أعرب الكاتب الصحفي السوداني، عثمان ميرغني عن اعتقاده بأن الشارع السوداني مؤهل للحديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل، رغم عدم وجود وسيلة لقياس الرأي.
وأرجع ذلك إلى أن الشارع السوداني منشغل الآن بالأزمة الاقتصادية التي يراها مرتبطة بالمقاطعة الأمريكية، والتي يمكن التغلب عليها بشيء من التواصل مع المجتمع الدولي وإسرائيل.
وقال ميرغني إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى الخرطوم، والمقررة اليوم، تربط أولا بمحور العلاقات الأمريكية الخارجية التي تعتمد في منطقة الشرق الأوسط على مرتكز أساسي هو العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف ميرغني، خلال لقاء له ببرنامج “مدار الغد” على قناة الغد، أن هناك متغيرات كثيرة في ملف الصراع العربي الإسرائيلي بعد الاتفاق الأخير مع الإمارات، والذي يحرك الآن المياه الساكنة، وربما يدفع بعض الدول العربية لاتخاذ المسار نفسه.
وأشار إلى أن عنصر الزمن مهم جداً للإدارة الأمريكية، خاصة أنها تترقب انتخابات رئاسية في نوفمبر المقبل، وبات من الضروري إحراز هدف ذهبي في الدقيقة 90 من عمر المباراة، يتم تسجيله عبر زيادة عدد الدول العربية التي تعبر حاجز السلام نحو إسرائيل، مشيرا إلى أن السودان واحد من هذه الدول، على اعتبار أن رأس الدولة التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل 6 أشهر.
ولفت إلى أن هناك حديثا داخل الأروقة السودانية عن أن التوافق مع إسرائيل بات مسألة وقت، وربما تضع تلك الزيارة النقاط فوق الأحرف لتوضح إمكانية التوقيع على الاتفاق قبل أسابيع من الانتاخابات الأمريكية.
وأضاف ميرغني أن شعوب المنطقة مؤهلة للسلام مع إسرائيل، موضحا أن هذه الشعوب ليست كتلة واحدة إنما هي أجيال تتغير داخل القطر الواحد بصورة كبيرة، ويختلف كل جيل عن الآخر.
ومن فوضك يا عثمان ميرغني للتحدث باسم الشعب السوداني؟؟؟؟؟؟؟