مقالات وآراء سياسية

وللا ما ضروري؟

الفاتح جبرا

من الأشياء التي تبعث على (الإستغراش) تماماً تعامل السلطات مع مختلف الجرائم الخطيرة والتي كان من الممكن لولا إكتشافها أن تهدد أمن وسلامة المواطنين ، الإستغراب والدهشة تكمن في أنه وبعد الأعلان عن القبض على أفراد (العصابة) المعنية ومداهمة وكرهم وتحريز (الأسلحة) والمتفجرات وإعترافهم أمام (النيابة) بنيتهم في القيام بأعمال إجرامية بالرغم من كل ذلك فسرعان ما تنقطع (الأخبار) ولا أحد يعرف مصير (المجرمين ديل) وما هو نوع العقاب الذي نالوه والأحكام التي صدرت بحقهم و(تختفي) تلك (القضية) ويطويها النسيان ولا يعرف (المواطن) كيف إنتهت !

والأمثلة على ذلك (ما تديك الدرب)وكمثال لذلك فقد جاء في صحف الإثنين 13 فبرير 2017 تحت عنوان عريض (القبض على خلية إرهابية أثر إنفجار داخل شقة في الخرطوم والشرطة تلقي القبض على أجانب) وتفاصيل الخبر تقول :

ذكرت مصادر أمنية وشهود أن الشرطة ألقت القبض على أجانب داخل الشقة، وعثرت على كميات من الأسلحة والمتفجرات، بمنطقة أركويت شرق الخرطوم، وطوقت المكان إثر حدوث انفجار شديد داخل المبنى فيما أكد مصدر أمني أن عدد المقبوض عليهم في الحادثة 3 أشخاص؛ بينهم سوري ومصري.

  • الحادث (الفوق ده) هو بلاشك حادث يمس الأمن العام ويهدد حياة وأرواح وممتلكات المواطنين للخطر وبالتالي فإنه يكون لزاماً على السلطات والجهات المسؤولة أن تضع المواطن (في الصورة) وعلى الأقل (توريهو الحاصل) وما تمخضت عنه محاكمة هؤلاء المجرمين الذين يودون العبث بأمن البلاد والعقوبات التي صدرت بحقهم حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر بل وحتى يعلم القاصي قبل الداني أننا لا ولن نتهاون مع كل من يود بنا سوء ولكن للأسف وعلى العكس تماماً يتم التكتم (على الموضوع) وتذهب كل القصة إلى النسيان والعبدلله شخصياً لا يدري ماهي فلسفة (السلطات) في (الحظر الإعلامي) الذي يرافق متابعة مثل هذه القضايا والحوادث !

الشيء الذي دعا العبدلله لكتابة هذا المقال هو خبر رشح عبر الصحف والوسائط الإجتماعية يقول بان السلطات الامنية قد ضبطت بمنزل بمنطقة الحاج يوسف الردمية عبوات وأحزمة ناسفة ومواد كيميائية واجهزة الكترونية وخرائط لبعض المدن السودانية، وقد اتضح حسب أعتراف أحد المتهمين ان الشبكة الارهابية تتبع لجماعة الاخوان المسلمين المصرية كما إعترف المتهم وأقر بتلقيه لتدريبات علي صناعة وتركيب المتفجرات وانه تم ارساله وبقية اعضاء الشبكة للسودان عن طريق التهريب بجوازات سفر سورية مزورة، وانهم وصلوا البلاد قبل نحو ستة اشهر وظلوا في اجتماعات متنقلة خلال هذه الفترة في مدن ولاية الخرطوم الثلاثة .. وان الهدف من الشبكة كان تنفيذ عمليات تفجيرية داخل السودان.

وقد أعلنت (النيابة العامة ) عن اكتشاف هذه الخلية الإرهابية وقالت إنها كانت تُخطط لهجمات وتنفيذ تفجيرات في البلاد ، وأضاف مكتب النائب العام السوداني بأنه وجه وكيل أعلى نيابة الحاج يوسف (شرق الخرطوم) مولانا معتصم محمود، بقيد دعوى جنائية بموجب المواد 165 القانون الجنائي السوداني والمادة 26، أسلحة وذخائر والمادة 5/6 مكافحة الإرهاب في مواجهة عناصر الخلية الإرهابية !

