أهم الأخبار والمقالات

جاء يونيو: شهر وفاة الرسول ومقتل عثمان وانقلاب البشير، وكذبة الترابي ومؤامرة علي عثمان!!

بكري الصائغ

مقدمة:- يونيو، وما ادراكم ما يونيو الشهر السادس من العام، انه (سودانيا ) شهر انقلاب الجبهة الاسلامية، وتمثيلية الترابي الشهيرة التي ضلل فيها الشعب السوداني يوم نجاح انقلابه عام ١٩٨٩، ودخل سجن “كوبر بكامل برضاه كعملية تمويه وذر الرماد في العيون لابعاد التهمة عن دور الاسلاميين في الحركة الانقلايبة، يومها قال الترابي للبشير جملته التي دخلت التاريخ السوداني: “اذهب انا للسجن حبيسآ وانت للقصر رئيسآ” !!… يونيو ١٩٨٩، هو الشهر الذي اعلن فيه العميد عمر البشير في البيان العسكري رقم واحد حربه الضروس ضد الفساد، وتعهد امام الله والشعب انه سيجتث الفساد من جذوره، ولن يتساهل في تقديم المفسدين والمرتشين الذين خربوا اقتصاد البلاد للقصاص لينالوا العقاب جزاء ما اقترفت ايديهم من سلب ونهب!!

لماذا كذب عمر البشير في بيانه العسكري رقم واحد بتاريخ ٣٠/ يونيو ١٩٨٩م وقال انه يجتث الفساد من جذوره ويحاسب كل من أفسد وارتشي !!…اين اختفت وعوده التي قطعها علي نفسه وامام الملايين من اهل بلده والتزم بتنفيذ ما وعد بها?!!، لماذا تراجع عن مالتزم بها وترك الجمل بما حمل لأهل الفساد من بطانته وزوجتيه وإخوانه بصورة خاصة؟!!…هناك مثل عربي معروف يقول “الرجل كلمة”، وايضا هناك مثل سوداني معروف يقول “الرجل بمسكوه من كلامه”، ومثل ثالث يقول ” وعد الحر دين عليه” فأين انت ياعمر البشير من هذه الأمثال?!! ، لقد انتقم الله تعالى منك شر انتقام نتيجة ما قمت بها من أهول ضد الشعب ، وها انت وحيدا لا احد معك ولا مكان معروف، وإن كنت حي ترزق بين اهلك واقاربك؟!! ام ملقي باهمال شديد في احدي ملاجئ العجزة في بورتسودان ؟!!

يونيو، هو الشهر الذي اتفق فيه وزير الخارجية السابق علي عثمان عام ١٩٩٥ مع مدير جهاز الأمن السابق نافع علي نافع علي القيام بمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن طريق ارهابيين مصريين تدربوا في السودان، وتم تخطيط المؤامرة سرآ من وراء ظهر اعضاء الحزب الحاكم، وسافرت مجموعة الارهابيين الي العاصمة اديس ابابا لاغتيال مبارك الذي كان وقتها متواجد هناك مشاركا في مؤتمر القمة ، وجرت المحاولة تمامآ كما خطط لها الا انها فشلت بسبب يقظة رجال الأمن المصري.

الترابي يكشف المتورطين بمحاولة اغتيال مبارك – الترابي يكشف تفاصيل التنظيم السري لإخوان السودان- المصدر: ـ جريدة “الشرق” الاوسط” اللندنية ـ٧/ يوليو/٢٠١٦ـ
كشف زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان الدكتور الراحل حسن الترابي عن أسماء المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يوم 26 يونيو/حزيران 1995 في أديسا أبابا، وأكد أنه لم يكن هو والرئيس السوداني عمر البشير يعلمان بالأمر. وأكد الترابي ـ(في شهادته الثانية العشرة المسجلة لبرنامج “شاهد على العصر”)ـ أنه علم بمحاولة اغتيال مبارك في نفس اليوم الذي أخفقت فيه، حيث أخبره “بشكل مباشر” علي عثمان محمد طه نائب الأمين العام “للجبهة الإسلامية القومية” التي كان يتزعمها الترابي، عن تورطه في العملية بمعية جهاز الأمن العام الذي كان برئاسة نافع علي نافع.

وقال الترابي إن الترتيبات التي قام بها نائب الأمين العام للجبهة رفقة علي نافع أخفيت عنه وعن الرئيس السوداني، وإن اجتماعا خاصا عقد للنظر في المسألة، حضره الرئيس ومدير الأمن وآخرون واقترح خلاله علي عثمان محمد طه أن يتم التخلص من مصرييْن عادا إلى السودان بعد مشاركتهما في محاولة اغتيال مبارك. وبحسب الترابي، الذي اتهمه المصريون بالتورط في محاولة اغتيال مبارك، فقد جاءه في البداية أشخاص من حركات إسلامية قال إنها كانت من بلد (رفض ذكر اسمه) ليس بعيدا جدا عن مصر، وطلبوا منه تسهيلات في عملية اغتيال مبارك “رئيسنا سيذهب إلى القمة الأفريقية في أديسا أبابا ونريد أن نقضي عليه”.

وكشف الترابي أيضا أن تمويل العملية تم بمبلغ مالي أخذه علي عثمان محمد طه سرا من الجبهة الإسلامية القومية (أكثر من مليون دولار). غير أن الترابي ـ(كما يقول هو نفسه في شهادته المسجلة) اعترض بشدة على هذا الاقتراح، ليقرر المجتمعون في الأخير العدول عن فكرة القتل. وأضاف في شهادته المسجلة أنه رفض الأمر وأقنعهم بضرورة العدول عن الفكرة “قلت لهم حتى لو نجحتم.. هل تشفون غيظكم الشخصي على شخص؟.. لو نجحتم سيقتل منكم المئات وتسد المساجد في بلادكم، ويضرب الإسلام عشرات السنين للوراء”، وقال الترابي إنهم اقتنعوا بنصيحته. كما أكد أنه حدث وقتها نائبه ورئيس الدولة بأمر هؤلاء الأشخاص الذين أتوا إليه طلبا للتسهيلات، وأنه صدهم بحجة أن الاغتيالات لا تجدي. وعن دوافع نائبه إلى التورط في محاولة اغتيال مبارك، أوضح الترابي أن الرجل لم تكن له دوافع شخصية، حيث جاءه عناصر من جماعة إسلامية، لم تكن من الإخوان المسلمين، وقالوا له إنهم يريدون التخلص من مبارك. مع العلم أن التحقيقات أثبتت تورط عناصر من الجماعة الإسلامية المصرية بقيادة مصطفى حمزة رئيس مجلس الشورى. قال الدكتور علي الحاج محمد الذي كان أحد الحاضرين في اجتماع اعقب محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، “لم آرَ الرئيس وعلي عثمان ذليلين كما رأيتهما في ذلك اليوم”، .. وأضاف : “في تقديري كان هذا هو اليوم الذي حدث فيه انشقاق الحركة الإسلامية.”- انتهي-

يونيو ١٩٩٥، هو الشهر المنكوب الذي فيه قامت فيه الحكومة الأثيوبية باحتلال منطقة “الفشقة” المتاخمة مع حدودها بجهة الشرق ، واحتلتها عنوة ومع سبق الاصرار كرد فعل وعقابا النظام الانقاذي الذي تجرأ وارتكب خطيئة محاولة الاغتيال داخل عاصمتها ، منطقة “الفشقة” السودانية احتلتها واقامت فيها “تكنة” عسكرية ضاربة وملكت الاراضي الخصبة للمزارعين الأثيوبيين الذين استوطنوا فيها وبنوا فيها منازلهم تمامآ وشبيهة بحال المستوطنات الاسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية. والشيء المخجل في الموضوع، ان البشير وطوال سنوات حكمه قد التقي بالرئيس الاثيوبي عدة مرات ، وسافر اليه في اديس ابابا في زيارات رسمية وخاصة ، ولكنه لم يفتح فاه بكلمة حول الأراضي المحتلة، ولا ناقش مع منظمة “الوحدة الافريقية” موضوع النزاع السوداني-الإثيوبي حول “الفشقة”!!

