سودانير, محكمة دبي ونحن.

بقلم: د الرازي ابوقنايه
قرأت في الاخبار الدعوه المقامه في دبي ضد سودانير. كما تابعت قبلها كل الاخبار السيئه عنها والتي لا حصر لها وقد تمثلت اسوأها في تصريح مدير عام سابق لها يشكو من الزياده المتطرده في السطو علي اموالها. ياحليل زمنا عندما نحضر من احد السفريات لتوريد عائد المبيعات داخل الطائره فيقوم المحاسب بمطالبتنا بجمله المبيعات حتي اخر (بنس).
ياتري كيف يفكر الان اولئك الذين, وبلا رحمه, اغلقو الابواب عليهم وقررو اننا لا نصلح للعمل ويجب احالتنا للمعاش الاجباري؟ كأن الذين فعلو بنا مافعلو في نهايات القرن الماضي لم يكونوا يعرفون ان الله موجود. جريمه مكتمله الاركان. تشريد الالاف الموظفين الاكفاء في سودانير ليخلو الجو للحراميه وانصاف المتعلمين. عشنا قبلها اياما كلها ارهاب لنا ولأسرنا حتي جاء خطاب انهاء الخدمه. لعنه الله علي كاتبه ومن شارك فيه ومن وضع امضاؤه عليه. لعن الله من تفرج علينا بقلب فرح ونحن نجرجر ارجلنا مكسوري الخاطر لان الجو قد خلا له لياخذ مكاننا بلا مؤهل وظيفي او اكاديمي. لعن الله مديرها العام ونائبه ومدراء الادارات واللجان التي كتبت اسماءنا بلا درايه وكل من اوهمنا بانه المهدي المنتظر وحارقي البخور لهم.
وتمر الايام. عشنا اياما كالحه نحن واطفالنا وقد كنا في ريعان الشباب. منا من اشتغل سائقا لنقل طارئ ومنا من فتح دكانا للاتصالات ومنا من عمل مزارعا وقد كنا لا نعرف شيئا غير لغه الطائرات. كثير منا بدا يتلمس طريق الهروب وقد ساعدته سيرته الذاتيه وعلاقته التي تكونت من خلال عمله في سودانير. تفرقت بنا السبل. منا من ذهب الي اقاصي الدنيا حتي يشفي الجرح الذي احدثه ذالك الخطاب بانهاء الخدمه. سنوات طويله قضيناها نحاول ان نعيد توازننا النفسي. تحدثت في تلك الايام مع احد الزملاء في اقاصي الغرب الامريكي. قال لي “لاتزال في القلب حسره”
نحن اوائل الذين عملوا في سودانير وقد تم قبولنا بواسطه لجان توظيف اعلنت عن وظائفنا في الصحف اليوميه. وقد نجحنا في جميع الامتحانات والمعاينات والتي تمت بواسطه مستر شمبيرزومس موريسون. ومن ثم بدانا بوضع اللبنات الاولي لمسيره كنا نظن اننا سندخل بها المعاش ولم نكن حينها قد تجاوزنا العقد الثالث من اعمارنا.
هل يمكن ان تمر تلك المجازر من دون ان يكون للعلي القدير راي فيها؟؟هل يمكن ان تكون هذه الدنيا تسير علي حل شعرها بدون ان تتدخل الايادي الالهيه فيها. وقد كانت اراده المولي ان ينتقم لنا من تلك المرأه التي حملتنا في رحمها وولدتنا ثم اصبحت عاهرا لتتركنا في قارعة الطريق. وبدا الانتقام الالهي لان دعواتنا كانت صادقه لا فكاك من قبولها. انا اعرف بعض الاشخاص والذين كانو يملاون الدنيا شبابا وحيويه, ضمر عودهم واضمحلو ولزمو سرير المرض وانتقلو الي الرفيق الاعلي قبل ان يكملوا عامهم الاربعين.
