سراب الاستثمارت العربية في السودان..!ا

سراب الاستثمارت العربية في السودان..!

المتوكل محمد موسي

أليس مُحزناً أن يكون هذا السودان، الثرىُّ بكل هذه الموارد الطبيعية المحتشدة في سهوله وبطاحه ، من أفقر وأغبر وأعّوز دول إقليمه .. يتضور أهله من الجوع ويستورد بعضاً من غذائهم وقوتهم من دول الجوار الصحراوية !!؟ ألم تر عزيزي القارئ أن منتجات الألبان السعودية تمتلئ بها ثلاجات البقالات في الخرطوم وفى غيرها من المدن وأرففها تمتلئ بالأرز والعدس المصريين وغيرها من منتجات تلك الدول الزراعية ؟ والله ما نظرت قط إلى مثل هذه المناظر إلا واعتلج صدري وانخفض بصري نحو الأرض .. من هو أحق بتصدير مثل هذه المنتجات للآخر السودان?أم السعودية أم مصر ؟ في هذا الوقت العصيب الذي يختنق فيه السودان من إرتفاعٍ في أسعار منتجاتٍ هو من أنسب دول العالم لإنتاجها، قرأت حديثاً للقنصل الأثيوبي فى مدينة جدة السعودية، أدلى به إلى صحيفة الشرق الأوسط، عن الاستثمارات السعودية في إثيوبيا في مجال الإنتاج الحيواني والزراعي والذي بلغت قيمته الـ 13 مليار دولار أمريكي ، ليتبادر إلى ذهنى سؤالٌ عن مردود الاستثمارات العربية في السودان وعن دورها فى تدعيم الاقتصاد السوداني وهو يعيش أسوأ أيام انحطاطه وترديه؟.
للإجابة على هذا السؤال فلننظر أولاً إلى حجم الاستثمارات العربية في دول العالم المختلفة ثم ننظر إلى نظيراتها فى السودان لندرك حجم المفارقات بين الشعارات والواقع، فوفقاً لمصادر بعض المؤسسات والهيئات التي تهتم بأرقام الاستثمارات العربية في الخارج (مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ـ المؤسسة العربية لضمان الاستثمار ـ صندوق النقد العربي) نجد أن حجم الاستثمارات فى الدول الغربية قد قُدر بمتوسط يبلغ نحو 2000 مليار دولار تتركز أكثر من 95% منها فى الدول الغربية بهذا الترتيب سويسرا فبريطانيا ثم فرنسا وأخيراً الولايات ال?تحدة الأمريكية، فإذا قارنا هذه الأرقام بحجم الاستثمار العربى فى السودان والذى لا يتجاوز ال10 مليارات دولار، لتأكد لنا أن الدول العربية لا تقيم وزناً لقدرات السودان المهولة ولا على قدرة هذه الموارد على حل مشاكل الغذاء فى الإقليم بأسره وأن أحاديثها عن أن السودان سلة غذاء العالم العربي ما هو سوى حديث للاستهلاك السياسي فقط ومحض إفتراء، فقد صدَّع الإعلام العربي رؤوسنا وهو يردد أن السودان هو سلة غذاء العالم العربي ولكن في واقع الأمر وبالأرقام ووفق حركة الرساميل والاستثمارات العربية واتجاهها المتصاعد نحو الغرب ون?و دولٍ أخرى فى المنطقة نجد أن هذه المقولة عند العرب ماهى إلا شعارات لاتُسمن ولا تُغنى من جوع، والأرقام لا تكذب ولا تتجمل وهى تُظهر فقر وضآلة الاستثمارات العربية فى السودان، فالأموال التي تستثمرها الدول العربية مجتمعة فى السودان أقل بثلاث مليارات من الأموال التى تنفقها المملكة السعودية وحدها في إثيوبيا، لا نحسد الإثيوبيين على الإقبال السعودي على الاستثمار الجاد والمثمر فيها، ولكن مثل هذه الحقائق تؤكد خرافة مقولة أن السودان سلة غذاء العالم العربى وتُعزز أكذوبة التعاون العربى ـ العربي الذي ظلت جامعة الدول الع?بية تروِّج له عبر مجلسها الاقتصادي والذي يعقد المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية التي تخطط من أجل تكريس التعاون الاقتصادي المُفترى عليه بين دول منظومته، ولولا ضيق الحيز هنا لأوردنا المزيد من الشواهد والقرائن والأرقام التي تفضح الاستثمارات العربية في السودان.