وايضآ ، كما قلنا سابقا عن زيارات البشير لاديس ابابا- كان دومآ يزور الرئيس المصري السابق/ حسني مبارك بالقاهرة و”شرم الشيخ”، ولكنه ولا مرة واحدة ولو عن طريق الخطأ فاتح الرئيس المصري في موضوع النزاع السوداني- المصري!!….بل وحتي بعد خلع مبارك ما تجرأ البشير ان يتكلم مع المجلس العسكري الحاكم في مصر ولزم الصمـت المهين وراحت بطانته الفاسدة في الخرطوم بدون خجل أعلنت ان “حلايب” ستكون منطقة تكامل!!، وكانوا يعرفون في قرارة نفوسهم انهم يلعبون باوراق خاسرة ، وأن “حلايب” ما عادت سودانية!!

هذا ماجناه علينا علي عثمان وعلي النافع في يونيو عام ١٩٩٥م وبدلا ان تكون هناك محاسبة جادة لهما، تم تعيين علي عثمان نائبا اولآ لرئيس الجمهورية ، وتعيين النافع مساعدا للبشير!!

يونيو ١٩٩٥، هو الشهر الذي امتنع فيه البشير محاسبة علي عثمان ونافع علي جريمة محاولة اغتيال مبارك، وقام الترابي بالاعتراض علي المحاسبة بحجة ان اعتقالهما يعني ادانة النظام!!، والشيء المقزز في الموضوع، انه منذ وقوع محاولة اغتيال مبارك قبل (٣٠) عامآ حتي اليوم ، رغم فداحة الجريمة التي قاما بها وكلفت السودان ضياع (حلايب) و(الفشقة)، ودخول اسم السودان قائمة (الدول الراعية للارهاب)، فان علي عثمان ونافع احرار يتمتعون بحياة عادية وكانهما ما غيرا وجه السودان للاسوأ !!

من منا نحن السودانيين ولا يعرف ما وقع في شهر يونيو عام ٢٠١٧، وقصة خيانة الفريق طه عثمان المدير السابق مكتب رئيس الجمهورية عمر البشير وطعنه في الظهر طعنة نجلاء اشبه بطعنة بروتس الغدار ليوليوس قيصر، قصة الخيانة ادمت البشير وتعتبر واحدة من اسوأ ايام البشير طوال عمره الذي تجاوز (٨١) عامآ!!، والغريب في الامر، انه بالرغم خطورة وفداحة ماقام بها (بروتس السعودي) الا ان البشير لم يامر باعتقاله ولا بمساءلته عن فعلته الشنيعة بالتجسس ونقل معلومات بالغة السرية للخارج!!، خرج الفريق طه عثمان من مطار الخرطوم معزز مكرم بصحبة رجال الأمن الذين اوصلوه حتي باب الطائرة، غادرالي دولة البحرين مع زوجته ومعه كل المبالغ التي جناها بالحرام والنهب… رغم مرور ثمانية اعوام علي الحدث المخجل، مازالت الحيرة تسيطر علي الناس الذيت تساءلوا: لماذا لم يقم البشير باعتقال علي عثمان، ونافع علي نافع، وطه عثمان؟!!

ونعود لنجمع احداث وقعت في شهور سودانية:

اولا:/- ١٨/ يونيو ٢٠٠٥، يوم باع محمد عثمان الميرغني (التجمع) وقبض الريح!!:- في هذا الشهر الحالي يونيو ٢٠٢٥، تجئ الذكري المشؤومة علي عملية (شراء!!) حكومة البشير “التجمع” الوطني المعارض بعد توقيع صفقة في القاهرة ما بين نظام الخرطوم والامين العام (للتجمع) محمد عثمان الميرغني ، وكيف انه وبعد هذه الخيانة انهارت كل الشعارات الثورية التي طرحت من قبل طوال سنين عديدة بهدف اسقاط النظام الفاشي في الخرطوم، سواء عن طريق القوة ، او عبر عملية (سلم تسلم)، تلك المقولة التي قالها ورددها الميرغني عدة مرات باصرار قوي ونشرتها له الصحف العربية بالخارج كنوع من توصيل رسالته التحذيرية للبشير وبطانته!!

ثانيا/- إذا ما دخلنا لتاريخ السودان القديم نجد أن اغلب الكوارث والمحن قد وقعت في شهور يونيو من اعوام ضت ، ففي ٢٢/ يونيو عام ١٨٨٥م، توفي محمد أحمد المهدي، والذي ما زالت أسباب وفاته غامضة ومبهمة، فهناك من يقول أنه مات مقتولاً ، بعد تناوله طعاماً مسموماً ، وأنه ـ بحسب ما هو مكتوب في كتاب “تاريخ السودان” للمؤرخ نعوم شقير ـ طبعة (١٩٨١م ، صفحة ٦٠٣) ـ أن بنت أبي بكر الجركوك ، هي التي دست له السم في الطعام انتقاما لأبيها وزوجها ، اللذين قتلا في فتح الخرطوم. في يونيو من نفس العام ١٨٨٥م ، وقبيل وفاة المهدي بايام قليلة كان غاضبا بشدة من وسوء سلوك كثير من الأشراف أهله ، وأعلن علي الملأ عن تمام تبرؤه منهم ، وكان هذا التبرؤ جهاراً نهاراً في آخر جمعة من شعبان ٢/ يونيو ١٨٨٥م.

ثالثا/- بعد وفاة محمد أحمد المهدي ، آلت كامل السلطات – وبعد انقلاب ذكي- قام به الخليفة/ عبد الله التعايشي في نفس يوم الوفاة ، حيث كان لعبد الله التعايشي أقوى راية من الرايات الأخرى ، وأقواها عدة وعتاداً لقد قام عبدالله التعايشي بعدها بإقصاء الكثيرين من مناصبهم العسكرية القديمة ونفاهم أو أرسلهم في مهام بعيدة ، وجرد كل أهل المهدي من كل امتيازاتهم وأعطاها لأقاربه من أهله (التعايشة) ، كان حكمه من أسوأ أنواع الحكومات العسكرية التي شهدتها البلاد في ذلك القرن الماضي، كان هو القاضي ، والحاكم، والقائد ، وإمام الجامع ، قام بتعيين أخيه، يعقوب في منصب قائد الجيش وايضا مدير أشغاله العسكرية.

رابعا/- بل والأغرب من كل هذا ، أنه وبعد حكم عبد الله التعايشي جاء حكم إسلامي آخر ـ قاده أعضاء في “الجبهة الإسلامية” -يونيو ١٩٨٩م- وحمل الكثير من نفس ملامح وسلبيات حكم التعايشي، هذا الإنقلاب الإسلامي امعن في ديكتاتورية لم تعرف البلاد لها مثيل من قبل ، كان حكم فيه التسلط سمة بارزة وامتاز عن بقية الانقلابات التي عرفتها البلاد بعد الاستقلال ، أنه قد وقف ضد كل أنواع الحقوق الإنسانية وحقوق الأقليات، وصفى وقتل من السودانيين ، ما يفوق عددهم عشرات الالاف المرات أعداد السودانيين الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية، لقد استخدم النظام الجوع في الجنوب والغرب كسلاح للتصفية، كان نظام وصلت شهرته السيئة السمعة والصيت إلى كل بقاع العالم مما حدا بالأمم المتحدة أن تسارع إلى نجدة من هم ما زالوا أحياء، وإرسل قوات من كل أنحاء العالم لنجدتهم السريعة قبل الفناء. (جاء خبر في يونيو ٢٠٠٥م أن الجوع بعد ان ضرب مناطق في الغرب والجنوب قاموا اطفال مدينة رومبيك بحمل لافتات أثناء زيارة كوفي أنان الأخيرة لهم، يناشدونه بسرعة التدخل قبل أن ينقرضوا).

خامسا/-١٤/ يونيو ٢٠١٤:- في هذا اليوم صدر الحكم باعتقال البشير فى جنوب إفريقيا، حيث قامت المحكمة العليا في برتوريا بفتح تحقيق جنائي ونفت حصانة البشير وانه مجرم حرب، وجاءت الاخبار بعدها ان عمر البشير هرب من جوهانسبرج فى سيارة مصفحة وأقلع بطائرة سرا من مطار عسكرى فى قاعدة “ووتر كلوف”، وان حكومة الرئيس زوما هي التي خططت هروب البشير، وما ان تكشفت الحقائق عن نجاح محاولة الهروب، حتي قامت صحيفة “نيويورك تايمز” بنشر تفاصيل عملية الهروب تحت عنوان ( هروب البشير «وصمة عار» في جبين جنوب أفريقيا.) وجاء في الخبر:(القضاء يطالب السلطات في جنوب أفريقيا بتفسير أسباب سماحها بمغادرة البشير…بوتسوانا تدعو الاتحاد الافريقي الى ان «يكون مثالا» ويتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية «لضمان محاسبة البشير على الفظاعات التي ارتكبها في دارفور».).

