مقالات سياسية

في الذكرى ال(٣٣) على مجزرة الضعين- ٢٨ مارس ١٩٨٧…

بكري الصائغ

 ١- بهدوء شديد، مرت اليوم الذكري الثالثة والثلاثين عام علي وقوع “مجزرة الضعين” في زمن رئاسة الصادق للبلاد، وطالت المجزرة ارواح نحو (٤) الف جنوبي.
 ٢- تعتبر المجزرة واحدة من اكثر الأحداث بشاعة ودموية فى تاريخ السودان الحديث والمعاصر، تمت المذبحة نتيجة لدواعي الانتقام على هجوم قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان على منطقة “سفاهة” العربية، عندها وبعد سقوط ضحايا كثيرين، اجتمعت القيادات العربية تحت اسم “التجمع العربي او الفرسان العربية”- او “الجنجويد” حاليآ، بهدف القضاء تمامآ وبشكل كامل وجزري علي وجود الجنوبيين في الضعين وبقية المناطق العربية، واجلاء الاسر الجنوبية التي كانت تسكن في “حي البروش” بشرق المدينة.
 ٣- قامت القيادات العربية بجمع “الفرسان العرب” من منطقة الضعين والمناطق المجاورة لها في الولاية، وجمعوا كل ما يمتلكون من عتاد وسلاح ناري، كل هذا تم بعلم المسؤولين في حكومة الخرطوم برئاسة الصادق المهدي، وتم ايضآ التخطيط والتدبير لهذه لمجزرة لابادة الجنوبيين بعلم مسبق من المسؤولين في الضعين!!
 ٤- كيف وقعت المجزرة؟!!- في مساء يوم ٢٨/ مارس ١٩٨٧، وفي هجوم مباغت علي الجنوبيين في بيوتهم في “حي البروش”، شن “فرسان العرب” بقوة قوامها (٤) الف فارس، واشعلوا النيران في كل بيوت الحي، وماتركوا احد يفلت من الحي.
 ٥- واستعدوا “فرسان العرب” لقتل الهاربين من لهيب النيران ومن يسلم من الحريق لا ينجو من سيوف الجنجويد، وبدأت الة الجنجويد في القتل العشوائي للاطفال والنساء والعجزة والشيوخ وفي ذالك الموقع قتلت الة “الجنجويد” اكثر من (١٧٠٠)، وذاق ابناء الجنوبيين ابشع انواع القتل بالحريق والسيوف والحراب والسكاكين ذبحا حتى الموت.
 ٦- الذين نجوا من تلك المجزرة هربوا الى مركز شرطة السكة حديد بمدينة الضعين، واستطاع رجال الشرطة تركيب الهاربين في عربات القطار، واغلق عليهم بالاغفال الحديدية بغرض حمايتهم من الة “الجنجويد” وتهريبهم الى مدينة نيالا عاصمة الولاية.
 ٧- ولكن قدر ومكيدة الجنجويد كان الاقوى وحاصروا القطار واشعلوا النيران في جميع عربات القطار، وتم حرق اكثر من (٤٠٠٠) من ابناء الجنوبيين داخل عربات القطار، وتفحمت جلودهم واجسامهم مع اخشاب وحديد عربات القطار.
 ٨- كان ذلك المنظر مأساوي جدا وكارثة انسانية لم يحدث لها مثيل في تاريخ البشرية، وبعد مرور ثلاث ايام من هذه الحادثة، قامت مجموعات “الجنجويد” بحفرالمقابر الجماعية في منطقة السكة حديد وتم دفنهم فيها، خوفا من مسألتهم من منظمات حقوق الانسان.
 الصادق المهدي:
٩- دافع الصادق المهدي، كرئيس للوزراء، عن المذبحة، وبررها على أنها كانت للانتقام المستحق ضد جون قرنق، في راديو لندن 31 مايو ١٩٨٧، ولاحقا بررها في مؤتمره الصحفي بتاريخ ٨/ سبتمبر ١٩٨٧أمام الصحفيين في الخرطوم، وأنكر الصادق المهدي وجود الرق، وبتوجيهه المباشر أسقط نواب حزبه ونواب الحزب الاتحادي الديمقراطي المتحالف معه مقترحا لدى البرلمان قدمه نائب من جبال النوبة لإجراء مجرد تحقيق في المذبحة، ورفض الصادق المهدي تقديم الجناة وهم حلفاؤه إلى المحاكمة، وتعمد الإشاحة ببصره عن محاسبة المسؤولين الحكوميين المحليين الذين تقاعسوا عن تقديم الحماية للمدنيين الدينكا أو تواطؤوا مع المعتدين الرزيقات.
 ١٠- كذلك أغفل الصادق المهدي بفظيع الإهمال المتعمد اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع هذه المذبحة ابتداء، رغم معرفته السبقية عن العلاقات العنصرية المتوترة بالمدينة وعن الجرائم التي كان الرزيقات يقترفونها يوميا ضد الدينكا ويفلتون من عقوبتها المقررة في القانون، وكانت كل هذي أفعال الإتيان والترك من جانبه مشدودة إلى سياسته المعلاة لتسليح المليشيات القبيلية العنصرية وتعبئتها للعدوان تحديدا ضد المدنيين الدينكا، ليحرم بذلك العدوان الجيشَ الشعبي من الدعم البشري والمادي والمعنوي مما كان يقدمه المدنيون في قراهم، وهو كان إسهامهم للانعتاق من الاستعمار العربي الإسلامي.
 ١١- رفض الصادق المهدي التوجيه بتحرير آلاف الأرقاء الذين أثار كتابي مع سليمان علي بلدو قضيتهم، وكان الصادق المهدي على علم بوضعياتهم، فتعمَّدَ التعمية الذاتية وتصنَّع عدم العلم وثبَّت قاصدا وضعيتهم ومقاميتهم كأرقاء، في الدولة الديمقراطية كما هو كان يتصورها، وهو كان رئيس وزرائها المنتخب. وعزز الصادق المهدي دعمه العسكري والسياسي لمليشيات الرزيقات الإجرامية التي شارك بعض أعضائها في تنفيذ هذه المذبحة.
 (المصدر:- في ذكرى ضحايا مذبحة الضعين .. بقلم: د. عشاري أحمد محمود خليل – 28 مارس 2016.). الرابط:
 ١١- ملف “مجزرة الضعين” يجب ان يفتح مجددآ وبقوة، ومحاكمة مرتكبيها، ومن ساهموا في التخطيط والتنفيذ…ومسآلة الصادق المهدي حولها، ولماذا لم يحقق في ملابساتها وتقديم الجناة للمحاكمة ؟!!، ولماذا سكت عنها طوال مدة حكمه، وكان هو المسؤول الاول في البلاد وقتها؟!!، مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم…”فرسان العرب”، و”الجنجويد”، وعلي كوشيب، وموسي هلال، كلهم شاركوا في جرائم “الجنجويد”…ومعهم حكومة الصادق المهدي عام ١٩٨٧.
      بكري الصائغ

