مقالات سياسية

بعد (٣١) عام من انقلاب ١٩٨٩: تنفيذ الخطة (ب)!!

بكري الصائغ

  ١- عودة الي مقال خطير كتبه العقيد اركان حرب/ فيصل ابوصالح، الذي كان واحد من اعضاء جنرالات (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، وشغل بعد الانقلاب منصب وزير الداخلية ، ولكن  بعد ان استلم العقيد اركانحرب فيصل مهام الوزارة تعرض لمضايقات كثيرة وتدخلات من بعض زملاءه اعضاء (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ) في شؤون وزارته بصور سافرة لم تخفي عن العيون، وكانوا يتخذون القرارات الكبيرة التي تمس صلاحياته الوزارية ولا يستأذنون منه في اتخاذها !! قمة المشاكل وقعت بينه والرائد/ ابراهيم شمس الدين بصورة خاصة.
 ٢- اولي الشكاوي الرسمية التي قدمها فيصل ابوصالح للعميد/ عمرالبشير رئيس (المجلس العسكري العالي) كانت بخصوص تصرفات وسلوكيات الـرائد ابراهيم شمس الدين ،المفتون بحرسه الخاص والعربات المدرعة التي جاب بهـا شوارع العاصمة المثلثة كإستعراض قوة وإرهاب، وسلب بذلك صلاحيات ضباط ورجال الشرطة، تسلم البشير الشكوي ولم يبت فيها، ولما تكاثرت اخطاء الرائد/ شمس الدين الذي فرض نفسه وزيرآ للداخلية ومتجاهلآ وجود وزير داخلية معين من قبل (المجلس العسكري العالي)، قام العقيد/ اركانحرب فيصل ابوصالح بتقديم استقالته للعميد عمر البشير، الا ان البشير رفض قبول الاستقالة، وارجاءها فترة من الزمن ، ثم اصدر بعدها قرارآ بعزل فيصل ابوصالح من منصبه الوزاري، وايضآ من المجلس العسكري الحاكم.
 ٣- وكان هدف البشير ان تاتي الاقالة من عنده لا استقالة من العقيد فيصل، وهو نفس الاسلوب الذي كان يتبعه دائمآ الرئيس الراحل نميري الذي كان يقول: “انا ماعندي زول بقدم استقالة…انا بطرد وبس!!
 ٤- بعد ان خرج العقيد فيصل من (المجلس العسكري العالي) ، وايضآ من وزارة الداخلية واصبح مواطن عادي، فكر في كتابة مقالة طويلة يشرح فيها بالتفاصيل الدقيقة خفايا واسرار انقلاب يونيو ١٩٨٩ منذ لحظة ان كانت مجرد فكرة تتعلق بالتنسيق والتدبير مع الضباط الاخرين ،الي التجهيزات والاستعدادات النهائية ، ثم القيام بالانقلاب واستلام السلطات بالكامل، وانتهاءآ باذاعة البيان العسكري رقم واحد…وايضآ ان يتضمن المقال ذكر من هم الذين قاموا بها?!!، وما هي هوياتهم?!!وكيف التقوا واتفقوا?!!…وكيف اتفقوا علي ان يكون عمر البشير رئيسآ لهم?!!
 ٥- بعد ان قام العقيد/ فيصل بكتابة موضوعه وانتهي من اخر اوراقه، واجهته مشكلة اين ينشره؟!!، وباي صحيفة او مجلة خارج البلاد?!!..وكانت قمة المشكلة عنده كيف اصلآ يسرب هذه الأوراق الخطيرة الي الصحيفة في ظل وجود الأمن القوي الذي بث عيونه في كل مكان، والمليشيات الاسلامية  المتواجدة في طول العاصمة المثلثة وعرضها?!!
 ٦- استطاع فيصل اخراج المقال سرآ من السودان – (ولا نعرف كيف اخرج الاوراق الخطيرة، وولم يوضح هو كيف خرجت من البلاد)، وبالفعل وصل المقال الي جريـدة (العالم اليوم) المصرية، التي قامت بنشر الموضوع (بتاريخ السبت 25 محرم 1413 هجرية- الموافق يوم 25 يوليو 1992- العدد رقم 312).
 ٧- واوضحت الجريدة المصرية في بداية نشرها للموضـوع، ان العقيد اركان حرب/ فيصل ابوصالح قد بذل جهدآ خارقآ من اجل  خروج هذه الاوراق من السودان، واعلن انه (فيصل) يتحمل كافة تبعات كل ما جاء فيها من معلومات وبيانات واسرار عسكرية، ولم ينسي فيصل ان يوجه شكره لكل من ساعده في اخراج الاوراق، اما هو فقد فضل البقاء داخل السودان ليواجه الظلم.