سادسا/- جهاز أمن حزب البشير يصدر توجيهات صارمة للصحف بعدم تناول اعتراف نافع على نافع: د.نافع في إعتراف صريح : “القوات المسلحة ليس لديها قوة قادرة لردع الجبهة الثورية وأي حديث غير ذلك ليس صحيحا ولا بد أن نكون واضحين”. تاريخ النشرـ (06/14/2013) ـ

سابعا/- الترابي: “لا أستبعد أن تنفصل دارفور، وتعود مستقلة كما كانت وكذلك الشرق والنيل الأزرقالنظام يدرك أن السودان ذل بعد أن كان محـترماً ..البلاد في أزمة وضائقة اقتصادية وفساد شديد”ـ تاريخ النشر-(06/10/2013) ـ.

ثامنا/- وجه الرئيس السوداني عمر البشير وزير نفط بلاده عوض الجاز بإغلاق أنابيب نفط دولة جنوب السودان وقال: ”ما دايرين زول مظلوم ولا عندنا زول مهمش ولا عندنا زول عشوائي، القرار مدروس ولا تراجع عنه، أسيادهم لقونا مرين والله ،،ما بنتلاك ولا بنتبلع. الناس تمشي كلها للمعسكرات..أو ترق كل الدماء”. ـ تاريخ النشر(06/ 09 / 2013)ـ.

تاسعا:- قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي، قال خلال حوار أجرته معه صحيفة “الجريدة” السودانية، إن قواته المشاركة في الحرب باليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، فقدت 412 عسكريا، بينهم 14 ضابطا… وقال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان لن يثني عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن، باعتبار أن مواقف السودان المبدئية المعلنة هي الدفاع عن أرض الحرمين والتزاما بالأهداف النبيلة التي دعت إلى مشاركته في عاصفة الحزم، متمنيا أن تشهد العلاقات السودانية السعودية المزيد من التطور فى الأيام المقبلة… بينما كان البشير في زيارة بالسعودية، قامت جماعة “أنصار الله” اليمنية بتوجيه رسالة إلى السودان مصحوبة بمقاطع بثتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة وفيها مشاهد تظهر عددا من جنود الجيش السوداني الذين قتلوا خلال عمليات عسكرية ، يا تري، ماهو شعور البشير بعد رؤيته هذه المشاهد وجثث القتلى السودانيين المتناثرة على امتداد السلسلة الجبلية في جبال مجازة بعسير؟!!

عاشرا/ مجزرة القيادة العامة:- فض اعتصام القيادة العامّة وتُعرف أكثر باسمِ مجزرة القيادة العامة فيما عُرفت في وسائل الإعلام الغربيّة باسمِ مجزرة الخرطوم هي مجزرة حصلت في يومِ الإثنينِ الموافق للثالث من يونيو/ ٢٠١٩م حينمَا اقتحمت قوات مسلحة تَتبع للمجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قوات الدعم السريع السودانية مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذَا الغاز المسيٌل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين. استغلت القوات التي فضٌت الاعتصام الانفلات الحاصل جرّاء تدخلها العنيف فقامت برمي (٤٠) جثة على الأقل في نهر النيل بغرض إخفاء «معالِم الجريمة» حسب ما سرّبته وسائل إعلام عربيّة وغربية في وقتٍ لاحقٍ ؛ وقد تمّ في هذا الصدد تداول فيديوهات على نطاقٍ واسعٍ تُظهر أفرادًا من الشعب السوداني وهم بصددِ إخراج بعض الجثث التي رُميت في النهر. بالإضافةِ إلى جرائم الترويع والقتل العَمد ومحاولة التخلص من الجثث؛ أفادت وسائل إعلام أخرى عن قيامِ عناصر تابعة لقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي- وهوَ نائب رئيس المجلس العسكري- باغتصابِ حوالي (٧٠) شخصًا من كلا الجنسين بهدفِ ترويع المتظاهرين ومنعهم من العودة مُجددًا للاحتجاج. وقامت بعد المجزرة بقطع الإنترنت عن كامل السودان بهدفِ خلق «تعتيمٍ إعلاميّ» وهوَ ما نجحت فيه إلى حدٍ ما في ظل التضارب بينَ العدد الحقيقي للقتلى والجرحى وما جرى بالضبط خلال الأحداث الداميّة للمجزرة.
المصدر- “ويكيبيديا”- الموسوعة الحرة-

احدي عشر/- في يونيو من عام ١٩٩٥م، تم نشر كل تفاصيل فضيحة عمليات ترحيل الفلاشا لأول مرة ، وعرف الناس خفاياها وأسرارها، والغريب ، أن حسن الترابي أيام سطوته في سنوات التسعينات أصر على تعيين اللواء معاش (صاحب الفضيحة) الفاتح عروة ، عضوا في البعثة السودانية الدائمة بالأمم المتحدة ، وحتي اليوم مازال سبب تعيينه في هذا المنصب الهام محل لغز كبير.

اثني عشر/- في يونيو عام ١٩٩٤م ، جاء للبلاد لأول مرة الإرهابي أسامة بن لادن ، وكان في استقباله الرسمي بالمطار الكثيرين من أهل السلطة.

ثلاثة عشر/- في يونيو١٩٩٤م، سافرت إلى جنوب البلاد أكبر قافلة عسكرية ضمت المئات من الطلاب والتلاميذ والقصر (ترحيل قسري)، وشد من ازرهم حسن الترابي الذي وعدهم بالجنة ومفاتيحها، وفي انتظارهم بفارغ الصبر بنات الحور (البيض) والغزلان التي تسبق ارواحهم بعد الاستشهاد.

اربعة عشر/- ماذا قال البشيرعن “قوات الدعم السريع”: انا فخور لأن لدي رجال أسند عليهم ظهري!!،-(امتدح الرئيس السوداني، عمر البشير، قوات (الدعم السريع) واعتبرها مخزوناً استراتيجياً للدولة في حسم التمرد بدارفور، وتحقيق الأمن في البلاد. واثنى الرئيس على قائد قوات الدعم السريع حمدان دقلو الملقب بـ(حميدتي) قائلا إنه لم يخذله وحشد آلاف القوات لمواجهة التمرد وتمكن من حسمها في معركة (قوز دنقو) بجنوب دارفور. وأضاف “أشهد بأن رجال الدعم السريع لم يتزحزح إلى الخلف وأنا فخور بأن لدي رجال أسند عليهم ظهروا ،وقضوا على التمرد”.)- إنتهي-.

احداث هامة وقعت في شهر يونيو:

١ـ أجمع المؤرخون علي أن الله سبحانه وتعالى استأثر بروح نبيه محمد في يوم الإثنين ١٣ ربيع الأول سنة ١١ هجرية ، ويتفق هذا التاريخ مع ٨ يونية سنة ٦٣٢ ميلادية، وهذه معجزة الله تعالى فقد اخذ روح نبينا بنفس تاريخ ولادته.

٢ـ في يوم الجمعة الموافق ١٨ من شهر ذي الحجة سنة ٣٥ هـجرية تم اغتيال الخليفة عثمان بن عفان، وكان وقتها عمره اثنتان وثمانون سنة، دفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حش كوكب الذي كان قد اشتراه ووسع به البقيع في المدينة المنورة.

٣ـ في يوم ٢٨ يونيو عام ١٩، تمت عملية اغتيال أمير الإمبراطورية النمساوية المجرية فرانس فرديناند على يد الصربي غافريلو برينسيب، وباغتياله تم إشعال فتيل الحرب العالمية الأولى.

٤- الجمعة ـ ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ـ الجبهة الإسلامية القومية في السودان تنقلب على النظام الديمقراطي التعددي.

مرفق مقال من مكتبتي بصحيفة “الراكوبة”:
في ذكراها الـ(٣٤): اين اختفى جنرالات وقادة انقلاب يونيو ١٩٨٩؟!!

في ذكراها الـ(٣٤): اين اختفى جنرالات وقادة انقلاب يونيو ١٩٨٩؟!!