إنتهى الخبر الذي كان من المفترض أن يكون خبراً رئيساً في كل قنواتنا الرسمية وغير الرسمية موثقاً (بالصورة والصوت) وإستعراض كافة المضبوطات والمتهمين الذين أقروا بالجريمة والتخطيط لها ، وذلك حتى يفكر من يود التلاعب بأمن هذه البلاد ألف مرة قبل أن يقدم على ذلك ولكن للأسف يتم التعامل مع مثل هذه الأحداث الجسام بتصريحات مقتضبة ثم لا يدري (أحدنا) بعد ذلك ما تم فيها !

لا أدري ما (وجهة نظر) المسؤولين في هذا (التعتيم) الذي يرافق مثل هذه الأحداث والقضايا التي تهم المواطن بالدرجة الأولى؟ ولماذا لا تعقد لمثل هؤلاء المجرمين محاكم ناجزة يراها كل الشعب ليطمئن على أمنه وحياته وممتلكاته؟ العبدلله على قناعة تامة تكونت عبر كثير من مثل هذه القضايا أننا لن نسمع بمحاكمة أفراد هذه الخلية ولن نشاهد الأحكام التي صدرت في حق أفرادها لأن هنالك خللاً (ما) في التعامل مع هذه القضايا فالمسألة ببساطة يا سادتي (مش قبضنا وصادرنا) المسألة هي (بعد داك الحصل شنووو؟) ونحنا كمواطنين (نعرف كيف)؟ وللا ما ضروري!!!

كسرة :

هسسه ناس الخلية ديل نعمل ليهم (كسرة) وللا الفهم شنوووو؟ حيرتووووونا والله !!

كسرات ثابتة :

  • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
  • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
  • أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
  • أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)

الفاتح جبرا

الجريدة

‫3 تعليقات

  1. والله يا جبرة لو عايز تعمل ليهم كسرة أخير تنتظر مصنع الكسرة بتاع حميدتي (نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي!!!!!! تصور!!!!!) واهو تشتري كسرة سيادية جاهزة…. هسع قتلة الشهيد احمد الخير ما شفناهم معلقين (زي ما قالوا عن نفسهم أسود ما بنخاف الموت هع هع)، وقتلة الطلبة في الابيض وينهم؟ يا جبرة يا أخوي الشغلة دي لا سقطت ولا حاجة ولا في قضاء ولا يحزنون ورئيس الاسمها منو دي ما عارف طلعت ماسورة مجاري والحكاية غايته ما ياها زي البامية والله يستر

  2. اخبار وجبة الاساس شنو يعنى عصيدة وملاحها فى الريف
    اخبار 64 مليار ابو الجاز شنو
    اخبار الدولار ابو 60 بعد اسبوعين شنو
    اخبار انعدام صف الرغيف بعد ثلاثة اسابيع شنو
    اخبار فض الاعتصام شنو

  3. ما يدعو للاستغراب سكوتكم على تخبطات الرفاق كالاعمى الذي يسير من غير دليل ولا يغير مساره الا اذا اصطدم بجدار صلب واذا غيره لا يدري هل هو الطريق القويم ام غيره وهذه للاسف هي سياسة الرفاق من يوم ان اتوا والى يومنا هذا بل ظهر الشقاق ليزيد عيوبهم عيبا جديدا وللاسف الناس اصبحت لا تصدق الا الكاذب والمخادع وصاحب الدربين والمتملقين والمنتفعين من هذا النظام واصبح اهم القضايا التي تمس المواطن هي من المواضيع التي لا يتطرق لها امثالكم من الكتاب وكانكم تريدون ان تلهوا الناس عن اهم المواضيع فيا ترى هل يعجبك الوضع الاقتصادي وشظف العيش وغلاء الاسعار وانعدام السلع الاساسية من خبز وغاز وتعليم ومواصلات وحتى الامن فقد بدرجة كبيرة وحكومتنا الرشيدة تتفرج وكأن الامر لا يعنيها ولا حتى محاولة اصلاح الوضع وهاهي ثاثة الاثافى يخرج علينا القراي كل يوم يبشرنا ويتوعد كل من يقف في طريقه من اجل تغيير المناهج بالطريقة التي تحلو له والما عاجبه يشرب من ماء البحر وكان هذه البلاد هي ملكا له ولابيه ومعلمه وقدوته ورسوله محمود محمد طه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..