 ٨- وجاء في الجريدة تنويهآ للقراء وافاد:( نظرآ لأهمية المعلومات التي تتضمنها هذه الأوراق، تقوم الجريدة بنشر نص اعترافات العقيد اركان حرب فيصل علي ابوصالح تمامآ كما هي، بدون حذف او شطب او تعديل فيها).
 ٩- العناوين التي صاحبت المقال، كانت علي النحو التالي: (اعترافات وزير الداخلية السابق: هذه هـي القصة الحقيقية لانقلاب البشير..) ـ (اختلفت مع مجلس قيادة الثورة…وتلك هي الاسباب..) ـ (خطة بديلة للاستيلاء علي السلطة بقيادة سوار الدهـب…).
 ١٠- قال فيصل في المقال:
 (أ) ـ “كنا الضباط المنضوين تحت (لواء التنظيم الاسلامي) اربعة فقط في الاستوائية وهم: كمال علي مختار، وانا، وعبدالقيوم محمد احمد الحاج، ويونس محمود. وكان هناك عدد اخر من الضباط القربين من التنظيم ممن نطلق عليهم ( المؤلفة قلوبهم)، وهم: التيجاني ادم الطاهر، وفيصل مدني، وصلاح عبدالله عظيمة”.
 (ب) – “وبناء علي توجيه منا زار علي عثمان المنطقة العسكرية الاستوائية بصفته زعيم المعارضة بالجمعية، وكانت هذه الزيارة اولي خطوط الاعداد، وانفرد بنا علي عثمان وابلغنا بضرورة وجودنا بالخرطوم وان التنظيم سيرتب ذلك، وبالفعل في اقل من شهر نقلت انا اللواء (20) مشاة، ونقل عبدالقيوم بالكلية الحربية، ويونس للتوجية المعنوي بالخرطوم، وبقي كما محسوب وكان علي اتصال بنا مستخدمآ جهاز لاسلكي شركة نقل جوي ملكها احد الاسلاميين وهو نفس الجهاز الذي استغل اكثر من مرة لمحادثة عمر البشير في ملكال وميوم”.
 (ج)- ” وصلت مساء 2/1/1988 الي مقر اللواء العشرين بمنطقة اركويت جنوبي الخرطوم ،وعلمت من احد مصادرنا في شئون الضباط بالقيادة العامة، ان هناك كشف احالة للمعاش تجري هيئة القيادة اعداده الأن ومن ضمن الاسماء المرشحة العميد عمر البشير، ويبدو ان الظهور الاعلامي لعمر البشير في التلفزيون عقب عملية معسكر ميوم لم يجد القبول الحسن لدي هيئة القيادة، وربما شـكت هيئة القيادة ان وراءه حزبآ سياسيآ معين لذا قررت احالته للمعاش، ويبدو ان هذا الاستنتاج كان صحيحآ، وطلبت من احد الضباط ابلاغ عمر البشير حتي لايفاجأ بذلك، فقال ان اول مايفكر فيه الان هو حذف اسم عمر من ذلك الكشف، واضاف علي كل ان عمر سيكون في الخرطوم الاسبوع القادم يوم الثلاثاء علي الاكثر في مهمة روتينية” .
 (د)- “وبالفعل وصل عمر البشير في اليوم المحدد ،وكنت اخر مرة التقيت به في الخرطوم عام 1984 خلال احدي الدورات بالمركز الافريقي الاسلامي، ولكن كانت اخبارنا متواصلة لكلانا،وبعد التحايا وجدت انه يعلم بالامر وقال ان لديه محاولة اخيرة اذا لم تنجح فإنه سيفوض امره لله وهو يثق في بقية الاخوان سيقومون باللازم. وبالفعل نجحت مساعيه اذ اجري ترتيبآ خاصآ مستغلآ علاقته باللواء عبدالرحمن سعد شقيق الوزير بالقصر احمد سعد عمر، فاجري هذا الاخير اتصالات كللت بالنجاح ولم يحل عمربالمعاش”.
 (هـ)- “كان الجو العام داخل الجيش ينذر بشيئ ما خصوصآ ، وان كل اخبار مناطق العمليات محبطة، فمدينة واو تحت الحصار التام،وقوات البشاري اخلت مدينة كيسويتا واستولي المتمدون علي توريت، وهناك مناوشات علي الكرمك وقيسان والقيادة السياسية بقيت عاجزة تمامآ وهيئة القيادة العامة تتخبط يمينآ وشمالآ والروح المعنوية تحت الصفر”.
