مقالات سياسية

(ثورة مِنكِ خَانها الجَلد)

عثمان ميرغني

عثمان ميرغني يكتب : زمان ، قبل سنوات وأجهزة الموبايل لا تزال اختراعا جديدا.. من مكتبي سُرق جهاز الموبايل الخاص بي لكن السارق أخرج “الشريحة” وتركها في موقع بارز أستطيع أن أراه واستردها.. حكيت القصة لأحد الزملاء فعلّق (الحرامي كشف مستواه الثقافي)!!

وطبعا يقصد، أن ادارك الحرامي لحاجتي الماسة لأرقام الاتصالات في “الشريحة” تدلل على المستوى المعرفي والادراكي والثقافي.

أمس ثارت الأسافير وفارت على خلفية “حديث المدينة” الذي علّقت فيه على جلسة “مؤتمر برلين لشركاء السودان”.. وكالعادة في مثل هذه الفورات المحتدمة تتطاير كالشرر كثير من الإساءات ليس للرأي بل لكاتبه.. بحُجة “التهوين من مكتسبات الدولة”.. ولدهشتي هي الحُجة ذاتها التي كان النظام المخلوع يرددها عندما يواجه ما نكتبه بعنف التعطيل أو المصادرة أو الاعتقال.. وبكل أسف يبدو أن بلادنا تعاني من متلازمة العوز السلطوي.. فتظل حرية التعبير شعارا مرفوعا على الأعناق حتى آخر خطوة قبل دخول القصر.. فدائما هناك عذر لـ”تأجيل” حرية الرأي والرأي الآخر!

على العموم؛ ليست مشكلة أن يكون الرد على الرأي أحيانا زخات شتائم فذلك كله – على رأي زميلنا الصحفي – لا يصيبني منه شيء ،فقط يدلل على المستوى الادراكي والثقافي لصاحب الشتيمة!

فالذي يعترض على ما كتبته بفكرة مضادة، وعلى الرأي برأي مضاد هنا يبرز قدرته على ادارة حوار مستنير، لأنه قادر معرفيا على الرد، أما من يختار الشتائم فلأنه غير قادر على الرد بحجة أو رأي فيكشف – على رأي زميلنا الصحفي – المستوى الإداركي الذي ينطلق منه. لذلك لا أغضب مطلقا من كلمة مهما كانت جارحة، فهي تدلل على (المستوى الإداركي والثقافي ) لقائلها وليس للمقولة إليه..

ولكن هذا لا يمنع، من باب مزيد من التوضيح لمن يهمهم الأمر، ويحتمل مستواهم الاداركي ذلك، أن أوضح، أن مؤتمر برلين “للشراكة مع السودان” هو ليس الفعالية الأولى في سياق تواصل حكومة الثورة مع المجتمع الدولي، فهذا الاجتماع هو رقم (8) في سلسلة اجتماعات عُقدت في عدة عواصم منها واشنطون وآخرها قبل برلين كان في باريس.. بعبارة أخرى السودان عبر نحو القبول الدولي وتطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي منذ زيارة وزير خارجية ألمانيا هايكوماس للخرطوم حتى قبل تشكيل الحكومة، ثم زيارة الدكتور حمدوك رئيس الوزراء لمقر الأمم المتحدة والاستقبال الكبير الذي لقيه فيها، هذه المحطة عبرناها (من بدري) ونحن الآن في سنة ثانية حكم، في مرحلة تطبيع العلاقات الاقتصادية..

بصراحة – ورغم أن هذا الحديث لا يعجب- ليس لدينا وزارة للاستثمار، ونادرا ما أسمع هذه الكلمة على ألسنة المسؤولين، في مقابل حديث ملححاح ومستمر عن القروض والهبات الدولية.. رغم أن أقوى مدخل للعلاقات الدولية (المصالح) أولا وثانيا وثالثا وفي آخر الصف عاشرا هناك العواطف والحب العذري!

تصوروا؛ دولة ثرية مترفة مثل الامارات العربية، أشاهد في قناة “سي ان ان” كثيرا من البرامج التي تبدو “ترويجية” وتسويقية للاستثمار فيها.. رغم أن الامارات شعبا وحكومة من أغنى دول وشعوب العالم.. ومع ذلك التسويق المستمر للفرص الاقتصادية يدلل على أهمية جذب الاستثمار الدولي.. فما بالكم نحن في السودان وتحت يدنا كل هذه الخيرات.. عندما تتاح لنا مثل هذه الفرصة النادرة بدلا من تسويق أنفسنا ومواردنا وامكانياتنا، نسوق للعالم فقرنا المدقع وحالنا الكدر!!