‫28 تعليقات

  1. كل سنه وانت طيب استاذنا الغالي بكري الصايغ
    بمناسبة عيد الأضحى المبارك

    لا تعليق على المقال دايما رايع استاذنا

    لك تحياتي

    1. جاء يونيو: شهر وفاة الرسول ومقتل عثمان وانقلاب البشير، وكذبة الترابي ومؤامرة علي عثمان!!
      هل تود ان تربط بين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ( أنت لم تصلى عليه وهذا امر خاص بك ) ومقتل سيدنا عثمان ابن عفان ذو النورين رضى الله عنه ( وانت لم تذكر ذلك ، ومع كل هذه المخالفات الشرعية تريد ان تربط بين الرسول صلى الله عليه وسلم وسيدنا عثمان بن عفان رضى الله وثلاثة من الكيزان هم عمر البشير وحسن الترابى وعلى عثمان وكان من الممكن ان تخص ثلاثة الكيزان بحديثك دون ربطهم بالرسول ص او سيدنا عثمان دو النورين لكن لانك ملحد وسفيه لا تقيم مكانا لرسولنا وحبيبنا وشفيعنا وتريد ان تريد ان تسىء لهما فعثمان بن عفان كان له جيش وصل لاوربا ومجموعة الخوارج التى جاءت لقتله كانت معروفة لديه عددا وعدة وكان بى امية جاهزون لقتالهم ولكن الخليفة الثالث عثمان بن عفان يعلم انهم مسلمون وان خصمهم من الخوارج مسلم وهذه فتنة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول عنها لورفع المسلم سيفه فى وجه اخيه فالقاتل والمقتول فى النار وسيدنا عثمان بن عفان من العشرة المبشرين بالجنة فلو جمع رجاله وقاتل الخوارج الذين قدموا من العراق ومصر فان قتال المسلم للمسلم حسب حديث الرسول ص يحرم سيدنا عثمان بن عفان من دخول الجنة فيا بكرى لا تناقش قضايا تحتاج لفهم خاص والبشير والترابى وعلى عثمان لا يمكن ان يضمنوا فى امر يذكر فيه الحبيب المصطفى او ذو النورين
      فماذا تقصد بمثل هذا الحديث
      لقد جانبتم الصواب

  2. سئل مهاتير محمد عن سر نهضة

    ماليزيا أجاب:اوقفنا.#الفساد وعليه

    أصبحت الرؤية واضحة لنا كوضوح

    شمس شهر مايو ساعة الظهيرة سبب

    تخلفنا وتصنيفنا في مؤخرة ركب

    الأمم. الفساد_الكيزاني.

    المصيبة الكيزان قبلتهم ماليزيا ولم

    يستفيدوا من تجربة مهاتير محمد

    بالقضاء علي.الفساد

    اللهم ببركة هذه الأيام المباركة انتقم

    من الكيزان المنافقين المجرمين

    والديش الارهابي المرتزق…

    اللهم سلط عليهم جنودك وجنود

    الارض…

  3. يا سلام عليك يا استاذ بكري الصائغ .دائما تنعش وتنشط ذاكرتنا المعطوبة. بالمناسبة بالرغم من انك تحرص وتوثق نوع الحدث وتاريخه ومصدرة لكن ياتي لمن ينكر تلك الوقائع والأحداث من صحفيي وسياسين المتأسلمين .وكذلك وللأسف الكثير من يصدقون الاكاذيب والروايات المضللة..شكرا لك وكل عام وانتم بخير وعافية..

  4. والله ذكرتني يا عمنا بكري الصائغ بي حكاية كرهنا وبغضنا من ايام الجامعة والى بعد الزواج ولامن تزوجنا وبقينا ارباب اسر لي شهر مارس والله ما يجي شهر مارس الكج العارض ده الا ويجي معاه الفلس الشديدوالضنك والمسغبة وحلل العدس التجقجق والله حق الاكل ما نلقاه وجيبك ده كترت ما بيكون فاضي يدك ما بتدخلها فيهو مع العلم اني مولود يوم ٧ مارس الشهر الزفت ده ذاااتو ههههههههه

    1. ههههههههههههه يا راجل اذكر الله و قل لن يصينا الا ما كتب الله ايام الله كلها خير وربنا قد يكون بمتحنك في هذا الشهر بالذات
      كل عام وانت بالف خير وربنا يفتح عليك ويرزقك من حيث لا تحتسب في شهر مارس او غيرة ههههه

      1. وانت طيب يارب وعيدك مبارك ابو مختار حفظك ربي وربنا يرزقك من حيث لا تحتسب ويملا جيوبك قروش ويملا بدنك صحة وعافية

  5. لماذا لا تتحدث ايها الكاتب عن الفظائع والتي حدثت بعد ثورة ديسمبر وعلي يد القحاحيط
    لماذا تتحدث عن جانب واحد وتترك الجانب الآخر كالاحوص أو الاعور ؟؟؟!

    1. والله الكلام القلعه بدخلك في حساب يوم القيامه
      مهما نختلف مع قحن لايمكن يكون فيها الكلام دا

  6. استاذ بكرى فضلا أبحث معى عن نبيل أديب وياريت كافة الإعلاميين معانا فى المهمه الإنسانية النبيله دى عشان نقول ليهو البرهان عين ليك (رئيس وزراء) الكنت كايسو عشان تسلمو نتائج تحقيقات فض إعتصام القياده حيث أعداد كثيره من الشعب السودانى فى إنتظار هذه النتائج بلهفه شديده وجزاك الله خير !!.

  7. ها هو ذا شهر الحج يعود، ليذكّرنا بكذبتكم الوقحة والمفضوحة التي ادّعيتم فيها زورًا أن الإمام الصادق المهدي لم يؤدِ فريضة الحج. كذبة سقطت بها أقنعتكم دفعة واحدة، وكشفت عن الانحطاط الأخلاقي والتربص الرخيص والتدليس المتعمد الذي يمارسه جمع من اليسار الأهوج. لقد كانت تلك الفرية علامة فارقة في انهيار مصداقيتكم، وأثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن بعضكم لا يتورع عن تزوير الحقائق في سبيل النيل من الرموز، حتى لو اقتضى الأمر الكذب الصريح على ركن من أركان الدين

  8. أعز الحبايب،
    ابوقرجة.
    علي محمد صديق.
    رأي نازح اخر.
    محمد الفاتح.
    عمر.
    كيمو الشايقي.
    عبد الواحد المستغرب أشد الإستغراب !!
    ***- كل عام وانتم بخير. الف شكر علي المشاركة بتعليقاتكم الكريمة.

  9. مقالك مليان بالكراهية فرق يا سيد بين المعارضة والكراهية …
    عارض بشرف لكن ما تمارس الكراهية ودا اس مشكلنا السياسي واهلنا قالو البكرهك في الضلمه بحدر ليك كلنا عارضنا ممارسات الإسلاميين لكن ما كرهناهم زيك كده يااخي اختشي

  10. قصة هروب الصادق المهدي في
    يونيو ١٩٨٩ خوفا من الاعتقال:
    ١/-
    عندما وقع انقلاب الجبهة الاسلامية في السودان يوم الجمعة ٣٠/ يونيو ١٩٨٩، لم يجد اي مقاومة شعبية، واسوأ ما في الامر كان هروب الصادق المهدي رئيس الوزراء وقتها، قصة الهروب ملأت المواقع السودانية طوال فترة الثلاثين عام الماضية، حيث تم نشر مئات المواضيع عن هروب حفيد الامام/ محمد احمد المهدي من ساحة الجهاد ضد الذين اغتصبوا السلطة منه.

    ٢/-
    هناك رأيان حول هروب الصادق المهدي:
    (أ)/- الاولي:- قصة هروبه متنكراً،: نفى الصادق ذلك وروى أنه خلع العمامة ولبس (عراقي وشبشب) وقال (مافي زول شافني قبل كدا ورأسي مكشوف)، وقال طلعت من الباب الخلفي ومشيت طوالي والعساكر مالين الشارع وبتذكر الشارع كان طويل أصلاً مالتفت وراي ومافي زول لحقني حسهم الأمني كان ضعيف لغاية ماجات عربية وركبت واختفيت في أحد المنازل وكان تفكيري وقتها وأنا لا أعلم هوية الانقلاب هل هو وطني ولاّ أجنبي لانه كانت هناك عدة جهات تخطط لأنشطة انقلابية وكان قراري اذا كان وطني اظل بالبلاد واتفاوض معهم وبعد ذلك بدا لي انه انقلاب سوداني وفعلاً كتبت مذكرة وقلت ليهم مشاكل البلاد لم تخلقها الاحزاب وانها تعاني مشاكل قومية اساسية مثل الفقر ومشاكل التنمية والحرب وهي مشاكل لن تستطيعوا حلها والافضل التوصل لحل قومي وان تلتقوا القوى السياسية، وأنا لا اقدم لكم هذا المقترح لاسقط المحاكمات عن قيادات النظام السابق بل أومن بأن عليكم أن تلتقوا بالقوى السياسية الاخرى لتقوموا بعمل وطني ونحن على استعداد أن نقابلكم ونتحدث معكم وإن لم تفعلوا فإن مشاكل السودان ستزيد ولن تنقص وسأحملكم المسؤولية.

