أخبار متنوعة

 حقيقة قصة خروج اليهود من مصر

إذا كنت قد قرأت القصص التى وردت فى سفرى التكوين والخروج ، فأنت تعرف بالتأكيد الرواية اليهودية عن فترة عبودية اليهود ثم أسطورة “الخروج” من مصر القديمة، بعدد يُقدر بحوالي 2 مليون يهودي – وهذا الرقم يشمل عائلاتهم وعبيدهم. بالإضافة إلى الماشية الجماعية المطلوبة للتضحيات والغذاء.

وفقا للتوراة ، [التي تضم أول خمسة كتب من العهد القديم] كان اليهود في الأسر لمدة 450 سنة! ثم قضوا 40 سنة في البرية. وإن أول خمسة كتب من الكتاب المقدس أو التوراة تنسب تاريخيا إلي موسى قائد العبرانيين السرد اليهودى لفترة العبودية إذا لم تكن على دراية بالقصة ، ففي هذه الحالة سألخصها سريعاً : عاش يوسف “الولد ذو القميص الملون” مع عائلته في كنعان ، وهي المنطقة التى تضم فلسطين وسوريا اليوم. وكان أخوة يوسف يشعرون بالغيرة منه لأن أباه أحبه أكثر من بقية أولاده. لذلك ، خلال رحلة عائلية ، باعه إخوته لتجار رقيق عرب (إسماعليون) ثم أخبر وا والده بأنه مات.

انتهى يوسف في مصر حيث اكتسب سمعة بأنه مفسر أحلام للملك المصري. بعد عدة سنوات ، أجبرت المجاعة عائلة يوسف على السفر إلى مصر حتى يتمكنوا من شراء الحبوب من الملك. وتم لم شمل يوسف مع عائلته وقرروا جميعا البقاء في مصر.

شملت العائلة أخوة يوسف الـ11 وزوجاتهم ، [تعدد الزوجات كان متفشيا] أطفالهم وعبيدهم. لم يكتفوا بالبقاء في مصر لرفع مستوى الإسمرار فى جلودهم ، بل بقيت العشيرة [التي تسمى إسرائيل – على أسم الجد الأكبر لهم يعقوب إسرائيل ]، لما يقدر ب 450 عامًا! حتى جاء ملك جديد إلى العرش ، ثم تم استيعاب الإسرائيليين تدريجيا إلى الخدمة القسرية ومن ثم الى العبودية. وفقا للكتاب المقدس ، تم استخدامهم كعبيد وتعرضوا لسوء معاملة قاسية من قبل أسيادهم (خروج 8:1 -14).

وكانت حجة الملك الجدبد أن هؤلاء الإسرائيليون كثيرون وقويون لدرجة أنهم يشكلون تهديدًا لمصر، و في حالة الحرب قد ينضمون إلى أعدائنا من أجل محاربتنا. يجب أن نجد بطريقة ما لمنعهم من أن يصبحوا أكثر عددًا. وتنفيذاً لأمر الملك أقام الْمِصْرِيُّونَ عَلَيهم رؤساء سخرة لِيُسْحَقُوا رُوحَهُمَ بِالْعَمَلِ الشَّاقِ. فعمل الإسرائيليون مدن “فيثوم”و” رعمسيس” لتكون مخازن لتزويد الملك.

وَكَانَ كلما إزداد المصريون فى إضطهاد الإسرائيلين كان عددهم يزداد فجعلوا حياتهم بائسة بإجبارهم على العبودية.

جعلوهم يعملون على مشاريع البناء الخاصة بهم وفي حقولهم ، ولم يكن لديهم شفقة عليهم. ثم تحدث ملك مصر إلى شبهرة وبوا ، وهما القابلات اللواتي كن يساعدن النساء العبرانيات قائلاً “: “أقتلا الطفل إذا كان ولداً لكن إذا كانت فتاة ، فدعنها تعيش”.

وبحسب الكتاب المقدس عندما ولد موسى ، أخفته أمه في سلة ، وجعلته يطفو على سطح نهر النيل حيث وجدته إبنة الملك مصري و دعته [موسى أو أموزيس – وتعنى إبن الما، أو المحمول بالماء وترعرع كأمير مصرى. اعترض موسى على سوء معاملة الإسرائيليين وعرف فيما بعد هويته العبرية. كان موسى أول من أدخل الإله التتراجراماتوني التوراتي YHWH / Yahwey / يهوه ، الذي كشف عن اسمه.

وقال لموسى لقد ظهرت لإبراهيم واسحق ويعقوب بإسم إيل شداي – الإله القوى – لكني لم اكشف عن اسمي يهوة لهم. (خروج 33:6). نتوقف أمام حقيقة منطقية وهى لو كان الإسرائيلون فى مصر متدينين، فأى إله كانوا يعبدون، طالما انهم لم يعرفوا يهوة إلا بواسطة موسى.

كانوا مع الأسف الشديد يعبدون العجل أبيس الذى صنعوه فيما بعد من الذهب الذى نهبوه من المصريين (خروج 12:35 ).

لكن لنعد الى القصة ؛ بعد أن توسل موسى لملك مصر مرارًا وتكرارًا أن يسمح لشعبه أن يخرج ليعبده، أطلق الإله التوراتى عشر ضربات على مصر منها قتل جميع أبكارهم، الطريف أن التوراة تذكر فى سفر الخروج (أن الرب عن عمد كتن يقسى قلب فرعون ليقوم بضرب شعبه بالنكابات) “خروج 10:11” بعدها يقود موسى ما يقدر بمليوني شخص من مصر ، ويشهدون جميعهم إنفلاق البحر الأحمر. واليوم تُحىَّ ذكر هذا الهروب من قبل اليهود كل عام في عيد الفصح. و بعد الفرار من مصر ، قضى “اليهود” 40 عامًا في البرية. المشكلة أن علم الأثار لم يجد دليلاً واحداً موثقاً على هذ القصة، كذلك لم تتمكن جامعات أوروبا و الفاتيكان من العثور على أي دليل.