بصراحة مثل ما نقول “أصحى يا ترس” نحتاج أيضا لأن نقول (أصحى يا شعب)!!

والله العظيم السودان بلد ثري.. دولة مانحة لا ممنوحة.. لكن مع وقف التنفيذ!!

التيار

‫22 تعليقات

  1. صدقت فيما قلت
    اترك الكلاب تنبح و اكتب من بنات افكارك ما هو ينفع
    تقول ليس لدبنا وزارة استثمار !!! اتعجب هل لدينا وزارة من اصلوا
    ان كل من هم الان في كرسي الوزارة ما هم الا تبع لاسيادهم من احظاب بادة وانتهت فترة صلاحيتها
    نريد حكومة شابة تكون من عمر 45 الى 30 سنه دماء حارة وليس شيوخ او جهلة ليس لهم هم سوى ارضاء اسيادهم .

  2. العافية درجات يا استاذ ..و العترة بتصلح المشي ..ساعدوا الحكومة باراءيكم و لا تبخسوا من أعمالهم فهم يبذلون جهدهم

  3. تحياتي اخ عثمان انا متابعة لكتاباتك ولماذا دائما تاخذ التعليقات التى تشتمك في تعليقات كثيرة تنتقد كتاباتك يا اخ عثمان انت دائما تحاول ان تتزاكى علي القراء بتشتيت افكارهم من فوائد المواضيع أتذكر كتاباتك جيدا عن الموسم الشتوي وقلت انه سيفشل وترحمت عليه وانا حينها ادركت تماما انك تحاول تشتيت الناس لأنه وبصراحة ما عندك مقومات التحليل خصوصا في الجوانب الاقتصادية ما عندك قاعدة من البيانات كي تحلل بها بالله عليك سجلت زيارة ميانية لمناطق الزراعه حينها واجزم حتى الان لا تعرف مناطق الغيط أنتم تكتبون من اجل الكتابه فقط لا تكتبون من اجل المشكلة صدقني لعبتك مكشوفه

  4. تسويق أنفسنا ومواردنا وامكانياتنا، نسوق للعالم فقرنا المدقع وحالنا الكدر!! هذي دعوة صريحة وتحريض للحكومة ان تمارس التدليس والكذب والخداع للمجتمع الدولي وشغل الثلاثة ورقات، يعني ادارة الدولة بالفهلوة وكانه عثمان ميرغني لا يرى أين اوصلت الفهلوة الكثير من دول العالم.

    ماذا لدينا يا رجل لنسوقه للعالم ونحن حتى الان ليس دولة بالمعنى الحقيقي، يا عزيزي العالم يعلم عنا اكثير من ما نعلم عن دولتنا وحتى المثقفين منا لايستطيعون أن يفصلوا بين الدولة والحكومة ولا يعرفون الفرق بين الدستور والقانون، يا رجل خلينا نمتلك دولة وبعدين نقدر نسوقها للعالم.

    تواضع يا عثمان ميرغني يرفعك الله

  5. أنا أشهد أنا الاستاذ عثمان ميرغني قد تخلى عن الكيزان وفكرهم منذ مدة طويلة ، كما أشهد أن عثمان ميرغني لا يزال يعاني من مرض يعاني الكثير من المثقفين وهو اعتقاد بعضهم امتلاك الحقيقة الكاملة ، وانه يرى خلف الاشياء ويعلم ما لايعلمون وما يدور خلف كواليس المسرح، طبعا الكلام ده يمكن ينطبق في جميع انحاء السودان لسبب واحد انه في السودان لايوجد مسرح عشان يكون في كواليس، وثانيا نحن شعب فضيحة والخرطوم مدينة لاتعرف الاسرار ، قايتو يا عثمان ميرغني تواضع امام فكر الاخرين، لانه لو جمعنا عقل مائة حمار مجتمعين لكانوا اذكى من انشتاين.