‫11 تعليقات

  1. ينطبق على الصادق المهدى المثل السودانى القائل :

    أرجا سفيه ، ما ترجا باطل .

    الصادق المهدى كان ، ولايزال ، من أكبر كوارث السودان .

    ويُضاف إليه الآن الكارثة الكبرى المجرم حميتى .

    حميتى القاتل الأرعن الجاهل المغرور !!!

    سبحان الله ، هذا البلد من كارثه إلى كارثه !!!

    1. يبدو انك ضايق يد الرزيقات ياباطل يامنحط
      الفارس حميدتي كسر شوكة امثالكم ياحثالة البشر ووراكم الطفا النور منو

    2. أخوي الحبوب،
      ،River Nile
      ١-
      حياك الله واسعدك، والف شكر علي الزيارة الكريمة.

      ٢-
      مرت بلامس السبت ٢٨/ مارس الحالي ٢٠٢٠، الذكري الثالثة والثلاثين عام علي مجزرة الضعين، والغريب في الامر، ان لا صحيفة محلية تذكرت المناسبة المؤلمة ونشرت شيء عنها!!، هكذا دائمآ الاحداث الكبيرة التي وقعت في تاريخ السودان نجدها مهملة بصورة دائمة لا تهتم بها الصحف االمحلية!!

