعليقك:
(لكن أين المجرم صلاح كرار عفوا صلاح دولار!؟!!)
٣-
سبق ان قمت بكتابة مقال نشر في صحيفة “الراكوبة”، بتاريخ -١٨/ نوفمبر٢٠١٩، تحت عنوان: (لماذا تاخر اعتقال عضو “مجلس قيادة الانقاذ” صلاح كرار؟!!)، وحتي االيوم منذ نجاح انقلاب ابريل ٢٠١٩ لم نسمع باي مساءلة او تحقيقات طالت كرار!!…ومازلنا ننتظر…