ظل الإعلام العربى وعلى مدار عقودٍ من الزمان يطرق المسامع بمقولة « السودان سلة غذاء العالم العربى!!» ومن كثرة ترديدها صدّقها الجميع وآمن بها « وناموا على دغدغة وعودها «..إلا أن الدول العربية لم تتجاوز قط عتبات هذه الدعاية الإعلامية .. في الوقت الذي تُودع فيه أموالها وبإفراط في البنوك الغربية لتضعها رهن تصرف الدول الغربية التي تعتبرها عدوةً لها.. ولعل أكثر ما يؤلم أن الدول الغربية عندما يستجد أمر أو تستطير نازلة بالدول العربية يرفضون لها سحب أموالها لتظل قيد التجميد .. وقد تمادوا أكثر وازداد الأمر تعقيداً?بعد أحداث 11سبتمبر .. ولعل تجربة ليبيا مع أموالها التي أودعها نظام العقيد القذافي في خزائن هذه الدول تشرح حجم مأساة حركة الأموال العربية التي تضيع هدراً وهى تقبع في خزائن بنوك الغرب لسنوات طويلة دون الاستفادة منها .. وهكذا ينفقون أموالهم في الغرب ثم تُصبح عليهم حسرات.
إختصاراً، نرغب في القول ان الاستثمارات العربية في السودان ليست فى مستوى الطموح الذي يُظهره الخطاب السياسي العاطفي الذي ظلت مختلف الحكومات السودانية تتبناه وعلى وجه الخصوص حكومة الانقاذ التى أكثرت من الحديث الإعلامي والفعل السياسي عن العلاقات السودانية العربية والإفراط فى تبنى مبدأ الدفاع عن القضايا العربية السياسية بصورة أذهلت العرب أنفسهم وتجاهلت ما تقتضيه مصالح السودان من تركيز على الجوانب الاقتصادية والإنمائية .. نريد من حكوماتنا أن تتبنى علاقاتها مع الدول العربية على أسسٍ ترتكز على المصالح المتبادلة وأ?ا يرهقونا بالإجتهاد المُفرط فى قضية إثبات عروبة السودان هذه فهي قضية إنصرافية، فضلاً عن أن العرب لن يقتنعوا بأن السودان دولة عربية حتى وإن وضعت الشمس عن يمينهم والقمر عن شمالهم، وهب أننا انتصرنا وأثبتنا لهم ذلك فماذا سنكسب؟ فلا العروبية ولا الأفريقانية ستطعم أهل السودان وتأمِّنهم من جوعٍ ، وإنما الذي يفعل ذلك هو توجيه قدرات الدولة السودانية وإمكانياتها ودبلوماسيتها من أجل خلق علاقات مع الآخرين تعتمد على مبدأ المصالح المشتركة، ولذا علينا أن نصحح مسار علاقاتنا مع الدول العربية وفق ما تقتضيه المصالح المتبادلة?.. وأن نكف عن السعي المحموم لإثبات الأخوية النووية معهم وألا نهدر وقتنا فى أن نثبت لهم أننا دولة عربية صرفة من صلب عدنان ..أما قضية الهوية هذه فلتترك لمشيئة الشعب السوداني، فالعربي منهم عربىٌ لنفسه والأفريقى منهم أفريقىٌ لنفسه ولا يُوجد أي تناقض في أنهما يتساكنان قطراً واحداً، وكون السودان قطراً أفريقياً أم عربيا لا يزيد فى عزته وقدره شيء وكذلك لا ينقص منهما شيئاً ، دعونا نُكرس جهدنا في تفجير مواردنا وقدراتنا ونحقق لأنفسنا ما نستحق وفق ثرائنا الطبيعى ونقي شعبنا شر الفقر والجوع والعوَز والنظر إلى موائد الآخ?ين ولن يتأتى لنا ذلك إلا عن طريق توظيف علاقاتنا مع الآخرين وفق هذه المعادلة: الدول العربية تفتقر إلى سهولنا الخصبة الواسعة وعبق طين جروفنا ورقرقة مياهنا الدفيقة.. ونحن نفتقر إلى أموالهم الكثيرة المهدرة في سفهٍ فى بنوك الغرب وكباريهاته ومنتجعاته السياحية، فلنقنعهم بالاستثمار الجاد لأموالهم هذه فى أرضنا الخصبة ثم نقتسم الريع بيننا وفق ما تقتضيه فكرة المصالح المتبادلة ولا شيء غير ذلك، فهل هذا شيءٌ عسير؟.

