مقالات سياسية

لقاء معدوم

شكرى عبد القيوم

في قضية إدارية كُنْتُ أقوم بمتابعتها ، وصفت المحكمة العليا قرار وزير بأنَّه قرار – { معدوم } .. لأنه صادر من غير ذي اختصاص ..وهذا يعني اهدار القرار وعدم ترتُّب أي أثر عليه ..

يجب أن نتعلَّم التسامي فوق الجراح ، وفوق الشؤون الصغرى .. . فقضية فلسطين, من جهة المبدأ , هي ثورة مظاليم ضد مظالم ..
الإسرائيليون ظالمون ، والفلسطينيون مظلومون .. على هذا الأساس أنا أتفاعل مع هذه القضية – وليسَ على أساسٍ من عروبة – فأنا لستُ عربياً..
و كما يتفاعل كُلُّ حر مع أيِّ ضَيْم يقع في هذا الكون .. وأيُِّ أُمٍّ تنوحُ ولدَها تُبكي الضمير السليم ..
لكن الفلسطينيون ضمائرُهم ليسَت سليمة .. وثورتهم هي أعدل ثورة لأسوأ ثُوَّار.. من يعاشرهم في المهجر يدرك هذا جيداً .. النفسية الفلسطينية تنضح بالعنصرية، وبرذالة أسوأ من سوء الظن العريض .. ونحنُ أطفال مدارس كان هناك جنيه دعم فلسطين كنا نقتطعه من مصروفنا اليومي .. وهناك في المساجد صناديق دعم فلسطين يودع فيها المُصلُّون ما تيسَّر خمس مرَّات في اليوم ..
والتاريخ يروي لنا أنَّ جدَّنا ترهاقا قام بتحرير بيت المقدس من الآشوريين قبل ميلاد المسيح بثمانمائة عام ..

ومع ذلك فإذا حدث أن تعرَّضنا لذات محنتهم فلا أتصوَّر أن يتضامن معنا فلسطيني أو فلسطينية ولو بقلبه بل العكس هو المُتَصوَّر والمنظور .. فنحن في نظرهم عبيد لا نستحق الالتفات ..ولديهم حقدٌ دفين بالذات تجاه السودانيين .. لا أدري لماذا .. ولديهم حارة يسكنها السُمُر يسمونها, , حارة العبيد ..

بالنتيجة ,, ومع الأسف ,,
فإنَّ لقاء البرهان مع نتنياهو – وإن يكن تكتيكياً وفاقِداً للشرعية – فهو مُدَان .. ويتعارض مع مبادئ الثورة التي أوصلته لمنصبه ..
شكرى عبد القيوم
[email protected]
“شُكْرِي”

تعليق واحد

  1. الاخ شكري عبد القيوم تحياتي، اني اسني رايك في فيما يخص الفلسطينيين كشعب في غالبيته ولكن للامانه ليس جميعهم ،وانما القليل منهم من يمكن التعامل معه بثقه او يكون انسان ممتاز،وهذا للاسف ولا يعلم ذالك الا من يعاشرهم في المهاجر ،حيث أن غالبيتهم أسواء فعلا من سوء الظن العريض،ويكرهون الغير وبالاخص العرب بصوره عامه،وايضا علي العليهم عنصريين كما قلت،وانا علمت صديق لي وهو فلسطيني ومن اسره كبيره لها شان وسط الفلسطينيين انهم من أسواء البشر بشهادته هو نفسه،ومعك ايضا بعضهم لهم شعور سئ تجاه السودانيين،وعليه اني اري ان كلامك صحيح في أن المقابله بين البرهان والنتينياه غير صحيحه حيث ليس له تفويض من قبل الحكومه المتفق عليها من قبل قوه الثوره السودانيه وغالبيه الشعب،وامر اقامه علاقه مع اسرائيل كدوله يجب أن يتخذ من قبل قوه الثوره و ممثلي الشعب المدنيين وبلطبع العساكر منهم كجزء من قوه الثوره السودانيه،واخذيين في الاعتبار أن السلطه الفلسطينيه نفسها لها علاقه رسميه مع اسرائيل واعتراف متبادل،اذا نحن كدوله وشعب لنا مصالحنا ايضا مبدايا لا مانع من اقامه علاقه دبلوماسيه مع اسرائيل اسوه بغالبيه الدول المواجهه لاسرائيل وممثلي الشعب الفلسطيني،ولكن كما قلت في اطار الشرعيه الشعبيه الديمقراطيه لشعبنا السوداني عبر ممثليه الان في حكومه ق .ح.ت،وفي الوقت المناسب لنا كشعب،حيث القناعه المبدئيه لنا كشعب سوداني مع اقامه الدولتين كحل عادل للقضيه الفلسطينيه وبالتناسق مع الشرعيه الدوليه،هذا بجانب اننا كشعب اصحاب قيم ومبادئ عبر التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..