(من أين أتى هؤلاء؟) البحث عن شاعر..!

عثمان شبونة
* وصلتني هذه المقاطع الشعرية من عدة (موجوعين) عبر تطبيق الواتساب؛ أفلح شاعرها كثيراً بإجاباته على السؤال الشهير الطاعِن مباشرة في المجرمين الذين ظلوا يحكمون السودان منذ العام 1989م؛ وهو سؤال أديبنا العالمي الطيب صالح (من أين أتى هؤلاء)؟! بلا شك هنالك بقية ردود على الاستفهام التاريخي العظيم.. لكنني كنت أود إجابة على سؤال واحد: مَن كاتب القصيدة؟ فعلمتُ أنه مازال مجهولاً (له آلاف التحايا) وسألت (قوقل) أيضاً ولم أعرف صاحبها؛ إنما وجدت النص ذاته في بعض المواقع (بلا تفاعلات)! وأتمنى أن يهل صباح يوم ندرك فيه اسم الشاعر الحر الذي تستبين (حرارته) بهذه المحاولة الجادة (الحَادة) للإجابة على السؤال أعلاه.. ويؤسفني أن ضيق المساحة لا يتسع للإسهاب حول (المناسبة) نظراً لطول القصيدة و(طبيعتها).
النص:
أتوا من ظهور الظلمِ
من أرحام القساوة والجفاء
من عمق أجحار الأفاعي
من دروب البؤس حلوا في الخفاء
أتوا من حيث يأتي كل قطاع الطريق
من كل القلوب البور جاءوا من هباء
أتوا بعد التداعي يلبسون الدين تاجاً
ويئدون الأماني والهناء
يحملون المعول الهدام يستبيحون بلادي
وحليب الطفل وجرعات الدواء
يسلبون النوم من أجفان أمي
بعد أن ضاقت الدنيا وهاجر الأبناء
أتوا من كل فج مظلم
لم يذوقوا طعم حب بلادي
لم يعيشوا عشقها وعزة أهلها الشرفاء
أتوا كأشعب الأكول لا يعرفون الصوم
لا يتورعون عن النهب وعن سفك الدماء
أتوا يمتطون صهوة الحقد
وهمهم حب الأنا وأحلام الثراء
أتوا والكل يعرف (كان ذاك اليوم شر)!
وكانت ليلة غبراء
فعلوا ببلادي أضعاف ما فعل الأعادي
لا يقر الدين ما فعلوا وثور وحراء
أتجول فى شوارع بلدتي
لا أجد غير البؤس وغير نظرة الغرباء
ومدارسي صارت مراتع للثعابين المميتة
للعقارب.. لكل أسباب الفناء
أتوا يقودهم ابتسام (الثعلب المكار)!
والفكرة المجنونة الحمقاء
جاءوا يرومون الحياة وطيبها
واشتروا الدنيا فبئس شراء
أتوا وكان طليعة حكمهم كذباً
فكيف لأمتي بمخادعين رجاء
وجعي ومأساتي وقمة محنتي
إن البلاد يقودها الدهماء
صاروا يفرقون الناس هذا معنا وهذا ضدنا
وهذا أخانا وهذا شيخنا
فأراهم الله لعنات وشر جزاء
جاءوا تنادوا مصبحين كأصحاب الجنة
ــ هيا إلى التمكين.. لا تطعموا المسكين
نهبوا بإسم الدين.. واحتكروا الهواء
لا يعرفون الحب للأوطان والتعظيم
كل ولاءهم لمرشد التنظيم فساء ولاء
توارت الأحلام والحب الأصيل وانزوت الأماني
وغادر الزمن الجميل وانتحر الوفاء
يا رفاقي قد مللت الصمت مللت التباكي
وقد قرب الرحيل؛ فكيف نفارق الدنيا ونمضي جبناء
يا صديقي لا تسألني لا تسألني
فأنا قد مات فني وطلقت الغناء
وتسأل أيها الراحل (من أين أتوا؟) ومن هم؟
هم الضلال يلبس جلباباً ويطلق لحية وينتعل الحذاء
الوطن الجريح أيها الكابوس
غادر مهجتي.. سارع وودِّع
ما بالك تكتم أنفاسي وفى أعماق قلبي تتموضع
فأنا منذ أن غادر الإفرنج أبكي أتوجع
تهطل أمطاري؛ تجري أنهاري؛ تمور بحاري
تزهر ودياني وأنعامِيَ ترتع