  6. الأستاذ عثمان
    وأنت سيد العارفين
    أن تنتقد صديقا كي تساعده
    ليس كإنتقادك عدوا تريد أن تثيطه رغم أن الكلمات قد تكون هي هي مع قليل من التعدبل

  7. لعلك يا عثمان ميرغنى تتناول المواضيع من منظور منطقى وتحليلات عميقه ذات مرجعيه معرفيه عاليه وهذا لايتوافق مع الذهنية الاسطوريه ومحدودى الافق الادراكى الذين تم برمجته عقولهم بتاطير الوعى السالب او الوعى الصفرى ومن ثم من ينتقد او يتناول الموضوع من زاويه مغايره ينعتوه كوزا وهذا تكتيك الشيوعيين لاقصاء الاخر وقتل الروح المعنويه للاخر. ظل الشيوعين يستغلون المسطحين والرجرجة الدهماء باشاعة ان اى من يخالفهم الراى هو كوز نفعى انتهازى وعميل امنجى- هذا ديدنهم وللاسف اصبح سلوك وسط محدودى الادراك المسطحين المصيبه ان الذى يسب ويشتم ويصف الاخر بالكوزنه تجده لا جرب اعتقال ولا شاف بيت الاشباح ولا ناطح كيزان و لكن الثوره ركبها الثورجى واللا ثورجى – تخيل كنت اتناقش مع واحد من جامعة الخرطوم عن كتابات واحد زميلنا شيوعى والشيوعى دا بينتقد الهفوات ووزراء المحاصصه الشلليه ونقده بناء ومنطقى . اتخيل صاحبنا بتاع جامعة الخرطوم قال لى الزول دا بقى كوز متين فقلت له بعد سقوط البشير اصبح كوز حتى يتنفع –والرجل اصلا ماركسى للنخاع لاصلاة وملحد عديل -ولكن عقليه اخونا يتاع جامعة الخرطوم صورت له ان من ينتقد حكومه حمدوك كوز –هذه السرديه تعكس لك عقليه القراء فى زمن ما بعد الكيزان- انت يا عثمان ميرغنى تكتب باعلام حر ولكن الشيوعيين الان لايريدون امثالك يريدون امثال boxer in Animals Farm فلذا لا تكترث لهذه الهنات وواصل فى ارسال رسالتك بتجرد –انا اومن بالعلمانيه بمفهوم حياديه الدوله تجاه الاديان والمعتقدات واثقافات وفصل المؤسسات الدينيه من مؤسسات الدوله واؤمن بالدوله الوطنيهالحديثه والديمقراطيه والحوكمه الفاعله والحريه كقيمه اخلاقيه من منظور مدنى سياسى تؤدى الى العداله وضد الاستبداد الوحشى ومصادرة الراى الاخر بدرامكيه التخوين واتهام الاخر بالكوزنه—الكيزان طلاقاء احرار امثال انس عمر وغيره وينتقدون حكومه حمدوك يوميا تهديدا وتحديا ولا شيوعى قال بقم مافى —————-

  8. أخير أول
    إقتباس: “بصراحة – ورغم أن هذا الحديث لا يعجب- ليس لدينا وزارة للاستثمار، ونادرا ما أسمع هذه الكلمة على ألسنة المسؤولين، في مقابل حديث ملححاح ومستمر عن القروض والهبات الدولية”

    إقتباس: “رغم أن الامارات شعبا وحكومة من أغنى دول وشعوب العالم.. ومع ذلك التسويق المستمر للفرص الاقتصادية يدلل على أهمية جذب الاستثمار الدولي.. فما بالكم نحن في السودان وتحت يدنا كل هذه الخيرات.. عندما تتاح لنا مثل هذه الفرصة النادرة بدلا من تسويق أنفسنا ومواردنا وامكانياتنا، نسوق للعالم فقرنا المدقع وحالنا الكدر!!”
    الشعوب الغنية يا عثمان ميرغني يا- فاهم- هي المؤهلة لجذب الإستثمارات الناجحة. لإمتلاكها البنية التحتية و البيئة الإقتصادية المحفزة للإستثمار. و لكن لا تنس أن لهذه الدول الخيار في السيطرة على هذه الإستثمارات وفق إرادتها و مصالحها. إن من أسوء اثار دولة الكيزان- بدون مبالغة- هو كلمة (إستثمار) هذه، يرددها الكل و يقدسها البعض حتي صارت غاية في ذاتها و أدخلت البلد في أنماط جديدة من الفساد و إهدار الموارد و رهن المقدرات و المشاريع الصغيرة الخاسرةِ.
    إن مؤتمر شركاء السودان هو لبنة أولى للإستثمار الناجح و كل المشاريع الكبرى الناجحة في السودان تمت على المستوى الدولي و لم تتم بإستثمارات أجنبية من تجار و محتالين و شركات (الوهمية منها و الجشعة) و التي تداعت على ثروات السودان كما تداعى الأكلة إلى قصعتها خلال العهد الكيزاني البائد و الذي إمتد لثلاثة عقود. ألم تكن ثمة وزارة للإستثمار بوزيرها و مدرائها و مبانيها و خدمها و حشمها؟ وزارة إستثمار لبلد معزول سياسياً و اقتصاديا، تراق فيه كل الدماء و رئيسه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.