    (ب)/-
    الرأي الاخر:- صدر من مدير مكتب الرئيس البشير الذي وجه بعدم عرض شريط فيديو عن حال المهدي وهو معتقل، وفما هي قصة شريط الفيديو للإمام “الصادق المهدي” الذي رفض الرئيس نشره؟!!-، قال مدي مكتب البشير وقتها “عندما اعتقل “الصادق المهدي” ذهبت أنا والعقيد “عبد العال محمود” إلى المنطقة المركزية حيث كان معتقلاً، وجاء تلفزيون التوجيه المعنوي وقاموا بتصوير الإمام “الصادق” وكان يلبس جلابية وعمامة عادية غير لبس الأنصار وكان حزيناً ومنكسراً.
    وبعد التصوير ذهبت إلى الرئيس “عمر” بالقيادة العامة وحكيت له متأثراً بحال “الصادق المهدي” وقلت له إن الإمام حزين للغاية، وبعدها جاء أعضاء مجلس قيادة الثورة ومدير الاستخبارات وتم عرض الشريط على الرئيس وطلب بعدها أعضاء مجلس الثورة بثه مباشرة.. هنا رفض الرئيس “عمر” رفضاً باتاً وقال لهم: (يا جماعة إذا كان محمد هاشم الما عندو علاقة بالصادق اتأثر كده فما بالكم بأنصاره.. أكرموا عزيز قوم ذل) ورفض الرئيس نشر الشريط وأمرهم بالاحتفاظ به، وهذا موقف إنساني للرئيس لن أنساه أبداً، وإلى اليوم لم ينشر الشريط”.

    ٣/-
    تعليق نشر في صحيفة “الراكوبة” – بتاريخ٢٠/ مارس ٢٠٢٠ ـ
    الصادق المهدي.. كان مختبئ بعد هروبه في منزل الخرطوم 2 وبعد ايام قليلة توجه لمنطقة العمارات على دراجه هوائية وكان يلبس عمامة ومتلحف بشال قاصدآ منزل احد اقربائه وهناك تم اعتقاله بعد ايام بواسطة قوة من الجيش بقيادة النقيب(م) وحاول الصادق الهروب بعد ان تم تطويق البيت من القوة العسكرية للحيش واخري للشرطه.. وقفز من البلكونة المنخفضة الارتفاع وتسلق السور وعندم هبط الي شارع وجد عدد من الجنود في انتظاره وفى البداية لم يتعرفوا اليه بهىئته الغريبه(حليق الشارب واللحية).. واقتادوه الى النقيب الذي تفرس في وجهه جيدآ وساله السيد الصادق؟ اجابه نعم قام النقيب باداء التحية العسكرية واجلسه بجواره في العربية البوكس التي كان يقودها النقيب بنفسه.. وتوجه صوب وحدة عسكرية بالخرطوم (لا اذكر اسمها الان) وهناك تم تصويره بالفيديو بهيئته المذرية تلك ثم تم نقله لسجن كوبر. هذه الرواية سمعتها بنفسي ليلة القبص علي الامام من فم النقيب قائد القوة التي القت القبض عليه.. وهناك بعض التفاصيل الصغيرة لا يتسع المجال لذكرها.

    1. شهر مارس شهر الكوارث ، أيها الشعب السوداني الذي تامر عليه نخب المركز،. الصادق المهدي لَم يهرب ويدس نفسه حقيقة وإنما كان تَمويها ليخدع الشعب أنه لايعرف شي عن انقلاب نسيبه الملعون الترابي.

      السودان لم يظهر فيهالزعيم الوطني كجليوس نايريري او بول كيقامي او ديبور دي سنقور او منجستو ماريام اوسياس افورقي كلهم خره وقنانيط

    2. شهر مارس شهر الكوارث ، أيها الشعب السوداني الذي تامر عليه نخب المركز،. الصادق المهدي لَم يهرب ويدس نفسه حقيقة وإنما كان تَمويها ليخدع الشعب أنه لايعرف شي عن انقلاب نسيبه الملعون الترابي.

      السودان لم يظهر فيهالزعيم الوطني كجليوس نايريري او بول كيقامي او ديبور دي سنقور او منجستو ماريام اوسياس افورقي كلهم خره وقنانيط

  11. أعز الحبايب،
    علي.
    محمد فضل الله.
    توفيق جعفر.
    المهندس سلمان إسماعيل بخيت.
    كل عام وانتم بخير، وسعدت كثيرا بحضوركم والمشاركة بالتعليقات.

  12. البشير في موقفين :١٩٨٩ و٢٠١٧-
    ١/-
    اجرت جريدة “القوات المسلحة” بالخرطوم حوارآ مع العميد اركانحرب عمر البشير، بتاريخ يوم الأثنين ٣/ يوليو ١٩٨٩- اي بعد يومين من وقوع الأنقلاب-، اكد في هذا الحوار الصحفي حقيقة انتماءه لاي حزب ديني او غير ديـني، وقال: “نحن كضباط ننتمي للقوات المسلحة فقـط لان الانتماء ليس من طـبعنا كعسكريين”. وقال “إنني حتي في مرحلة الثانوي لم انتمي الي اية جهة سياسية!!”.

    ٢/-
    اثناء تواجده في روسيا، عرّف البشير نفسه، لقناة “روسيا اليوم”، بأنه حركة إسلامية، وقال”إنه لن يتم حظر نشاط الحركة الإسلامية في بلاده إلا عبر الانقلاب”.-
    المصدر صحيفة “الراكوبة”- في يوم ٢٣/ نوفمبر ٢٠١٧-

  13. الصورة التي تتصدر المقال ،تثير الغثيان، الغضب، والندم ، والرغبه العارمة للانتقام والتشفي منه ،صاحب الالقاب المتعددة،،

    انه الفعج،، البو،، الدلدول،،الدنئ ،السفاح ،،الرخيص،،ديك البطانة،،الجبان،اللص،،القاتل، المجرم الهارب من العداله ،والشخشيخه (كما ينعته المصاروة)…او البشير كما اسماه والده ..

    اللهم انزل جام غضبك علي الكيزان، و السفاح اللص البشير، ولجنته الامنيه، وازلهم في الدنيا والاخرة..

    انها دعوة المظلومين التي لا راد لها، وليس بينها وبين الحكم العدل حاجز..

  14. ويتمادى اليساري المخرف في تخاريفه وأوهامه الممجوجة، محاولاً عبثًا النيل من قامة وطنية شامخة، ولكن هيهات! فهؤلاء كالأحمق الذي يبصق على الشمس ظنًا أنه سيطفئ نورها، فلا يعود عليه فعله إلا بمزيد من القذارة ترتد إلى وجهه الكالح، فتزيده خساسةً ووضاعة.

    حدثنا بالله، في روايتك القادمة، عن ذلك الكاهن اليساري الجبان الذي هرب مذعورًا من معسكر الشجرة، يتخبط في شوارع الخرطوم كالجرذ المبلول، يبحث عن مأوى فلم يجد إلا عيون المرتابين والخونة والواشين والدلالين. وانتهى به المطاف في تلك الصورة المشهورة، ذليلاً منكسرًا، منكّس الرأس، حاسر الهامة، يقف أمام النميري المخمور كصنم مكسور، بلا حول ولا كرامة. ولم تكتمل ملحمة خزيه إلا وهو يتأرجح على حبل المشنقة، في مشهد ختامي بائس ينهي أقذر قصة عشق ثوري، وأتعس نوبة هوس سلطوي، نبعت من أوهام السكر وخيالات الرفاق في ليالي السُكر والهذيان

  15. الإمام الصادق المهدي- قصتنا مع الطغاة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    6/6/2020
    قصتنا مع الطغاة
    الإمام الصادق المهدي