والحجة بأن المصريين محو كل السجلات المحرجة فى تاريخهم حجة سيئة. فالمصريون لم يكونوا مجرد حفظة سجلات مجتهدين ، بل كذلك العديد من الثقافات الكلاسيكية الأخرى كانت تحتفظ بسجلات عن هذه الفترة ولم نجد أي دليل أثري أو أدلة مسجلة من “الأراضي المقدسة” – حتى هيرودوت العظيم لا يذكر ذلك ولا ثيوديدس ، زينوفون ، سترابو ، ليفي ، تاسيتوس ، بلوتارخ .لا أحد منهم سمع عن خروج جماعى لعبيد من مصر. رغم أنهم كانوا دقيقين بسجلاتهم – حتى أنهم كانوا يسجلون الشائعات. سينكر الكثيرون ما أكتبه حسب تربيتهم الدينية التى تقول بأن الإيمان بالأحداث الكتابية هو مطلب لدخول الفردوس وهذا يشمل جميع الأديان الرئيسية الثلاثة [الإبراهيمية] الذين يتشاركون نفس الأصول. انهم جميعا يدّعون أن الأحداث التاريخية المسجلة في التوراة.

وأن بطاركة الكتاب المقدس والأراضي الجغرافية حقيقة لا تقبل النقاش ؛ جميع الأديان الثلاثة تدافع عن أساطير التوراة ، دون أي دليل. لم يجد علماء الآثار ، وعلماء الأنثروبولوجيا ، والجيولوجيون ، والمؤرخون ، والعلماء ، وعلماء اللغة أي دليل على أن الإسرائيليين كانوا ولمدة 450 عامًا عبيداً في مصر أو أنهم جالوا في الصحراء لمدة 40 عاما بعد ذلك – على الرغم من قيام علماء الآثار اليهود بالتنقيب في مئات المواقع على مدار السبعين عامًا الماضية. في عام 1977 ، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن المتحف المصري القومي في القاهرة وأعلن “لقد بنينا الأهرامات”. هذا القول أعلاه عارى تماماً من الصحة لعدة أسباب ، أولاً – لا يوجد على الإطلاق أي دليل علمي على أن الإسرائيليين عاشوا في مصر.

[خاصةً لمدة 450 عامًا] ثانيا الم يمارس المصريون العبودية الجماعية، وقد أدخل هذا النمط من العبودية، من قبل الإغريق خلال حكم بطليموس الثالث. ومن الثابت تاريخياً وأثريا (الحفريات المصرية فى هضبة الأهرام من 1990 -1997 – د. زاهى حواس) أن العمال الذين بنوا الأهرام حصلوا على مدافن محترمة في مقابر حجرية بالقرب من الهرم ، وذلك بفضل إسهاماتهم فى البناء. هذه المعلومات جديدة نسبيًا ، حيث تم اكتشاف أول مقابر العمال هذه عام 1990 فقط. لقد أكلوا جيداً وحصلوا على أفضل رعاية طبية. أيضا ، وعلى عكس العبيد ، كان يدفع لهم أجور بشكل جيد

صبحي إسكندر
[email protected]

‫4 تعليقات

  1. إذا كان علماء الآثار لم يجدوا أي دليل تاريخي علي وجود اليهود في مصر فمؤكد انهم يبحثون في المنطقة الخطأ وان مصر المذكورة في الكتب المقدسة هي منطقة اخري غير مصر الحالية، لماذا لا يبحثوا في إثيوبيا مثلا او بلاد النوبة او اليمن.

  2. هيردوت لم يعلم كل ما حدث في زمانه و لا سيما انه كان يعيش على بعد مئات الاميال من مصر في زمن لا توجد فيه تلفونات و لا وسائل مواصلات غير الحيوانات و علم الاثار يمكن أن يثبت بعض اشكال البناء و لكنه لا ينفي و بالتالي ليس هو اداة للتقرير ( النفي او الاثيات)

  3. الإله واحد الشيطان صفر كم هذه 10 طيب عدد الآلهة كم لحفظ نقطة من الانقسام ثمانية اتجاهات يعني 8 من ينصرهم من دون الله 10 يعني 18 مصر في خط طول كم وعرض كم ابحثوا عن خط طول 1 وعرض 8 ستجدون الحل الدنيا رياضيات موسى عليه السلام موجود لان اسمه موجود والشواهد كثيرة مثل يحمل يومءذ عرش ربك ثمانية من هم احدهم موسى عليه السلام موسى كم تزوج اثنين ام واحدة .واحدة هل أنجب لم ينجب الدليل أن اليهود لم يكونوا قد دخلوا إسرائيل كانوا حولها فرعون وجنوده اغرقوا وكيف نعلم ذلك لان من في فلسطين تفاجوءا بطالوت لكل بداية نهاية من في السودان الان يعيشون ولا يوجد حلومر من أين أتوا ومن هو ملكهم هل تحيطون بكل شئ اقروا اية الكرسي ولماذا يسمي الإيرانيون أنفسهم بالآيات تلك الايام نداولها بين الناس وشكرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..