آن للقوي الحديثة أن تحكم السودان

آن للقوي الحديثة أن تحكم السودان

عمر الفاروق عبد الله
[email protected]

بعد أنتفاضة مارس / أبريل ظهر للوجود تنظيم جديد مقدماً نفسه كبديل لحكم العسكر والأحزاب التقليدية والراديكالية بإسم “القوي الحديثة” ولكنه سرعان ما ذاب كجليد مرحلي وجري في نهر الأحزاب الذي توقف عن الجريان ما نقدمه هنا ليس إقصاء للأحزاب طالما نادينا بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير كبديل للحكم الشمولي الذي تململت منه الشعوب العربية فيما سمي بالربيع العربي وآن أوان شعب السودان أن يقول كلمته .
ننادي هنا بتجديد الدعوة بقيام القوي الحديثة ليس كذلك التنظيم الفارغ فيما سمي بتحالف قوي الشعب العاملة “الإتحاد الإشتراكي ” سابقاً ولكن كتجمع لأبناء الوطن وكوادره التي تستطيع أن تصنع المستقبل ويمكن أن يضم التنظيم:
? المعلمين لوضع نظام تعليمي جديد يواكب متطلبات العصر وإعداد مناهج تعليمية تواكب التمدد التكنولوجي المتسارع وتوفير التعليم وبالمجان
? الأطباء لكتابة روشتة للقضاء علي الأمراض المستوطنة وتسهيل أمر العلاج للغبش والكادحين بعد أن أصبح لمن أستطاع إليه سبيلاً بالخارج علي قوي الأطباء داخل وخارج السودان أن تتنادي لإستثمار خبراتهم ومدخراتهم في إعادة تأهيل ما هو موجود من مستشفيات وشفخانات وتزويدها بمعدات علاجية حديثة ويمكنهم تبني فكرة بنك الطبيب للمساعدة في هذا الخصوص
? المهندسون .. لتشييد طرق حديثة ومدن جديدة وصرف صحي بمواصفات حديثة وإستنباط المزيد من الوسائل لطاقة جديدة ومتجددة توفر الماء والكهرباء للمواطن برسوم رمزية
? الزراعيين .. لإستغلال جزء من ثروة السودان من الأراضي الخصبة وفق مشاريع إنتاجية فيما يعرف بالتصنيع الزراعي “منتجات زراعية .. حيوانية .. ألبان وغيرها مما يوفر للمواطن إحتياجاته من الغذاء والأمن الغذائي بأسعار في متناول الجميع وما فاض عن الحاجة يتم تصديره
? خريجي الفندقة والسياحة .. لإعادة تأهيل المناطق السياحية في السودان في الدندر وأركويت وجبل مرة وعروس وشلالات السبلوقة وغيرها من المناطق السياحية والتي ستعيد للسودان أسمه الضائع بفعل حكام الغفلة وتدر للبلاد المزيد من العملات
? التقنيون .. في عالم الإتصالات والحاسوب لعلاج الأنظمة المتهالكة في جميع أرجاء دواوين وحجرات وزارات الحكومة منذ الخمسينات وإلي الآن في صورة تسهل للمواطن إجراء معاملاته في سهولة ويسر وعدالة فيما يسمي بالحكومة الإلكترونية
? العمال .. الوقود اللازم لتشغيل جميع أليات الإنتاج والنقل والصيانة والبناء
? الباب مفتوح للمزيد من القوي الوطنية

والباب مفتوح للمزيد من النقاش حول كيفية بناء هذا الحزب وتسميته ونعمل علي وضع البرامج والخطط الجاهزة وعندما يشرق صباح الحرية نكون جاهزين وليس كمثل كل ثورة يقوم بها الشعب ويتم سرقتها بواسطة تجار الثورات .. الثورة القادمة برامجها: محاسبة من أجرموا في حق هذا الشعب والاستفادة من أخطاء الماضي بمنح الفرصة لكوادر البناء وليس لكوادر الكلام والأحلام واللصوص وتجار الدين .

تعليق واحد

  1. الاخ كاتب المقال عمر الفاروق عبدالله .. الا تتفق معي بان ما جاء في مسودة ميثاق القوي الحديثة لتنظيم الانتفاضة في فقرتيه ادناة ان طبق في الواقع بعد اجماع الناس عليه سيكون قد تم تمثيل القوي الحديثة وكل قوي الهامش في السلطة البديلة التي سوف تنشاء بعد اسقاط النظام ….. ارجو قراءة الميثاق و إبداء رأيك ان امكن ….

    ثالثا، وحيث أن نظام الإنقاذ عمد لتدمير البنية القومية لكل مؤسسات الدولة وإضعاف وتفتيت كل المؤسسات الشعبية من النقابات والأحزاب و حتى الطوائف الدينية والطرق الصوفية، ما أتاح له الإبتزاز بخطر الصوملة، فإننا ندعو جميع أبناء وبنات شعبنا الشرفاء بمختلف أعراقهم وهوياتهم الاثنية والجهوية والحزبية والدينية لقلب الموائد على هذا النظام وسدنته بالإنخراط في لجان وطنية توحدهم في مواقع السكن والعمل في كافة مدن وقرى بلادنا لمواجهة خطر الحرب الأهلية والإنهيار الذي يتوعدنا به نظام الإنقاذ، لجان قاعدية تشكل الأساس للبناء الفوقي من المستوى المحلي حتى المستويات الولائية والقومية، تقود نضالهم اليومي لتحسين سبل حياتهم وأقواتهم وتقيهم خطر الإنفلات الأمني وتكون أداة الحراك السياسي السلمي لإسقاط نظام الإنقاذ، كما تشكل البناء القاعدي للسلطة الإنتقالية المقبلة

    رابعا، إننا ندعو قوى الإجماع الوطني المعارض ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الحية في مجتمعنا، وعلى رأسها الطلاب والشباب، للشروع الفوري في تأسيس اللجان الوطنية للإنتفاضة بروح قومية تسمو فوق الولاءات الحزبية، وبما يتلاءم مع المهمة الحياتية التي فرضها علينا نظام الإنقاذ، نكون أو لا نكون. وينبغي أن يتم إختيار العضوية والقيادات على أساس الإلتزام والعطاء والكفاءة والقبول، دون أي إعتبار للهوية الحزبية أو أية إعتبارات أخرى. ونحن نثق أن القيادات الحزبية لن تتعامل مع هذه اللجان كبديل أومنافس لها في قيادة العمل الوطني، وإنما على العكس من ذلك، تعتبرها أداة تحقيق الإنتفاضة التي تشيع الديمقراطية وتتيح إنبثاق قيادات شابة جديدة من صفوف هذه الأحزاب تمكنها من تحقيق الديمقراطية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..