      ٣-
      جاء في تعليقك:(الصادق المهدى كان ، ولايزال ، من أكبر كوارث السودان .).،
      والله يا حبيب، التاريخ العالمي ملئ بشخصيات خربت الدنيا ودخلت التاريخ بسمعة سيئة، فمثلآ هناك: هولاكو، نيرون، موسليني، هتلر، ايفان الرهيب، بول بوت، جنكيزخان، تيمور لنك،….و”ابو الكلام السوداني”!!

  2. الفحل الاسفيري

    ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻨﺎ ﺑﻬﺎ
    /ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ
    ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻐﺎلى
    · ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ :
    ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﺷﻜﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ
    ﺍﺗﺎﺣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻼﻃﻼﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻮﻝ
    ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﻪ ﻭﺃﺑﺪﺃ ﺑﺎﻵﺗﻲ:
    ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 1987 ﻫﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ
    ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﺑﺠﻨﻮﺏ
    ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ،
    ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻨﻒ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﺇﺫ ﻫﺎﺟﻢ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ
    ﺑﺎﻟﻀﻌﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﻌﻴﻦ . ﻭﻻ ﺷﻚ
    ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺆﺳﻔﺔ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ﻓﻬﻲ
    ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻠﺜﺄﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﻨﺰﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ
    ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .ﻭﻫﻲ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ
    ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
    ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
    ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻗﺮﻯ ﻣﺪﻧﻴﺔ
    ﺁﻣﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺩﻭﺩ ﻭﻭﺩ ﺩﻛﻮﻧﺔ ﻭﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻛﻴﻠﻚ
    ﻭﺳﻔﺎﻫﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ . ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﻘﻄﺖ
    ﻃﺎﺋﺮﺗﻲ ﺭﻛﺎﺏ ﻣﺪﻧﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ 1986 ﻭﻣﺎﻳﻮ
    1987. ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ
    ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺳﻴﺴﺘﻬﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻘﺎﻝ ﻫﺎﻡ
    ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻛﺘﺒﻪ ﺑﺎﺣﺜﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﺟﻮﻙ ﻣﺎﺩﻭﺕ ﺟﻮﻙ ﻭﺍﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ
    ﻫﺘﺸﻨﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ African studyes
    review ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﺳﺎﺷﻮﺳﻴﺘﺲ ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ
    ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ
    ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ / ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ
    ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ . ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ
    ﺑﺪﻋﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻻ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻩ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﻠﻰ
    ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻳﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
    ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ‏( ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 1987 ‏) ﻓﻘﺪ
    ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﺑﻘﺎﺭﻫﻢ ﻭﺑﻴﻮﺗﻬﻢ
    ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻸﺧﻮﺓ ﻃﻼﺏ ﺃﻭﻳﻞ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﺭﺟﻌﻮﺍ ﻭﺃﺳﺄﻟﻮﺍ
    ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﻳﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ . ﻭﻓﻲ
    ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ
    ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1924- 2003 ﺑﻠﻐﺖ 39
    ﻣﺆﺗﻤﺮﺍ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻻ ﻳﻌﻘﺪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻮﻕ ﻓﻲ
    ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻬﺎ . ﻓﻔﻲ
    ﻋﺎﻡ 1987 – ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ – ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ
    ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
    ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻔﻼﺗﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﻳﺖ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻮﺭ
    ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ .. ﺍﻟﺦ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺗﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
    ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻷﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺑﻄﻮﻥ
    ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻬﻞ
    ﻏﺬﺍﻫﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻳﻀﺎً؟ !!. ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻔﺎﻫﺔ
    ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1974 ﻛﻤﺎ
    ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﻻﺣﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ
    ‏(ﺗﻢ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ 1997 ‏) ﻭﻫﻤﺎ ﻗﺒﻴﻠﺘﺎﻥ ﻣﺆﻳﺪﺗﺎﻥ
    ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ . ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ‏( ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺟﻐﺖ
    ﻟﺼﺤﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 1987 ‏) ﻭﻗﻌﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ
    ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﺑﺎﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﺣﺎﻣﺪﺓ
    ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺑﻴﺶ ﺑﺄﺑﻲ ﺳﻌﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﺑﺎﻟﺤﻠﻔﺎﻳﺎ . ﺃﺣﺪﺍﺙ
    ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ
    ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﺩﻩ ﺃﺻﻮﺍﺕ
    ﻭﺃﺻﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ‏( 5 / 4/1987 ‏) ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
    ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ
    ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻗﺎﺋﻼ ‏( ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ ﺃﻏﺎﺭﺕ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﺍﺭﻱ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﻓﻲ ﻭﺍﻭ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
    ﺍﻟﻔﺮﺗﻴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ
    ﻭﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ . ‏)
    ﺍﺫﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﺢ
    ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺮﺿﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﻛﻴﻒ
    ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺣﺮﺓ ﻭﺑﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻋﺪﺓ ﻛﺘﻞ
    ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻞ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﻭﻭﺯﻳﺮ
    ﺩﺍﺧﻠﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺁﺧﺮ؟
    · ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ؟ :
    ﺃﻭﻻً ﺗﻢ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
    ﻭﻓﺪﺍً ﻭﺯﺍﺭﻳﺎً ﺭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ
    ﻭﺗﻘﺼﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻛﻮﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ
    ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ،ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ
    ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﻛﻮﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻗﻠﻴﻢ
    ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺩ . ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ
    ﻟﺠﻨﺘﻴﻦ ﻟﻠﺘﻘﺼﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻳﺠﺎﺩ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻟﻤﻨﻊ
    ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ . ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﺤﺮ
    ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻭﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻟﻴﻢ ﺃﺟﺎﻝ ﺣﺎﻛﻢ ﺑﺤﺮ
    ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻝ ﺃﺣﺪﺍﺙ
    ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻏﺎﻳﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ
    ﺯﺍﺋﻠﺔ – ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻔﻪ – ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺐ
    ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﺑﻬﺪﻑ ﺳﻠﺐ
    ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ .
    · ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻪ :
    ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭﻝ ﺣﺰﺏ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻋﻦ
    ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺩﻯ ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﻔﺘﺢ
    ﻣﻠﻒ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
    ﻭتعلمﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ
    ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻫﻮ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ
    ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﻨﻮﺏ
    ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﺑﻞ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺭﻗﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻗﺪﻣﻬﺎ
    ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻛﻤﺒﺎﻻ 1999 ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ
    ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ 43 ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ
    ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻴﻬﺎ .
    ﻭﻇﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻜﺮﺭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ
    ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻋﺘﺬﺍﺭ ﺷﻤﺎﻟﻲ
    ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ .
    ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ
    ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺛﻢ
    ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ
    ﻟﻴﻌﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻃﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﻧﺤﻦ
    ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﻖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ
    ﻭﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻪ ﻓﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ
    ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ: ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ . ﻓﻠﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺩﻳﻨﺖ
    ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ . ﻭﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺬﻩ
    ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ
    ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺗﻤﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ
    ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﺜﻞ * ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
    ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ * ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ
    ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ‏( ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭﻝ
    ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‏) * ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﻏﻴﺮﻩ
    ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ * ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
    ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ * ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ
    ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ
    ﺑﺴﺠﻞ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ‏( ﻣﺎﻳﻮ ‏) ﺃﻭ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ
    ‏( ﻳﻮﻧﻴﻮ ‏) ﻭﻻ ﺑﺴﺠﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺇﺩﺍﻧﺘﻬﺎ ﻓﻲ
    ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ
    ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ . ﺑﻞ ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ
    ﻛﺒﺎﺭ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ : ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺑﻴﺘﺮ ﺃﺩﻭﻙ ﻧﻴﺎﺑﺎ
    ‏(ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ‏) ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻘﺪ
    ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
    ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻞ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ
    ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻧﻔﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻠﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ
    ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﺗﻲ ﺃﺩﺕ ﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻨﺪﺍﺭﻱ
    ‏(1984 ‏) ﺍﻟﺘﺒﻮﺳﺎ
    ‏(1985 ‏) ﻭﺍﻟﺪﻳﺪﻧﻘﺎ ‏( 1986 ﻭ 1990 ‏) ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻟﻲ
    ‏(1989 ‏)
    ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻙ ‏( 1989 ‏) ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ
    ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
    ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺑﻮﺭ ﻭﻛﻨﻘﻮﺭ . ﺑﻞ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ
    ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﺂﻟﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ
    ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﺃﻭ
    ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺿﺪ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﺟع
    ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩ . ﻻﻡ ﺃﻛﻮﻝ ‏( ﺩﺍﺧﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ‏) ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ
    ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﺁﺧﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ
    ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2008 ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻬﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
    ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﺗﻬﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ
    ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﻓﻲ
    ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺗﻬﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﻗﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ
    ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺧﻔﻒ ﻣﻨﻬﺎ .
    ﺇﺫﻥ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ
    ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻓﻈﻴﻌﺔ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻭﺯﺭﻫﺎ ﻛﻠﻴﺔ
    ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﺇﺫ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ
    ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ .
    · ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ:
    ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﺎﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﺤﻬﺎ ﻓﻲ
    ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
    ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻤﺎﻳﻮ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﻠﺸﻤﺎﻝ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ
    ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﻠﻔﺖ . ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
    ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺑﺘﺴﻠﻴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ
    ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .
    ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺤﻤﻲ
    ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺑﺪﻝ ﺗﺴﻠﻴﺤﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ
    ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺷﺎﺳﻊ
    ﻛﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺷﻤﻮﻟﻲ ﺩﻣﺮ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
    ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ
    ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺻﺢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﺎﺫﺍ
    ﺳﻠﺤﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺑﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺣﺮﻛﺔ
    ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﻗﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ
    ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻮﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﺕ
    ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ
    ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﺣﺰﺑﻴﺎ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ
    ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ . ﻓﺮﻳﺔ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﺣﺰﺏ
    ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻭﺗﺜﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ
    ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻠﺢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ
    ﻓﺮﻳﺔ ﻭﻏﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﺰﺏ ﺣﺼﻞ
    ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻟﻰ 90% ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ
    ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻠﺢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
    ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺣﻜﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻤﺎ
    ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺗﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ . ﻫﻞ
    ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟
    ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﺗﻤﺖ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ؟
    ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺃﺻﻼ ﺍﺑﺘﺪﺃﻫﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻥ ﻋﺸﺎﺭﻱ
    ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻠﺪﻭ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻘﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ
    ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻛﻨﺰﺍﻉ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ – ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ
    ﺳﻔﺎﻫﺔ – ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﻭﺣﻮﻻﻫﺎ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻕ، ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺘﺤﺎﻣﻞ،
    ﻭﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﻣﻜﻲ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺘﻮﺏ
    ﺑﻠﻐﺔ ﺗﻌﺒﻮﻳﺔ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﺎﺗﻬﻤﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻕ ﻭﻫﻲ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺛﺒﺖ
    ﺑﻄﻼﻧﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺛﻴﺮﺕ ﺍﻵﻥ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ﻭﻻ
    ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﺨﻤﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ
    ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ . ﻟﻮ ﻛﻨﺖ
    ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺭﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﺘﺠﻨﺒﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ
    ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺮﻳﺎﺡ ﻋﺎﺗﻴﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﻞ
    ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﻴﺾ ﺍﻟﻠﻪ
    ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻨﻮﺿﺢ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ
    ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﻠﻲ، ﻭﺳﻨﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﺇﺟﻼﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ
    ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍلله…

