مقالات سياسية

هل نقف على حائط القيادة

عامر عثمان احمد

الدم ياهو الدم .. ليس الذى سفح على حائط القيادة .. بس !!

أولا أسفى وحزنى العميق لكل نقطة دم  اسالها ذلك النظام القانل منذ يومه المشؤوم .. وأسفى وحزنى العميق لكل شخص من وطننا الحبيب هذا تضرر من ذلك النظام الكريه ولو كان رضيعا أغلقت منامه أزيز طائرات الموت التى كان يرسلها ذلك النظام القاتل ضد شعبه على مناطق حروبه العبثيه التى كان يظن أنها تبقيه على قيد الحياة .. وحزنى ومواساتى الحرى لكل أم فقدت او أب أو أخ او زوجة فقدت عزيزا لديها .. ثم كل ذلك الوجع وأكثر لمن فقد فى القيادة .. إذن يا لحر  قلبى .. ولكن .. ماذا أقول بل ماذا أريد أن أقول .. ؟؟ هو كلام ليس فيه تقليل لشهداء القيادة ومصابيها ومفقوديها وليس فيه وضع أكاليل وأوسمه على صدور شهداء النظام البائد منذ مجيئه الشؤم .. حاشا لله ، فالدم ياهو الدم والفقد ياهو الفقد .. !! ولكنى أرى أن كل الإهتمام إنصب عشلى شهداء القيادة وكونت له لجان التحقيق وشتت الإتهامات هنا وهناك وطلعت التظاهرات وحرقت الشوارع وكأنما السابقين من الشهداء لابواكى عليهم ..

صحيح العدد الذى استشهد ليل القياده كان كبيرا وصحيح كانت الطريقة بشعة .. ولكن ذلك النظام الفاقد للأخلاق والرجولة مارس تقتيلا تقشعر له الأبدان لدرجة أن دق مسامير على رؤوس الابطال الشهيد على فضل والضرب باعقاب البنادق  حتى الشهادة الشهيد محجوب التاج ولدرجة اغتصاب النساء وشرط بطونهن بالسوانكى ..  وأشياء يصعب إيرادها ومع ذلك تركنا كل الفاعلين وطفقنا نبحث عمن قتل شهداء القيادة .. !!

هما جريمتان .. إحداهما القاتل موجود ومقر بجريمته وأخرى لجانها ( تعجن وتلت ومامعروف حدها  وين .. !!  )  فأيهما أقرب وأسهل لإخذ الحق والقصاص منه.. ؟؟  رؤوس نظام الإبادة وبعضهم قد إعترف بجريمته ..  أم قاتل خفى ومن الممكن أن يدخل البلد فى  وعثة ومتاهة يصعب الخروج منها .. أخشى  أن يفهم كلامى هو دعوة لإفلات قتلة القيادة من العقاب أو عدم حق أهاليهم من القصاص .. لا أبدا حاشا والله .. بل قصدت أن يكون القصاص من القتلة الحقيقيين .. رؤوس نظام الابادة اولا اقتصوا منهم على وجه السرعة فالآخرين من القتله هؤلاء هم ظل وليس أصل لذلك النظام المباد .. بل هم ذيل الأفعى ..  وليس من الحكمة أن نسعى خلف ذيل الأفعى ونترك رأسها ينثر السموم والهلاك .. !!

صحيح نحن من الأسر للتي فقدت شهيدا ، ذلك الشاب الأنيق الجميل وابن اختي الشهيد محجوب التاج محجوب ، ابدا ما قصدت ذلك ولكني رأيت ان قطار الثورة بضجها وضجيجها وقضاياها العاجلة والآجلة قد توقف عند حائط القيادة ، وخشيت أن نكون منجرين خلف مؤامرة من مؤامرات اولئك الأوغاد. نعم مؤامراتهم لم تقف وكان علينا ألا نقف حتى  لا يجر علينا مزيداً من الدماء وهم لا يتورعون وهم قطعا فاقدي الخلق والأخلاق وليس لهم ضمير أو خلق يكبحهم.

عامر عثمان احمد
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..