  9. اذا سوقت الحكومه نفسها كما ذكرت من خلال المشاريع و المزارع و المناجم في مؤتمر الشركاء لخرجت إلينا (انت نفسك) هاجيا هذا الفعل و مستغربا كيف ل حكومة لا تملك رزق يومها ان تخرج علي العالم بثوب النعيم و الثراء و ربما ذهبت بعيدا في اذدراء هذا الفعل العضير (طبعا من وجهة نظرك) .و لذهبت بعيييدا ابعد بكثير من خيالنا المتواضع.

    اهلنا بيقولو الكلام ما بي قروش .

    و الشاعر بيقول :
    و تري الشوك في الورود و تعمي
    ان تري فوقها الندي اكليل
    و الذي نفسه بغير جمال
    لا يري في الوجود شئ جميل

  10. ازمة السودان ازمة عقلية مدمرة ان كانت عقلية عثمان ميرغني او عقلية منصور خالد او حيدر ابراهيم او حسن الترابي او عرمان او علي عثمان او الطيب مصطفي و غيرهم من الذين يعتبرون مفكرين سودانيين لأنهم ناتج ثلاثة اتجاهات الفكرية١- الفكر الاخواني٢-الفكر الماركسي٣-الفكر الانقلابي.
    هذه الاتجاهات الفكرية الثلاثة تسير في خط مواز مع الفكر الديمقراطيي لذلك لو اعتبرنا الفكر عمومًا هو الماء وجعلنا من الماء كل شي حي هذا هو الماء الجاري عندما يركد الماء و يصبح مستنقعات وترع يكون البيئة الملائم للأمراض التي تفتك بالإنسان هذه المستنقعات يعبر عنه الفكر الاخواني و الفكر الانقلابي و الفكر الماركسي.
    الفكر هو انتاج بشري لحل مشكلات بشرية هو دائما ناقص وتكاملي و تشاركي و انساني و مفتوح للإضافة و الحذف هذا هو الفكر الديمقراطي الذي يسير في خط موازيًا تمامآ مع الاتجاهات الثلاثة الاخواني و الانقلابي و الماركسي.
    هذه العقلية المدمرة في السودان ناتج طبيعي لهذه الاتجاهات الثلاثة لذلك اي فكر او فكرة تنتج منهم تتعارض مع تمامًا مع الفكر الديمقراطي و تؤدي لقتله.
    عالم الايدلوجيات مات مازال المسرح السوداني يشمل الاخواني و الشيوعى و ناصري و بعثي و الموتمر و قبائل المسلحة و عربي و الزنجي هذه ليس ماسة انما مهزلة.

  11. يجب مناقشة الأفكار التي يطرحها الأخ عثمان ميرغني وما في داعي للسباب والتجريح فالشيء المعروف فعلا أن المستوى الإداركي للأخ عثمان ميرغني متقدم بعشر سنوات ضوئية على كل الوزراء الحاليين بما فيهم رئيس الوزراء نفسه وهذه الحقيقة يقر بها زملائه الصحفيون جميعا.فعثمان لوحده. أما الذي يطلقون الإتهامات من شاكلة كوز ودولة عميقة ومثبط للهمم فإن الثمن الذي دفعه عثمان وهو يكافح وينافح ويقاتل ويعري الإنقاذ لا يدانيه إلا من فقد حياته. يكفي أن فقعت عينه وفي هو صائم وفي الساعة الأخيرة من اليوم مع ذلك سامح الجناة كم مرة صورته جريدته مصدر عيش أولاده وأولاد العديد من العاملين معه.