    الطغاة في منطقتنا توهموا أن تطويع القوى السياسية الداخلية متاح لهم عن طريق الوعيد بطشاً أو الاستمالة وعداً. خطتهم هذه فشلت وفي نهاية المطاف اثنان منهم النميري والبشير ندما بعد فوات الأوان أنهما لم يقتلاني.
    ههنا أقص للتاريخ مواقف مع بعضهم وهي هنا مختصرة بينما توجد مفصلة في مؤلفاتي وفي مجلدات سيرة ومسيرة التي أصدرتها بنتي الحبيبة المجتهدة رباح.
    1) في الستينيات، 1964م، اشتدت الحرب الأهلية بين النظام الانقلابي وحركة أنيانيا الجنوبية. نشرت كتاباً بعنوان مسألة جنوب السودان في أبريل 1964 جاء فيه أن القضية لا تحل أمنياً بل هي ثقافية، دينية، واقتصادية وتتطلب مناخاً حراً لدراستها وإيجاد الحل. غضب قادة النظام واستدعاني وزير الداخلية، أحمد مجذوب البحاري، وهددني وأمرني أن أسحب الكتاب. رفضت وقال لولا عدم الرغبة في اتساع الموضوع لاعتقلت.
    الشرارة ضد نظام عبود التي أطلقها الإمام الصديق منذ عودته للبلاد في 18/11/1958 اشتعلت ووحدت الشعب كله وراءها واستمرت حتى بعد وفاته في 2/10/1961 وواصلنا الموقف بقيادة الإمام الهادي وكنت أنسق العمل المعارض إلى أن هبت ثورة 21/10/1964، الثورة الشعبية العارمة، وقد كان لنا دور قيادي فيها وكتبت ميثاقها الذي أجمعت عليه القوى السياسية وقدت مفاوضات التسليم والتسلم للمرحلة الانتقالية.
    2) وفي عام 1968 بعد إعادة توحيد حزب الأمة تمت اتصالات للقاء قمة مع الرئيس جمال عبد الناصر وكان الوفد برئاسة الإمام الهادي قلت في الاجتماع للرئيس جمال نحن نريد تطبيع العلاقات معكم ولكن مع تعدد الاتفاقيات الجانب المصري لا يلتزم وضربت مثلاً باتفاقية الجنتلمان التي أبرمت في 29/10/1952م وفحواها أن تلتزم مصر الحياد في معركة تقرير المصير في السودان، والتزم حزب الأمة أنه في تلك الحالة إذا فاز حزب الأمة فإنه يبرم اتفاقية علاقة خاصة بمصر، ولكن الحكومة المصرية دعمت الحزب الاتحادي مالياً وإعلامياً. وقلت له إنكم حتى يومنا هذا وبعد أن افتضح موقفكم في المحاكم السودانية تمولون حزباً موالياً وتدعمون أفراده. اعتذر عن ذلك وقرر مراجعة الموقف وقطع أي دعم لحزب سياسي ولكن قال هناك أسر وأفراد ندعمهم لأسباب إنسانية نرجو تفهمكم لهذه المساعدات. لكنه لم يلتزم بالاتفاق.
    3) كان انقلاب 25 مايو 1969 عسكرياً بدعم شق من الحزب الشيوعي وعناصر ناصرية. ومنذ البداية رفع رايات انتماء ووصف السودان بأنه جمهورية شعبية ديمقراطية، وهي تسمية نظم حلف وارسو، وأيدته كل واجهات الحزب الشيوعي، وصنفنا أعداء لنظامهم ومع ذلك مد لنا يد حوار والتقيت النميري في القيادة العامة ومع موقفه المدجج بالسلاح قلت له أنتم لم تتركوا لنا مجالاً إلا لموقف ضدكم فإن شئتم الانتقال من موقف حزبي إلى موقف قومي نحن على استعداد لحوار ولكن زملاءه قرروا عدم التجاوب بل اعتقالي وتلفيق اتهام لي وهذا ما فعلوه.
    ثم كانت حوادث الجزيرة أبا الآثمة وانتفاضة 2 يوليو 1976 التي كانت الرد الشعبي على جريمة البطش بالجزيرة أبا وودنوباوي وكادت أن تطيح بالنظام ما جعل النظام يقتنع بضرورة التفاهم مع القوى الشعبية الصامدة بعد أن استأنس أغلبية القوى السياسية الأخرى بمن فيهم السيد محمد عثمان الميرغني وقوى إسلاموية والحزب الجمهوري الطهوي.
    دعاني النميري عن طريق وسيط هو فتح الرحمن البشير وقررت قيادة الجبهة الوطنية التجاوب على أساس مشروع تحول ديمقراطي. قيادة الجبهة الوطنية وافقت بالإجماع على المصالحة وأعلنت الموافقة. كذلك الشريف حسين الهندي أعلن الموافقة في إعلان مشترك في هيئة الإذاعة البريطانية في 23 يوليو 1977م. ولكن الشريف بعد ذلك راجع موقفه تجاوباً مع تحفظ القيادة الليبية عليها.
    ومع أن على رقبتي حكماً بالإعدام ودون عفو أقدمت على مقابلة النميري في بورتسودان. وافق على مشروع تحول ديمقراطي ولكنه حنث به. ولكن جزءاً من المصالحة نفذ ما أدى لإتاحة بعض الحريات وفي ظلها أطلق سراح كوادرنا المحبوسة منذ يوليو 1976، ونشأت اتحادات طلاب حرة ونقابات حرة صارت هي رأس الرمح في الحركة التي أثمرت 6 أبريل 1985.
    المصالحة الوطنية تعثرت ومثلما نكث عن عهد اتفاقية 1972م مع الجنوبيين نكث عهده معنا ولكن أموره تعثرت كثيراً واحتار فيما يفعل وفي عام 1982 زارني ومعه الأخ فتح الرحمن البشير رحمه الله في منزلي وقال لي: لم أجد من جماعتنا من يصلح أن يكون خليفتي ونائبي وجئت أعرض عليك هذا المنصب. رفضت وقلت له أنا لا أقبل منصباً ما لم يكن ضمن دستور ديمقراطي وأنتخب. غضب من الرد وحنق عليّ.
    4) قبل المصالحة الوطنية في عام 1977م اجتمع العقيد معمر القذافي بنا كقادة للجبهة الوطنية: الأمة، الاتحاديون والميثاقيون (عثمان خالد)، وعرض علينا العقيد أن نؤيد الكتاب الأخضر الذي أصدره واعتبره مانفستو الخلاص السياسي الذي لا يناقش. الممثل الاتحادي الأخ أحمد زين العابدين أيد الكتاب الأخضر واعتبره الخلاص السياسي للإنسانية. أما أنا فقد واجهته بالرفض، وقلت له، ربما صلح للتجربة الليبية، ولكنه لا يصلح للتجربة السودانية. العقيد القذافي مع أنه دعمنا في مرحلة كان لا يكتم إعجابه بأننا احتفظنا برؤيتنا المستقلة في كل الظروف.
    وهنالك مشهد آخر مهم مع القذافي رحمه الله ففي عام 2002 ضغط علينا بمقولة إن مصلحتنا واستقرار البلاد يتطلب أن نتشارك نظام الحكم وسيتبع ذلك لنا فوائد. رفضنا وقلنا له لا مجال لأية مشاركة إلا ضمن دستور ديمقراطي. لذلك تعاون هو مع البشير في دعم أحد أفرادنا، مبارك الفاضل، لتحدي قيادة الحزب المنتخبة واختطاف حزب الأمة ومشاركة النظام. هذه الخطة التي هزمتها جماهيرنا وحولت تدبيرها في تدميرها.
    5) في عام 1980م اندلعت الحرب العراقية الإيرانية البلهاء، واصطفت الدول العربية في الغالب مع العراق. أدنت الحرب وكانت الدول الخليجية التي دعمت السودان تتوقع أن نصطف معها مع العراق. وفي مرحلة لاحقة وكنت رئيساً للوزارة رأيت أن أتوسط لإنهاء حرب مدمرة للأنفس والأموال وستكون النتيجة صفرية.
    وفي يوليو1987م ذهبت على رأس وفد سوداني لبغداد لمقابلة الرئيس صدام حسين، وقد صار في العراق القائد الأوحد، وفي العالم العربي فارس العرب الذي لا يجارى. اجتمعنا في مكتبه وقابلني بالزهو المتوقع، واستمع لمبادرتي بعدم جدوى هذه الحرب وضرورة وضد حد فوري لها، كانت الأوساط الإمبريالية على حد تعبير الرئيس الأمريكي السابق نكسون تراهن على استمرار الحرب لتدمير طرفيها، وقال نكسون: لو كان للمرء أن يتمنى فهو يتمنى وقوع هذه الحرب وألا يكون فيها منتصر!
    الرئيس صدام بعد أن استمع لما قلته قرر أن يوجهني فقال: يا أخ صادق، ما كنت أتوقع أن تتخذ هذا الموقف، فجميع العرب ينتظر أن يصطفوا معنا ضد الفرس المجوس. وبدوري قررت أن ألقنه درساً: الفرس هم شيعة وهم أهل قبلة مثلنا وأنا إذ اتدخل فمن وازع إيماني بقوله تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) . هذا هو موقفنا ويدعمه كذلك أن الحرب بلغت طريقاً مسدوداً.
    6) وفي طهران التي زرتها في ديسمبر 1986م واجهنا نفس الموقف المتعجرف، وقررت القيادة أن تقدمني لجمهور المصلين في صلاة الجمعة رداً على المبادرة، وواجهت جمهوراً غاضباً شعاراته: الموت لصدام، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، إلخ. واجهت هذا الغضب بخطبة قوية استمالت كثيرين بل عبر بعض قادة النظام عن تأييد موقفنا. والمدهش بعد محاولتنا أقدمت الأمم المتحدة على مشروع مصالحة حمل نفس معاني مبادرتنا وانتهت الحرب البلهاء بنتائج صفرية.
    وبعد أن اعتدى صدام على الكويت في مرحلة لاحقة قال لي بعض القادة الخليجيين: لقد كنت على حق وكنا واهمين.
    7) في عام 1987م في بغداد التقيت زعيم حزب البعث العربي الاشتراكي. وبعد ثنائي على اجتهاده الفكري قلت له: تقولون أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة هل من رسالة غير الإسلام؟ فلماذا تعامل حزب البعث بمنطق العلمانية الفرنسية المعادية للدين وعزلتم فكرة البعث من المحمول الإسلامي الذي جعل مسيحيين يتجنبون معاداة المحمول القيمي للأمة. مثلاً: مقولة قسطنطين زريق إن الإسلام هو دين العرب القومي، ومقولة فارس الخوري: أنا مسيحي ديناً ومسلم حضارة.
    ثم أنتم أعلنتم هدفكم حرية، اشتراكية، وحدة. ولكنكم فرطتم في الحرية باتخاذ الانقلاب سلماً للسلطة التي أقامت ديكتاتورية. تخليتم عن الحرية فضاع الهدفان الأخريان. وها هي سوريا والعراق في ظل حكم البعث وهما أعدى الأعداء.
    ثم لم يراع البعث العربي وجود قوميات غير عربية. فنحن في السودان معنا مكونات زنجية ونوبية ونوباوية وبجاوية، وكذلك هنالك في المشرق العربي أكراد، وفي المغرب العربي أمازيغ، هل يعقل إهدار هوية هؤلاء القومية؟
    أدهشني بقبول هذه المرافعة وأنه سوف يكتب مراجعات ولكنه انتقل قبل ذلك، وقد ذكرتُ هذه المقابلة في نعيه.
    8) قصتنا مع النظام المخادع الذي انقلب على الديمقراطية في يونيو 1989م مروية في عدد من المراجع. لقد تصدينا له منذ البداية وأبطلنا دعاويه الإسلاموية ودعمنا الرفض المتراكم ضده وكانت بادرة المواجهة الحدية بيننا في أكتوبر 1989م حينما افتتحوا بي بيوت الأشباح فساقوني ليلاً وهددوني بمحاكمة ميدانية وبالتصفية إن لم أصور اعترافاً بفشل الديمقراطية فرفضت وحينما أعادوني لكوبر وضعوني في حبس انفرادي وكرروا التهديد بأن أساليبهم لا تقاوم ولن يجدي تمنعي عن تسجيل الاعتراف، والنتيجة أنني حرصت على تدوين شهادتي برجحان الديمقراطية وحتمية فشلهم في كتابي “الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة” وهربته من داخل السجن.
    وفي عدد من المواقف: 1993م، 1996م، 1999م، 2001م، 2008 و2013م عرض النظام علينا أوسع المشاركة لأنه كان حسب تعبير أحد قادته يعتقد أنه سلبنا السلطة ولم يسلبنا الشرعية. شملت العروض مقاسمة السلطة ورئاسة الوزراء، وكان الموقف المبدئي: لا مشاركة إلا في ظل دستور ديمقراطي. وفي كل الأحوال قابلنا عروضه بالرفض، ولا شك كان يعتبر موقفنا هو الأخطر لنظامه، فواجهنا بالمؤامرات لشق صفوفنا، وبالبلاغات الجنائية التي استمرت عشرة منها مدونة ضدي حتى نهاية النظام. لقد اغتاظ النظام لأنه في مراحله المختلفة استأنس كل القوى السياسية في اليمين وفي اليسار ما عدانا، حتى صار رأس النظام يقسم أمام بعض جماعته: والله الصادق هذا ما أخليه!
    ففي يناير 2005م أبرم النظام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقية وصفوها بأنها للسلام الشامل، وانخمت في تأييدها كل الأحزاب السياسية ذات الشعارات اليسارية واليمينية الطنانة انخرطوا بغباء شديد في مشاركة النظام الفاشستي لمدة ست سنوات. ولكننا أصدرنا تقييماً للاتفاقية في نفس العام في مايو بعنوان: اتفاقية السلام والدستور الانتقالي 2005م في الميزان. فندناها بنداً بنداً، وقلنا لن تحقق السلام ولن تحقق الوحدة الجاذبة ولن تحقق تحولاً ديمقراطياَ وذكرنا أسباب هذا الخطل.
    وحتى عام النظام البائد الأخير، 2018م، وجه ضدي في أبريل عشرة بلاغات بعضها تصل عقوبتها للإعدام، وائتمرت مخابراته مع النظام المصري لمنعي من دخول القاهرة في 30 يونيو 2018م وإجباري على العودة ومواجهة محاكمهم الجائرة. استطعنا بمساعدة الأشقاء في الإمارات ثم الأصدقاء في بريطانيا أن نهيء ملجأ قدنا فيه حملة تعرية للنظام وأنه المجرم المستحق الإدانة، وفي النهاية عدت للبلاد في ديسمبر 2018م مع تفجر الثورة المباركة والبلاغات مفتوحة ضدي والأوضاع محتقنة في حدها الأقصى فوجهت في خطاب العودة خارطة طريق صدقتها الأحداث، ولله الحمد.
    مناسبة هذه البلاغات الكيدية هي أن مكونات نداء السودان ومنها الجبهة الثورية قررت في مارس 2018 انتخابي بالإجماع رئيسا لنداء السودان ومع أن هذا الإجراء كان اختراقاً وطنياً مصحوباً بموقف قومي للجبهة الثورية فقد قرر النظام الآثم اعتباري إرهابياً وفتح البلاغات.