 (و)- “وكان لابد من عمل شيئ، كان هذا هو الشعور العام لدي ضباط التنظيم حتي تلقينا الضوء الاخضر من مجلس الشوري، بعد سقوط مشروع القانون الجنائي،وبدأ الاعداد الحقيقي للتغيير، ومن ثم اخطار كافة الضباط من رتبة مقدم فما فوق للتحرك في الوقت المناسب، ولم يكن عمر البشير وقتها في الخرطوم فقد عاد الي ملكال وتم استعراض عدد من الاسماء لقيادة التحرك، وتم استبعاد هذه الاسماء بسبب الحساسيات، ولم يبق من العمداء غير عمر البشير، وكان لابد من حضوره للخرطوم اولآ لان افراد سلاح الطيران يعرفونه تمامآ، وثانيآ انه يمكن ان ينسق بيننا وبين بعض الافرع التي لاوجود لنا بينها او وجودنا قليل وغير مؤثر”.
 (ز)- “اكتملت عناصر الخطة عدا وصول عمر البشير فلم نترك شيئآ للظروف فقد اقنعنا العميد محمد عثمان محمد سعيد انه في حالة عدم وصول العميد عمر عليه ان يأخذ القيادة فوافق علي مضـض”.
 (ح)- ” كانت الخطة بسيطة جدآ: هي تحرك من المدرعات يقوده الرائد ابراهيم شمس الدين وله علاقة مع مدرعات مطار الخرطوم حيث يقودها احد الضباط من دفعته يدعي جعفر ابوالقاسم…تؤمن القيادة العامة بواسطة ضابط عظيم هو محمد الامين خليفة…ويؤمن مبني جهاز الأمن بضابط عظيم هو عبدالعظيم محمد بكري…والتحرك الاساسي من سلاح المظلات يقوده اما عمر البشير او محمد عثمان…وكان علي (العقيد اركانحرب فيصل) تامين الخرطوم من الجنوب المنطقة سوبا،… ومنطقة امدرمان والوادي تحت اشراف عبدالرحيم محمد حسين وعبدالقيوم محمد احمد… اما ضباط السلاح الشعبي فكان دورهم اعتقالات السياسيين وشاغلي الوظائف.
 (ط)- قال العقيد اركانحرب فيصل كلامه: “كانت هناك خطة اخري اسميناها الخطة ( ب ) وتنفذ في الثالثة مساءآ من نفس اليوم المحدد عندما يتم التاكد ان الحركت فشلت، وسيقوم بتنفيذ هذه الخطة جماعة (النافع) وتتضمن تصفية بعض السياسيين وخلق جو من الفوضي يعقبه تدخل من شخصيات عسكرية بارزة مثل المشير سوار الدهب، تاج الدين عبدالله فضلآ للاستيلاء علي السلطة”.
 (ي)- اكمل فيصل كلامه: “وصل عمر البشير الخرطوم في السابع والعشرين من يونيو 1989 بعد ان دبرت له قيادة التنظيم بعثة دراسية للقاهرة وكانت هي القطار الذي وصل به الي الخرطوم، وتحدد يوم 30 يونيو الساعة 1،30 صباحآ ساعة الصفر……وبقية القصة معروفة، ولم يشارك كمال علي مختار في التحرك الاخير”.
١١- بعد هذا السرد المطول عن حقيقة خلفيات وقوع انقلاب الجبهة الاسلامية عام ١٩٨٩، وباعتراف احد القائمين بها، اسال، هل من قاموا بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء/ عبد الله حمدوك، هم انفسهم اعضاء جماعة (النافع) التي تشكلت كفرع من فروع الانقلاب؟!!، ووقع علي عاتقهم القيام بتصفية  عبد الله حمدوك وخلق جو من الفوضي؟!!
 ١٢- هل اعضاء جماعة (النافع) تلقوا الضوء الاخضر من داخل سجن كوبر بتنفيذ خطة التصفية؟!!،  وهل هناك جهة ما قامت بمد مجموعة (النافع) بالقنبلة التي زرعت في طريق موكب حمدوك؟!!
 ١٣- واخيرآ، هل فعلآ من جماعة (النافع) تفرعت بقية المنظمات الارهابية التي رعاها النظام البائد طويلآ، وصرف عليها الكثير من المال والاسلحة؟!!، هل “كتائب الظل”، “الوحدات الجهادية”، “القناصة”، “المليشيات الاسلامية”، “عصابات النيقرز”، هي من فروع  جماعة (النافع)؟!!
    بكري الصائغ