الصحافة

تعليق واحد

  1. أرجواتسليط الضوء على المشاريع الزراعية في ولاية نهر النيل و التي لا تساهم في اثراء الحياة الإقتصادية و لا يستخدم فيها أبناء السودان كعمالة ولا يدري أحد ماذا يزرع فيها و أين يذهب

  2. والله اذا صحت رواية ان استثمارات السعودية فى اثيوبيا 13 مليلر دولار

    فهذه فضيحة لحكومتنا الرشيدة

    لقد فشلنا ثم فشلنا
    بسبب مجموعة من اللصوص

    الذين توهموا ان العالم يصدق مقولة سلة غذاء العالم

    لبلد كيلو الطماطم يبلغ 15 جنيه

  3. أى انسان أو أى دولة بتستثمر فى الدول الفيها قانون بضمن حق المستثمر

    مش عصابة بتأكل حق الناس

    أنت قايل الدول العربية ماحاولت الاستثمار فى السودان وراحت قروشا ساكت

  4. والله شكلك يا المتوكل ما اتوكلت قبل ما تكتب ،،،، يا راجل ده شنو الكلام الخارم بارم ده
    بتقول العرب ما بيستثمروا في السودان ،،، ياخي السودانيين اكلوا فلوس ابو الارهاب ذاتو عمك بن لادن وده اعتر افهم هم مش اشاعات :D وبعدين زعلان علشان الكفار رفضوا سحب اموال القذافي سؤال ولازم تجاوب عليه انشالله بينك وبين نفسك القذافي جاب الفلوس دي من وين ؟؟؟ انا ممكن اديك خيار وحيد للاجابة دي فلوس الشعب الليبي يعني كان مفروض تظل في ليبيا وتستثمر في ليبيا لرفاهية شعب ليبيا ،،،، واثيوبيا اثبتت انها دولة تستحق الاحترام حتي ديونها اعفيت لانهم اشتغلوا وتعبوا في بلدهم لغاية ما عملوا منها بلد تستحق الاحترام ، في الوقت اللي ضيعناه انحنا في الكلام والردح والسرقة من اي زول اصابه غباء مفاجئ وجه يستثمر استثمار حقيقي في بلدنا ،،،، حسي القاعدين منو يستثمر في السودان غير ناس الفول والطعمية والفطاير ،،، وسلة غذاء شنو اللي في السودان هو السودان قادر يأكل روحه لما يأكل ليهو بلد تاني ،،، حتي المشاريع الزراعية الكانت ساندة البلد الحمدلله جابوا كثافتها ،، كفاية ولا تحب زيادة ؟؟؟؟؟