أملك كل أسباب الغنى.. والأراضي والمنى
لا تقل لى من أنا؟ فأنا السودان مليون مربع
باعني الساسة فى سوق النخاسة
ألهبوا ظهرى وسرقوا حلمي
وكان سوط النخاس أوجع
وقفوا يتفرجون على جرحى يدمي؛ وأوصالى تقطع
يملأون كؤوسهم من نزفي وكان الكأس مترع
وطَّنوا الأسقام فى أعضائي؛ لا يفيد الطب فيها
ولا زراعة الأعضاء تنفع
زرعوا فى أوصالي أورام
لا ينجح الجراح في إستئصالها ولا يساعد مبضع
طعنوني في وجودي.. حتى انثنى عودي
وكان الخنجر مسموماً بالكذب والوعودِ
وكان مقبض الخنجر بالتضليل مزدان مرصع
سمموا بدني وزادوا حزني؛ لم تطرف لهم عين
ولم يغض لهم مضجع
كمموا فمي؛ أهدروا دمي؛ قطعوا كبدي وباعوا رئتي
خسر البيع؛ فكيف الروح للأوطان ترجع؟
ما طلب أبنائي النجوم
وكل مرامهم أن تزدهي الخرطوم
أن يأكل المحروم؛ أن يُنصف المظلوم
أن يسعد المهموم
ومرام الأم أن تطعم الأطفال وترضع
شربوا حليب أطفالي؛ أكلوا طعام أمي
لبسوا كسوة أهلي.. صادروا فكري وداري تتصدع..!
الجريدة
رووووعة… هذا الاسلوب الرائع يشبه اسلوب الرائعة رووووضة… ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام..
صح لسانك يا أيها الشاعر الرائع..وطال الزمن أو قصر سنحتفي بك…
الصورة أيضا جد معبرة..انهم يشيلون الفاتحة على روح السودان وما دروا ان للسودان أرواح لا تعد
هذه القصيدة تعبير عن كل ما يجول في خواطر كل السودانيين الشرفاء
اكيد شالوا الفاتحه علي اهل السودان…اللهم فرتق شملهم وهجر من بقي منهم وزجهم في اتون حرب لا تبقي ولا تذر اللهم قطع السودان اربا اربا ….الخ وفي اخر الفاتحه اللهم كبر كروشنا وهرب فلوسنا ودبل وثلث وربع عروسنا اللهم امييين
الاستاذ/عثمان شبونة قال عنهم البروفيسير/ عبدالله علي ابراهبم في العام 1965م علي ما أذكر إن كان ذاكرها إنهم أتو من(عقد الاعماق الحبيسة الناجمة عن داخليات المدارس الثانوية العليا) وليعذرني الصديق عبد الله إستعادتها إستئذان.
قرأت (القصيدة) عدة مرات ولكنها لم تحدث في شعوري تلك المتعة او الرعشة الجزلة التي يحدثها الشعر في النفس ، وفي نظري انها لا تعدو ان تكون نظما” يضع كاتبه نهايات الابيات (القافية) اولا” ثم يملأا لفراغ الذي قبلها، تماما” كما كنا نفعل وهي خالبة تماما” من التصوير المبهر والخيال الخلاق الذي يجعل القشعريرة تسري في جسدك، والانتشاء يغمر حواسك ، وارى انها لا ترقى للمستوى الذي نسميه (قصيدة).
ولا شك ان (الناظم) قد عبر عن احاسيس لدى كل من يكابد و (يجابد) في هذا الوطن المكلوم ، ولكن صدق المشاعر ليس كافيا” ان ينتج قصيدة.
أولاً: أتفق مع المعلق عزوز (الأول) ان ما قرأناه هو نظم وليس شعراً. فالشعر ينطلق من الإحساس، الذي هو غائب في هذا النظم.
ثانياً: يكتب الكثيرون (ولعل الكل) عن مقولة الراحل الطيب صالح (من أين أتى هؤلاء؟)، وينسون الجزء المكمل للعبارة، وهو أبلغ وأبعد معنىً (كمن يقرأ شطر البيت وينسى عجزه). يكمل الراحل عبارته (بل من هم هؤلاء؟). فهو لا يتساءل فقط عن المصدر، بل عن الماهية… وكأنه ينكر عليهم أن يكونوا بشراً!