‫14 تعليقات

  1. البشير يخاطب السعوديين :
    قتلت المتظاهرين بالخطة (ب)..و السنهوري والشهداء جماعات مسلحة – شاهد الصور –
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة” –
    (بعدما فشل الرئيس السوداني في إقناع الشعب السوداني في الاستماع إليه، بعد المذابح التي ارتكبها في حق المتظاهرين السلميين في الأحداث الأخيرة، وبعدما فشل مرة أخرى في استمالة المسئولين السعوديين لمقابلته مثل بقية رفاقه الرؤساء الذين قاسموه الحج لهذا العام، وذلك على أمل الحفاظ على ما تبقى له من “ماء الوجه الملطخ بدماء الشهداء”، فرض البشير نفسه على الشعب السعودي “الأكثر التصاقا بالشعب السوداني، والأعلم ببواطن الأمور” وذلك عبر بوابة إعلامية سعودية، موجها خطابا للأمة السعودية علهم يساعدونه في تمرير خطابه للشعب الذي يحكمه بقوة السلاح وسلطان القهر وجبروت السجون والتعذيب، بعدما انعزل عن كل السودانيين الشرفاء بدماء أكثر من 200 شهيد، فراح البشير يخاطب ود السعوديين من بوابة “مشاريعكم وجهودكم” متناسيا أن السعوديين الفخورين بما حباهم الله من فضل خدمة البيتين لتأخذهم العبرة ويجتاحهم الدمعة ويزدادوا فخرا وراء فخر وعزة وراء عزة بسماع صوت ضعيف من حاج أغبش حافي القدمين نظيف اليدين والفؤاد، يعرفون أنه لا حاجز بين دعوته والسماء، ولا يفخرون بسماع صوت يتكئ على بندقة ترعب العباد ومن لا تقبل دعوته “بإذن الله” ما دام هناك حق العباد الضعفاء في رقبته.

    لكن البشير خرج للسعوديين ليعترف على الملأ دون استحياء معلنا أنه قتل المتظاهرين بالخطة ب عبر قوات خاصة مجهزة لهذا الغرض، فيما هناك قوات أخرى كانت متأهبة للتعامل مع الشغب بالبمبان ومسيل الدموع، لأن الأمر خرج عن مساره، ولم يشير إلى أن الخروج عن المسار لا بسبب الجماعات الغريبة ولكن لأن الجموع الهادرة خرجت لتهز عرشه فاعتمد سريعا الخطة ب للقتل والتخلص من المتظاهرين.

    وإذا كان البشير يعترف بأنه قاتل بالخطة ب، بنص الجملة التي قالها للصحفي السعودي: (تم تطبيق «الخطة ب» ونزلت القوات المجهزة للتعامل مع الشغب)، فمن باب أولى أن يتحرك العالم بأسره ممثلا في المنظمات الحقوقية سواء المحلية أو العالمية ليضعوا هذا التصريح كدليل واضح على أن الرئيس قاتل وهو من أعطى الأوامر بالقتل والتصويب على الرأس والصدر، فإذا كانت عمليات القتل في دارفور الغامضة وضعت حبل الجنائية حول رقبة البشير فمن باب أولى أن تكون هذه الدلائل ورقة إثبات لا غموض فيها ولا ريبة فها هو اعترف بلسانه وبكامل قواه العقلية “إذا كان لديه عقل”.

