مع حسين..استنارة الإسلاميين

لست فى مقام تقييم لاداء الاستاذ حسين خوجلى أو لتأثير برنامجه ” مع حسين خوجلى”الذى تبثه فضائيته (أمدرمان )، ولست بصدد الحديث عن الصدفة التى أتت بالاستاذ حسين مقدما لبرنامج بديل ل (صالة تحرير) بعد ايقاف الاستاذ عبد الباقى الظافر ورب ضارة نافعة ! ، كما أنه ليس من المرغوب فيه أطلاق الوصف على طريقة التقديم التى تتنوع بدءآ من السرد القصصى والامثال والحكم والاشعار وبعض القصص طرفها الاستاذ حسين او حكايات من صديق مقرب و اشياء لا تنتهى و استطراد لا ينقطع الا ليعود ( فلاش باك ) ،
موضوعنا هو كيف تعاملت الجهات التى يعنيها الامر و يشد انتباهها و اهتمامها طريقة الاستاذ حسين فى تقديم نفسه و اراءه ، ما يلبسه و طريقة جلسته و نظارته و غصبه الغير معهود فى رجل لم تفارقه البشاشة فى ما مضى من اعمال لدرجة ربما لتظنه يغضب باسمآ ، خاصة قبيلة الاعلاميين ، و الحكومة و المعارضة و عامة المواطنين ،البعض يحسد حسين وهويمتدح و يشيد بالبرنامج وقدرته الهائلة على جذب المشاهدين ، ومنهم من يطلق التحذيرات المبطنة من أقوال حسين وهمزة ولمزه ويقولون هذا اشد إيلاما ، وبعضا يراه “” طق حنك” وهو مالا نقبله للبرنامج ولا يريده مقدم البرنامج ، ومن بين هؤلاء أهل الحكم ويقولون بأنه ينفس عن غضب الناس بطريقة مثالية ، وبعض أهل المعارضة ينقسمون حول حسين ، فمنهم من يرى فيه رأى أهل الحكم ، ومنهم من يرى فيه استنارة وجرأة ويخشى من بزوغ نجمه حتى ليتحول الى أداة حكومية أو تبلغ به العزة مبلغا يطيح به فى غمضة عين ، أعجبنى فى حسين تقديمه النقد الموضوعى فى قالب جديد لسياسات الحكومة وحزبها الحاكم لوعقلت لتقبلته بصدر رحب و استكثرت منه ،
وهو أمر سيظل أسير توازنات التركيبة الحاكمة، و سطوع نجوم جديدة و افول اخرى فى التغيير الموعود ، وبين ما يعرضه الاستاذ حسين من أراء ربما تجيرها المجموعة المتنفذة لمصلحتها باعتبار أنه يسمى الاشخاص باسماءهم عدا واحدآ ، ولم يعجبنى فيه ” حوامته” حول د. الترابى والاصلاحين ، إلا يتفق معنا الاستاذ بأنهم من طينة واحدة ؟، و رضعوا من( شطر) واحد و تنفسوا هواء الولاء للاسماء و الكيانات لا الافكار و البرامج ؟ ، أوليس الوقت قد فات على الاصلاح؟
دون ادعاء اجد نفسى من أنصار النفخ فى القربة حتى لو كانت ” مقدودة ” وأننى أجزم بأن حسين لايتصرف بمنطق ” ياغرق ياجيت حازما” ! وأعتقد انه بذكاء سيخيب ظن الذين يرمقونه بعين فيها حسد أو عيون فيها تربص ! قيمة ما يعرضه الاستاذ حسين ربما سيحددها الى اى حد يستطيع التمسك بالانحياز للحقيقة و ان يظل معبرآ عنها بقوة نسبية و يصبر عليها، وذهاب ريحه فى ان يعتقد ان له من اسباب القوة ما يمكنه من ان يسخر برنامجه لجهة بعينها حكومة كانت او معارضة ،، ارى ان حسين يستثمر بحنكة حالة السيولة السياسية التى تضرب الساحة بكاملها و حالة ااضطراب الحزب الحاكم و تآكله لعرض افكار جديرة بالاهتمام ،
ولأن تأتى متأخرا خيرا من ألا تأتى.
