هل يمقدور مسار ضبط لسان الكيزان؟ا

هل يمقدور مسار ضبط لسان الكيزان؟

شريفة شرف الدين
[email protected]

استوقفني التصريح الذي أدلى به المهندس عبدالله مسار بُعيد توليه وزارة الإعلام بقوله (التصدي للحملة الإعلامية الشرسة و ضبط الخطاب الإعلامي الحكومي) .. تظل المفردة فضفاضة هلامية ما لم تستخدم في صياغ فكا للإلتباس و بوصلة هداية مخافة أن تذهب بها الأهواء بالتعدي إلى مفهوم آخر غير مرغوب فيه .. لذلك تسمع العرب تقول ألقى الكلام على عواهنه تريد أنه يتكلم كيف اتفق بلا تبصر و لا روية

الملاحظ في الآونة الأخيرة أن جميع قياديي المؤتمر الوطني حتى أولئك الذين لا يحملون صفات دستورية صاروا يطلقون التصريحات في كل محفل و كثيرا ما تتضارب تلك الأقوال كأنهم فرقة موسيقية على مسرح و كل منهم يؤدي لحنا مخالفا و يريدوننا أن نطرب و نشهد بجمال ما يفعلون

سؤال: لأي شيئ و من يستهدف السودان بحملة إعلامية شرسة تلك التي يريد الوزير التصدي لها؟ هل لأن الحكومة السودانية أصبحت قوة ضاربة في المنطقة و مهددة لمصالح الدول العظمى؟ هل لأنها حملت لواء الإسلام عاليا فخافت دول الثقل العالمي على نفسها من زحف الإسلاميين المتوقع عليها؟

إن كنت لا تعرف يا سيادة الوزير فاعرف بأن الحملة مدعاها نيران الحرب غير العادلة ضد المواطنين التي تشتعل تقريبا في في كل أرجاء السودان .. الحملة الشرسة مدعاها بشيرك الذي تلوح له المحكومة الدولية بين الفينة و الأخرى

و إذا قلت لأحدهم أضبط أولادك أو أضبط لسانك أو نادينا بضبط الأسعار أو ضبط الساعة فإن المعنى الذي يتبادر إلى ذهننا أن هناك وضع منفلت عما يفترض أن يكون عليه و ثمة ضرورة بوضع حد له.. فما الذي عناه مسار؟ لقد شهدت و أنت من أهلها بأن لسان حال الإنقاذ منفلت و لا استثناء .. إبدأ بضبط لسان البشير فنافع ففتى الإنقاذ مصطفى و لا تنسى نفسك .. ضبط اللسان لا يعني إختيار اللفظ فحسب بل صدق ما تتحرك به تلك الألسن…هذا إذا افترضنا بضرورة الكلام من أصله .. أرى بصوم الإنقاذيين عن الكلام لآنه لا جديد لديهم خير من كلامهم السكوت.