    وراح البشير محاولا تضليل الرأي العام السعودي بالإشارة إلى أن المتظاهرين ليسوا سودانيين بل حركات مسلحة من دارفور، ولم يبلغنا لماذا ذهب مساعده نافع على نافع لبيت العزاء في الصيدلي صلاح السنهوري، هل لأنه من الجماعات المسلحة أم لأنه سوداني لا يعرف إلا السلمية وخرج للتعبير عن هم أخوانه واحتجاجا سلميا على الظلم والفساد، هل السنهوري يا أيها الرئيس من جماعات مسلحة، فأين الأسلحة التي ضبطت بحوزته فلم لم تعلنوها على الملأ لتقولوا على رأس الأشهاد هذه الأسلحة، والسنهوري وأخوانه ليسوا سودانيين، لكنهم سارعوا لبيت العزاء، لأن السنهوري لديه مصاهرة مع بعض المحسوبين على النظام، فيما لم يزورا أي من رفاقه الأبرياء الذين باتوا يوصفونهم بالجماعات المسلحة.

    صحيح أن البشير مرر سمومه عبر “عكاظ” السعودية، وإن كانت الصور تكشف مدى انكساره، فيما الصحفي بدا فخورا وكأنه وجد كنزا، ونسى أن الكنز غير صالح للاستخدام الآدمي، لأنه دمية، وبلادهم لا تعترف لا بالدمى ولا بالأصنام ولا بالقرابين، فخرج بما يعتقده مكسبا من معبد فرعوني، فلن يكسب إلا وزر نبش القبور، وصدق الله تعالى “فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.).

    1. أخطر ما جاء في الاعترافات هو خيانة سوار الذهب الذي ظل يمثل على الشعب دور العسكري الوطني المتجرد الزاهد في السلطه وما درى الناس بأنه كاذب أشر يأتمر بأمر الحركة المتأسلمة التي لا اخاف الله في عباده ،،،، فسوار الذهب كان راعي الفترة الإنتقالية وقد كان غاشا لرعيته فالنار أولى به ….
      أرجوا أن تفرد مقال عن خداع هذا الكاذب

  2. مرفقات لها علاقة بالمقال – (١) –

    نافع علي نافع يهدد تحالف المعارضة بمعركة (بدر الكبرى)
    والمعارضة ترد بخوف وهلع الحكومة من ميثاق (الفجر الجديد)
    المصدر:- وكالات – راديو “دبنقا” – يناير ٩ – ٢٠١٣-
    (هدد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، تحالف أحزاب المعارضة ومتمردي الجبهة الثورية بمعركة (بدر الكبرى) التي قال إنها فاصلة لتطهير السودان من المتمردين، ليتم بعدها تحويل جميع أراضي السودان إلى مسجد وأعلن أن العام الحالي عام لحسم المتمردين وأحزاب المعارضة التي وصفها بالخائنة. ووصف د. نافع خلال مخاطبته احتفالات الدفاع الشعبي برفع التمام السنوي لمنسوبي الخدمة المدنية وتخريج المجاهدين ، وصفها بانها رد على وثيقة الفجر الجديد ، وبداية المعركة الفاصلة ضد المتمردين وأحزاب المعارضة ، حتى وإن تخلوا عن الخطوة. وقال: (نؤكد أن العام 2013 سيكون عام الحسم وبدر الكبرى ، وسيخرجون ومعهم الشيطان ). ووصف إعلان مُوقِّعي وثيقة الفجر الجديد لإسقاط النظام بـ (الفجر الكاذب) الذي ساقهم لحفر مقبرتهم التاريخية.

    لكن احمد حسين ادم مسئول العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة السودانية والاستاذ الزائر بجامعة كولمبيا الامريكية ، اكد بان حديث نافع حول ميثاق الفجر الجديد يعبر عن خوف وهلع نظام المؤتمر الوطني من اي عمل سياسي ، ومن تواثق والتفاف ووحدة القوي السياسية حول بعضها البعض . وقال احمد حسين لراديو دبنقا ، بان القوة التي وقعت علي الميثاق والشعب السوداني( مامنتظرة محاضرات نافع لانها قوة شريفه تمثل كل اهل السودان ) ، وقال علي نافع ان يقدم محاضراته الدينية لنظامه الفاسد والمنقسم علي نفسه. واضاف بان نظام الخرطوم يقوم يوميا با عتقال 60 شخصا من مواليه نظرا لتآكله من الداخل ، داعيا نافع للكف والغش باسم الدين . وقال هو بعيد كل البعد عن اخلاق وشجاعة الشعب السوداني . ودعا حسين كافة الشعب السوداني للالتفاف حول وثيقة الفجر الجديد تفاديا للتفتيت وانقاذ السودان من عصابة المؤتمر الوطني الفاسده كحد وصفه ، واضاف) نريد ان ناخذ بلدنا من ناس نافع ال هم ماسكين البلد رهينة.).