[email][email protected][/email]
لا جدال فى أن الأستاذ حسين عاد متأخراً بل و متأخراً جداً , ليت الأستاذ حسين يعود إلى الوراء و يطلع على إرشيف جريدة ألوان خلال فترة الديمقراطية التى سرقها الكيزان ليرى بأم عينيه كيف ساهم فى تقويض الديمقرطية و كيف كان يمارس المعارضة بأقذر طريقة و أقبح أسلوب وصل إلى درجة أن ينابذ الناس بالألقاب , صدقنى يا حسين خوجلى إذا لم يكن المرحوم أحمد الميرغنى قد عفا عنك قبل موته فإنه و بلا شك آخذ من حسناتك يوم العرض العظيم . إن المجهود الذى بذله حسين خوجلى و جريدته ألوان فى سرقة الديمقرطية و الإنقلاب على الشرعية كان أكبر من المجهود الذى بذلته جريدة الراية . ليس هذا فحسب و لكنه حتى عندما جلس الكيزان على أنفاس الشعب السودانى و خاصة فى أيام جاهليتهم الأولى حيث التمكين و قطع الأرزاق و القتل و السحل و بيوت الأشباح و السرقة و أكل أموال الناس بالباطل و قهر الرجال و هتك أعراضهم و إغتصابهم فى زنازين بيوت الأشباح التى يعرف ضوء الشمس إليها سبيلا دمروا الخدمة المدنية و أفقروا البلاد و العباد و فصلوا الجنوب و مارسوا أبشع أنواع التجارة بإسم الدين . كل هذه المحرمات و الفواحش و المنكرات قد وقعت بالسودان و حسين خوجلى يشاهد المنظر من وراء الخمار الشفاف و هو يتبسم بمنتهى الخبث و لم يحرك ساكناً و مثله كل الذين يسمون أنفسهم بالإصلاحيين و هم أكبر المفسدين . و الآن و بعد أن ترنحت سفينة الإنقاذ المثقلة بالمظالم و حقوق الناس و شارفت على الغرق و طفق المفسدون يقفزون منها إذ بحسين أيضاً يعصب عمامته و يضع عصاه التى لم تكن تفارقه و يهم بالقفز مع القافزين . إقفز أخى حسين رغم أن البحر عميق و اليابسة بعيدة و أنت لا تجيد السباحة و لكن إقفز و سوف يقوم ضحايا الإنقاذ بإنقاذك و سوف لن تقدم إلى محاكمة لأن الكل يعرف أمانتك و نظافة يدك و لكن ربما جلدوك مائة جلدة كعقوبة مخففه على دعمك للإنقلاب و تسخير جريدة ألوان لذلك بالإضافة إلى سكوتك عن كلمة الحق عندما كنا بحوجة إليها و اللعلعة اليومية بكلمة الحق عندما أصبح الكل قادر ليس على الكلام فحسب و لكن حتى على المظاهرة و شتم الحكومة و ربما العصيان .
البرنامج ناجح بدليل نسبة المشاهدة العالية داخل وخارج الوطن و الكمال لله لابد فى كل عمل من عيوب او مآخذ لكن برأيى ان الاستاذ حسين طرق الكثير من المواضيع المهمة جدا ولفت انظار الناس وبالطبع الاجهزة الحكومية متابعة وعندها ( خبر ) حتى لو لم يحدث شئ فى القضايا التى اثارها خوجلى فعلى الاقل عرف الناس بها ووضعها تحت دائرة الضوء وبطريقة احسب ان فيها الكثير من الجرأة فى الطرح والتى افتقدناها جدا فى اعلامنا فى الفترات الاخيرة ربنا يوفقه ويكتر من الاعلاميين من امثاله
الأستاذ المحترم محمد وداعة أتفق معك وخاصة في النص (دون ادعاء اجد نفسى من أنصار النفخ فى القربة حتى لو كانت ” مقدودة ” وأننى أجزم بأن حسين لايتصرف بمنطق ” ياغرقت ياجيت حازما” ! وأعتقد انه بذكاء سيخيب ظن الذين يرمقونه بعين فيها حسد أو عيون فيها تربص ! قيمة ما يعرضه الاستاذ حسين ربما سيحددها الى اى حد من يستطيع التمسك و بالانحياز للحقيقة الخ)الأستاذ حسين خوجلي نحترم فيه أنه شهد شاهد من أهلها أننا وبعد 24عام نحصد و نقبض الريح ومثله أويحاول ان يجتري على النظام يتم إقتياده للمشنقة وأنا أعتبره أنه نافذة نتحسس من خلالها قبسا من نسمة الهواء حتى يعاجلنا الزفير برحيل هذا النظام الغاشم وحقيقة ماذا يريد هذا النظام بعد فشله طيلة الـ24 عام. غير أنني لا اتفق معه فيما يذهب إليه أن يظل النظام بتغيير الوجوه وإدخال بهارات وشمارات الطائفية عليها أما إنتماءاته للأفكار الترابية وولائه له فإنها تنتقص منه الكثير وليته إختار طريقه بمنهج ثقافته الذاتعية بعيدا عن عفن الترابي خرابيطه وخاصة انه ذاك المثقف والاديب والذي ينال القبول بعيدا عن الانتماءات السياسية والفكرية – والرجل فيه وطنية وغيرة شديدة وبعد نظر وبروزه بالتوقيت الظرفي للمعاناة لتقديم هذه اللونية الرائعة والخلطة السحرية الجاذبة بمثابة مسح الدموع من على جبين المكلومين الذين سحقتهم معاول الهدم والتدمير في بلادنا العزيزة بفعل الفساد والمفسدين وللرجل نصائح لهذا النظام الغبي بأن يصلح أخطائه ومعالجة فساده
But no time , time is over, I really regret, , benchmark test result for the regime is else over!!.
no use to blow into a perforated bladder. But still his talk is cheerful
مما يحمد للكاتب نقده الموضوعى للغاية ولكن الاعلامى العصامى حسين خوجلى كصحفى نسيج وحده قام مع ابداعاته الوان بمعنى ليس هو من مدرستين كانتا فى الساحة او السودان هما صحيفتى الايام مؤسسها مع اخرين الراحل المقيم بشير محمد سعيد ولاهو من مدرسة الصحافة وعميدها عبد الرحمن مختار وفوجئت فى بدايات الانقاذ بان الاستاذ حسين خوجلى ينال قصب السبق فى استطلاع لكتاب الراى فى ولاية الخرطوم بالرغم من وجود صحيفتى الانقاذ الوطنى والسودان الحديث وصحيفة النصر تابعة للقوات المسلحة واضف على ذلك كثيرا ماصادرت الانقاذ الوان بل اوقفتها ولكن الاستاذ حسين كظاهرة تلفزيونية فى ظل وجود قنوات كثيرة يعضد من مساحة الحرية عندالاستاذ خوجلى وينتقد النظام وامل ان لاينتقد فقط بل عليه ان يلعب دورا اكبر من النقد لانه يعرف دهاليز الحكومة كاحد كوادرها حتى وان همش وابعد