    مواقفنا ضد الطغاة مفصلة ومسجلة في مطبوعات كثيرة، ويطيب لي أن أقول:
    لقد زادني دعماً لرأي أنني شقي بالطغاة ولا ترى شقياً بهم إلا كريم الشمائل
    منذ كنا في كوبر وفي أكتوبر 1989م بشرت زملائي أن هذا النظام سوف ينتهي بانفجار من داخله. وفي 5 يناير 2019م أعلنت أن هذا النظام جنازة تنتظر دفنها وصدقت إرادتنا نحن شعب السودان بقيمة مضافة شبابية ونسائية وقبرت النظام مدعومة بانفجار من داخل النظام.
    9) وفي عام 1997م التقيتُ الرئيس الإثيوبي ملس زناوي رحمه الله وبعد الثناء على الشعب السوداني قال لي: أنتم في وادي النيل تتعاملون معنا بفرض الأمر الواقع كما في الاتفاقية المصرية السودانية في عام 1959م. لا نقبل هذه المعاملة وسيأتي يوم نعاملكم بالمثل أي بفرض الأمر الواقع، وبعد أسبوع من هذه المقابلة التقيت الرئيس المصري محمد حسني مبارك ونصحته أن نتعامل مع دول المنابع بأسلوب تقديري. كان رده: من يمد يده للنيل سوف نقطعها! أصررت على توجيه النصح بكل السبل، فكتبت كتابي: مياه النيل الوعد والوعيد، ونشرته دار الإهرام عام 2000م.
    10) ومع حرصنا على مواجهة الطغاة كنا نتعامل مع القوى السياسية المتظلمة بلين الجانب. مثلاً، بعد اندلاع الحرب الأثيوبية الأرترية عام 1998م تغيرت موازين القوى في الإقليم لصالح نظام الإنقاذ الذي كنا نقاومه بضراوة، ذلك أن الحرب بين حليفينا أعطته مساحة للحد من حركتنا، وفي ذات الآن وقع الانقسام داخله بين القصر والمنشية وتباروا في مخاطبتنا. وعلى ضوء تلك المستجدات وجهت قراءة مشتركة للأوضاع داخل اجتماع هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في يونيو 1999م لكن حلفاءنا بقيادة الراحل جون قرنق اتهموا منطلقاتنا وقالوا إننا نهرول للمشاركة في نظام الخرطوم، وحينما خاطبت قرنق رحمه الله بما يشرح المستجدات ساجلني بخطابات أدان فيها بتهم مغلوطة تاريخ المهدية وتاريخ حزب الأمة وأسرة المهدي فرددت عليه بهدوء عسى أن تتفهم الحركة الشعبية موضوعية طرحنا، وفي النهاية كان هو الذي شارك في نظام الخرطوم في يناير 2005م بينما بقينا نحن في خط المقاومة حتى النهاية.
    وللحوار مع الجبهة الثورية أرسلت خطاباً لرئيسها الأخ مالك عقار لنلتقي، رد على خطابي باستعلاء قبلته من موقف حرص على توحيد الأجندة الوطنية وترك الشقاق بأي ثمن. وفي النهاية التقينا في باريس في أغسطس 2014م وكان إعلان باريس اختراقاً وطنياً تاريخياً.
    بعض المواطنين جهلاً أو حسداً ينكرون هذا السجل، ونحن إذ نذكره لا للمباهاة ولكن لتوظيفه للخلاص الوطني المنشود تحت الرايات الإيمانية الوطنية الديمقراطية. في مناخ الحرية هذا سوف يطلب من كل القوى السياسية المحتكمة للشعب أن تقدم أوراق اعتمادها.
    بيناتنا في الكتب المنشورة وفي العقد الاجتماعي الجديد وفي الكبسولات الأخيرة والتي سوف تتواصل حتى تعم كافة القضايا هي أوراق اعتمادنا أمام شعبنا.
    وبالله التوفيق.