  3. اعتقال وتعذيب الدكتور/ علي فضل:
    أسوأ عملية اغتيال تمت في زمن حكم الانقاذ البائد، وتمت بطريقة لا انسانية لم يعرفها السودان، تلك الطريقة البشعة التي قتل بها الدكتور/ علي فضل علي يد زميله في مهنة الطب اللواء طبيب/ الطيب محمد خير، الذي قام بتعذيب علي فضل في احدي “بيوت الاشباح”، وظل يعذبه ليل منذ لحظة اعتقاله في شهر ديسمبر ١٩٨٩ وحتي لحظة وفاته في يوم ٢١/ ابريل ١٩٩٠.

    تعرض الشهيد فى ليلة اعتقاله باحد بيوت الاشباح الى التعذيب الشديد، واصيب بجرح غائر فى رأسه ونزف بغزارة، فاضطرت السلطة الى إخاطة الجرح، ثم تواصل التعذيب بعد وقت قصير ــ حسب شهود عيان يلمون بكافة تفاصيل تعذيبه، ومنهم من سمع وصيته الاخيرة!!، وفى اليوم العشرين من أبريل ١٩٩٠ ونتيجة لصموده، إزداد التعذيب وحشية وعنفا على الشهيد، فاصيب بعدة ضربات فى الرأس نجم عنها نزيف داخلى حاد فى الدماغ، أدى لتدهور حالته الصحية، وكان قبل ذلك فاقدا القدرة على الحركة بسبب التعذيب المستمر والحرمان من الاكل والنوم وشرب الماء، والنظافة والاستحمام طيلة فترة الاعتقال !!، فى الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم ٢١ أبريل،١٩٩٠، أُحضر الشهيد الى مستشفى السلاح الطبى با مدرمان فى حالة غيبوبة تامة، ولقد وصف أحد اطباء بالمستشفى (معروف الإسم) حالة الشهيد بأنها “لم تكن حالة معتقل سياسى، بل حالة مشرد جيئ به من قارعة الطريق”، وانه مستعد أن يشهد بذلك فى أى تحقيق قضائى!!

    فى الخامسة صباح نفس اليوم، أى بعد نصف ساعة فقط من إحضار الشهيد الى المستشفى، اضطر قائد السلاح الطبى لاستدعاء الاخصائى المعروف الدكتور (صلاح الكردى) الذى أمر بقطع الأثمال الملتصقة بجسمه بواسطة مقص، وحينما أدار الشهيد على جانبه، فاضت روحه الطاهرة الى بارئها، ليسجل الحادى والعشرون من ابريل ١٩٩٠ يوما مشهودا فى تاريخ الحركة النضالية فى السودان.

    وكانت حالة الشهيد عند استشهاده كالآتى:
    * جرح غائر ومتقيح بالرأس عمره ثلاثة أسابيع!
    * مساحة تسع بوصات مربعة بالرأس نزع منها الشعر إنتزاعا!
    * البطن منتفخة مع نزيف داخلى، والمثانة فارغة!
    * كدمات بإحدى العينين، وبالأخرى آثار حريق بأعقاب السجائر!!
    * ضربات واصابات مختلفة فى جميع أنحاء الجسم !!

    تلك كانت حالة الشهيد الذى ادعى تقرير التشريح الذى قام بكتابته طبيبان كان احدهما يشغل منصبا تنفيذيا فى الجمعية الطبية الإسلامية، بان الحالة تُعزى الى الملاريا، واتضح لاحقا أنه لم يُجر أى تشريح ولم تُؤخذ عينات ..إلخ، وتحت اصرار اسرة الشهيد ووالده العم (فضل احمد فضل) تم إجراء تشريح آخر اوضح ان سبب الوفاة (نزيف فى الراس نتيجة الاصطدام بجسم صلب وحاد)، وفتح بلاغ (شكلى) ضد من اغتالوه ولكنه لم يتحرك خطوة واحدة الى الامام، كما رفضت السلطات تسليم الجثمان لاسرته وقامت بدفنه بسرية كاملة فى الخامسة من صباح نفس اليوم بدون مشاركة أسرته التى رفضت المشاركة فى هذه الجريمة البشعة!!

    ﺷﺎءﺕ ﺇﺭاﺩﺓ اﻟﻠﻪ، ان تم اعتقال القاتل الطيب “سيخة”، ويقبع الان في سجن كوبر بتهمة المشاركة في انقلاب عام ١٩٩٠.

