مقالات وآراء

الصحافة وأثرها في عدم نهضة البلاد

جيعنا يعلم بالأثر الفعال للصحافة علي الرأي العام, ولو قدر لها أن تلعب دورها الصحيح لأصبحت هي السلطة الرابعة بلا منازع, ولكن, وبينما نحن نبحث عن أسباب تدهور هذه البلاد وفشل كل الأنظمة السابقة في إيجاد الترياق المناسب لنهضة السودان, نجنح إلى دور الصحافة والصحفيين فيما هل لهم الدور الرئيسي فيما يحصل لهذا الوطن. أعلم تماما أن نقد الصحفيين قد يضعك علي مرمي كل النيران وحتما ليس فيها صديق ولكني سأحاول الموضوعية حتي أسلم وقد لا أسلم.
في العهد المباد كانت الصحافة تملأ الدنيا جعجعة وفي كل كبيرة وصغيرة, أسماء لو حدثوك جدلا بانها قد تصمت لا تصدق, دور عريضة ومجاهل حتي وصل بهم الحال ان يطبعوا العملة السودانية ويتحدثوا عن أيام القيامة والحور العين ولكنهم ذهبوا وضعفت أقلامهم حتما يحنون للعودة والكتابة في كل شيئ.
نتساءل بكل براءة ما هي المقدرات العلمية التي يسخرها الصحفي للكتابة في كل شيئ, في الطب والهندسة والزراعة والسياسة والعلاقات الدولية وتكنلوجيا الفضاء وخلاف ذلك كثير وطيلة العهد المباد لم يجف قلم في توجيه الرأي العام لكذا وكذا.. أنهم كعجل السامري ونحن كمصدق تبعناهم وحصدنا ذلك خلال الفترة الماضية…..
,وأصبح الصبح…
قامت الثورة الشبابية وأستشهد الأخيار لهم الرحمة ولكن دون توجيه من صحافة المعرفة الكاملة وبدأ النشاط لنرسم في الخيال آمالنا في السودان الجديد, ورجونا أن يكتب من يريد للمنفعة العامة ونحن نقرأ ولا جديد, بدأ كتابنا ينتقدون كل شيئ ويعلمون تمام العلم بأن السودان قد لا يختار خيرة أبنائه للنهوض به وذلك لسبب بسيط لأنهم أصلا يخافون الظهور أضافة أنهم لا يحبون النيل منهم ليكونوا عرضة لأقلام كل من يمسك قلما,,, وتقدم أشاوس لقيادة هذا الوطن, وقد تنقصهم الخبرة ولكن خوفا من أقلام الصحفيين والتي أسرجت للنقد دائما أصبحوا بذكائهم الأخاذ يحاولون جرجرة المواضيع كما يلي:
السيد رئيس مجلس السيادة آثر عدم الدخول في حرب مع أصحاب الأقلام حتي صار لا تسمع له قرار وذلك منذ أن ندم عندما حاول الإتيان بشئ من اليهود.ززوماتت المرحومة.
السيد حميدتي : وبشيم العربي الأصيل توجه ناحية المكارم وتقديم النصح القوي عله يعلو عليهم في وضعية إستباقية لما قد يكتب ولكن سيجدون شيئ وتتجاذب أقلامهم المواضيع.
السيد حمدوك آثر التعامل الدبلوماسي فهو لا يستطيع إتخاذ قرار إلا بعد تسريبه وقراءة ردة فعل الصحافة.
الصادق المهدي ذلك الشيخ المحترم سمي اللمام وهو عالميا محترم وعليه نستذكر قول المتنبي إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل.
وعليه نرجو إعادة صيغة الخطاب اٌعلامي من الجميع وليحرص كل صحافي في الدخول في علمه وفنه ومعرفته, وأنكم حتما لا تملكون كل المعرفة فتعمقوا في ما تجيدون ووجهوا الرأي العام لما ينفع الناس ولتكن كتاباتكم بما لا نعرف فهذا الشعب أكثرهم علماء وأصحاب فكر ولو جلست معهم لعلمت أنك مع شعب يستفيد من الإنترنيت أكثر من أصحابها ونفتخر بهم وشكرا

حامد سالم علي أبودكة
[email protected]

تعليق واحد

  1. اشاطرك الرأي ( بالرغم من تحفظاتك) خوفاً من تصويب سهام النقد نحوك.. فمهنة الصحافة غلبت عليها الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية.. ولعله كان من الأجدر بصحافيينا تشكيل درع منيع لدعم وتقوية الحكومة المدنية في هذه المرحلة الدقيقة والتجاوز عن هناتها بدلا من كيل السباب وتثبيط الهمم وتبخيس لكل ما يتم انجازه.. آخذين بعين الأعتبار ما ورثته الحكومة من انهيار كامل لكل مرافق الدولة وتعثر في مفاوضات السلام، وتكالب لجهات عديدة من أجل افشال المرحلة.. ويكفينا القول ان هؤلاء النفر الكريم لديهم من المؤهلات ما يتشرف به السودان .. كما ليس بينهم فاسد ولا سارق لقوت الشعب.. ومما لا شك فيه انهم يبذلون كل ما في وسعهم لأعادة هيكلة الدولة .. حري بنا ان نمنحهم الفرصة الكافية ليؤدوا واجباتهم على النحو الذي خطط له بدلاً من التشكيك في مقدراتهم. طبعاً هذا لا يمنع النقد البناء تجاه الأفعال والممارسات .. ولكن يجب النأي عن اغتيال الشخوص.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..