أخبار مختارة

لجنة إزالة التمكين تُحقق مع نائب المخلوع بكري حسن صالح

الخرطوم: أحمد يونس

واصلت النيابة العامة السودانية تحقيقاتها في قضية تصفية 29 ضابطاً (الشهيرة بمجزرة ضباط رمضان) عام 1990 حيث استجوبت لجنة التحقيق الخاصة، بكري حسن صالح، النائب الأول الأسبق للرئيس المعزول عمر البشير، على دوره في الجريمة.

وذكرت مصادر بلجنة التحقيق لـ«الشرق الأوسط»، أن صالح، الذي شغل منصب النائب الأول للبشير، ورئيس الوزراء، وكان من الفاعلين في انقلاب يونيو (حزيران) 1990 مثُل أمام لجنة التحقيق الخاصة المشكلة بقرار من النائب العام، أمس، واستجوبته على دوره في تصفية 29 ضابطاً، تم قتلهم رمياً بالرصاص، ودفنهم في مقبرة جماعية ما تزال مجهولة.

وأعلن النائب العام، تاج السر الحبر، الشهر الماضي، سماع شهادات أكثر من 30 شخصاً، وأن التحقيقات التي أجرتها النيابة وصلت مرحلة تحديد المسؤولية الجنائية وشارفت على توجيه «تهم جنائية». ويواجه نحو 30 من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي برئاسة البشير، وعدد من قيادات حزب الجبهة الإسلامية بزعامة الترابي، اتهامات بالقتل خارج القانون، وبتصفية خصومهم العسكريين، فيما يعرف بجريمة تصفية ضباط حركة رمضان 1990 العسكرية. وحقّقت اللجنة، أول من أمس، مع البشير، في ذات القضية، بيد أن الرجل لزم الصمت ورفض التعاون مع لجنة التحقيق، وذلك بعد أشهر من الحكم عليه بالسجن عامين بتهمة «الثراء الحرام والتعامل غير المشروع بالنقد الأجنبي»، فيما تنتظره محاكمات أخرى، بينها قضية «ضباط رمضان»، وتدبير انقلاب الإنقاذ، وهي اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام، فضلاً عن محكمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تصفية عرقية، تتهمه بها المحكمة الجنائية الدولية، التي تطالب الحكومة السودانية بتسلميه.

وأعلن القضاء السوداني أنه سيبدأ محاكمة عمر البشير، والعشرات من قادة حكمه وقادة الجبهة الإسلامية، المتهمين بالانقلاب على النظام الديمقراطي في 1989. والتي تأخرت بسبب جائحة كورونا، وينتظر أن تراعى فيها الاشتراطات الصحية.
ويقبع العشرات من أنصار نظام البشير، في السجن منذ إسقاط حكمهم في 11 أبريل (نيسان) 2019. وأبرزهم البشير نفسه، ونائبه الأول الأسبق علي عثمان محمد طه، ونائبه الأول بكري حسن صالح، ووزير داخليته عبد الرحيم محمد حسين، ومساعده في حزب المؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون، و3 منهم مطلوبون لمحكمة الجنايات الدولية، بالإضافة إلى نائب الترابي ورئيس حزب المؤتمر الشعبي علي الحاج محمد.

وفي ليلة 28 رمضان 1990 فشل تحرك قامت به مجموعة من الضباط، ذوي ميول قومية، للانقلاب على نظام الإسلاميين واستعادة الديمقراطية، وألقت حكومة البشير القبض عليهم، وأجرت لهم محاكمة عسكرية سريعة، أمرت بإعدامهم ودفنهم خلال ساعات. وتشكلت محاكم عسكرية أصدرت أحكاماً صورية وسريعة بالإعدام، شملت خصوصاً عضو مجلس قيادة الثورة وقتها عقيد إبراهيم شمس الدين، والعقيد بابكر الخنجر، وأبلغت لجنة الأمن التي كان ضمن أعضائها بكري حسن صالح ونافع علي نافع، فوافقت على أحكام الإعدام والطرد من الخدمة والإعدام رمياً بالرصاص. وبعد أن صادق البشير على أحكام الإعدام، نفذت إعدامات وحشية بحقهم على شكل مجموعات، وأطلق عليهم النار من الخلف، ودفنهم قبل التأكد من وفاتهم في مقبرة ما تزال مجهولة.
الشرق الأوسط

‫9 تعليقات

  1. (لكنه رفض الحديث للنيابة) …
    – يجب إعادة النظر في كثير من القوانين … وتأكيد أن إلتزام الصمت والامتناع عن الرد عند التحقيق لا يعفي المتهم من العقوبة … خاصة أولئك الذين عظمت مصائب فعالهم …

    – لماذا لا نستلهم قاعدة (السكوت علامة الرضا) حين الخطبة … لتكون (السكوت تأكيد للتهمة) حين التحقيق