  5. الآستثمارات العربية في السودان تقدر ب 10 مليار دولار ؟؟

    هذا رقم مـــــــــــبالغ فيه كثيرا

    الآستثمارات العربية في السودان لا تتجاوز حتى 3 مليار على أعــــلى تقدير

    السودان بلد ليس فيه مؤسسات ولا حدود معروفة أو محترمة من دول الجوار

    فمن ذا الذي تسول له نفسه بالمغامرة بأي مبلغ حتى للاستثمار في هذا البلد المصاب
    :lool:
    :crazy:

  6. لعنة الله على حكومة بنى كوز لقد دمر الهؤلاء الكيزان الملوثين الوطن واستثمروا لأنفسهم وابناءهم وعشيرتهم وتركوا الوطن والمواطنين يتسولونهم . بالله اتظر الى اثيوبيا الدولة التعبانة الان فتحت مشاريع بعشرات المليارات للمستثمرين السعوديين وراعطتهم مناخا خصبا للاستثمار للمستقبل والدلالة على ذلك تلك الحركة النشطة بين اديس والرياض وجدة فقد شاهدت مجموعات كبيرة من السعوديين فى رحلات متعددة بين الرياض واديس وجدة وقد سألت احد الاخوة السعوديين حيث جمعتنى به صدفة مناسبة كاس شاى ببوفيه صالة المطار وسألته من باب حب الاستطلاع هل ذاهب الى اديس للسياحة أم عمل فأجابنى بأنهم كانوا يجهلون هذا البلد وهو من اقرب البلدان لديهم وان له استثمارات زراعية وصناعية ضخمة باثيوبيا وانها بلد طيب للاستثمار من حيث سهولة الاجراءات الرسمية وتذليل كل المصاعب واهمها الضرائب التى كانوا يتخوفون منها وهى الان اصبحت لا تساوى شيىء لهم وشكر المواطنين الاثيوبيين وحسن تعاملهم وهنالك مشكلة بسيطة هى عدم اتقان اللغة العربية ولكنهم الا ن تعلموا اللغة العربية بالتدرج وأعاب على نظام الاستثمار فى السودان لتعقيد الامور وكثرت الرسوم التى تفرض عليهم حيث ان اخاه سبق ان استثمر فى السودان قبل سنوات ولكن سرعان ما غفل راجعا بعد ان فقد اكثر من 5 مليون ريال من راس ماله وهو الان شبه مقيم باديس اببا يدير اعماله بنفسه . عجـزت حكوكة الكيزان عن كل شيىء وفقد الوطن كل شيىء .

  7. بالرغم من المعلومات المهمة والأفكار الجيدة فى هذا الموضوع ، إلا أن به ضعف فى الثيم (theme) و لبس فى تحليل المسببات والمدلولات(analysis and policy implications).
    هل المتسسب فى قلة الإستثمار فى السودان هم أصحاب الأموال العربية؟ أم السياسات السودانية؟ أو أوضاع خارجية؟
    تبدو المقالة فى أكثر من نصفها وكأنها تلقى بللوم على المتثسمرين العرب. كان الأجدر التركيز على السياسات الإقتصادية وأزمة الحكم فى البلاد.أحسنوا إدارة البلاد أولا وسياتيكم بالمال ما لايخطر على البال. مسائل الأمن، والإستقرار السياسى، وثبات السياسات،الفساد ،والجبايات ،والبنية التحتية، والضعف فى العمالة من ناحية التدريب والإجتهاد فى العمل، ومشاكل الأراضى (بشهادة البشير)،والبيروقراطية وجهل الحاكمين كلها تثبط من الرغبة فى الإستتثمار للإجنبى وللسودانى. (؟)