    و تعتبر عملية اغتيال الدكتور/علي فضل واحدة من اسوأ عمليات قتل تمت في زمن النظام البائد.

  4. مقال سخيف وممل عن معلومات تعرفها حتي ستات الشاي في ضواحي الجنينة ولكن كالعهد به هذ الصحفي الجهلول يحاول ان يشي بأنه هيكل زمانه وهو الهطلة الذي يضع صاحب الالوان مثله الاعلا في البذاءة والتعرض لخصوصيات الناس
    لماذا لم تخبرنا عن حج وصيام وقيام الانقلابين فهذا هو تخصصك الذي تجيده انت وفاتيات الاسافير

  5. يزداد غضبى كلما أقرأ حديثا منسوبا إلى أحد ضباط القوات المسلحة حول ما جرى من تنظيم الانقلابات العسكرية والانقلابات المضادة..أي جيش هذا الذى لا هم لجنوده سوى التآمر على السلطات المدنية والانقضاض عليها بل وبذر الاستبداد على الشعب الذى يدعى زورا أنه يحميه. تتملكني الدهشة ويعتريني الاستغراب أن جيشا كالجيش السوداني لم يحارب يوما واحدا من أجل ترابه الوطني وطر المعتدين عليه ، ,انحصر كل نشاطه واقتصرت همته على مواطنيه العزل جيش استخدم كل فنونه ومعارفه العسكرية ومن مال الشعب المسكين لضرب هذا الشعب وحتى في تقاريره وبياناته يستخدم لغة العدو، بينما الأرض السودانية محتلة يعربد عليها الحبوش والمصاروة ولكن ضباطنا يتوارون فزعا منهم. هل هم فعلا أبطال كما ندعى ويدعون هم؟؟؟ عجبي

  6. حكاية فيصل والتاريخ القديم المذكور ( عام ونصف قبل التنفيذ) يفضح ويثبت كذب وادعاء جماعة الترابى بأن انقلابهم كان استباقا للاخرين .. ومعروف انهم ذكروا حزب البعث.. فهل من يسابق على الانقلاب ينتظر 18 شهرا لينفذ انقلابه … عجبى

    1. أخوي الحبوب،
      ،Kamal El Amin
      ١-
      حياك الله ومتعك بالصحة الدائمة، والف شكر علي حضورك.
      ٢-
      قمت بعمل اتصال مع صديق سبق ان عمل لفترة طويلة بالقوات المسلحة برتبة عالية قبل ان يطيح به وزير الدولة للدفاع ابراهيم شمس الدين، سافر بعدها صديقي وعمل بالقوات المسلحة احدي دول الخليج بنفس الرتبة التي كان عليها في السودان، وسالته عن خفايا واسرار الخطة “ب”؟!!، وهل صحيح انها خطة اوكلت لجماعة (النافع)، وتتضمن تصفية بعض السياسيين وخلق جو من الفوضي يعقبه تدخل من شخصيات عسكرية بارزة مثل المشير سوار الدهب، تاج الدين عبدالله فضلآ للاستيلاء علي السلطة”؟!!
      ٣-
      اكد صديقي الصحفي علي صحة ما نشر وكتب عن الخطة “ب”، وانها استهدفت ايضآ تصفية بعد السفراء والدبلوماسيين الاجانب في الخرطوم بهدف اان تاخذ الفوضي حجمها الكبيرة، بجانب بلبلة تثير الذعر في نفوس المواطنين، ولا يبقي من ل اخر الا تدخل القوات المسلحة لا ااعادة الأمن والاستقرار….استغربت كثيرآ من كلام قاله الصحفي، ان المشير/ عبدالرحمن سوار الذهب كان علي علم تام بكل تفاصيل انقلاب االجبهة الاسلامية قبل وقوعها، وايضآ بتفاصيل الخطة “ب” ومن سيقومون بها، وهو من اكد للانقلابيين انه لا اعتقالات ستطالهم ان فشل الانقلاب!!