لن تقوم لسودانير قائمه لانها ظالمه. لن تعمل اكثر من اسابيع وستنبطح ثانيه. سترفع ضدها الالاف القضايا وسينهبها معظم العاملين فيها وسيقوم القائمين علي امرها كالذي يتخبطه الشيطان من المس. وماذالك الا لاننا في لحظه صدق رفعنا مظلمتنا الي المولي عز وجل. شكونا له في ظلمات الليل ماحاق بنا وبابنائنا وترجيناه ان ينتقم لنا من كل الذين سرقو اللقمه من افواه ابنائنا. ان ينتقم لنا من كل اللجان التي كتبت اسمائنا في قائمه المحالون للمعاش وخصوصا اولئك الذين كانو يسمون زورا بالاسلاميين. وان ينتقم لنا من رؤسائنا الذين ظنو ان ذهابنا سيقربهم من العصبه الحاكمه وسيرفعهم درجات. وان ينتقم لنا ايضا من كل فرد في الاداره الوسيطه والعليا والذين شاركو في ذبحنا بلا حياء ولا احترام لعلاقه الزماله التي جمعتنا في ماضي تلك الايام. نحن نعرفهم فردا فردا. وسنصطف يوم القيامه كلنا وسندل المولي عز وجل عليهم ونطلب منه ان يكون عقابهم عظيما وان ينتقم لتلك المراره التي سكنت افواهنا الي هذه اللحظه. وسنترجاه ان ياخذ صالح اعمالنا كلها ثمنا لمكان سحيق في النار يرميهم فيه.
يارب ياكريم انت ادري بماعانيناه وزوجاتنا وابنائنا من تلك الطغمه التي كانت تدير دفه الاداره في سودانير. ربنا لاتاخذك بهم شفقه فقد ظلمونا بلا ذنب وشردونا بلا خطيئه انك لا ترد دعوه المظلوم.
د الرازي ابوقنايه
[email][email protected][/email]
يبدو أننا في طريقنا لفقد مطار اخر بعد خط هيثرو ,,ابشر يا ساخر سبيل جاك زبون جديد
يارب ياكريم انت ادري بماعانيناه وزوجاتنا وابنائنا من تلك الطغمه التي كانت تدير دفه الاداره في سودانير. ربنا لاتاخذك بهم شفقه فقد ظلمونا بلا ذنب وشردونا بلا خطيئه انك لا ترد دعوه المظلوم.
اللهم آمين
غفر الله لك وعظم اجرك.
والله لقد أثر ما كتبته في نفسي .
ونقلت لي احساس المرارة والالم الذي اعتصركم .
وتعاطفت معك ومع زملاءك الأخرين.
اسأل الله ان يرحم من توفي منهم ويصبر اهلهم ويجعل الخير في ذريتهم وأن يخلف علي الباقين في هذه الدنيا الفانية خيراً مما أخذ منهم .
ولكني أذكرك بالبلسم والشافي والترياق الكافي والعلاج الناجع ، هو العفو والصفح .
قال الله تعالي( وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم).
وقال الله الكريم العظيم ( فمن عفا وأصلح فأمره الي الله والله لا يحب الظالمين).
وقال أصدق القائلين النبي الكريم صلي الله عليه وسلم( ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبداً بعفو الا عزا، وما تواضع احد لله الا رفعه).
ومما هو مجرب في الحياة أن التسامح والعفو شفاء وبلسم ورحمة ينزلها الانسان علي نفسه حتي يستطيع مواجهة الحياة.
لا يكن نلسن مانديلا أفضل منك.
أخوك في الله عبد السلام.