    أفكار عثمان ميرغني لا يقلل منها إلا كل حسود أو يغيور أو جاهل أو من لديه أسباب شخصية مع عثمان.

  12. لك التحية يا صاحب الحديث العزب و المدينة الفاضلة ، فانت صاحب مهنة هي في اساسها واحدة من السلطات ، و السلطة مسؤلية امام الخالق و الخلائق ، و لا تكون فعلية الا بالممارسة المباشرة ، و انت حين تكتب يا استاذنا الجليل تمارس سلطتك و تباشر مهمتك ، فاكتب ما تراه صواباً و لا تُلغي بلاً الغوغاء ،،،

  13. الصحفي عثمان ميرغني رئيس تحرير وصاحب امتياز (يعني سيد جريدة) وعمود له عنوان.. يكتب (تابعت المؤتمر كله من أول كلمة حتى آخر دقيقة، ولم تكن فيه مفاجأة خارج الحسبان، تحدث ممثلو الدول والمنظمات الدولية والاقليمية وقالوا في شعب السودان شعرا يستحق أن يضاف للمعلقات، ولكن ما أن تأتي لحظة الحقيقة والهبوط من الثريا للثرى، لحظة ذكر الأرقام، حتى ينخفض الصوت وترتفع مناسيب الدبلوماسية والمجاملة.. بديلا لما نسميه شعبيا في السودان (الله يدينا ويديكم)!.

    من العنوان يشعر القارئ بأنه عمود جرائد حائطية وينبئ بأن كاتبه يبكي على زمن تولى..

