لا يبدو أن هذه هي النهاية – فرضية النيزك تبدو أكثر رومانسية – و لكن بالتأكيد العالم بصورته التي نعرفها قد انتهى ..!
على الرغم من أن الكثيرين قد شككوا في جدية ما يجابهه العالم في البداية ، الي الدرجة التي جعلتهم يقترحون الغناء و التجمع في الساحات لهزيمته ، الان لا أحد يتحدث عن هذه الترهات ، فالدم الراعف علي نصل المنجل اكبر من أي مزايدة أو ادعاء ولا أدلّ من الدم علي فداحة الغِلة ..!
السبب غير معروف ، و لكن الاطفال و الشباب علي الغالب سينجون ، هذا ما تقوله الإحصائيات ، هل سنري عالماً أكثر شباباً بعد ان تنجلي الأزمة !! ، لا شئ مؤكد و لكن اذا أمعنت النظر ستري صديقك عاشق نظرية المؤامرة يهز رأسه ، لا يمكنك لومه هذه المرة فأروبا مثقلة باموال الضمان الإجتماعي التي تذهب الي رجال و نساء سيستمرون في صرف رواتبهم نفسها ويجوبون العالم ربما لمدة ثلاثين عاماً أخري ، .. تُري هل كان للتطور المذهل في النظام الصحي القارة العجوز جانبه الآخر المظلم أيضا ..!
هل سيقل المرض في عالم ما بعد الكرونا ! ، لا تتعجل فما يبدو ً بديهياً في الوهلة الأولي قد لا يكون كذلك ، علي الأقل لا احد يعرف كيف سيؤثر الاستخدام المفرط للمطهرات و الحذر البالغ في تجنب العدوي علي النظام المناعي البشري الذي تطور عبر الاف السنين عن طريق التعرض للمهددات و ليس تفاديها ، مجرد التفكير في ما قد يحصل سيرعب أي عالم مناعة محترم ..!
ترى كيف سيحيا الشباب حقبة ما بعد الكورونا القاحلة ، كل الأموال ذهبت في المعركة الكبري مع الفيروس العنيد ، والسفر أصبح كالفحص الطبي الذي يسبق التوظيف ، لن يصبح نادراً أن يُرحل المسافرون من المطار إلي معسكرات الحجر الصحي ، من يُريد سفراً كهذا ..!
الصداقة ستربكها المواعيد المسبقة ، و الحب سيصبح أقل حميمية ، و سيفكر الناس الف مرة قبل أن يشدوا بالمحبة علي الأكف المنتظرة ، هل يمكن تصور تردد العائد من السفر قبل أن يقذف بنفسه في حضنٍ لم يرجع إلا لأنه ينتظره… ألم أقل أن العالم سيصبح أكثر شباباً و أقل فتنة …!
د. محمد حسن فرج الله
إستشاري الطب النفسي
[email protected]
جميييل دكتورنا الرائع… الي الامام👍