  3. الفحل الاسفيري

    اضف هذه لمذكراتك وابحث عنها لتكتب لنا تاريخها وتذكرنا بها ياصاحب البذاءة والانحطاط
    عفواً سيادة العميد ود الريح..

    خليل محمد سليمان

    انت قامة، ورمز، وشرف باذخ في سماوات بلاد العزة، والكرامة، التي اصبحت مرتعاً لحكم الرجرجة، والدهماء، ربائب الكهنة تجار الدين.

    لا نقبل ان تلوث لسانك بمخاطبة هؤلاء السفاء، عديمي الخلقة، والاخلاق، فنحن لهم، ولأمثالهم بالمرصاد.

    هؤلاء تربوا في حانات عُهر، ودعارة الجبهة الإسلامية، لذلك ليس غريباً عليهم الإساءة للشعب الابي سيّد نعمتهم.

    ليعرف كل الشعب السوداني، ان المدعو صلاح عبد الخالق، بانه شاذ، و متحرش، تحرش جنسياً بطالب حربي في الكلية الجوية، مما دعى الطالب بطعنه، ” بسكين”، ايّ والله، حقيقة يعلمها القاصي، والداني في صفوف القوات المسلحة، اثناء قيادته للكلية الجوية.

    هذا هو سلوك هؤلاء الذين يتحدثون بإسم قوات الشعب المسلحة زوراً وبهتاناً، ويسيئون للشعب السوداني، ويسخرون من ثورته المباركة.

    طال الزمن او قصر سيتحرر الوطن، وجيشه العظيم، وسيذهب هؤلاء الانجاس إلي مزابل التاريخ.

    خليل محمد سليمان

  4. طيب إفتحوا تحقيق حول غزوة “مرتزقة ليبيا – 1976″، والضحايا والمعوقين وأسرهم معروفة !!!!!!!