    نعم تحدث ممثلو الدول بحديث يضاف للمعلقات وللتاريخ وللذين في آذانهم وقر .. فقط لأن هذا البلد المنكوب بمثلكم لم تقال فيه خلال ثلاثين عاما كلمة واحدة تجعله في مصاف الدول التي تحلم بالانسانية حتى.. ارهاب.. نهب ..حرامية.. استقطاب.. حقوق انسان وخلافه من الشعر الردئ.. بعد هذا الصبر أتستكثر عليه هذه المعلقات؟؟… وهو أنتو كنتو لاقين بيت شعر واحد؟.. أما عن ارتفاع مناسيب الدبلوماسية والمجاملة أقول لك – كقارئ – لم تكن موفق في هذا التعبير فقط لأن في يوم ما كانت الدبلوماسية نفسمها مفقودة بل في الحضيض في هذا البلد وإلا لعالجت أزمة السودان في الخارج.. ولكن ظللنا نسمع فضائح وقبائح لم نسمع بها من قبل.. وما بكاء وزيرها وعويله إلا دليل!..دبلوماسية شنو يا أستاذ والبلد رئيسها يتلبد في الجو.. فماذا كان رأيك بصريح العبارة وهل كتبت وتحدثت وفقاً للواقع الماثل؟؟..
    وتكتب (وأطلقوا على المؤتمر بصورة صريحة وسافرة (مؤتمر الشراكة)!! لكن الجانب السوداني يصر الحاحا، أن المؤتمر للمانحين (المحسنين)!! الذين يجب أن يدركوا أن أفضل مكان لصدقاتهم (لا صداقتهم) هو السودان وشعبه، فعرضوا عليهم نماذج وعينة من (فقرنا المدقع)، سيدة لا تستطيع دفع الايجار، سائق تاكسي لا يجد عملا، وأسرة باتت جائعة بدون عشاء!! حالة تشهير ممعنة في السفور).. للأمانة سمعت من مسؤول رفيع من خلال الإذاعة يقول (هذا المؤتمر نريده مؤتمر شراكة وليس مانحين) هل تعتقد أن القائمين على المؤتمر لا يفهمون حتى يفرقوا بين الشراكة والأعطية؟.. ، وإذا كان لديك فهم ورؤية نبيلة هثل هذي لماذا لا تطرحها عليهم وانت قريب من صناع القرار، ونذكرك بأن لك لقاء استعراضي مشهود مع السيد رئيس والوزراء؟؟…. وإذا لم يستجيبوا لنصحكم من الأوجب أن تطرح هذا الرأي والفهم للقراء حتى يعرفوا مدى انسداد أفق الحاكمين!.. خاصة وقد أعلن عن المؤتمر منذ وقت كافٍ..
    ثم تكتب (شكرا للتكنلوجيا التي أتاحت أن يكون هذا المؤتمر عبر الأثير وإلا لدفع الشعب السوداني من حر مال فقره المدقع تكلفة سفر الوفد السوداني إلى برلين) لا .. لا.. لا.. يمكن أن نقرأ مثل هذا الهمز واللمز، الفاضح في صيفة تحترم قراءها لأن الكاتب يعلم جيداً أن عدم سفر الوفد السوداني وإجتماع كل الوفود في برلين بسبب جائحة الكورونا، وليس بسبب بفضل التكنولوجيا التي أتاحت الأثير ، وفي هذا استبطان لشماتة مقيتة (شكرا يا الكورونا المنعتي سفر الوفد السوداني).. طيب (وإلا لدفع الشعب السوداني من حر مال فقره المدقع تكلفة سفر الوفد السوداني إلى برلين) مجرد سؤال من الذي أنبأك بأن الوفد سيسافر بمال الشعب السوداني؟؟.. أم افتراض؟.. ولك الحق فيما تفترض، لكن هل أفردت لخيالك العنان لتفترض أن من الممكن للدولة راعية المؤتمر أن تقوم بتكلفة سفر الوفد السوداني إلي برلين؟.. أو لربما تتبرع شركات الطيران بتذاكر السفر؟.. أو لربما تتبرع به أي شخصيات سودانية؟.. وكم هي تكلفة سفر الوفد؟.. ما هو كان في وفود بتسافر على نفقة الدولة بي أسرها وحتى الشفع لأداء الشعائر المقربة لله لله لله ومن حر مال الشعب السوداني وفقره المدقع فهل نسيت ذلك؟؟.. وإذا لم تكن هذه الجائحة الماكرة ضاربة العالم وطلبك الوفد للسفر لبرلين كصحفي مرافق فهل كنت سترفض السفر حرصاً على مال الشعب السوداني وفقره المدقع؟؟؟.. وهل سألت نفسك ذات يوم من الذي أفقر الشعب المكلوم ورماه في جب الادقاع؟.. ثم تمضي لتكشف كلماتك ما تبطن فتكون النتيجة ” (ميتة وخراب ديار)!! فالوفد لن يعود بـ(خفي حنين)، بل (فردة واحدة) من خفي حنين!!” هذا عوار وبعد هذا تبيعه للناس عموداً وصحيفة.. ياخي حرام عليك.. طيب وأنت تتكلم عن خراب الديار مجرد سؤال بذمتك هل كانت لنا ديار قبل قيام هذه الثورة حتى يتم خرابها.؟… وأنت تعلم تماماً أنها كانت اقطاعية يديرها شرذمة من المقاطيع .. من الذين كانوا يديرونها ؟.. ألم يرد في المقالات التي كتبها البروف مصطفى ادريس (الكباتن السبعة الكبار) ونشرتها جريدتك قبل سنوات خلت!.. إلي من كان يشير؟.. الديار استبيحت وتأكد لي استباحتها بما يحدث من غوائل وهوائل كل يوم ولك أنت في حادثة زوار ساعة الافطار شاهد وخير دليل. أما أن يعو الوفد (بفردة من خفي حنين).. ياخي خف شنو؟..وحنين شنو؟.. وجزم شنو؟.. بربك هل هذا كلام يكتب في صحيفة ليقرأها الناس بحر مال فقرهم المدقع؟.. أليس في هذا تبخيس بئيس لجهد بذل مهما كان مردوده وقيمته .. حتى أجر الاجتهاد مافي يا كافي البلاء !!! .. ياخي لو لم يأت هذا المؤتمر بتكلفة الاتصالات التكنولوجية التي تزجي لها الشكر هو ناجح بكل المقاييس شئت أم أبيت وبنفسك ذكرت (الأزمة ليست مالية) فقط لأنه حل أو بداية حل لكل التعقيدات الماثلة التي خلفها النظام المؤود.. يكفي أن يجتمع كل المدعودين ويفردوا لك زمناً ليتقاسموا معك الهم.. ليسمعوا شكواك أليس هذا في حد ذاته نجاح؟.. هل كان موجوداً في الزمن الغابر؟.. طيب لو كنت تقرأ التاريخ البائر القريب .. الوفود التي كانت تسافر دائماً ما تعود حفيانة ولاخف حنين ولا يحزنون .. هذا إذا منحتها الدول المعنية التأشيرة في المقام الأول، لذا هذا الوفد لو جاء برباط خف حنين الذي تضرب به المثل لكفاه وجزاهم الله خيراً..
    نعم أوردت في مقالك بعض الأطروحات الجيدة لكنها -كقارئ- لاتخلو من الغرض، والدليل لماذا لم تطرحها كرئيس تحرير وكاتب تنويري على القائمين بالأمر وخاصة على الوقور رئيس الحكومة وأنت قريب منهم، وذلك قبل قيام المؤتمر الذي اعلن قبل وقت كافٍ كما ذكرت سابقاً.. وبالتالي تكون كسبت مرتين مرة من أجل عيون الشعب السوداني الذي يعاني من فقره المدقع، ومرة تكون أقنعتنا كقراء بما لديك من أفكار واطروحات نيرة يمكن أن تساعد في انتشال الشعب السوداني الذي تنصب نفسك وصياً عليه من فقره المدقع!!.
    ثم تختم مقالك أن المؤتمر (كشف بصورة لا تقبل الجدل الأزمة السودانية ليست في المال) هذه حقيقة وأراك أصبت فيها بشكل صارخ ومبالغ!! لأنه في المقام الأزمة أخلاقية قبل كل شيْ، والأزمة حب لهذا الوطن المجروح..
    أما ما جاء اليوم في عمودك ( ثورة مِنكِ خَانها الجَلد).. ماذا تعرف عن الثورة؟.. وما هو الجَلد؟.. وما هي الخيانة التي تقصد؟.. أن هذه الثورة العظيمة لم تأت مصادفة أو حصاد يوم وانما جاءت بتضحيات جسام أنت تعرفها جيداً وفيها من النبل والصدق ما يعجز عن الوصف.. جاءت بعد صبر واصطبار وجَلد قاسٍ دام (30) سنة كاملة وهي لا زالت متقدة محروسة في الشارع أبعد كل هذا بين لنا كيف يخونها الجلد؟.. فقط لأنك تعرضت لهجوم شرس من قبل الناس رداً على عمودك العوار؟.. فرحت ترغي وتزبد..طيب لماذا لم يكن أنت الذي خانك الجلد؟؟ لماذا لم تصبر مثل ما صبر الثوار بالأعوام للأجل ثورتهم؟…. يا خي ناس بتموت من أجل الثورة وأهلها صابرين وقانعين، أنت ما قادر تصبر على كلام كتبته ويفترض أن تتحمل نتيجته وبعد هذا تكتب( ثورة مِنكِ خَانها الجَلد).. أليس هذا كسبكم؟.. ونصحية لوجه الله عندما تكتبوا أعرفوا أولاً لمن تكتبوا..
    مررت ذات مرة في سوق المدينة ولاحظت في أحد محال بيع الجرائد أرتال من الصحف المكومة لم أسأل البائع .. لكن سألت نفسي لماذا يكثر الراجع؟…