    – وخاتمة الأمر … أن الأدله وسلامة مجريات التحري والتحقيق لها القول الفصل …

  2. اذا كان احد القضاة العسكريين على ذمة الفاتح جبرة هو حاليا سفير السودان بالبحرين ..
    مش مسجون
    شغال سفير ويمثل حكومة الثورة في دولة البحرين تخيلوا

  3. (ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار ) هؤلاء تطغوا وتجبروا وظلموا وافسدوا (الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك صوت عذاب ان ربك لبالمرصاد) ربك أملى لهم حتى أخذهم أخذة رابية .. هؤلاء المجرمون كانوا لا يؤمنون بالله العظيم ولا يحضون على طعام المسكين ، هؤلاء يتلذذون بمعاناة شعبهم ويتألمون لمعاناة من هم خارج الحدود تصوروا يا جماعة المسلمون هذا النفاق ، يقتلون شعبهم المسلم ويتركونه نهباً للجوع والمرض واقواتهم تجدها في غزة والصومال ومستشى في جيوبيتي .

    1. يحكم علي المخلوع المرتجف وشركائه بالاعدام شنقا حتى الموت فى قضايا القتل الكثيره ، ثم يرسلون للاهاي ليحاكموا بالتابيد فى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانيه والتطهير العرقي ، ثم يعادون للسودان لتنفيذ احكام الاعدام عليهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر فى تاريخ السودان المستقبلي
      .. وكذلك لتنفيذ امر الله : ولكم فى القصاص حياة يااولي الالباب لعلكم تتقون. صدق الله العظيم ..
      شعار الثوار الدم قصاد الدم ما بنقبل الديه !!!

  4. تصحيح، لما الهالك ابراهيم شمس الدين جاب قرار الاعدام للرمة بشة، بشة قال ليه عايزين نخفف الحكم على بعضهم (من ضمنهم كان دفعته وصديقه الروح بالروح)، قام الهالك قال ليه، امضي بس نحن زمان فسحناهم وانتهينا منهم!! والرمة السجمان وقع، يعني التنفيذ كان قبل تصديق الأمر، عشان كدا الله انتقم من الهالك وموته شر ميتة والباقين واحدين هلكوا وواحدين سحلبوا وباقي ناس بكري ونافع والاهبل الراقص بشة وغيرهم الله ينتقم منهم

  5. الموضوع ده ما داير تاخير ولا داير جلجه ولا مثالية اكتر من الازم ديل مجرمين وقتله الحكم بالاعدام من الان ويكونو جاهزين للدفن ولازم يتم القبض على المجرم الكبير محمد احمد مصطفى الدابى الذى اوعز لهم باجراء المحاكمات الميدانيه وعرض الامر على المجرم على عثمان طه ومعه الهادى عبد الله العيالاتى الهارب ومعهم احمد عبد الغيوم وعبد الله عثمان يوسف والخنجر وسيد كنه وسيف الدين الباقر وصديق عامر وعدد اخر من الطفيلييين العسكرييين والنقيب وقتها عوض ابن اخت اللواء الفاتح عبدون هو من جهز الحفرة الدفن للضباط المساله لاتحتاج الى جرجرة على الدروة طوالى لانو هم ما نتظرو محامى ولا قاضى الخنجر ونافع وسيد كنه وابراهيم محمد الحسن الذى يعمل الان فى سفارة السودان بالبحرين هم من اجرو المحاكمات الفوريه لانحتاج الى جرجره نقولها للمره الالف ……..

  6. (في ليلة 28 رمضان 1990 فشل تحرك قامت به مجموعة من الضباط، ذوي ميول قومية) هذه الجملة مقتطفة من المقال.. ولكى نضع الأمور فى نصابها حتى نفهم ماهى الميول القومية وما طبيعتها ومتى تم الإتفاق عليها وكيف يكون الفرد قوميا أو ذا ميول قومية وبالتالى يكون مغايرا إذا لم تنطبق عليه تلك الأوصاف. ارجو ألا نغرق فى شبر موية ومع التاكيد على حق أى إنسان في الحياة الكريمة والمحكمة العادلة فأولئك الضباط كانوا ذوى ميول بعثية وهو حزب عنصرى بالواضح في بلد كالسودان يعتد بتعدده ىالإثنى والثقافى والجغرافى البعث يكون غريبا ( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) ومهما قمنا بتوليف الأحاديث لجعل غير العربى عربيا فلن ننفلح فالله خلق الناس هكذا متخلتفة ألسنتهم وألوانهم ودرجات إيمانهم. الجملة المذكورة تفتقر للأمانة والدقة بل وحكم على النوايا يجب الا يصدر بأى حال من الأحوال لأن حزب البعث هو من تبناهم. ورأى اخر الا وهو ما مصير من يحاول الإنقلاب على أى نظام قائم هل سيقدم له الورد وبموجب قانون المؤسسة العسكرية كيف يتم التعامل معهم. لماذا نتحاشى محاكمة رموز النظام المباد فى جرائم أكثر أهمية فقتل ثلاثمائة الف مواطن أهون علينا من ضباط خالفوا قوانينهم العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..