  7. أخوي الحبوب،
    ،KOGAK LEIL
    ١-
    تحية طيبة، وجمعة مباركة سعيدة باذ الله تعالي عليكم جميعآ، والف شكر علي المشاركة الكريمة.
    ٢-
    وصلتني ثلاثة رسائل من أخوة اعزاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا :

    الرسالة الاولي من موسكو:
    (…لا غريب علي الاطلاق ان تكون هناك خطة “ب” عند التخطيط لمحاولة انقلاب عسكري، لتكون بديل بعد فشل الانقلاب، ولكن الغريب في الخطة “ب” عام 1989 ان من خططوا لها واشرفوا عليها هم اشخاص مدنيين بقيادة نافع، وهذا يدل علي ان رئيس المجموعة نافع قد تدرب عليها مسبقآ قبل وقوع الانقلاب!!، سمعنا من قبل ان نافع قضي فترة تدريبية في ايران، وعمل علي تاهيل نفسه بدرجة كبيرة في مجال الأمن والتعذيب في اجهزة المخابرات الايرانية، لذلك لا استغرب ان تم تكليف نافع القيام بمهمة تصفيات جسدية للسياسيين ورؤساء الاحزاب في حال فشل انقلاب الجبهة الاسلامية.).

  8. ١-
    الى الطيب “سيخة” في سجن كوبر:
    من قتل الزبير؟!!، وهل كان اغتياله من ضمن مخططات الخطة “ب”؟!! من هم القتلة بين هؤلاء:
    (أ)-عمر حـسن البشيـر?!!
    (ب)- الدكتور حسـن التـرابي?!!
    (ج)- الطـيب مـحـمد خـيـر” ســيـخـة “?!!
    (د)- العميد اروك طون اروك?!!
    (هـ)- القوات المسلحة?!!
    (و)- الأستخبارات العسكرية?!!
    (ز)- جهاز الأمن القومي?!!
    (ح)- قصر الشعب؟!!
    (ط)- قائد طائرة (الأنتينـوف)?!!
    (ي)- مجموعة الضباط الكبار المرافقين للزبير؟!!
    (ك)- الجـبهة الأسلاميـة?!!
    (ل)- صاروخ ارض جـو?!!
    (م)- متمردي (جيـش الرب) اليوغنـدي?!!

    ٢-
    كل اصابع الاتهام بقتل الزبير محمد صالح اتجهت نحو حسن الترابي، الذي كان يكره الزبير واعتبره المعوق الرئيسي في تنفيذ خططه للاستيلاء الكامل علي السلطة، وجعل البشير مجرد سكرتير له!!، لا استبعد اطلاقآ ان يكون الطيب “سيخة” هو من صفي الزبير والعقيد/ اروك طون داخل الطائرة الانتينوف قبل انزلاقها وسقوطها في بحر “السوباط”.

  9. وصلتني رسالة من صديق يقيم في جدة، وكتب:
    …رغم مرور(31 ) سنة علي انقلاب يونيو 1989، واصبحنا نعرف عنها كل صغيرة وكبيرة، الا ان الخطة “ب” مازالت غير ممعروفة بشكل كامل، ولا يعرف احد عنها الا القليل اليسير، فما الذي يمنع من كشف كل خفاياها من الذين يعرفون ادق تفاصيلها مثل ابراهيم السنوسي، الدكتور/علي الحاج، صلاح كرار، الرائد يونس محمود؟!!

  10. وصلتني رسالة من صديق يقيم في الخرطوم، وكتب:
    (… الشيء الذي استغرب منه اشد الاستغراب، عدم اهتمام الضباط الذين عاصروا انقلاب سنة 1969، و انقلاب 1989، ومحاولة انقلاب 1990، المشاركة بالتعليقات علي ما سبق ان نشر في الصحف السودانية وبالمواقع السودانية عن هذه الانقلابات، واضافة المزيد من المعلومات عنها، وتسليط الاضواء علي بعض خفاياها الغامضة، في تعليقي هذا لا اطلب منهم كشف اسرار عسكرية او ذكر معلومات بضباط اخرين قد تضرهم ، ولا اطلب منهم الا نشر ما هو ممكن من اجل اماطة اللثام عن قضايا عسكرية تناولها الكثيرين بشيء من عدم الدقة.).

  11. وصلتني رسالة من صديق يقيم في الخرطوم، وكتب:
    (…لا استبعد اطلاقآ ان تكون جماعة “نافع” هي التي قامت بارتكاب مجزرة “القيادة العامة”، ونفذت محاولة نسف موكب رئيس الوزراء حمدوك، وما محاولة اغتيال حمدوك الا جس نبض لمعرفة ردود الفعل عند المواطنين، وستعمل لاحقآ علي ارتكاب المزيد من عمليات اثارة البلبلة.).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..