  14. يا عثمان ميرغني قول بسم الله
    كونك تنتقد اللقاء الاسفيري قبل ان يلملم المشاركين فيه كمراتهم وقفل اجهزتهم (الحاسوب ). لم توفق ذلك أبدا . كونك كنت كوز هذه حقيقه ، وكنت بالصباح مع الشعب وبالليل مع نظام الإنقاذ برضو جائز كما وصفك المرحوم ذميلك محمد طه محمد احمد . كان تصبر او تدي الحكومه برهة حتي تري مخرجات كما يحلو السياسين اللقاء. ان ان تسل قلمك من قولت تيت ، معقوله. كل الأسباب التي بنيت عليها افتراضاتك واهية وصدئه ، العالم له كل المعلومات عن السودان وموارده وانت قايل السفارات والأجانب الحايمين دا شغلهم الرصد والمتابعة والتحليل لما كان وما يدور الان في السودان. كونه يتم عرض الأوضاع الإنسانية هذا واقع ولكن له دور في ان ينقل الصوره الحقيقية التي تسبب فيها الحصار علي المواطنين البسطاء بينما ظل قاده النظام البائد يمتلكون ويجمعون الأموال مثي ورباع .
    كان حضرتك تصبر لكن تسرعت والعجلة من الشيطان .السودان محتاج بتلطيف الجو اولا ثم تفكيك نظام المؤتمر الوطني ثانيا، وتشريعات تواكب المرحلة والثورة ثالثًا، تجفيف منابع الإرهاب المالية والداعمين والمتعاطفين معه رابعا، والشفافية والمحاسبة خامسًا .
    لاأحد افضل من الشهدا وأسرهم ، اذا كنت معارضًا هنالك معترضون قبلك علي نظام المخلوع.