  16. مرفقات لها علاقة بالمقال:
    ١/- (أ)/- في يوم الجمعة الموافق ١٨/ من شهر ذي الحجة سنة ٣٥ هـجرية- ويوافق يوم ١٨/ من شهر يونيو عام 2025 تم اغتيال الخليفة عثمان بن عفان، وكان وقتها عمره اثنتان وثمانون سنة، دفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حش كوكب الذي كان قد اشتراه ووسع به البقيع في المدينة المنورة.
    ولما كانت هناك مقولة افادت: “لا حرج في الدين”، عندها اسال حبا في المعرفة – هل صحيح ما قيل عن عثمان بن عفان انه كان من كبار تجار الرقيق، وترك خلفه بعد وفاته نحو الفين من العبيد لم يحررهم من العبودية حتي لحظة وفاته؟!!-.

    (ب)/-
    مصادر العبيد:
    كانت أغلب مصادر امتلاك العبيد في عهد النبي محمد تأتي من الغزواة كغزوة بني قريظة حيث تعرضت هذه القبيلة من المدينة المنورة لهجوم من قبل المسلمين بقيادة محمد بعد معركة الخندق . وبعد استسلام بني قريظة، تم قطع رؤوس رجال القبيلة واستعباد الأولاد والنساء والفتيات. ويصف ابن إسحاق تقسيم الغنائم على النحو التالي: وقسم النبي أموال بني قريظة وأزواجهم وأولادهم على المسلمين. وحدد حصص الغنيمة التي ستعطى للراكبين وغير الراكبين، واحتفظ لنفسه بالخمس. […] أرسل الأسرى من النساء والأطفال من الخمس إلى نجد مع مساعده سعد بن زيد واستبدلهم بالخيول والأسلحة. وكانت إحدى الأسيرات، وهي ريحانة بنت عمرو، قد احتفظ بها النبي لنفسه، وبقيت في يده حتى مات.

    وأيضا سرية أوطاس حيث أخذ المسلمين الكثير من السبايا يوم حنين وأوطاس، وكانوا يتكرهون نساء السبي إذا كن ذوات أزواج، فاستفتوا محمد في ذلك فنزل {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} أي أنه اللاتي سبين ولهن أزواج كفار فهن حلال للمسلمين، قال أبو سعيد: «أصبنا سبايا يوم أوطاس ولهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية فاستحللناهن. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في سبايا حنين وأوطاس ألا توطأ حامل من السبي حتى تضع حملها، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة. فسألوا عن العزل فقال: «ليس من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء».».

    كما أنه كان أيضا لبعض الصحابة عبيد أو جواري مثل عمر بن الخطاب حيث قال البيهقي في سننه : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْحِرَفِيُّ بِبَغْدَادَ أنبأ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ” كُنَّ إِمَاءُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَخْدِمْنَنَا كَاشِفَاتٍ عَنْ شُعُورِهِنَّ تَضْرِبُ ثُدِيّهُنَّ .
    المصدر -“ويكيبيديا” – الموسوعة الحرة -.

  17. وثائق: حتي لا ننسي مجزرة فض الاعتصام
    ١/-
    اللحظات الأولى لفض اعتصام القيادة العامة
    للجيش السوداني يوم 3 يونيو في الخرطوم:
    https://www.youtube.com/watch?v=TlvwcAB56qU
    ٢/-
    كيف تم فض قوات الأمن اعتصام القيادة العامة في الخرطوم ؟!!
    https://www.youtube.com/watch?v=1VcBn88Gl60
    ٣/-
    يد في أياديهم – مجزرة القيادة العامة يونيو ٢٠١٩:
    https://www.youtube.com/watch?v=jacIhzTwgCY
    ٤/-
    تدويل الأزمة السودانية.. تجمع المهنيين
    يطالب بالتحقيق في مجزرة فضّ الاعتصام.
    https://www.youtube.com/watch?v=f1otpcEaFfo
    ٥/-
    العربي اليوم | السودان .. تقارير عن
    حالات اغتصاب خلال فض الاعتصام:
    https://www.youtube.com/watch?v=fHVhTAuHTEw
    ٦-
    الحصاد- أربعينية مجزرة فض
    اعتصام قيادة الجيش بالخرطوم:
    https://www.youtube.com/watch?v=DOgD9GesIqI
    ٧/-
    مجزرة اعتصام القيادة العامة في الخرطوم
    عشرات الضحايا وغياب للتحقيقات الجدية:
    https://www.youtube.com/watch?v=ykyVZk8Z15o
    ٨/-
    تفاصيل مجزرة القيادة العامة في السودان ..
    عين المكان .. تشاهدونه الأحد على شاشة العربي:
    https://www.youtube.com/watch?v=mN7b4nyCWvA
    ٩/-
    العسكري السوداني يكشف كواليس
    فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم:
    ttps://www.youtube.com/watch?v=KH0lFplcoC4
    ١٠/-
    السودان: قتلى وجرحى خلال فض
    اعتصام المحتجين بالخرطوم:
    https://www.youtube.com/watch?v=FqwzlcujEfg

  18. من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة”
    وردا علي تعليق الحبوب علي:
    بسبب تصرفات وسلوكيات الصادق
    المهدي..تراجعت شعبية حزب الأمة…
    https://www.alrakoba.net/31390588/%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D8%AA%D8%B1/

  19. أستاذ بكري تحية وإحترام
    أرجو أن يكون قصدك التوثيق فقط وليس زم شهر يونيو أو غيره من الشهور ونَسب الكوارث إليه والتشاؤم به .. ربما يوقعنا ذلك في متاهة سب الدهر إن كان يوم أو شهر أو وقت الذي لا يجوز بنص الحديث القدسي الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم (يقول الله عز وجل يؤذيني ابن آدم بسب الدهر وانا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار) لا دخل للزمن والوقت في الاحداث السيئة التي تقع علينا والضر وكل شيء بدي الله ان شاء يوقعه علينا او يرفعه عنا رحمةً بنا.
    ونشكر الله علي نعمه حتى لا يسلط علينا من يعذبنا كما في الآية الكريمة (واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد) وقد وجدت شرح مختصر للآية في موقع القراءن الكريم” إذا رزق الله بعض عباده التمكين في الأرض فإن دوام ذلك عليهم ببقائهم شاكرين فإن جحدوا عن ذلك سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب”. والله اعلم وانا لست من المتفقهين في الدين ولكن جاء هذا التعليق من باب النصيحة فقط وتبادل المعرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..