    أم أنكم حتقولوا إنها برضك، حرب إثنية/قبلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    إن حزب ديناصور أم كتيتي، لهو المالك الحصري لبراءة إختراع المتاجرة بالدِّين، لبيع البسطاء والدراويش الوهم والضهب منذ عقود، حيث تم الإستيلاء علي هذه البراءة بالمصاهرة، من قِبل تنظيم إخوان الشيطان الإرهابيين، الذين قاموا بتنقيح وتحديث هذا الإختراع وإرتقوا به إلي مصاف الضالين !!!!!!!

    بلاء لا يُغادر فرداً وأحداً من آل أللا مهدي ولا منتظر ولا يحزنون…….. آميييييييييييييين.

    1. أخوي الحبوب،
      ،John
      ١-
      تحية الود، والاعزاز الشديد بحضورك السعيد.
      اما عن سؤالك وكتبت:( طيب إفتحوا تحقيق حول غزوة “مرتزقة ليبيا – 1976″، والضحايا والمعوقين وأسرهم معروفة !!!!!!!أم أنكم حتقولوا إنها برضك، حرب إثنية/قبلية ؟؟؟)،..
      افيدك علمآ يا حبيب، ان عملية ٢/ يوليو ١٩٧٦- التي مولها معمر القذافي بنحو (٣) مليون دولار وبعربات واسلحة لاسقاط نظام النميري-، قد فشلت بسبب خيانة من اعضاء قياديين من داخل الحركة الانقلابية، بعد سقوط النميري عام ١٩٨٥ قامت صحف كثيرة بفتح ملف ٢/يوليو ١٩٧٦، وكتبت عن شخصيات قيادية سرقت الاموال التي خصصها القذافي للحركة، شخصيآ، لقد قمت بكتابة (٧) مقالات عن هذه الحركة.

      ٢-
      تعرف ياجون، من اكثر المواضيع التي تزعج المسؤولين في حزب الأمة، عندما تذكرهم بانقلاب ١٧/ نوفمبر ١٩٥٨ الذي قام بتوجيه من الحزب!!، ويزعجهم اكثر مجزرة الضعين التي وقعت في زمن حكم الصادق!!، ويزعجهم اشتراك ابن الصادق في حكم البشير، والميدالية التي منحها الرئيس المخلوع للصادق المهدي، ويزعجهم ان تذكرهم بقصة “حميدتي” الذي ذل الصادق وسجنه!!، ويزعجهم تصريح مبارك الفاضل المهدي، الذي اتهم الصادق المهدي بعدم احترام ما جاء في وصية صديق عبدالرحمن المهدي، وخطف الامامة بدون وجه حق ـ طالع الرابط ادناه ـ

      مبارك الفاضل يهاجم المهدي ويتهمه بتحريف وبتر وصية الإمام الصديق
      المصدر: موقع “النيلين” – 2015/11/022 –
      الرابط:
      https://www.alnilin.com/12728854.htm

  5. ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن مجزرة الضعين؟!!
    ١-
    الصَّادق المهدي.. تجلِّيات زعيم طائفي (7)
    الصَّادق المهدي وحقوق الإنسان المفترى عليها
    (مهما يكن من شأن، ففي يوم واحد 27-28 أذار (مارس) 1987م قُتِل 1.500 من المدنيين النَّازحين من الدينكا وغيرهم في مدينة الضعين، وقد قُتِلوا بطريقة قد تجرح مشاعر الآخرين إذا أقدمنا على وصفها بالتفصيل، وذلك في حضور القاضي والجهاز التنفيذي وشيوخ القبيل المعتدي، أي الرزيقات، وفي حضرة حكومة رئيس الوزراء الصَّادق المهدي، والبرلمان الدِّيمقراطي. وبعد أن اجتهد الدكتوران عشاري أحمد محمود خليل وسليمان علي بلدو في تدوين تلكم الأحداث المأسويَّة في كتاب “مذبحة الضعين والرِّق في السُّودان”، فإذا بحكومة الصَّادق تصف من دقوا ناقوس الخطر ونبَّهوا السلطات إلى هذه المذبحة بأنَّهم طابور خامس، فقط لأنَّهم سلَّطوا الضوء على أحداث وتفاصيل المذبحة. ومن ثمَّ اشتاط الصَّادق غضباً، وشعر بشيء من غريزة الانتقام يدبُّ في أوصاله، ومن ثمَّ تحدَّث في إحدى اللقاءات العامة بأنَّ الكتاب أساء إلى سمعة الدولة، مما اضطرَّ الدكتور عشاري أن يرد عليه بالقول ليس هناك ثمة ما يُسمَّى بسمعة الدولة، بل سمعة الحكَّام. وحين لم تحتمل حكومة الصَّادق هذه الحقائق الدَّامغة اعتقلت الدكتور عشاري وخُضع لاستجواب بوليسي، وتركوا القتلة الجناة أحراراً.).