  15. قبل انفصال الجنوب وبعد اتفاقية السلام عقدت مؤتمرات للمانحين كان فيها تشجيع للجنوبيين على الإنفصال اعلنت فيها مبالغ ضخمة والمؤتمر الأول في 2008
    واعلن عن مبلغ اربعة مليارات وثمانمائة مليون دولار واستمر المؤتمر ثلاثة ايام، انتهى المؤتمر وشربوا القوم ما شربوا من ويسكي وكونياك واكلوا ما اكلوا واشتغلت الكاميرات والقنوات والصحفيين والجرائد واستفاد الطيران…ثم النتيجة هي: شكر الله سعيكم، وحتى الآن لم يدخل دولار خزينة الجنوب من هذا المؤتمر.
    http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/2bc577d4-d24f-4292-9a23-39385e17d78d
    وهذا مؤتمر آخر للمانحين في الرباط ادناه
    https://news.un.org/ar/story/2014/05/203082
    والمشكلة بعد هذا كله يأتيك من يعتقد ان اموال الدول الكبرى (سبيل) ويكفي ان تلم شوية خواجات وتطلع منهم بكذا دولار. الخواجة هذا يوديك البحر ويرجعك عطشان. وبدل ما يدفع لك يخليك انت تدفع ومع الدفع ابتسامة.
    هذا شنبي لو تستلموا ربع دولار.
    ما احلى احلام اليقظة

  16. هذه تفاصيل خبر مؤتمر المانحين 2008 جريدة الخليج اذا لم يعمل الرابط
    (تعهد المانحون الرئيسيون المجتمعون في اوسلو، أمس، بتقديم 4،8 مليار دولار الى السودان، دعما لاعادة بناء البلد الافريقي الذي فتكت به حرب اهلية استمرت 21 عاما بين الشمال والجنوب.

    وصرح المسؤول الرفيع في البنك الدولي هارتويغ شافر تبلغ الهبات 4،8 مليار دولار، وذلك في ختام مؤتمر من ثلاثة ايام سعى الى دراسة الانجازات المحرزة، منذ توقيع اتفاق سلام في السودان في كانون الثاني/يناير ،2005 وجمع الاموال. وفي تقرير نشر قبل المؤتمر، قدرت الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان المحلية حاجاتها من المساعدات الدولية بين 2008 و2011 بحوالي 6،1 مليار دولار. (ا.ف.ب)

    – See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/2bc577d4-d24f-4292-9a23-39385e17d78d#sthash.O7lG8j1h.dpuf

  17. الشتايم هي نوع من حرية التعبير، لماذا اذا يضيق صدرك.
    واذا كنت تميل للردود من شخص مثل سارق الموبايل، لديك رد الكاتب السعودي.
    استمتع ههههه

  18. في ثمانينات القرن الماضي وتشبع بالافكار الاشتراكية ورسومات ناجي العلي فنجان قهوتي الاولى.
    مؤتمر يعقد في عاصمة أوربية لدعم القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا ووعدا بتحقيق السلام.
    عرفات يتوسط المؤتمرين تاركا وطنه مشتتا ما بين أحزاب وحركات مسلحة منتظرا الفرج من هذه العاصمة الاوربية ولنقل مجازا برلين لتوضيح الصورة لأنني قد نسيت اسم العاصمة.
    يقف حنظلة كعادته شاهدا وحزينا ينظر لوطنه مشتتا مقسما هنالك من يقول أخوكم في الله وآخر في أخوكم في العروبة وآخر أخوكم في الكفاح المسلح .
    يلتفت حنظلة ناحية عرفات يجده تاركا بيته في صراعاته ذاهبا الى برلين قبل ترتيب البيت الداخلي .
    فيكتب ناجي علي باحساس الفنان عبارة ترسم اروع لوحة وتضرب في عمق الجغرافيا السياسية والتاريخ وتستقريئ المستقبل :(أخوكم في برلين)
    عبدالرحمن عبدالله قرشي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..