  8. يقال ان رأس المال جبان وفي الحقيقة دائماً رجال الأعمال الجادين والذين يريدون ان يستثمروا بطرق قانونية دائماً مايكونوا حزرين وحريصين علي أموالهم وليس جبانين كما يقال ؟ والعالم الآن صار عن طريق الأتصالات الألكترونية السريعة قرية واحدة مما يتيح لرجال الأعمال خيارات كثيرة للأستثمار في جميع انحاء الكرة الأرضية ؟ولا مجال للعواطف والقبلية في الأستثمار ؟ فأذا وجد المستثمر شروط وقوانين مغرية وبيئة صالحة في كوريا فلماذا يذهب الي السودان او الصومال مثلاً ؟؟؟فالأستثمار اغراء قبل ان يكون استجداء ؟؟؟ فلا يجب ان يتسائل الأخوان عاطفياً عن لماذا يذهب المستثمرون العرب الي اثيوبيا ولا يأتون الينا ونحن عرب مثلهم ؟؟؟ الأثيوبيين عندهم شروط وقوانين مدروسة ومغرية وتتابع بدقة وكل نوع استثمار مشروط الحصول علي رخصته بعدد ساعات محددة اقصاها 6 ساعات ورسوم محددة ومكتوبة ولا يستطيع اي واحد من المسؤولين زيادتها او طلب اي رشوة؟ أو مساومتك بعد تعطيل ترخيصك كما يحصل بالسودان؟ وقد تتكرم بما تريد علي من احسن عمله وساعدك بفعالية وهذه لا تعتبر رشوة لأنك كان بأمكانك ان تأخذ رخصتك بدون اي عراقيل ودفع اي اكرامية ؟؟اما معظم المستثمرين الذين يقدمون الي السودان معظمهم من الفهلوية والذين يستطيعوا الكسب السريع بشتي الطرق الملتوية ويفضلوا الدول التي بها بيئة فاسدة ومسؤوليها مرتشين وبنوكها تسهل كل الصفقات المشبوهة وتتقاسم الربح الأسلامي الحلال في الظلام عندما ينام اهلنا الطيبين بعد وجبة بوش ساخنة ؟؟ مثل صقر قريش صالح الكامل صاحب بنك البركة الفيصل صاحب بنك فيصل وغيرهم احد الخليجيين الأذكياء اشتري أرض كبيرة بمنطقة جبل اوليا بحجة استثمارها بمبلغ زهيد وقسمها وزرع في كل قطعة عدة نخلات وباعها بأضعاف مضاعفة واشتري الدولارات السائبة في السوق والي بلاده شوفتو الحرفنة كيف؟ يأتي التركي او الشامي ببنطلون وقميص وجزمة واحدة وحفنة دولارات لا تتعدي ال5الف دولار يغكها في السوق السودة ويساعده لونه الذي له تأثير سحري علي اهلنا الطيبين ويحصل في ظرف وجيز علي كل التسهيلات بعد رشوة عدة مسؤلين لفتح محل شاورما وبلحومنا وخبزنا وكهربتنا ومياهنا وعمالناالخ يبع بكميات مهولة ويحقق أرباح خيالية وبالطبع يعرف يتصرف مع ناس الضرائب والصحة وغيرهم وشهرياً يخم كمية من الدولارات السائبة في السوق والي بلاده وبعد سنوات قليلة يصير وجيه ويوسع بزنسه بعد ما يعرف الألاعيب مع البنوك وقد يدخل في الأستثمار في العقارات وغيرها ؟ وهذا ما يسمي بالأستثمار الطفيلي او من دقنه وفتللو؟الأخوة المصرين شقة بناءها لايكلف اكثر من 25 الف دولار يبيعوها ب 100 الف دولار وأكثر ؟؟ام الأستثمارات الأنتاجية التنمويةالضخمة المؤثرة في الأقتصاد بصورة فعالةوالتي توفر العيش الكريم لعدد كبير من العمالة والمتخصصين والتي تشجعها اثيوبيا وغيرها من الدول التي بها حكومات وطنية واعية واقتصاديين وطنيين مفتحين فلا تناسبنا ؟؟؟فخلونا مع الشاورما والباصطا ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..