  6. ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن مجزرة الضعين؟!!
    ٢-
    من أكبر أخطاء السيد الصادق المهدي حينما كان رئيس وزراء منتخب هي إنكاره للواقعة دون تحقيق بل وإعتقال د عشاري أحمد محمود و التضييق على د سليمان علي بلدو بعد قيامهما بتحقيق ميداني ونشره في كتاب (مذبحة الضعين- الرق في السودان)، حادثة يجب عدم الخجل من إستصحابها دائما للعبرة والإصلاح.

    ٣-
    ماذا يضيرك يا اسامه لو ان الدكتور سليمان بلدو والدكتور عشاري ظلا يكتبان عن هذه المحرقة التي راح ضحيتها 1500 من ابناء وبنات الدينكا اليس في ذلك خدمة للعدالة او على الاقل مواساة و تعزية لأسر الضحايا المكلومة ؟ ان اليابانيون مازالوا يحتفلون بذكري قنبلتي هيروشيما وناجازاكي منذ الحرب العالمية الثانية وكذلك يفعل اليهود بمحارق هتلر ضد اسلافهم .واذا قرأت القرآن ستجد ذكرى اصحاب الاخدود.

  7. ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن مجزرة الضعين؟!!

    ٤-
    علي طريقة افران الغاز في زمن هتلر النازي:
    جرد الرزيقات أجساد الدينكا من الملابس القيِّمة والأحذية والساعات وجميع الممتلكات المحمولة، ومن المبالغ المالية الصغيرة، قبل قتل هؤلاء الأشخاص الدينكا أو حرقهم أحياء، أو قبل حرق جثثهم.أثناء عمليات إبادة الدينكا في محطة السكة الحديد، كان الرزيقات المعتدون في حالة هيجان يعبرون بإفصاح بليغ عن مشاعر اللذة والمتعة والسَّعر وكذا النشوة المستثارة بأدائية تقتيل الدينكا وحرقهم ونهب ممتلكاتهم. بينما استعرض “فرسان الرزيقات” فحولتهم أمام الحكامات شاعرات القبيلة، وكذا أمام المسؤولين الحكوميين المتحلقين في “اجتماع مجلس الأمن” تحت النيماية. كانوا كذلك يبشرون فوق رؤوس المسؤولين الحكوميين ويطلقون النار في الهواء. قتل الرزيقات في أماكن أخرى في المدينة أكثر من خمسمائة شخصا من الدينكا، في الشوارع، وبيوت الأسر الرزيقية، ومستشفى الضعين، وكماين الطوب، ومصنع الصابون، والفرنين، وربما في القشارات، وفي القرى المجاورة.

  8. ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن مجزرة الضعين؟!!

    ٥-
    ذكرى مذبحة الضعين .. بقلم: شوقي بدري
    الرابط:
    http://www.sudanile.com/91465
    ( هذه كارثة مخزية سيظل السودان يعاني منها ولن ينساها الشرفاء بالرغم من محاولة حكومة الصادق والانقاذ التغطية عليها , ولقد اورد البطلان الدكاترة عشاري وبلدو من الحصول علي ادق التفاصيل . ونشرت الحقائق في كتاب . ووجد عشاري نفسه في السجن . وترك بلدو السودان .
    من غير المجدي اضافة الكثير للمهلومات الضافية في الكتاب , ولقد حاول عبد الرحيم محمد حسين ان يرغب ويهدد عشاري ، كما حاولت حكومة الصادق . وطالبوه ان يتوب ويعلن خطأه في كتاب جديد يفند الكتاب الاول . وينفي وجود الرق في السودان .).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..