اللهم آمين يا اله السموات والارض لست انت وحدك ياخال هناك كثيرووووووووووووون معك اصيبو من حيث اصبت في ابائهم واهلم كانو صغارا عندما رفد ابائهم من اشقالهم بدعوي الصالح العام وعدم الكفائه وهم كانو يشار اليهم بالبنان واعالم علي رؤسها نار من شدة اجادتهم لعملهم فتحول كل ذلك العناء الي حقد داخل صدور ابنائهم حقد علي هذه الحكومه وعلي كل من يلبس ثوب الاسلام ويربي زقنه ليضحك به علي خلق الله مقابل دريهمات وعرض دنيا زائل ناس باعوا دينهم واخرتهم مقابل المال ..ولكننا نعلم تماااااااااااام العلم بان هناك رب عااااادل في السماء والارض ومن فوقنا ومن تحتنا وعن يميننا وعن شمالنا وهو اعلم منا ونافذ حكمه بازنه تعالي
الله يستر ما يمسكو مطار الخرطوم رهينة
الشى الغريب ان موظفى سودانير الاصليين بعد ما اعفتهم الشركة واحضرة لهم خطابات انها خدماتهم الى ها اللحظة لم يستلمو حقوقهم كاملة والغريب كمان ان فيهم من تنتهى مدة خدمته الى عام 2015 واعتقد هولاى الموظفيين اللذين تم اعفائهم هم اخر كوكبة من العقد الهبى للموظفيين سودانير وبانتها سودانير تانى مااعتقد فى شى كويس او مرفق يمكن نقول انو الناس تعول عليه
أخي الكريم أبو قنايه أسألني أنا كمجرب للتشريد القسري للموظفين ، فقد كنت موظفاً مرموقاً بالبنك التجاري السوداني ، أول بنك تجاري وطني ، أنشأه الوطنيون الشرفاء ، أكملت الدوام اليومي في 31/7/1999 وعند عودتنا في صباح اليوم التالي وجدت نفسي ضمن كوبه من خيرة الخبرات المصرفيه فيما لا يقل عن ثلاثمائة موظف مفصولين من الخدمه بكشف معلق على مدخل البنك ورجال الشرطه يمنعوننا من الدخول لأخذ متعلقاتنا الشخصيه ، وكل ذلك تم بحجة الخصخصة وبيع البنك التجاري الى بنك المزارع في مسرحية سيئة الإخراج إذ كيف يشتري بنك تحت الإنشاء بنكاً قائماً منذ عشرات السنين ولكن الحقيقة بانت لنا فيما بعد وعرفنا أن بنك المزاع تحت الإنشاء إشترى البنك التجاري بتمويل حاصدات زراعية من البنك التجاري نفسه ، يعني من دقنه وأفتل له ، دون أن يدفع بنك المزارع فلساً واحداً . ووجدنا أنفسنا خارج الوظيفه ومنا من قضى نحبه بسبب الصدمه ومنا من مازال يعاني ويلات الحياه دون أن نحصل على حقوقنا رغم الشكاوى والملاحقات القانونية ولكن لمن نشتكي فقاضيها أبوها وشاهدها عبد أبوها ومازلنا نرفع أكفنا بالدعاء على من تسببوا في هذه الكارثه ، والغريب في الأمر أن أحد هؤلاء جيْ به من سلك التدريس في المدارس الإبتدائية لكي يكون موظفاً بالبنك في دائرة شئون الموظفين وقد أعمل سيف البتر في كل من يظن أنه ليس مطلق الولاء الحزبي للمجموعة الحاكمة . لكن لكل ظالم نهاية فدولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة .
الاخ العزيز الرازي
انا من المعجبين بكتاباتك الواقعيه عن سودانير وقد تابعت جميع مقالاتك ابتداءا من حادثه الطاثره المشؤومه والتي سقطت في مطار الخرطوم قبل سنوات عده وقد اعجبني في وقتها تحليلكم الفني لتلك الرحله. اليوم اجد نفسي حابسا لدموعي اما هذا المقال وليس لدي ماقوله غير ان ارفع اكفي الي السماء راجيا من المولي ان يجعل كل ذالك الالم والاسي في ميزان حسناتكم.