ديل اتو رحم التربية السودانية البائسة المتشددة القاهرة لكل شي غير مماثل له في قمعها وجبروتها, السودانيين تربو على القهر من الاب, الاخ الاكبر, المدرس في المدرسة, العسكري في الشارع, الحاكم في السلطة, الدين في المناهج الدراسية.
السوداني تربى على القهر والخوف, رغم ذلك كانت هنالك ثورات ناجحة, لكنها اتت بشخصيات تشربت بالتسلط وتسلطت على الرقاب.
حياك الغمام ياابوعفان يا ايها الهمام والتحية عبرك لهذا الشاعر الذى يبدوا انه من الذين يعملون فى صمت دون نرجسية وشو فارغ . والدليل عدم نشر إسمه.
رووووعة… هذا الاسلوب الرائع يشبه اسلوب الرائعة رووووضة… ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام..
صح لسانك يا أيها الشاعر الرائع..وطال الزمن أو قصر سنحتفي بك…
الصورة أيضا جد معبرة..انهم يشيلون الفاتحة على روح السودان وما دروا ان للسودان أرواح لا تعد
هذه القصيدة تعبير عن كل ما يجول في خواطر كل السودانيين الشرفاء
اكيد شالوا الفاتحه علي اهل السودان…اللهم فرتق شملهم وهجر من بقي منهم وزجهم في اتون حرب لا تبقي ولا تذر اللهم قطع السودان اربا اربا ….الخ وفي اخر الفاتحه اللهم كبر كروشنا وهرب فلوسنا ودبل وثلث وربع عروسنا اللهم امييين
الاستاذ/عثمان شبونة قال عنهم البروفيسير/ عبدالله علي ابراهبم في العام 1965م علي ما أذكر إن كان ذاكرها إنهم أتو من(عقد الاعماق الحبيسة الناجمة عن داخليات المدارس الثانوية العليا) وليعذرني الصديق عبد الله إستعادتها إستئذان.
قرأت (القصيدة) عدة مرات ولكنها لم تحدث في شعوري تلك المتعة او الرعشة الجزلة التي يحدثها الشعر في النفس ، وفي نظري انها لا تعدو ان تكون نظما” يضع كاتبه نهايات الابيات (القافية) اولا” ثم يملأا لفراغ الذي قبلها، تماما” كما كنا نفعل وهي خالبة تماما” من التصوير المبهر والخيال الخلاق الذي يجعل القشعريرة تسري في جسدك، والانتشاء يغمر حواسك ، وارى انها لا ترقى للمستوى الذي نسميه (قصيدة).
ولا شك ان (الناظم) قد عبر عن احاسيس لدى كل من يكابد و (يجابد) في هذا الوطن المكلوم ، ولكن صدق المشاعر ليس كافيا” ان ينتج قصيدة.
أولاً: أتفق مع المعلق عزوز (الأول) ان ما قرأناه هو نظم وليس شعراً. فالشعر ينطلق من الإحساس، الذي هو غائب في هذا النظم.
ثانياً: يكتب الكثيرون (ولعل الكل) عن مقولة الراحل الطيب صالح (من أين أتى هؤلاء؟)، وينسون الجزء المكمل للعبارة، وهو أبلغ وأبعد معنىً (كمن يقرأ شطر البيت وينسى عجزه). يكمل الراحل عبارته (بل من هم هؤلاء؟). فهو لا يتساءل فقط عن المصدر، بل عن الماهية… وكأنه ينكر عليهم أن يكونوا بشراً!
ديل اتو رحم التربية السودانية البائسة المتشددة القاهرة لكل شي غير مماثل له في قمعها وجبروتها, السودانيين تربو على القهر من الاب, الاخ الاكبر, المدرس في المدرسة, العسكري في الشارع, الحاكم في السلطة, الدين في المناهج الدراسية.
السوداني تربى على القهر والخوف, رغم ذلك كانت هنالك ثورات ناجحة, لكنها اتت بشخصيات تشربت بالتسلط وتسلطت على الرقاب.
حياك الغمام ياابوعفان يا ايها الهمام والتحية عبرك لهذا الشاعر الذى يبدوا انه من الذين يعملون فى صمت دون نرجسية وشو فارغ . والدليل عدم نشر إسمه.