علمتنا الكورونا… ان نتماسك اكثر وان الحياة تستحق أن نعيشها بالحكمة والثقة والتفاؤل والاستبشار وعلمتنا الكورونا بأن الفرج بيد الله وحده ولكن تبقي الوسيلة إلى ذلك حسن الظن بما عند الله حفظكم الله من كل شر.
تمكن الإنسان من خلال العلم ان يبلغ الآفاق ويصل الي الكواكب ويطرق بالأسباب أعماق المجهول وينفذ بتلك العقلية الفذة إلى اجمل الابتكارات واليوم وهذا العالم المتطور يقف متحيرا امام فايروس الكورونا المخلوق الضئيل جدا جدا … فسبحان الله العظيم … اللهم اصرف عن البشرية شر انت به عليم وأصلح شأننا ويسر أمرنا فإنك علي كل شىء قدير.
فى خطوط الدفاع الأولى ضد فايروس كورونا أرواح وهبت نفسها للعطاء من أجل الآخرين…..الجيش الأبيض المتمثل في الطواقم الطبية ابطال وقفوا بالمرصاد لمعالجة المرضي والدفاع عن اغلى ما يملكه الإنسان من كنز وهو الصحة … التحية والتقدير لكل معطاء ينكر ذاته و يقف بالمرصاد دفاعا عن الإنسان ويبذل كل غال ونفيس في سبيل حياة من حوله لهم صالح الدعاء.
علمتنا الكورونا أن الهم واحد بيننا.. والحزن اليوم والحذر يسكن كل ركن من اركان كوكب الارض ولا استثناء ..فنحن اليوم من فصيلة (بنى) ادم ولا تفاضل ولاتمييز.
علمتنا الكورونا ما معنى المحنة حين تصبح قضية عالمية ، فخلقت منا جسدا واحــــد لايستغنى بعضنا عن البعض الاخر مهما تباينت اشكالنا وأهــدافنا،ومهما اختلفت لغاتنا ولهجاتنا ومعتقداتنا فكلنا في الهم ( شرق)
فحين يكون الجرح النازف واحد يصبح الهدف واحد فالمصير بيننا مشترك وما يصيب غيـــــرك قد يصيبك (حفظكم الله) فكل منا اليوم في موقع مسؤولية.
منتصر نابلسي
[email protected]
